كانت عقارب الساعة...تسير بنحو يبعث على الملل...
تناولت كتابا من محفظتي وانزويت اقلبه..
بعقل لاه وفكر مشغول...فقد كان ذاك الباب الموصد هناك...خلفه الف حكايا
وعند اعتابه...ترسل الخفقات...وتسكب العبرات...
حتى الاحلام والاهات...يكون حبل قصاصها...او مهد احلامها...
عين ترقبني فلا القي اليها بالا...تظل تنظرني فأصك وجهي
يخالجني شعور مرهف..وقلب حنون
فارفع اليها بصري...فارى تلك العيون الحالمة تقبلني...
عيون حديثة عهد بفطام...كانها الجمال قد اسكب ألقه...فزينها...فغد كنور الفجر تؤنس القلب....وتذوي عليل المحب...
وتظل تلك البراءة تحدقني...فأترك كتابي واجثم على رجلي فاسرق من ذاك الصغير...قبلة
فينظرني ويبتسم...ويمد الي يدا...فأحمله بين كفي واسكب عليه حبا قد سال في قلبي...واظل اداعب شعره الحريري...بعد ان القى جسده الغض...احضاني
وكاني به يبحث عن شيء...اهتز منه كيانه...فاسترسلت...بليله احزانه...
ينادي الممرض اسمي..فاودعه
حتى ان حملت محفظتي..وهممت ان اخطوا....مد يده لردائي....ونادى...ماما
علمت بعدها...شبها بيني وبين امه المتوفية.....واستغربت لتلك الصدفة....
خربشة.....