موضوع مميز أفمن يعلم كمن لايعلم؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أفمن يعلم كمن لايعلم؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2025-11-23, 19:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسناء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي أفمن يعلم كمن لايعلم؟

لماذا نتعلم؟ لماذا نجدّ في تحصيل العلوم واكتسابها ودراسة تفاصيلها ؟ فيم قد نحتاجها؟
قد يكون جوابك: حتى نزداد وعيا وتفهما للواقع والبشر أو لتكون معاملاتنا أرقى وأكثر نضجا فنترفع عن تفاهات الحياة، أو لتكون حواراتنا ذات أبعاد فلسفية أكثر عمقا من غيرها، نعم ربما هو ذاك لكن هذا ليس كلّ شيء.
بحثت طويلا عن إجابة لسؤالي هذا، فلم أجد غير جواب واحد .. نحتاج أن نتعلم حتى نستطيع أن نقف في وجه الفاجعة.
بل إننا نعيش حياتنا كلّها نحاول جاهدين أن نستعدّ بكلّ ما أوتينا من قوة وفكر وعقل لأجل تلك اللحظة، لحظة وقوع المصيبة، لحظة الانكسار، أقصى لحظات الضعف الانساني، هناك حيث تنهار كلّ الفضائل والقيم والمعارف التي كانت بارزة وقت الرخاء والهدوء، يختفي زيف المثقف السطحيّ، تتراقص أطياف الجهل فتسكن الجميع، وأرى نفسي وقد سقطت في الذي سقطوا فيه، وفعلت الّذي فعلوا ، بكيت كما بكوا ولطمت كما لطموا واجهت حتفي بالصراخ وبالعويل وبالضياع ..
مثلي مثل التي لم تقرأ قط كتابا أو خطابا أو رأت كراسة وقلم؟؟
مالفرق بين من يعلم ومن لا يعلم؟
يعايش الطبيب جلّ أصناف البشر، هو أكثر الناس فهما لطبيعة الانسان وتكوينه وأكثر الناس إدراكا لحقيقة الموت والحياة، لذلك أيا كان الذي قد يموت من أقاربه رد فعله أمام تلك الفاجعة لابدّ أن يكون أقلّ حدّة من غيره، إذ ما سيحرّكه هو المشاعر الغريزيّة بالحزن والفقد وألم المعرفة .. ألم أن يعرف أنه لا يملك سلطانا أمام الموت هنا يظهر أمامنا الحزن الواعي مشاعر مكتنزة أكثرها داخليّ يسيّرها العقل وتمنطقها المعرفة، أي لو أنّ طبيبا وقف مشدوها مذهولا أمام موت أحد القريبين منه أهله أو أحبابه ينتف شعره ويمزّق ملابسه ويركض في الشوارع ركض المجنون فعلمه وسنين اجتهاده ما هي إلا هباء كباقي الهباء.
يدرس طالب الأدب في مسيرته نحو تحصيل العلم علوما كثيرا: فلابدّ لفهم الأدب من الاطلاع على علم الاجتماع والتاريخ والفلسفة والمنطق، وعلم النفس، وكتب الفكر والدّيانات على اختلافها والأساطير بأشكالها، ويدفعه فضوله لدراسة حياة الشعوب في بيئتها وتعاملاتها وطريقة عيشها، كلّ ذلك حتى يحيط بمختلف أبعاد النّص الأدبي ويسبر أغواره فيكشف من خلال كلماته حياة كاملة لشخصيّات ورقيّة تعبّر عن مجتمع بأكمله عاش على وجه البسيطة ذات يوم.
بعد كلّ ذلك يذهب إلى بيته، يجده في فوضى غارقا في إحدى ابتلاءات الحياة ونوائب الدّهر، وكلّ تلك العلوم والقراءات تسكن عقله ألا يحضره قول حكيم أو رأي أو فكرة أو حتى بعض عبارات تحفظ له عقله وتعينه على الصبر للوهلة الأولى إلى أن يستجمع شتات نفسه ويجد لنفسه مخرجا؟، لابدّ أن الحلول عنده في مكان ما بين رفوف عقله، لكنه يحتاج تلك القيم والمبادئ والمفاهيم التي كانت تغرسها فيه قراءاته وجولاته بين الكتب والبلدان والأزمان، يحتاجها فقط ليتجاوز اللحظات الأولى أو هي لحظة واحدة يتميّز فيها من يعلم عمّن لا يعلم، "الوقع الأوّل لخبر المصيبة" حيث يُلهم الله قويّ الإيمان أن يقول*:"إنّا لله وإنّا إليه راجعون"؛ فقوّة الإيمان إذن جزء منها يأتي من المعرفة بتعاليم الدّين قلبا وعقلا؛ والبقيّة تأتي من تخصّصات العلوم الأخرى أيّا كان تخصّصك لكن يجب أن يكون علما وفهما في الرّأس لا في الشّهادات والكرّاس فقط.
وأخشى ما أخشاه أن أجدني أقف في المصائب موقف الجاهل الذي لا يعلم فأكتشف أن حياتي كانت هباء، وأني أثناء استعدادي لها فقدت بوصلتي وانشغلت بالوسيلة عن الغاية، لذلك أجدد ذاكرتي كلّ مرّة بسؤالها: أفمن يعلم كمن لا يعلم؟.








