
غـــاب في دوامـة الْـفَقــد
مُشَيَّعٌا على أكُـف الزَّمن
ليُوارى جثة منسيـــة
في مقــبرة الحيـــاة الصارخة
هل من مزيــــد ؟؟
فكل عــام وأنت بخير
يا غصن الزيتـــون الفاني
ثَغر وريقـــاتك
مازال مُبَللًا بالأنــيـن
مُنَـمـَّقا بعناكب الدَّم
والجذع العتيــق
المُمَدد على ثوب السَّدم
ما زال يبكي رُفـات غصن
تناثر غُـباره
غِلالَةً على وجنتي
طفلة مقدسية
حمائم البَوْح
توشحت قوافل الصَّقيع
مُذ انحنى العُش
لأَيائـــل الريح
حلّقتْ في أفق اللاهوية
تعانق عناقيد الوهج
توسدت شرنقة الذكريات
لتُجَدِّل ظفائر الشمس
وترتضع ثدي القمر
فيا حمائمي
لملمي عُشب المطر
وافرشي عُشًا خضر
والْـقمي حبَّ زيتون
واطعميه افواه الغيمـ
وطهري محياها
من رموش الألمـ
وازرعيه طوق ياسمين
مطرزا بجِــيد السماء
ليورق ثغر السدا
بسمة على شفاه
تلك الأفنان