يُعد علاج الم الغضروف بدون جراحه من أكثر الحلول الطبية تطورًا وفعالية في السنوات الأخيرة، حيث يهدف إلى التخلص من الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي أو الضغط على الأعصاب دون الحاجة إلى عمليات جراحية تقليدية. تعتمد هذه التقنية الحديثة على أساليب دقيقة وآمنة مثل التبخير أو التردد الحراري أو الحقن الموضعي، وكلها تهدف إلى تخفيف الضغط الواقع على الأعصاب وتحسين حركة العمود الفقري بشكل طبيعي.
في تقنية تبخير الغضروف، يتم إدخال إبرة دقيقة موجهة بالأشعة إلى موضع الغضروف المتأثر، ثم يُستخدم الليزر أو التردد الحراري لتبخير الجزء الضاغط على العصب، مما يقلل من الألم فورًا دون أي شق جراحي. أما في حالات الغضروف الأكبر حجمًا، يمكن اللجوء إلى شفط الغضروف، وهي عملية بسيطة تتم تحت التخدير الموضعي، حيث يتم سحب الجزء الزائد من الغضروف لتخفيف الضغط واستعادة التوازن بين الفقرات.
كما يمكن استخدام الحقن العلاجية مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية أو الخلايا الجذعية لتجديد الأنسجة التالفة وتحفيز الشفاء الطبيعي. هذه الطرق لا تساعد فقط في تقليل الألم، بل تعمل أيضًا على استعادة مرونة العمود الفقري وتقليل فرص تكرار الإصابة مستقبلًا.
ويؤكد الأطباء، ومنهم دكتور هشام العزازي، أن علاج الم الغضروف بدون جراحه يعد الخيار الأفضل للمرضى الذين يعانون من آلام مزمنة في الرقبة أو أسفل الظهر، خاصة أولئك الذين لا يفضلون الخضوع للجراحة أو لديهم موانع صحية تمنع ذلك. يمتاز هذا العلاج بالأمان، وسرعة النتائج، وفترة نقاهة قصيرة جدًا، مما يسمح للمريض بالعودة إلى حياته اليومية خلال وقت قصير دون مضاعفات أو مخاطر تُذكر.