 


آخر تعديل جَمِيلَة 2025-11-24 في 09:41.
رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 08:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سعد606
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعد606
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفرق بين الشخص المتعلم وغير المتعلم هو طريقة تفكيرهم وعقليتهم وسلوكهم. التعليم للمعرفة والحكمة. لكنها ليست الطريقة الوحيدة التي يكتسب بها الشخص المعرفة أو الحكمة. الاختلافات الرئيسية هي:
الشخص المتعلم يفكر منطقيا في كل موقف في الحياة. قدي يفعل الشخص غير المتعلم الشيء نفسه وقد لا يفعله.
يكون الشخص المتعلم أكثر وعيًا بمحيطه مثل الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي من الشخص غير المتعلم.
الشخص المتعلم هو موقف أكثر انفتاحًا وترحابًا تجاه الآخرين. من ناحية أخرى ، فإن الشخص غير المتعلم متمركز حول نفسه.
يكتسب الشخص المعرفة من التجربة أيضًا. يمتلك الشخص غير المتعلم معرفة قيمة من خلال تجربته. لأسباب اجتماعية واقتصادية مختلفة - مثل الفقر وعدم الاستقرار السياسي والقيود المفروضة ، يُحرم بعض الأشخاص الذكيين من الحصول على تعليم جيد. يمكن أن يكونوا فكريين وأكثر ذكاءً من العديد من المتعلمين في مجالات تخصصهم. على سبيل المثال ، لم يدخل ميكانيكي السيارات إلى مدرسة أبدًا ، حتى أنه يتقن كميكانيكي سيارات.
لا فرق بين المتعلم وغير المتعلم عندما يتعلق الأمر بالإنسانية. أحيانًا يستلهم الشخص المتعلم من الشخص غير المتعلم الذي يؤثر عليه بإحساس كبير بالإنسانية.
أعتقد أنه من غير العدل الحكم على الشخص بناءً على خلفيته التعليمية فقط. بعد كل شيء ، كل شخص لديه شيء يميزه عن الاخرين.










رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 09:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حسناء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد606 مشاهدة المشاركة
الفرق بين الشخص المتعلم وغير المتعلم هو طريقة تفكيرهم وعقليتهم وسلوكهم. التعليم للمعرفة والحكمة. لكنها ليست الطريقة الوحيدة التي يكتسب بها الشخص المعرفة أو الحكمة. الاختلافات الرئيسية هي:
الشخص المتعلم يفكر منطقيا في كل موقف في الحياة. قدي يفعل الشخص غير المتعلم الشيء نفسه وقد لا يفعله.
يكون الشخص المتعلم أكثر وعيًا بمحيطه مثل الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي من الشخص غير المتعلم.
الشخص المتعلم هو موقف أكثر انفتاحًا وترحابًا تجاه الآخرين. من ناحية أخرى ، فإن الشخص غير المتعلم متمركز حول نفسه.
يكتسب الشخص المعرفة من التجربة أيضًا. يمتلك الشخص غير المتعلم معرفة قيمة من خلال تجربته. لأسباب اجتماعية واقتصادية مختلفة - مثل الفقر وعدم الاستقرار السياسي والقيود المفروضة ، يُحرم بعض الأشخاص الذكيين من الحصول على تعليم جيد. يمكن أن يكونوا فكريين وأكثر ذكاءً من العديد من المتعلمين في مجالات تخصصهم. على سبيل المثال ، لم يدخل ميكانيكي السيارات إلى مدرسة أبدًا ، حتى أنه يتقن كميكانيكي سيارات.
لا فرق بين المتعلم وغير المتعلم عندما يتعلق الأمر بالإنسانية. أحيانًا يستلهم الشخص المتعلم من الشخص غير المتعلم الذي يؤثر عليه بإحساس كبير بالإنسانية.
أعتقد أنه من غير العدل الحكم على الشخص بناءً على خلفيته التعليمية فقط. بعد كل شيء ، كل شخص لديه شيء يميزه عن الاخرين.
هذا يتعلق بمفهوم الشخص المتعلم الذي تقصده، المتعلم حسب رأيي ليس شرطا أن يكون شخصا متحصلا على تعليم أكاديمي ومؤطر بمنهجية عامة كل من يملك رصيد فكري مستلهم من قراءات مختلفة وتحليلات لمعارف سابقة تصل به إلى نتائج يبني عليها شخصيته هو شخص متعلم لكني لا أقصد أن أحكم على شخص انطلاقا من كونه عالما أو جاهلا وانما أخص فئة المتعلمين جانبا لأنهم كما ذكرت أنت حصلوا على امتيازات حرم منها غيرهم ممن يمكن أن يكون أكفأ وأكثر جدارة لذلك ألاّ نجد لديه ترسّبات فكرية ودعامات يقوم عليه بناءه الحياتي والشخصي في مواجهات تحديات الحياة هي خسارة لتعليمه لذلك أجد عبارة "هانا قرينا واش دارنا بيها" تعبيرا عن مدى سطحية العلم أو الشهادة التي تحصل عليها قائلها هذه الفكرة قادمة من الهدف الأساسي الذي يسعى إليه طالب العلم فإن كان يهدف للوظيفة وحدها فبالتأكيد الأمّي الذي علمته الحياة والتجارب أفضل منه في المكانة الفكرية وأقوى منه حجة في الجدالات المعرفية لأنه وإن غابت عنه النظرية فهو يملك البراهين التجريبية والأمثلة الاجتماعية التي أكسبته خبرة لم يحصل عليها صاحب الشهادة الذي فقد بدوره القيمة المعرفية التي كان يفترض بها أن تميزه عن غيره حين أهمل الجانب الاخر من التعلم الذي يجيب عن سؤال:"كيف يمكن أن أستفيد من دراستي في حياتي اليومية"
لذلك الموضوع يتحدث عما يجدر بالشخص المتعلم أن يحصل عليه فكريا وشخصيا من خلال تعلمه والذي يجعل الحصول على وظيفة جزء من الهدف وليس كل هدفه من الدراسة ولا أقصد الحكم على شخص من خلال خلفيته المعرفية.

شكرا على مرورك الجميل والمثري، بارك الله فيك
.









آخر تعديل جَمِيلَة 2025-11-24 في 09:41.
رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 16:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
السجنجل
مراقب خيمة الجلفة و منتديات الثّقافة والأدب
 
الصورة الرمزية السجنجل
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

العلم نورٌ يهدي الخطى، والجهلُ ليلٌ يضلّلها؛ فكيف يستوي من أبصر الطريق بمن يمشي في العتمة؟ ومضةُ معرفةٍ تكفي لتمزيق الظلام....










رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 17:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حسناء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السجنجل مشاهدة المشاركة
العلم نورٌ يهدي الخطى، والجهلُ ليلٌ يضلّلها؛ فكيف يستوي من أبصر الطريق بمن يمشي في العتمة؟ ومضةُ معرفةٍ تكفي لتمزيق الظلام....
.
.
.
قد يستويان إذا أغمض المبصر عينيه فيصبح كلاهما في عتمة تتقاذف خطى أحدهما بخطوات الآخر، لن ينير العلم درب صاحبه لمجرد كونه تعلم بل لابدّ أن يظهر عليه ترفعا ورزانة وحكمة عند الشدائد ..

حياك الله وشكرا على مرورك الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 17:45   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
bmlsy
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية bmlsy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من يعلم ليس كمن لا يعلم
مصيبة الموت تنزل للوهلة الاولى كالصاعقة على اهل واقرباء المصاب واصحابه حينها كل منهم يراجع شريط ذكرياته مع المصاب كان هنا .لعبنا هنا اكلنا هنا .ويسترسل في التذكر .الى ان ينفشع عليه هول المصيبة بضبابها او ظلامها .ثم يسترجع نفسه الى صوابها كلنا للفناء اللذي رجعة فيه ثم يحاول مسح وجه الحزن عليه بعد مدة .ثم ينسى كل شيئ كان لم يكن شيئ ما صار .ثم يرجع للهو واللعب كما كان قبل .
اما ان كان غنيا فزوجته تفرح لموته و ما تركه لها من مال وتتبنى انها حزينة وهي كاذبة
المتعلم الدارس الاكادمي فعلا فلا تؤثر عليه المصيبة الا قليلا وقد تجد ممن لم يتعلموا اكادميا اقوى من بعض المتعلمين صابرين ويصابرون الاخرين .
هي دنيا لعب ولهو وزينة و تفاخر بين الناس ثم كل واحذ له مصيره المحتوم الى الفناء لا يدري ما يفعل به .










رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 17:55   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
حسناء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bmlsy مشاهدة المشاركة
من يعلم ليس كمن لا يعلم
مصيبة الموت تنزل للوهلة الاولى كالصاعقة على اهل واقرباء المصاب واصحابه حينها كل منهم يراجع شريط ذكرياته مع المصاب كان هنا .لعبنا هنا اكلنا هنا .ويسترسل في التذكر .الى ان ينفشع عليه هول المصيبة بضبابها او ظلامها .ثم يسترجع نفسه الى صوابها كلنا للفناء اللذي رجعة فيه ثم يحاول مسح وجه الحزن عليه بعد مدة .ثم ينسى كل شيئ كان لم يكن شيئ ما صار .ثم يرجع للهو واللعب كما كان قبل .
اما ان كان غنيا فزوجته تفرح لموته و ما تركه لها من مال وتتبنى انها حزينة وهي كاذبة
المتعلم الدارس الاكادمي فعلا فلا تؤثر عليه المصيبة الا قليلا وقد تجد ممن لم يتعلموا اكادميا اقوى من بعض المتعلمين صابرين ويصابرون الاخرين .
هي دنيا لعب ولهو وزينة و تفاخر بين الناس ثم كل واحذ له مصيره المحتوم الى الفناء لا يدري ما يفعل به .
.
.
.
صدقت هي دنيا زائلة ونسأل الله أن يهبنا الحكمة والصبر عن حلول الذي لابد منه لأحد الأقربين مهما كان قربه منا وتعلقنا به.

