مِْن مُذكِّرة ِالقَلب ..
لَطالماَ تمَنيتُ أن أَمتلكَ أشياء فِي هَذه الحَياة بشدّة وكُنت دائم السّعي لهَا ، فَهُناك حَوائج سَعيتُ لها سَعيًا حَثيثاً يَوما َبعد َيوم حتّى أدْمُنتها إِدماَنًا ، فَكنُت فِي غَاية النّشوة وَ السّعادة وَهِي بَينَ نَاظِري ... (كَحُبّي للأشْخاص آثرتُ الإبقَاء عَلى مَكَانتهم بقلبي ، يَعلمُ الربُّ في عَليائهِ كَم أخلصُت لهُم وكنت دائم الحِرص عَلى إدخال البهجة لقلوبهم الحسيرة و رأبِ صدعِ أفْئدتِهم الكسيرة ، فوُفّقت بِحمد الله ِلما يَملكُه نبضي مِن مَزايا في هَذا الشّأن ..) ، وتَمضِي الأيام وذَهب ماكُنت أعيشهُ وتبدّد ظِلهُ بالكلية وَسَار لشأنهِ كغَمامِ يومِ صَيفٍ أوْ كدخَان يومٍ شديدَ الهبوب .. ، فما كان مني إلا الوقوع في براثن الحزن والكآبة كسَالف عهدي ، َونفسي تَتضرع وَ تحثني بِيقين أنَّ تَعبكَ سيظل ذِكرى جميلة تُحِسُّ بِهِ في أعماقكِ كلَّ برهة وحين ، وتحدثني أنَّ جُلّ أحلامكَ كانَت مُجرد قَطرات ِمن كَأس الأمل الذي َيفيض َ به باَطنُك ، وأنّ رسْمك لن يَتَحقق بالصفة المَوسومة بِجدار قلبك وَسيصير زَخات مَطر زائلة َتنضخ بِالوجع والذّكريات المُؤلمة ..
فَما كَان مني سوى الإذعانِ لَهَا والرضَى بِقدري المَحتوم .
ربَّاه ُ..
أنـتَ العليـم بِمـا فِي القلـبِ مِـن وجـعٍ... أنـْتَ الرّحيـم بضُعـفٍ لسـتُ أقـوَاه.
الله المستعان
ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