الكثير من الجزائريين يتوقون للعيش في أوروبا أو أمريكا أو دول أحرى غير بلادهم وليس السب هو الحصول على عمل
وسكن وغيره من ضروريات الحياة
بل لما تذهب إلى أوروبا تجد أن كل شيء مهيأ لجعل الفرد مرتاح نفسيا ومكتفي ماديا
أولا هم يعطون الاهتمام للمادة فينفقون المال لجعل الروح مرتاحة. ومن بين الأمور التي يسعى إليها الأوروبيون أو شعوب أخرى كثيرة هي البحث عن الجمال
والجمالية جمال الروح والمادة معا ومنها:
الاهتمام بالأدب و الفكر و العلم و الشعر وإعطاء للكاتب والشاعر والعام المفكر دور في تهذيب المجتمع وذلك بجعل الشعر كلغة لنشر جمال الكلمة ونشر
الكتب التي تحمل الفلسفة والعلم الراقية
الاهتمام بالفن كالموسيقى والرسم والنحت وذلك لإعطاء الفرد القدرة على الإبداع وتتميع الناس
الاهتمام بجمال المدينة حدائق فترى العمارات جميلة المظهر وحتى الطرقات والملاعب ويحرصون على إنشاء الحدائق في
كل مكان حتى يجد الفرد متسع لإشباع نفسه بجمال الخضرة والزرقة وألوان الورود
الاهتمام بالارتقاء بالأخلاق وجمالها ففلسفتهم المثالية تبدأ من البيت الأم والأب ثم المدرسة لجعل الفرد مهذب ولا يسيء للناس
احترام الطبيعة فهي مصدر الإبداع في كل شيء فلا أنهر متسخة ولا غابات منتهكة حقوقها
العدالة فلولا العدالة ما ظهرت هذه الأشياء ؟؟؟ فهي تعطي للجميع حقوقهم
وحتى الدول التي لا تحترم الإنسان وليس فيها عدالة نجدها في بعض المرات تحرص على نشر الجمال فدول كإيران والمكسيك ولبنان و روسيا مع انه دول
فقيرة إلا أنها قدمت الكثير لشعوبها من ناحية إعطائه القدرة على الإبداع الجمالي
لكن ماذا عنا ولماذا الجمال غائب في بلادنا أم أن المسئولون في بلدنا لهم دولة أخرى يعيشون فيها ؟؟؟ حيث يستمتعون بالجمال والجمالية
لو قارنت مع بلدك فلن تجد أي تشابه فالاهتمام يكون للمصلحة الشخصية
لماذا شخصية المسئول جزائري هكذا عقيمة لا تحب إلا الرداءة فلا شعر ولا أدب ولا موسيقى ولا معارض ولا عمران وتشييد ولا حدائق ولا أخلاق حتى