جامعة بومرداس : من المقابلة البدائية إلى خارج الزمن **

[ام عبد العظيم]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بعد هذا الانقطاع ما حرك رغبة الكتابة سوى جامعة بومرداس التي توقف الزمن على عتبات أبوابها فما استطاعت أن تعرف تغييرا لا على مستوى المكان ولا على مستوى تنظيم المسابقة ..إنها تقاليد راسخة في أعمق الأعماق تغييرها يبدو و الله اعلم كفر ....
هي ...هي... تقاليد التنظيم في جامعة بومرداس بل تزداد سوءا... المكان ذاته الدهليز الضيق و بعد أن رحمتنا في السنة الماضية بفتح القاعة المجاورة له كمتنفس يستريح فيه المشاركون حجزت هذه المرة هذه القاعة لإحدى اللجان الممتحنة كمقر لها و أصبح الدهليز الضيق وحده يضم كل المترشحين وان كان هذه السنة عددهم اقل ....
* حين كثر الهرج و المرج طرد كل المترشحين من الدهليز الضيق الذي احتوى بعض الكراسي إلى الخارج بأمر من إحدى الموظفات لا ادري أي مركز تحتله واتهمت المترشحين بأنهم غير منظمين ...كنت بعيدة عن مكان الحدث وإلا ما كنت لأترك الأمور تمر بهذا الشكل دون أن افرغ ما بداخلي تجاه هذا النوع من البشر الذي يبدو و الله اعلم لا علاقة لهم بمفهوم الإنسان و الإنسانية بله الحديث عن أصحاب علم أو شهادة .....
استسلم الجميع وخرج ليجلس على الجدران بدل الكراسي التي كانت متواجدة في ذلك الدهليز الضيق و يا للعجب ....أما أنا فمنتهى ما استطعت فعله أخذت كرسيا معي للجلوس عليه عساني اشعر أني إنسان لا ينبغي أن يهان و بداخلي أتميز غيظا لان لا احد تشجع ورفض هذه المعاملة الغريبة حداااا ... وفي الخارج سألتني إحدى الطالبات : ماذا يفعل القوم هنا ؟ فأجبتها إنهم أساتذة المستقبل ليتك ترفعين ذلهم لعميد الكلية عساه يرحمهم ...ثم سألتها أي نوع من البشر أهل بومرداس ؟؟؟
*علقت اخيرالقوائم فسرني ذلك تركت المكان المقرف واتجهت صوب البحر عدت بعدها للمسابقة ظنا مني أن العدد الكبير سيجعلني انتظر كثيرا حتى يصل دوري فإذ بي أجد أن اللجنة كانت أسرع مما توقعت و أجهزوا على الجميع في لمح البرق فلم يبق في الدهليز غير عدد قليل و بعض التخصصات أنهت تماما حين حان دوري كانت اللجنة قد غاب عنها نصفها وما وجدت سوى أستاذين احدهما تذكرني وقال لا توجد ضرورة لطرح الأسئلة سألناك في السنة الماضية فما كانت ردة فعل سوى الضحك أما الاخر فأحس بالحرج وطرح علي سؤال حول نتائج المذكرة .......
هذا باختصار شديد مهزلة جامعة بومرداس .. ..حسبت بعد تغيير رئاستها إلى أنثى قد نلمس بعض التغيير و بالفعل قد كان لكن.........
والآن إليكم القديم الذي على الدوام يتكرر غاب فيه فقط البراح لانه لم تكن هناك حاجة اليه ....