السلام عليكم و رحمة الله
أسعد الله مساؤكم
في الأيام القليلة الماضية ذهبت الى الملعب الجواري
خصصت ساعة من الزمن لرياضة الجري
و أنا هناك لفت انتباهي طفل في الخامسة من العمر او السادسة
جالس لوحده و طريقة جلوسة كانت معقدة يعني الإنسان العادي
لا يستطيع الجلوس مثله و يضع يديه على وجهه و احيانا على عينيه
مررت مرة اخرى لكي ادقق في النظر فوجدته كفيف
والله أعلم لم أشأ الإقتراب منه
توقفت بعيدا عنه أتأمل الصغار و الكبار
لا ينظر اليه أحد و هو غارق لوحده لا أدري هل هو يستمتع
أم يتألم كنت أفكر كيف يعيش هذا الطفل فتأثرت كثيرا على حالته
فانتظرت أن يأتي أحد من عائلته لمدة نصف ساعة
و لو ليتفقده فقط لم يأتي أحد و المسكين معاق و كفيف
لون بشرته و كأنه لا يخرج من المنزل بتاتا
قد يكون والداه معذوران أو ظروفهم صعبة لكن وجب علينا الإعتناء بمثل هذا الطفل
فالعبئ عندما نتقاسمه يصغر و يتلاشى و يختفي
حزفي نفسي كثيرا ذلك الولد كنت سأذهب إليه و أدردش معه لكن خفت من ردة فعل والده
و لكني انتظرت كي يأتي أحد و أطلب الإذن منه حتى قرب آذان المغرب
انصرفت و أنا أفكر فيه
إن لله في خلقه شؤون مع هذا الطفل و كثيرا مثله و حتى يتألم أكثر منه
أعلم أن الله رحيم به أكثر من أمه و أبيه و لكن الرحمة بين العباد موجودة فلنتخلق
بأسماء الله الحسنى نكن خير أمة أخرجت للناس
كثيرا منا غارق في النعم و لا يدري
كثير منا قليل الشكر و الحمد
كثير منا لا يبالي بمن حوله و لو كان جاره
كثير منا عاقل و غافل