يَآا مَنْ لَمَعَتْ حُرُوفُكَ كَالسَّنَآا الْمَرْمُوقِ...
وَ أَنْبَتَ يَرَآاعُكَ لُجَيْنًآا وَ عُسْجُدَآا...
أَمَآا رَغِبْتَ سِوَى أَنْ يَأْفُلَ فِيكَ الزَّبْرَقَآانُ...
بَعْدَ أَنْ أَزْهَرَ حِبْرُكَ فِي الطِّرْسِ زُمُرُّدَا...
هَلْ صِرْتَ أَكْتَعَ الْيَدَيْنِ أَمْ جُذَّ يَرَآاعُكَ...
أَمْ غَدَآا جُودُ قَلَمِكَ بِالظُّرُوفِ مُهَدَّدَا...
أَ نَسَيْتَ أنّ تَبْرَ فَنِّكَ تَدَفَّقَ مِنْ عُرُوقِكَ...
وَدْقًآا شَبَّعَ الْأَوْرَآاقَ سِحْــرًآا مُـوَرِّدَا...
وَ فَتَقْتَ شَدْقَيْ قَلَمِكَ لِيَنْسَكِبَ...
شَلَّآالٌ كَآانَ لِزَخَّآاتِ الْمَعَآانِي مَهْجَدَا...
وَ أَبْحَرْتَ فِي يَمِّ الْكُلُمِ مُتَحَذْلِقًآا...
فَافْتَنَنْتَ فِي الْكَلَامِ وَ انْتَقَيْتَ مِنْهُ الْأَوَآابِدَا...
وَ مِنْ دُرَرٍ وَ يَآاقُوتٍ بَنَيْتَ لِحَرْفِكَ قَصْرًا...
ثُمَّ هَجَرْتَهُ وَ صَآارَ عَنْكَ مُبْعَدَا...
فَقَطَعْتَ حِبَآالَ الْوَصْلِ وَ رَحَلْتَ عَنَّآا...
وَ صَآارَ الْوَدَآاعُ بَيْنَنَا بِرْزَخًا وَ مَسَدَّا...
لِمَاذَا..؟ أَ بَعْدَ أَلَـفٍ يُمحَقُ حَرْفُكَ...
بِسَبَبٍ غَـمُضَ فَلَمْ يَكُنْ مُحَدَّدَا...
سَأَقُولُ لَكَ يَا مَنْ تَرَكْتَ الْمَلَاذَ...
اسْمُكَ شِعَارٌ سَيَبْقَى فِي الْعُقُولِ مُرَدَّدَا...
وَ إِنْ نَضَبَ حِبْرُكَ وَ جَفَّ فِي الصَّفَحَآاتِ...
فَذِكْرَآاكَ زَهْرَةُ رَيْحَانٍ فِي الْمُنْتَدَى...
وَ سَتَبْقَى مَذْكُورًا وَ لَنْ تُـنْسَى...
عَسَى يَوْمٌ يَرَى فِيهِ اللِّقَاءُ تَجَدُّدَا...
إهداء إلى من رحلوا بلا رجعة...
و الغائبين...
و الذين قل تواجدهم...
و الذين يفكرون في الهجران...
و إلى الجميع كافة...
بقلمي...