سلام الله عليكم
استسمحكم في ادراج حروف ...
وأد قلبي وقال
دعيني
أعش بسلام
في هذه اللحظة ارتجفت يدا قلبي ومسحت قطرات عرق كانت قد انتصبت على جبين حبيبي
لم ينتبه أو لم يهتم أسرع وبدأ ينثر الثرى عله يواري الألم الذي يدمي قلبي...
سقطت قطرة عرق أخرى حاول قلبي الاحتفاظ بها علها تكون عطرا علها تكون مسكا وعنبرا
أو علها تكون لي درسا
وبالدرس هذا وارى قلبي الثرى
ضمه قبر الهوى بألم لكن بدون قسوة
هدأ ثواني ثم بدا يذرف الدم
وينشد...
منتني عبلة وخدعتني ليلى خذلني حبيب قيس وعنترة ...وهنا قاطعه أنين قريب وبعيد
من أنت وما بك يا حامل الهوى
قال شهيد أنا مسالم أنا مقاوم أنا ثائر وقوي ومهزوم ومكسور ومنتصر أنا
هنا
أضاء المكان بشذى عطر اعرفه واشتد النور الذي كاد يخطف بصيرتي
من هناك
صرخت بفرحة مرة أخرى من بالمكان
سمعت صوتا ولم أر شيئا
صوت أعرف نبضاته
التمس فيه دموع فرح ممزوجة بدمع الألم
حاول قلبي الاعتدال بسرعة لكن لم يستطع لضيق الأفق
فسقف القبر لا يتعدى مواقف العرب
تنهد هنا وقال من أنت ظننتك ....
سكت القلب وناجى كيف لي أن أظن أن العربي سيقف معي
وهنا عاد صوت النبضات من جديد نعم ايها القلب
العربي انا ولكن وأدو قلبي قبل التفكير في وأدك
عشت في غياهب الدنيا غريبا
فعذرا
لا ...لا
لا عذر لسارق بسمتي
لا عذر لك يا خاذلي حتى وان كنت في قبرك
لا عذر لمن باعني برغيف خبز كنت أنا من زرعت قمحه
لا عذر لمن أكل وشرب على جثتي
لا عذر لمن غنى عليها ورقص صفق وهلل لظلام العرب
عش بسلام ولكن لن اغفر لك...
حبي متجذر بقلبك بعقلك أي نعم اعلم
موصولة حياتي بحبلك أي نعم اعلم
ولكني لا اعلم لماذا قتلتني و أنت تعلم أن أرواحنا تعيش معا
عش بسلام في صمتك في أنانيتك في حبك المدفون أمام عينيك
عش بسلام ...و تذكر أن مفتاح مدينتي مازال بيديك
سلام من أنوار الإيمان لكل من مر من هنا