شكرا على مشاركتك القيمة









رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 21:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام الله عليكم ...
العلم مقرون بالعمل وتوظيف المكتسب
فالذي يعلم ولكنه لا يعرف توظيف معلوماته المكدسة
كان حاله مثل رجل بحث في مغاور كثيرة
ثم وجد كنزا ثمينا بعد بحث طويل
ثم استعان بصحبة له فحمل كل منهم جزء
وعوض أن يحملوه لبيت الرجل
طار كل واحد منهم لبيته فانتفع بذاك الكنز
ولم يجن صاحبنا غير الخسارة
عاد خاليا يجر ذيل الخيبة ويتمتم باللوعات ..
أختي الكريمة العلم جميل وهو خير زاد
و الحكمة هي عين الصواب ورأس الأمر كله
التجارب والخبرات هي ما تجعل الشخص حكيما
تصقل فيه ذاته وتنمي فيه حبكة التصرف
ويكفي أن نعلم حكمة آبائنا وأجدادنا
وبراعتهم في تسيير الحياة
رغم محدودية علمهم وأمية أغلبهم ... وقتها
أما عن المصائب تهون إن علمت النفس يقينا
أنها مجرد دنيا : الرضا فيها مطلوب والسخط فيها مغضوب ..










آخر تعديل أثر 2025-11-24 في 21:36.
رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 21:43   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
bmlsy
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية bmlsy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسناء مشاهدة المشاركة
لماذا نتعلم؟ لماذا نجدّ في تحصيل العلوم واكتسابها ودراسة تفاصيلها ؟ فيم قد نحتاجها؟
قد يكون جوابك: حتى نزداد وعيا وتفهما للواقع والبشر أو لتكون معاملاتنا أرقى وأكثر نضجا فنترفع عن تفاهات الحياة، أو لتكون حواراتنا ذات أبعاد فلسفية أكثر عمقا من غيرها، نعم ربما هو ذاك لكن هذا ليس كلّ شيء.
بحثت طويلا عن إجابة لسؤالي هذا، فلم أجد غير جواب واحد .. نحتاج أن نتعلم حتى نستطيع أن نقف في وجه الفاجعة.
بل إننا نعيش حياتنا كلّها نحاول جاهدين أن نستعدّ بكلّ ما أوتينا من قوة وفكر وعقل لأجل تلك اللحظة، لحظة وقوع المصيبة، لحظة الانكسار، أقصى لحظات الضعف الانساني، هناك حيث تنهار كلّ الفضائل والقيم والمعارف التي كانت بارزة وقت الرخاء والهدوء، يختفي زيف المثقف السطحيّ، تتراقص أطياف الجهل فتسكن الجميع، وأرى نفسي وقد سقطت في الذي سقطوا فيه، وفعلت الّذي فعلوا ، بكيت كما بكوا ولطمت كما لطموا واجهت حتفي بالصراخ وبالعويل وبالضياع ..
مثلي مثل التي لم تقرأ قط كتابا أو خطابا أو رأت كراسة وقلم؟؟
مالفرق بين من يعلم ومن لا يعلم؟
يعايش الطبيب جلّ أصناف البشر، هو أكثر الناس فهما لطبيعة الانسان وتكوينه وأكثر الناس إدراكا لحقيقة الموت والحياة، لذلك أيا كان الذي قد يموت من أقاربه رد فعله أمام تلك الفاجعة لابدّ أن يكون أقلّ حدّة من غيره، إذ ما سيحرّكه هو المشاعر الغريزيّة بالحزن والفقد وألم المعرفة .. ألم أن يعرف أنه لا يملك سلطانا أمام الموت هنا يظهر أمامنا الحزن الواعي مشاعر مكتنزة أكثرها داخليّ يسيّرها العقل وتمنطقها المعرفة، أي لو أنّ طبيبا وقف مشدوها مذهولا أمام موت أحد القريبين منه أهله أو أحبابه ينتف شعره ويمزّق ملابسه ويركض في الشوارع ركض المجنون فعلمه وسنين اجتهاده ما هي إلا هباء كباقي الهباء.
