بيدَ أنه من مظاهر الرجولة الشدة والغلظة، وقلة الإهتمام بالمظهر، وكل ذاك إنما هو للنساء طبعٌ، وهو فيهن غريزة للتزين ، ومن مظاهره تصنيف الشعر وتصفيفه، وتسريحه وترطيبه، أمّـا أن تكون ثلة من أشباه الذكور ، ينافسون النساء فيما خُصّصن به، فهذا ما أصبح مُلاحظ في محلات حلاقة الرجال،فيا له من أسفٍ أن ترى شاباً يجري وراء التوسُّمِ والتّزيـُّنِ،والتفنّــنِ في صبغِ شعرهِ، وحلاقتهِ بطرقٍ مُقـززة مُقـرفة،ناهيكَ عن ما يسمى بالكيراتين،ومساحيق الوجه والشعـر والأدوية ...
حتى أصبح جلوسَ الفتى أمام المرآة أكثر مدةً من جلوسِ العروسِ المُقبلةِ على زوجها،...
فالمرأة تتزين للرجلِ وهذهِ خِلقةٌ وخِصلةٌ فيها ومن خصائصها،فلمَ أنت تضايقهن فيما خُصص لهن..فهل تتزين لهن أم إكتسبتَ صفةٌ من صفاتهن؟؟؟ إذا فلمن تفعلُ بنفسكَ هذا....فإن قلت لأجل النساء فما أصبتَ وقد كذبت..فقد علمنا منهن أنه ليس مُحببٌ لديهن الأمردُ والأجردُ والأملسُ الناعمُ وهو بذلكَ يتفيّشُ.....
أتزدري نفسكَ أن تضع في حقيبتك مرآة ، ولن نتعجب إن وجدنا في جيبك مشطٌ فيا أسفاً على من اتخذ مرآةً سيفه، ومشطٌ نبـلهُ ،أي فارسٍ أنت وأي سلاحٍ قد اتخذتَ، فالمرامُ منا أن تطاردكم نساءٌ شهماتٌ لأنكم نازعتموهن في خصالهن فنغصتم عليهن حياتهن....