اعلموا يا زملائي الأعضاء و هذه شهادة حق ، أن في سنوات الثمانينات عرفت زملاء في الدراسة امتازوا بمستوى متوسط على العموم وبتوفيق من الله تعالى نالوا شهادة البكالوريا وتدرجوا في الجامعة ووصلوا إلى أهدافهم ومنهم من توقف به القطار قبل نهاية المشوار نظرا لعدة اعتبارات لا يسعنا ذكرها الآن، و بالمقابل كان هناك زملاء شهد لهم القاصي و الداني بالكفاءة والعلم الوافر ولكن لم ينالوا البكالوريا للأسف ففضلوا الحياة العملية على الإعادة ، وهناك من أعاد الكرة حرا وتحصل على ما أراد ................. وهنا أطرح السؤال " أتحسب كل ما يلمع ذهبا ؟ " اتقوا الله يا أصحاب الشهادات فصاحب نهائي الثمانينات له من الإطلاع و المعرفة و المعاملات ما يفوق تصوركم ، ولهذا ترى كثيرا من الأولياء وهذا لا ينكره إلإ جاحد يفضلونه لتدريس أبنائهم على صاحب الشهادة . ولنا في نبينا محمد ( ص ) خير أسوة وهوالنبيّ الأميّ الذي أسس لأقوى دولة في زمانه ولله الفضل الشكر . فلا تظلموا أنفسكم أولا وتظلموا من احترق وكافح من أجل نشرنورالعلم في القرى والمداشرو الدواوير وهو يقطع عشرات الكيلومترات راجلا أو راكبا جرارا ذهابا و إيابا ، وقد يضطر للإقامة شهورا بعيدا عن عائلته ولا يراها إلا في العطل حتى تنال أنت الشهادة و تعيّره بمستواه النهائي . والحمد لله أن الأجر و الثواب لا يشترطان الشهادة بل حسن النية . والسلام على من اتبع الهدى .