..لا أدر إن كان للرجال كرامة ؟
كيف لا يكون التلاعب بالمشاعر فقدان للكرامة؟
كيف لا يكون الكذب و النفاق لأجل ان يمتلك قلب امرأة أمرا لا ينتقص من الكرامة؟
..ثم حين يشعر ذلك الذي يسمى رجلا أن امرأة ما قد تخلت عنه..امرأة قالت أستطيع ان أحيا بدونك..عندها يتذكر كرامته التي طوى عليها إجدى صفحات مذكرته المليئة بالرسائل الغرامية..و يأتي اليوم شبيه له يقول لي:
هل نسيتني؟ذلك أفضل فقد أرّقتني رسائلك في ليالي السعيدة،قد وجدت الحب ..و سعيد انك أخيرا انتبهت أنكي لا تلزمينني...
دمعة من عيناي أغرقت كل نظراتك
صرخة من آهاتي زلزلت كل كلماتك
لوعة من آلامي أتلفت كل و عودك و رسالاتك
بجرحي ،بحزني..بجرح عميق في قلبي
أبكي ،أنوح تراودني أفكار الجنون بسبب غدرك
بكاء لا على على فراقك و لكن لأنّي صدقتك
و ألما لا من خيانتك بل لخيانتي مبادئي لأجلك..
أتظن كان من معتقداتي يوما الحنين لدفء حبك الزائف؟
لا..بل أغراني شيطان يسمى انا فأنساني مقوّماتي
من حقك الاستمتاع بمعاناتي
من حقك التفنن في إهاناتي
فقبل أن ترميني قد انحدرت من برج العفيفات
لأسقط على كف المساومات
قل ما تشاء..فأنا حقا تافهة وضيعة
و إلا ما سمحت للدناءة بتلطيخ الهواء الذي يحيطني
و الماء الذي يسقيني
الآن ..دمي هو سم حبك اللاذع
و مرارة شوقك
و أشواك حروفك التي تغرس أنيابها في أنفاسي كل لحظة
لن أتخلّص منك إلا بترك كل ذكرياتي
بما فيها الحياة
فأنت قد كنت جزء من حياتي
الوداع.
النهاية.