يدرس طالب الأدب في مسيرته نحو تحصيل العلم علوما كثيرا: فلابدّ لفهم الأدب من الاطلاع على علم الاجتماع والتاريخ والفلسفة والمنطق، وعلم النفس، وكتب الفكر والدّيانات على اختلافها والأساطير بأشكالها، ويدفعه فضوله لدراسة حياة الشعوب في بيئتها وتعاملاتها وطريقة عيشها، كلّ ذلك حتى يحيط بمختلف أبعاد النّص الأدبي ويسبر أغواره فيكشف من خلال كلماته حياة كاملة لشخصيّات ورقيّة تعبّر عن مجتمع بأكمله عاش على وجه البسيطة ذات يوم.
بعد كلّ ذلك يذهب إلى بيته، يجده في فوضى غارقا في إحدى ابتلاءات الحياة ونوائب الدّهر، وكلّ تلك العلوم والقراءات تسكن عقله ألا يحضره قول حكيم أو رأي أو فكرة أو حتى بعض عبارات تحفظ له عقله وتعينه على الصبر للوهلة الأولى إلى أن يستجمع شتات نفسه ويجد لنفسه مخرجا؟، لابدّ أن الحلول عنده في مكان ما بين رفوف عقله، لكنه يحتاج تلك القيم والمبادئ والمفاهيم التي كانت تغرسها فيه قراءاته وجولاته بين الكتب والبلدان والأزمان، يحتاجها فقط ليتجاوز اللحظات الأولى أو هي لحظة واحدة يتميّز فيها من يعلم عمّن لا يعلم، "الوقع الأوّل لخبر المصيبة" حيث يُلهم الله قويّ الإيمان أن يقول*:"إنّا لله وإنّا إليه راجعون"؛ فقوّة الإيمان إذن جزء منها يأتي من المعرفة بتعاليم الدّين قلبا وعقلا؛ والبقيّة تأتي من تخصّصات العلوم الأخرى أيّا كان تخصّصك لكن يجب أن يكون علما وفهما في الرّأس لا في الشّهادات والكرّاس فقط.
وأخشى ما أخشاه أن أجدني أقف في المصائب موقف الجاهل الذي لا يعلم فأكتشف أن حياتي كانت هباء، وأني أثناء استعدادي لها فقدت بوصلتي وانشغلت بالوسيلة عن الغاية، لذلك أجدد ذاكرتي كلّ مرّة بسؤالها: أفمن يعلم كمن لا يعلم؟.
اسمحيلي ان أسألك. ولا تنزعجي ما هي الدوافع التي جعلك تختارين وتناقشي هذا الموضوع الذي اتعبني وصرت أعود للبحث عن أمر المصيبة التي حدثت معي عام 1976 صرت احاول ان اجد المبررات والأسباب التي نحرتني في صغري صاحب 16 عاما هو موت اخي إسماعيل. وموته حزت في قلبي لا أفكر الا فيها .عشت ماساتها لا غير .وفكرت في ان موته كانت جريمة دولية منظمة ومازلت حتى الآن أذكره دون حزن ولكن صار االي صار غير طبيعي سؤالي هو ماهي الدوافع لطرح هذا الموضوع يا حسناء .
هل انت طبيبة علم نفس احترت في أمرك بربك ان كان لك ربان تجاوبي على سؤالي وشكرا . تقول ربما انه موت عادي ممكن لكن ما يجول في خاطري انه مزال حيا أين هو الآن لا أدري









رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 22:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حسناء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر مشاهدة المشاركة
سلام الله عليكم ...
العلم مقرون بالعمل وتوظيف المكتسب
فالذي يعلم ولكنه لا يعرف توظيف معلوماته المكدسة
كان حاله مثل رجل بحث في مغاور كثيرة
ثم وجد كنزا ثمينا بعد بحث طويل
ثم استعان بصحبة له فحمل كل منهم جزء
وعوض أن يحملوه لبيت الرجل
طار كل واحد منهم لبيته فانتفع بذاك الكنز
ولم يجن صاحبنا غير الخسارة
عاد خاليا يجر ذيل الخيبة ويتمتم باللوعات ..
أختي الكريمة العلم جميل وهو خير زاد
و الحكمة هي عين الصواب ورأس الأمر كله
التجارب والخبرات هي ما تجعل الشخص حكيما
تصقل فيه ذاته وتنمي فيه حبكة التصرف
ويكفي أن نعلم حكمة آبائنا وأجدادنا
وبراعتهم في تسيير الحياة
رغم محدودية علمهم وأمية أغلبهم ... وقتها
أما عن المصائب تهون إن علمت النفس يقينا
أنها مجرد دنيا : الرضا فيها مطلوب والسخط فيها مغضوب ..
[

أحسنت القول، الرّضى والصّبر هما أساس العيش الصّحي القويم وحسن استثمار العلم في الحياة هو ما يجعل له معنى ونفعا

بارك الله فيك وشكرا على مرورك الطّيب









رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 22:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حسناء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bmlsy مشاهدة المشاركة
اسمحيلي ان أسألك. ولا تنزعجي ما هي الدوافع التي جعلك تختارين وتناقشي هذا الموضوع الذي اتعبني وصرت أعود للبحث عن أمر المصيبة التي حدثت معي عام 1976 صرت احاول ان اجد المبررات والأسباب التي نحرتني في صغري صاحب 16 عاما هو موت اخي إسماعيل. وموته حزت في قلبي لا أفكر الا فيها .عشت ماساتها لا غير .وفكرت في ان موته كانت جريمة دولية منظمة ومازلت حتى الآن أذكره دون حزن ولكن صار االي صار غير طبيعي سؤالي هو ماهي الدوافع لطرح هذا الموضوع يا حسناء .
هل انت طبيبة علم نفس احترت في أمرك بربك ان كان لك ربان تجاوبي على سؤالي وشكرا . تقول ربما انه موت عادي ممكن لكن ما يجول في خاطري انه مزال حيا أين هو الآن لا أدري
,
,
,

ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو تتالي الوفايات في بيتنا لأشخاص لم يكن يُتوقّع موتهم في تلك اللحظة لأنّ الإنسان يقدّر بفكره القاصر إذا كان الشّخص الّذي أمامي بصحّة جيّدة ولا يشكوا وجعا ظاهرا فهو موجود دئما وهذا وهم الدّاوم فالإنسان يعيش على وهم أن يبقى أحبّاؤه معه دائما؛ ومن يقدر أن يفكّر بموت محتمل لشخص عزيز أمامه، لذا كانت وفاتهم ضربة موجعة زادها وجعا كونها مفاجئة، لكن استغرب النّاس حولنا أنّ أسرتنا فُجعت بمثل هذا المصاب ولم يسمعوا نواحا؛ ورأوا كيف نفضنا مظاهر الحزن بعد ثالث يوم عزاء حتّى إنهم سمعوا أصوات ضحكات تخرج من نافذة البيت في اليوم الرّابع، فسّر بعضهم هذا إنعدام إنسانيّة وبرود أحاسيس لكنّ الحقيقة أن الحزن فعل قلبيّ ولله حكمته في جعل العزاء ثلاثة أيّام، من بقيت تؤلمه الذّكرى ويوجعه الفقد فليلجأ للدّعاء والصّدقة فلا ذنب للأحياء الّذين يعيشون حياتهم ويتمنون لحظات من الهناء والسّعادة أن ألزمهم بحزني أو أغرقهم بألمي فليكن الحزن سرّا والفرح عامّا وجهرا هذا هو المبدأ الّذي عشنا عليه، هكذا تربّينا وهكذا كنّا في جنازة من ربّانا ثمّ تأمّلت في سبب تفاوت البشر في ردود أفعالهم أمام الموت الّذي هو الحقيقة الوحيدة من المستقبل الّتي يدركها كلّ فرد مهما اختلفت ديانته، فكيف بالمسلمين أنفسهم أن يختلفوا، طبعا يتفاوت البشر في التّحمّل والصّبر لذلك جُعلت درجة الصّابرين عند الله في مقام عالٍ، لكن ما استغربته هو أن يتعجّب المجتمع من صبر الصّابر نفسه؟ أصبح الجزع والنّواح الطّويل هو الطّبيعيّ والجلد والتّجمّل بالصّبر والحكمة شيئا شاذّا ويساء فهم فاعله لكنّ ربّي قال*: «*فأثابكم غمّا بغمّ لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم» الأكيد أن ما سيأتي للأحياء من أعباء الحياة سينسيهم مصيبة الموت لو تأمّلوه حقّا؛ فثواب الغمّ غمّ آخر يعيدك للحاضر ويجعلك تسعى للمستقبل فتترك الموتى لموتهم وتسعى فيما بقي لك من حياة تركض وتركض لعلّك تصل.









