رغم الجراح و كل الذي راح

[نشيدة 23]

رغم الجراح و كل الذي راح


لا بد لي أن أرتاح


و أريح نفسي من عذاب

لا يكاد يفارقني و لا يطلق صراحي

و لا يحرر فكري

و مع ذلك سأواجهه

**************

رغم كل ما فقدته

رغم ما لم أحصل عليه


رغم تبدد أحلامي في اليقظة

رغم الذي مازلت أتوق الوصول إليه

رغم ذبول زهوري في ربيع العمر

رغم أنني لم أعد أعرفك نفسي

رغم أنني لم أعد أملكك قلبي

رغم الآلام و سجن الحزن

رغم أنني احترقت بكاء و ذبت شوقا

رغم أنني شكوت صمت عذابي لصمت قلبي

رغم ضعفي و نفاذ صبري


لابأس فلا زال لدي أمل


فالزهرة التي داستها الأقدام في الشتاء أزهرت في الربيع

و الشمس التي حجبها الظلام الليل أشرقت في النهار

و الأرض التي تشققت في الصيف أحياها المطر


لازال لدي بصيص الأمل


وحدها ذرة الأمل ستعيد لي الحياة


مثلما أحيت ذرة الماء الأرض بأسرها

سأمنح نفسي الأمل


سأذكرها بأن كل شيء يزول و يغيب إلا الرحمن

فكيف أفقد الأمل و لي رب كريم


إلهي رضيت بقدري و أحمدك على كل حال

إلهي رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين


إلهي أجرني فيما أصابني و اخلفني خيرا منه




*****************


ومضات أمل من ذرات أمل في جعبة الأمل



بقلمي و من قلبي

منشورة في منتدى آخر