المقامة الأدبية ..........من دفاتري القديمة

[بنت الحاج]

بينما كنت أقلب بين أوراقي ودفاتري القديمة بالأمس، وقعت عيناي على ورقة كتبت فيها من سنوات مقامة بعنوان المقامة الأدبية، وكنا وقتها قد أخذنا درس المقامات في مادة الأدب العربي للسنة التاسعة أساسي
استغرقت مني كتابتها مدة طويلة بحكم قلة الخبرة وصغر السن، وربما ستجدون فيها بعض الأخطاء، لست أدري تماما ما سيكون حكمكم على ما كتبت في ذلك السنّ.
كان الأمر على فترات متباعدة مع التعديل عليها كل مرة بالحذف والإضافة..كلما خطرت لي فكرة.
بدأتها بتاريخ: 16 / 02 / 1998

وُلِعتُ منذ صباي بمطالعة الكتب، على اختلافها في العلوم والأدب، واقتنائها قرضا أو من كسْبِ،
فاستعنتُ بالله المعبود، بعد أن دفّأتُ جيبي بالنقود،
وعقدت العزم بالتأكيد، في البحث عن كتاب عتيد،
يكون لي نعم الأنيسِ، لقول المتنبي فيه: خيرُ جليس،
وما إن بادرت بالأمر حتى راودني خاطر فيممت وجهي صوبَ مكتبة، وفي ذهني أني سأشتري حمل عربة،
بدأتٌ بتصفح الكتب والمجلات، علّّها تكون لي أولى الممهدات
فرمَقَت عيني أرقاما عظاما، ظننتها للكتب أرقاما
قلتُ في نفسي أسأل صاحبها، لعله يجيبني بما أرشَدَ إلى صوابها
فأكد لي أنها الأثمان، فذهلت وعَظُم عندي الشأن !
فخرجت من عنده ساخطا، بعد أن كنت في بداية أمري مغتبطا
مذهولا وحائرا ما العمل، قلت عساي أجد ما أفعلُ،
حتى وصلتُ بيتي فأفقت من غمّي، وتبخرت بعد ذاك جميع أحلامي،

واهتديت بعد ذلك لحلّ بسيط، لمكتبة رجل سليط
قلقٌ إن لمْ يبِعْ، فرحٌ إن باع مقتنع،
فاقتنيتٌ بعض العناوين غير المعهودة، وغالب الظن لديّ أنها ليست موجودة،
وسررت بذلك أيما سرور، لكأنني تملّكني بعض من الغرور
وخرجت من دكانه مسرعا كالفارّ، وفي نيتي الرجوع إلى الدار،

فصفة الصلاة للألباني، وسبل السلام للصنعاني،
فالرافعي ناقد، والعقاد جاءنا في أسلوبه معقّدُ،
والقطبان مؤرخ وأديب، فالكبير سيّد والذي يليه محمّدُ،
والغزاليان ذاك في علمه متفرّد، والذي في عصرنا مجدِّدُ،
وبعد ذلك رجلان مكرّمان، وعند أهل العلم موقّران
الأول شيخنا المفسر الشعراوي، والثاني فقيه الدعوة القرضاوي
ومن في رتبتهما مقدام، أستاذنا البوطيّ العلامة العالم،
ولست أخصّ بالذكر من عاصر، فهناك الكبير ممّن تأخر ،
وإن عدنا بالذاكرة رجوعا للزمان الأول، أئمة : أبو حنيفة؛ مالك؛ الشافعي وابن حنبلِ
مذهب في فقه ديننا حنيفٌ، ذبّوا عنه التشويه والتحريف،
لذا بين كتب السّيَر ترتاح نفسي، أجلس لها صبحي وأُمسي،
أستحضر قول عبد الله بن المبارك، بعد أن أصبح للناس غير مدرِك،
قال اجلس بين الصحابة، وأفِرْ من مجلس نميمةٍ أو غيبة،
رحم الله هؤلاء الأعلام، وصلى الله على خير الأنام
وصحبه وآله الكرام، والحمد لله في البدء والتمام.