رد مع اقتباس
قديم 2025-11-24, 23:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
bmlsy
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية bmlsy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك . شكرا يا حسناء










رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 12:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
مُحمد رازي
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤول الدعم التقني
 
الصورة الرمزية مُحمد رازي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد أوضحتِ جانبا إنسانيا كثيرا ما يُساء فهمه ، فالفقد ليس ما يراه الناس في لحظته بل ما يبقى بعد انصراف الجميع ، تلك الرحلة الصامتة التي لا يشعر بها إلا أهل البيت
أحسنتِ كذلك في بيان أن الصبر لا يعني غياب الحزن بل القدرة على حمله دون أن ينهار الإنسان ، وأن اختلاف الناس في التعبير عن الألم أمر طبيعي لا يُقاس بالمظاهر
ومثلما تهذّب التجارب قلوبنا يهذّب العلم عقولنا ، فطلب العلم يعلّم الرحمة والإنصاف ويمنح صاحبه قدرة أعمق على فهم اختلاف المواقف والمشاعر، ومن يجمع بين التجربة والعلم يصبح يملك نضج القلب ونور العقل معا
أرى أن موضوعك أضاف بعدا مهما لأنه يربط التجربة بالوعي ويحوّل الألم إلى فهم ينفع الآخرين
رحم الله موتاكم وموتى المسلمين وجعل ما مررتم به قوة وسكينة
وباسم إدارة المنتدى وأهله نرحّب بكِ أختنا الفاضلة في الخيمة الجلفاوية ونرجو أن تجدي فيها ما يليق بحضورك وكتاباتك









رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 14:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حسناء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُحمد رازي مشاهدة المشاركة
لقد أوضحتِ جانبا إنسانيا كثيرا ما يُساء فهمه ، فالفقد ليس ما يراه الناس في لحظته بل ما يبقى بعد انصراف الجميع ، تلك الرحلة الصامتة التي لا يشعر بها إلا أهل البيت
أحسنتِ كذلك في بيان أن الصبر لا يعني غياب الحزن بل القدرة على حمله دون أن ينهار الإنسان ، وأن اختلاف الناس في التعبير عن الألم أمر طبيعي لا يُقاس بالمظاهر
ومثلما تهذّب التجارب قلوبنا يهذّب العلم عقولنا ، فطلب العلم يعلّم الرحمة والإنصاف ويمنح صاحبه قدرة أعمق على فهم اختلاف المواقف والمشاعر، ومن يجمع بين التجربة والعلم يصبح يملك نضج القلب ونور العقل معا
أرى أن موضوعك أضاف بعدا مهما لأنه يربط التجربة بالوعي ويحوّل الألم إلى فهم ينفع الآخرين
رحم الله موتاكم وموتى المسلمين وجعل ما مررتم به قوة وسكينة
وباسم إدارة المنتدى وأهله نرحّب بكِ أختنا الفاضلة في الخيمة الجلفاوية ونرجو أن تجدي فيها ما يليق بحضورك وكتاباتك

.
.
أهلا بك أخي محمد رازي، لقد فهمتَ تماما ما أردت أن أقوله حتى أنك وضحته بشكل جميل ومبسط شكرا جزيلا لك على هذا الترحيب الأنيق أتمنى أن تكون هذه الخيمة عامرة بلحظات المتعة والفرح والفائدة والتطلّع إلى الأمام
.









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc