اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noetic
- 01 -
لو فكرت بشكل صحيح ستدرك أنك أنت بكيانك الآني ( كجسد و فكر و نفس ) كنت [ 0 ] في الأصل أي لم تكن موجودا و لا تمتلك أي شيء .. إذن لماذا صرت تحزن إذا ضاع منك ما امتلكته مؤقتا ؟ لماذا نحن نتعلق بما في الحياة و ننهار إذا فقدناه مع أننا لا نمتلكه من الأصل ؟
- 02 -
لو فكرت صح ستعرف أن [ الكلمة بكل ما تحتويه سلبا كان أو إيجابا ] عندما تلقيها في الزمن a ستعيش في الأثير لبعض الوقت و تسمعها آذان كثيرة من الناس و من ثم سيعيدون إلقائها في الأثير مجددا و ستعود إليك كي تسمعها أنت أيضا في الزمن b .. مشاعرك و كلامك إذا كان صالحا ستسمعه مرة أخرى من أشخاص غيرك و إذا كان فاسدا ستسمعه كذلك و يؤثر عليك سلبا مثلما أثر على الناس الآخرين .. لست وحدك على هذا الكوكب و تتشارك مع الناس نفس الأرض و نفس الهواء و الأثير و نفس المشاعر لذلك مطلوب منك و مطلوب من الجميع أن تجعلوا أثيركم صالحا لكم و لأبنائكم من بعدكم ..
- 03 -
.. يتبع
|
الرقم 1 ذكرني بالفاتحة أول سورة في القرآن و التي تبتدئ بأول آية : "الحمد لله"
تخيل أن تلتقي شخصا لأول مرة و أول ما يقوله لك "شكرًا"
من الغريب جدا أن يبتدأ أي أمر بالشكر، الشكر يكون بعد حصول أمر أي تكون لاحقا
فالحمد هنا هو على أن الله خلقك، لم تكن شيئًا ثم انت جسد به روح، ثم أنت في لحظة من الزمن الكائن واقف تنظر و يعقل و يحس، و هذا لفترة يختارها هو
ثم هذا الكائن بعدما تم خلقه، لم يترك سُدى و يرمى، كما يحصل عندما ينهمك شخص بصناعة شيئ بلهف، ثم ما ان يتم انجازه حتى يرميه و يتخلى عنه و ينتقل لصنع شيئ آخر أو القيام بأمر آخر، بل هذا الخالق يهتم به و يرعاه و يحميه و يعطف عليه لحظة بلحظة، بل و جسّد جزءا صغيرا جدا من هاته العناية في الوالدين لعل اهذا الانسان ينتبه و يتفكر من أين مصدرها، ثم بعدا هذا، تكلف سبحانه برزقه لحظة بلحظة، كل ذرات الأكسجين بحسوبة بقدر، كل علاقاته الإجتماعية تكرم عليه بها بقدر، كل شيئ سواء يتم عده أم لا، تكلف هو وحده بإيصاله للذلك الكائن، الإنسان و هذا منذ وجوده حتى انتهائه
أما الأمر الثالث و الإخير، هو أعظم الأمور التي يعود عليها الحمد في بداية هاته السورة العجيبة: الهداية
و هاته تعد سيدة النعم و أكثرها منة و مزية من الله، الأوليان لكل البشر، أما هاته فهي لمن شاء
لأنها الأمر الوحيد المتعلق بالحياة التي تتميز بالخلود ، و هي الحياة الحقيقية الفائضة بالحياة و خسارتها تعني خسارة كل شيئ
و الحمد لله رب العالمين.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2025-11-30, 15:35
لو فكرت صح ستدرك أن ..
لم تكن من نصيبك أخي الأستاذ .. كما أنك لم تكن تعرف قيمة الأرض حق المعرفة 
العرض العادي