أنهيتها بتاريخ : 24 / 05 / 1998

أظنني حطمت الرقم القياسي في طول المدة التي استغرقتها لإنجازها

[فاطمة شلف]

رحم الله هؤلاء الاعلام واسكنهم الله فسيح جناته والحمد لله والصلاة والسلام على خير الانام محمد صل الله عليه وسلم
وبارك الله فيك على المجهود الجبار وعلى هذه المقامة الادبية
شكرا

[بنت الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatma chlef

رحم الله هؤلاء الاعلام واسكنهم الله فسيح جناته والحمد لله والصلاة والسلام على خير الانام محمد صل الله عليه وسلم
وبارك الله فيك على المجهود الجبار وعلى هذه المقامة الادبية
شكرا

اللهم آمين
بارك الله فيك أختي فاطمة على الأثر الجميل والمرور الطيب .

[رحيق الكلمات]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقامة مكتوبة بأسلوب جميل اختي الكريمة
نعتبرها من نفائس العمر لطول فترة كتابتها هههههه
بارك الله فيك

[بنت الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقامة مكتوبة بأسلوب جميل اختي الكريمة
نعتبرها من نفائس العمر لطول فترة كتابتها هههههه
بارك الله فيك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أختي رحيق الكلمات
شكرا لك على التشجيع
أرأيتِ ؟ الوقت الذي أمضيته في كتابتها ألّف غيري فيه دواوين بأكملها هههه
وفيك بارك الله ورعاكِ.

[Wahidw13]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الحاج

بينما كنت أقلب بين أوراقي ودفاتري القديمة بالأمس، وقعت عيناي على ورقة كتبت فيها من سنوات مقامة بعنوان المقامة الأدبية، وكنا وقتها قد أخذنا درس المقامات في مادة الأدب العربي للسنة التاسعة أساسي
استغرقت مني كتابتها مدة طويلة بحكم قلة الخبرة وصغر السن، وربما ستجدون فيها بعض الأخطاء، لست أدري تماما ما سيكون حكمكم على ما كتبت في ذلك السنّ.
كان الأمر على فترات متباعدة مع التعديل عليها كل مرة بالحذف والإضافة..كلما خطرت لي فكرة.
بدأتها بتاريخ: 16 / 02 / 1998

وُلِعتُ منذ صباي بمطالعة الكتب، على اختلافها في العلوم والأدب، واقتنائها قرضا أو من كسْبِ،
فاستعنتُ بالله المعبود، بعد أن دفّأتُ جيبي بالنقود،
وعقدت العزم بالتأكيد، في البحث عن كتاب عتيد،
يكون لي نعم الأنيسِ، لقول المتنبي فيه: خيرُ جليس،
وما إن بادرت بالأمر حتى راودني خاطر فيممت وجهي صوبَ مكتبة، وفي ذهني أني سأشتري حمل عربة،
بدأتٌ بتصفح الكتب والمجلات، علّّها تكون لي أولى الممهدات
فرمَقَت عيني أرقاما عظاما، ظننتها للكتب أرقاما
قلتُ في نفسي أسأل صاحبها، لعله يجيبني بما أرشَدَ إلى صوابها
فأكد لي أنها الأثمان، فذهلت وعَظُم عندي الشأن !
فخرجت من عنده ساخطا، بعد أن كنت في بداية أمري مغتبطا
مذهولا وحائرا ما العمل، قلت عساي أجد ما أفعلُ،
حتى وصلتُ بيتي فأفقت من غمّي، وتبخرت بعد ذاك جميع أحلامي،

واهتديت بعد ذلك لحلّ بسيط، لمكتبة رجل سليط
قلقٌ إن لمْ يبِعْ، فرحٌ إن باع مقتنع،
فاقتنيتٌ بعض العناوين غير المعهودة، وغالب الظن لديّ أنها ليست موجودة،
وسررت بذلك أيما سرور، لكأنني تملّكني بعض من الغرور
وخرجت من دكانه مسرعا كالفارّ، وفي نيتي الرجوع إلى الدار،

فصفة الصلاة للألباني، وسبل السلام للصنعاني،
فالرافعي ناقد، والعقاد جاءنا في أسلوبه معقّدُ،
والقطبان مؤرخ وأديب، فالكبير سيّد والذي يليه محمّدُ،
والغزاليان ذاك في علمه متفرّد، والذي في عصرنا مجدِّدُ،
وبعد ذلك رجلان مكرّمان، وعند أهل العلم موقّران
الأول شيخنا المفسر الشعراوي، والثاني فقيه الدعوة القرضاوي
ومن في رتبتهما مقدام، أستاذنا البوطيّ العلامة العالم،
ولست أخصّ بالذكر من عاصر، فهناك الكبير ممّن تأخر ،
وإن عدنا بالذاكرة رجوعا للزمان الأول، أئمة : أبو حنيفة؛ مالك؛ الشافعي وابن حنبلِ
مذهب في فقه ديننا حنيفٌ، ذبّوا عنه التشويه والتحريف،
لذا بين كتب السّيَر ترتاح نفسي، أجلس لها صبحي وأُمسي،
أستحضر قول عبد الله بن المبارك، بعد أن أصبح للناس غير مدرِك،
قال اجلس بين الصحابة، وأفِرْ من مجلس نميمةٍ أو غيبة،
رحم الله هؤلاء الأعلام، وصلى الله على خير الأنام
وصحبه وآله الكرام، والحمد لله في البدء والتمام.

أنهيتها بتاريخ : 24 / 05 / 1998

أظنني حطمت الرقم القياسي في طول المدة التي استغرقتها لإنجازها

سلام اذن يحق انا ان ندمجها ضمن الحوليات كزهير بن ابي سلمي.رغم ذلك اعجبني ما قرات هنا قد اعود لها ان لم انس تحية وحيد

[بنت الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wahidw13

سلام اذن يحق انا ان ندمجها ضمن الحوليات كزهير بن ابي سلمي.رغم ذلك اعجبني ما قرات هنا قد اعود لها ان لم انس تحية وحيد

وعليكم السلام ورحمة الله
الحمد لله أنها نالت إعجابك
أنتظر تعليقك وعودتك أخي وحيد متى ما سمح وقتك. بوركت

[أيمن عبد الله]

السلام عليكم
بارك الله فيك أديبتنا بنت الحاج على هذه القطعة الفنية الجميلة
لست متخصصا ولا هاويا للنقد الأدبي لكن أقول أن فيها
ذوقا أدبيا رائعا ومع مراعاة طول مدتها وسنك حين كتابتها
فهي من الروائع ...
ونهمس في أذن كل الأعضاء لا تبخل نفسك ولا غيرك

مما هباك الله تعالى من أدب وشعر وأفكار اكتبها وسطرها
في جوانب المنتدى واقسامه العديدة
اكتب سطرا اكتب فقرة اكتب موضوعا
وستتوالى بعدها الافكار وستجد من يأخذ بيدك
ويوجهك ....فلم يولد كل الأدباء والكتاب هكذا مرة واحدة
*ختاما شكرا لك بنت الحاج لأنك منحتينا شيئا من مقتنياتك
الرائعة وهي هذه المقامة الأدبية
لا تبخلي علينا ولا تحرمينا من هذه الدرر

[بنت الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله

السلام عليكم
بارك الله فيك أديبتنا بنت الحاج على هذه القطعة الفنية الجميلة
لست متخصصا ولا هاويا للنقد الأدبي لكن أقول أن فيها
ذوقا أدبيا رائعا ومع مراعاة طول مدتها وسنك حين كتابتها
فهي من الروائع ...
ونهمس في أذن كل الأعضاء لا تبخل نفسك ولا غيرك

مما هباك الله تعالى من أدب وشعر وأفكار اكتبها وسطرها
في جوانب المنتدى واقسامه العديدة
اكتب سطرا اكتب فقرة اكتب موضوعا
وستتوالى بعدها الافكار وستجد من يأخذ بيدك
ويوجهك ....فلم يولد كل الأدباء والكتاب هكذا مرة واحدة
*ختاما شكرا لك بنت الحاج لأنك منحتينا شيئا من مقتنياتك
الرائعة وهي هذه المقامة الأدبية
لا تبخلي علينا ولا تحرمينا من هذه الدرر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله أستاذ أيمن
ممتنة جدا لتواجدك ولإبداء رأيك وإسدائك النصح لي ولكل الأعضاء
سألتزم بذلك إن شاء الله لعلي أحسن من أسلوبي من خلال النقد والتوجيه
أحب الكتابة بطبعي ولكني أتردد في نشر ما أكتب ونسبته إليّ خشية أن يكون أقل من المستوى المطلوب.
الشكر الموصول لك على منحك إياي من وقتك للقراءة والتقويم.

[مياسم الصمت]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وصدقا أعجبني أسلوبك في كتابتها ورغم حداثة سنك آنذاك

ذكتني بماقامات بديع الزمان الهمذاني

مع أن ميلي لبس للمقامات و لا اطلاع لي بها الا ما قرأته أثناء مرحلة الدراسة

لكن أسلوب تلميذة هكذا فأجده مميز حقا

أما طول المدة فأصدقك القول باني مرة استغربت في موقع للأدباء الكبار ينتقدون قصر مدة منحت لهم لأجل اعداد قصيدة نثرية فقادني الفضول الى معرفة مدتها فإذا بها اكثر من عشرة ايام والغالبية اجمعوا على ان المدة قصيرة

فلا تهتمي لطول الوقت ان كان كبار الادباء يكتبون أدبهم بروية

لكن اتساءل

هل سلمت هذه المقامة في وقتها

سعدت بالقراءة لك

تقديري واحترامي

سلام

[ithran sara]

رائع قمة الابداع ... لك زهرة من كل روض

شكراااااااااااا

[بنت الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناشئة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وصدقا أعجبني أسلوبك في كتابتها ورغم حداثة سنك آنذاك

ذكتني بماقامات بديع الزمان الهمذاني

مع أن ميلي لبس للمقامات و لا اطلاع لي بها الا ما قرأته أثناء مرحلة الدراسة

لكن أسلوب تلميذة هكذا فأجده مميز حقا

أما طول المدة فأصدقك القول باني مرة استغربت في موقع للأدباء الكبار ينتقدون قصر مدة منحت لهم لأجل اعداد قصيدة نثرية فقادني الفضول الى معرفة مدتها فإذا بها اكثر من عشرة ايام والغالبية اجمعوا على ان المدة قصيرة

فلا تهتمي لطول الوقت ان كان كبار الادباء يكتبون أدبهم بروية

لكن اتساءل

هل سلمت هذه المقامة في وقتها

سعدت بالقراءة لك

تقديري واحترامي

سلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أختي الناشئة في صفحتي المتواضعة

أين أنا من بديع الزمان الهمذاني، فقد قرأت مقاماته هو والحريري ولم أستطع مجاراتها أبدا وكان هذا أقصى الجهد بعد كل ما قضيته من وقت في التعديل عليها.

أشكرك على تقييم ما كتبته تلميذة ذات يوم

على فكرة لم تكن موضوعا لواجب منزلي أو تعبير بل كانت محاولة مني للمحاكاة فقط بعدما أنهيت مطالعة الكتب التي ذكرتها لك آنفا ، كنت قد انتقلت للقسم الأعلى ولكن إعجابي بما درسته دفعني للتجربة.

أسعدني تواجدك أختي

تحيتي الأخوية

[بنت الحاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ithran sara

رائع قمة الابداع ... لك زهرة من كل روض

شكراااااااااااا

السلام عليكم ورحمة الله
غمرتيني بفضلك أختي سارة. بارك الله فيك

[فاطمة الحالمة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الحاج

بينما كنت أقلب بين أوراقي ودفاتري القديمة بالأمس، وقعت عيناي على ورقة كتبت فيها من سنوات مقامة بعنوان المقامة الأدبية، وكنا وقتها قد أخذنا درس المقامات في مادة الأدب العربي للسنة التاسعة أساسي
استغرقت مني كتابتها مدة طويلة بحكم قلة الخبرة وصغر السن، وربما ستجدون فيها بعض الأخطاء، لست أدري تماما ما سيكون حكمكم على ما كتبت في ذلك السنّ.
كان الأمر على فترات متباعدة مع التعديل عليها كل مرة بالحذف والإضافة..كلما خطرت لي فكرة.
بدأتها بتاريخ: 16 / 02 / 1998

