ذات يوم كان الديك صديق مع الكلب (أكرمكم الله) وبينما هما يتجولان في الغابة إذ داهمهما الليل فقررا المبيت عند شجرة فكان ذلك فعلا، فنام الكلب عند جذع الشجرة والديك في أعلاها وعند وقت الفجر نهض الديك كالعادة وإنتفض جناحيه وراح يصيح كما هو معلوم،وبينما هو كذلك إذ سمعه ثعلب جائع فتتبع الصوت حتى إليه وعزم أن يكون وجبته الدسمة الصباحية.
فلما وصل إليه قال الثعلب للديك يا ديك هل إنتهيت من الأذان للصلاة فأجاب الديك بنعم ،فرد الثعلب عليه إذن هلم إليّ وإقترب بجنبي لنصلي معا فقال له الديك و بينما أنا نازل إليك من فضلك أقِم معك الإمام إنه نائم وراء جذع الشجرة حتى نصلي جماعة ،فلما رأى الثعلب الكلب فر هاربا يهرول فقال له الديك مهلا مهلا تعال نصلي حتى لا يفوتك أجر الجماعة ،فرد عليه الثعلب لا جزاك الله خيرا لقد إنتقض وضوئي وعلي الإعادة شكرا ياديك.