بالطبع " لا يضيع حق وراءه طالب " و " الحق يؤخذ و لا يعطى " مقولات لم يسمح لنا بتعلمها و نحن صغار ليس لضيق الوقت بل لضيق عقول جيل الثورة الذي إستبد بالوطن و يريد أن يستبد بالعقول ... اليوم جيلنا أقصد جيل السبعينات و الثمانينات يكابد و يناضل لأجل وظيفة حلال , وظيفة يخدم بها وطنه و يؤمن بها قوت يومه فيأخذ بالأسباب و يتوكل على الله و لا يمل و لا يستسلم , شيء جميل ... و لكن حين يقع الظلم ينأى بنفسه إلى ركن الشكوى و رثاء الحال... حال يمكن أن يغيره لو يأخذ بالأسباب إلى أقصى حد حتى لا يكون له حجة أمام خالقه يوم لا ينفع مال و لا بنون و الطعن في النتائج الظالمة واحد من الأسباب المشروعة التي عليه أن يتبعها , و لكن اجد الجزائري محصورا بين الخوف من المسؤولين و كأنه يعينهم على الإستبداد الإداري و كل هذا بسبب الخوف و كأنه نسي أن المسؤولين الإداريين جعلوا في تلك المناصب ليس لشئء إلا لخدمته , سبب اخر و هو التواكل و ترك الطعون بحجة و قول الجبرية : " قدر الله و ما شاء الله فعل " و هذه سلوى العاجز الذي يخشى مواجهة المسؤولين, فكيف تعرف ما قدرالله لك إن لم تفكر و تخطط و تدافع الناس على منصب ترى نفسك أهلا له دون غيرك, أو لم يقل المولى عز وجل "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين" و لا يتم هذا إلا بمطالعة الكتب القانونية الخاصة بالتحرير الإداري و طرق الطعن وفي الاخير أتمنى أن يجد كل منا منصبا يحلم به و أن يبلغنا الله ما يرضيه من امالنا ...
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية