كان المشهد منذ الصبيحة مرعبا وكاننا في بلد مقدم على حرب كان عدد الشرطة والمخبرين باللباس المدني أكثر بعشرات المرات من أعداد المارة .. احتجز بعض العناصر القيادية للإنباف داخل المقر الوطني ومنعوا من الخروج للإلتحاق بمكان التجمع الإحتجازات نقل الوفود الولائية إلى أماكن بعيدة لمنعهم من بلوغ وسط العاصمة أغلقت جميع المنافذ نحو البرلمان ليلة قبل ذلك منذ حوالي السابعة مساءا ( شاهدت ذلك بنفسي وانا مار بالبرلمان في اللحظات الأولى لبداية وضع الحواجز ) ومع ذلك حدث التجمع ورفعنا أصواتنا وكان يوما تاريخيا بحق ...ورغم محاصرة الساحة تمكننا من دخولها بعد كر وفر .. ثم بدأت عملية تطويق الساحة ودفع الشرطة لنا لإخراجنا منها بالقوة وكلما أخرجوا مجموعة إلاّ وتمكّنت مجموعة أخرى من إقتحامها من جديد من جهة أخرى لم أكن أتصور تلك المعاملة من شرطة بلادي .. لم تكن عصي بعض عناصر الشرطة تميّز بين رجل وامرأة عصى أحدهم أصابتني في ضهري وأنا أحاول حماية إحدى السيدات الفضليات بالقرب مني أن تصيبها همجيتهم ( يا للعار ويتشدّقون بحقوق المرأة ) نقولها بصوت عالي مهما فعلتم سنستمر إلى أن يتحقق الحق رغم أنف حكومة العار .... يا للعار يا للعار برلمان بلا قرار .. ياسلال يا سلال وين راحت الأموال .. يا سلال يا سلال 60 سنة راهي محال .. قادمون قادمون للعاصمة راجعون .. البلاد بلادنا واحنا ماليها والعاصمة عاصمة كل الجزائريين
سنسير فيها بحرية رغم أنوفكم لأن ذلك حق دستوري لكل جزائرين أحببتم أم كرهتم سنعود سنعود سنعود ....