سمعت دقات على الباب
هرولت حاملة معي أحزاني
لأفك الصّدأ منه
وجدته مقفلا مكبلا بسلاسل الجلاد
صرخت حتى سمعني الطير
فبدا من فوهة النافذة
يعزف أجمل الألحان
ليرفع عني جدار الآلام
أيها الطائر..الحر
أين حريتي في غياهب السجن
أيها الطائر ما طربك إلا حزن
توغل في أدغال قلب فقد هويته
انتحر منذ زمن..تجرد من جنسيته
أتصور..الرياض.. السماء ..البحر..
الألوان المزركشة ..البدراللائح..
أتصور مدينتي...
و هنا تعود ذكرياتي
تهزّني تدمرني
تتدفق المشاعر كالسيل الجارف
تلتهب العبرات في صمت كالجمر
تنبعث أنفاسي كالقذائف
حينها أكتب اسمي بدمي...و أنا
إذ بسجّان يقتحم البيت
فأستفيق من مغامرتي
و أدفن ذكرياتي
وتبقى تراودني...
وتبقى مفتاحا سحريا لا يعرفه
إلا قـــــــــــــلبـــي
