أنا شاب متزوج منذ بضع سنوات بفتاة من العائلة زواج تقليدي, الفتاة جميلة , مؤدبة و فيها كل الصفات التي يتمناها أي رجل, لكني لم أحبها كما ينبغي و السبب أنني مازلت متعلقا بفتاة كنت قد خطبتها قبلا و لم يتم الزواج لخلاف كان قد حدث بيننا و لكي أحافظ على كبريائي حينها تسرعت بأمر زواجي و طلبت من أمي أن تختار لي أفضل فتاة تجدها لأغيظ بها الأخرى و أتراجع عن أمر الزواج بمجرد أن أعلمها درسا, لكن الأمور خرجت عن سيطرتي لاحقا و لم أستطع التراجع و ذلك لأن زوجتي و أهلها من الناس الأفاضل الذين لم يتركوا لي أي عذرللهروب فوكلت أمري إلى الله و تزوجت الفتاة ظنا مني أن الأمور ستتحسن بعد الزواج و بأن هذا هو قدري و مكتوبي, كان زواجا هادئا لطيفا و مريحا جعلني أصرف النظر لبعض الوقت عن خطيبتي السابقةحيث التفتت إلى أسرتي الصغيرة و أنجبت طفلين جعلاني أتمسك أكثر بهذا الزواج,
لكن رتابة الحياة و الروتين المسيطر عليها جعلاني أفكر مجددا بحبي الأول و التفكير بشكل جدي في خطيبتي السابقة و التي بدورها عادت لتتصل بي بعد فراق سنوات موضحة انها لا تمانع أن تكون لي زوجة ثانية تحت أي ظرف, فعدت للقائها مجددا خفية عن زوجتي و عن الجميع و عادت مشاعري إلى سابق عهدها كما لو أننا لم نفترق قط, زاد حبي لها و أصبحت لا أطيق بعدها عني و ظهر هذا جليا على تصرفاتي فانتبهت زوجتي للموضوع و سألتني عن ما يجري لكني أنكرت كل شي و أقنعتها أنها واهمة فقط, تطور الموضوع بسرعة فتزوجت بعقد شرعي مع الأخرى سرا (بعلم أهلها فقط) و هنا توالت عليا المصائب, فزوجتي الثانية لم يعجبها الوضع و أصبحت تطالب بحقها بأن أقدمها لأهلي و لزوجتي الأولى التي كانت تحس بما يجري لكنها لم تجد ما تمسكه علي.
توالت الأحداث إلى أن علمت زوجتي الأولى بكل شيء و قامت بمواجهتي حيث لم أستطع الإنكار و أوضحت لها أني ميسور الحال و يمكنني إعالة الإثنتين بل و أنه حقي الشرعي أن أتزوج مثنى و ثلاث و رباع و كان ردها أنه من حقها الطلاق أيضا, ظننت أنها غاضبة فقط و ستتقبل الوضع لاحقا لكن هذا لم يحدث و أصرت على الطلاق فضغطت عليها بالطفلين و بأني سآخذهما إن طلقتها فتنزالت عنهما مباشرة و بسبب كبريائي مرة أخرى طلقتها و أخذت الطفلين, الآن أنا أعيش في فوضى عارمة, الطفلان يكرهان زوجتي و هي الأخرى لا تبدي أي حب تجاههما فأخذتهما إلى والدتي التي تلعنني كلما رأتني مدعية أني خربت بيتي بيدي و ترفض أن تتعامل مع زوجتي و لا تعترف بها جملة و تفصيلا, أبي هو الآخر لا يوفر فرصة إلا و يهين فيها زوجتي و يمنعها من الاقتراب من الطفلين, الكل انقلب ضدي و مازاد الطين بلة هو سفر زوجتي الأولى خارج الوطن لتحضر الدكتوراه هناك و لم تترك لي أي فرصة لأتواصل معها و أحدثها عن الطفلين حتى
. مرت سنة على هذا الوضع و أنا الآن كالمجنون و لا أصدق أن هذا حدث فعلا, كما لو أنني نمت لأصحو و أجد زوجتي و طفلاي غائبين و أجد نفسي مع امرأة أخرى بدأ حبي لها ينطفئ تدريجيا. أريد استعادة زوجتي الأولى لكن كبريائي يمنعني من جديد بل و أشعر أحيانا بأنها لا تستحقني و ذلك لأنها تخلت عني و عن أولادها مع أول مشكلة تظهر بيننا, كم أتمنى لو أنها لم تطلب الطلاق و لم أطلقها و كم أتمنى لو أن كل شيء يعود لسابق عهده, تعقدت الأموركثيرا و أصبحت برقبتي امرأة أخرى لا أرى فيها سوى أنها سبب الخراب الذي أعيشه حتى أني لم أعد أشعر بشي تجاهها و أكابر فقط بوجودها معي حتى لا يشمت في الأعداء و يقولوا أني خسرت الإثنتين و اني مسكين مغلوب على أمري, ماذا أفعل لأستعيد زوجتي الأولى؟ لم أعد أستطيع المقاومة أكثر و أحس أني على وشك الانهيار