وُلِعتُ منذ صباي بمطالعة الكتب، على اختلافها في العلوم والأدب، واقتنائها قرضا أو من كسْبِ،
فاستعنتُ بالله المعبود، بعد أن دفّأتُ جيبي بالنقود،
وعقدت العزم بالتأكيد، في البحث عن كتاب عتيد،
يكون لي نعم الأنيسِ، لقول المتنبي فيه: خيرُ جليس،
وما إن بادرت بالأمر حتى راودني خاطر فيممت وجهي صوبَ مكتبة، وفي ذهني أني سأشتري حمل عربة،
بدأتٌ بتصفح الكتب والمجلات، علّّها تكون لي أولى الممهدات
فرمَقَت عيني أرقاما عظاما، ظننتها للكتب أرقاما
قلتُ في نفسي أسأل صاحبها، لعله يجيبني بما أرشَدَ إلى صوابها
فأكد لي أنها الأثمان، فذهلت وعَظُم عندي الشأن !
فخرجت من عنده ساخطا، بعد أن كنت في بداية أمري مغتبطا
مذهولا وحائرا ما العمل، قلت عساي أجد ما أفعلُ،
حتى وصلتُ بيتي فأفقت من غمّي، وتبخرت بعد ذاك جميع أحلامي،

واهتديت بعد ذلك لحلّ بسيط، لمكتبة رجل سليط
قلقٌ إن لمْ يبِعْ، فرحٌ إن باع مقتنع،
فاقتنيتٌ بعض العناوين غير المعهودة، وغالب الظن لديّ أنها ليست موجودة،
وسررت بذلك أيما سرور، لكأنني تملّكني بعض من الغرور
وخرجت من دكانه مسرعا كالفارّ، وفي نيتي الرجوع إلى الدار،

فصفة الصلاة للألباني، وسبل السلام للصنعاني،
فالرافعي ناقد، والعقاد جاءنا في أسلوبه معقّدُ،
والقطبان مؤرخ وأديب، فالكبير سيّد والذي يليه محمّدُ،
والغزاليان ذاك في علمه متفرّد، والذي في عصرنا مجدِّدُ،
وبعد ذلك رجلان مكرّمان، وعند أهل العلم موقّران
الأول شيخنا المفسر الشعراوي، والثاني فقيه الدعوة القرضاوي
ومن في رتبتهما مقدام، أستاذنا البوطيّ العلامة العالم،
ولست أخصّ بالذكر من عاصر، فهناك الكبير ممّن تأخر ،
وإن عدنا بالذاكرة رجوعا للزمان الأول، أئمة : أبو حنيفة؛ مالك؛ الشافعي وابن حنبلِ
مذهب في فقه ديننا حنيفٌ، ذبّوا عنه التشويه والتحريف،
لذا بين كتب السّيَر ترتاح نفسي، أجلس لها صبحي وأُمسي،
أستحضر قول عبد الله بن المبارك، بعد أن أصبح للناس غير مدرِك،
قال اجلس بين الصحابة، وأفِرْ من مجلس نميمةٍ أو غيبة،
رحم الله هؤلاء الأعلام، وصلى الله على خير الأنام
وصحبه وآله الكرام، والحمد لله في البدء والتمام.

أنهيتها بتاريخ : 24 / 05 / 1998

أظنني حطمت الرقم القياسي في طول المدة التي استغرقتها لإنجازها

و يا لها من دفاتر أغرقتنا بين نسيمات الحنين..و أبعدت عنا عواصف الأسى و زفرات الأنين..

بوركت بقلم تناسى الأقراح.. و غاص بنا في دوامة الأفراح..و جعلنا نقطف من جمال حرفك أجمل الأقداح..

أدامك الله بتألق..