سألت الأيام تخبرني
عن الذكريات التي داس عليها الزمن
عن الأحباب حين كنا نجمع الأزهار من بساتين الإبتسامات الصادقة
وكانت أحيانا تعترضنا بعض الأشواك لترسم على جباهنا حروف الوخزات
وكنا يومها نتمشى ونتجول غير مبالين بتلك الوخزات التي كنا نتقاسم ألمها
هيا أجيبيني يا أيام واكشفي عنك الحجاب
أين هي تلك البراءة الممتزجة بألوان الطيف؟
أين هم من زرعوا أرضك بنفحات العشق ولمسات العفو؟
لماذا سرقتي منا تلك الأزهار الصادقة؟ وسرقتي منا البراءة ؟
وتركتنا نتهاوى على أرضك بعدما سلبتي منها ألوان الطيف التي ألفنا نسماتها؟
أصدقيني القول هل أستطيع مجددا أن أرسم فوقك حروف عشق بألوان الوفاء ؟
هل من سبيل لكتابة شعر سرمدي بدقات قلب صادقة؟
أجابتني الأيام بعد خشوع طويل :
أنا صفحات بيضاء أما أنتم فاكتبوا علي ماشئتم .