السلام عليكم ورحمة الله ....
بعد الانقلاب العسكري في مصر لاحظت بروز عدة أشياء كانت مبهمة عني .... مجموعة كبيرة من أدعياء "الديمقراطية والعلمانية والليبيرالية ...." وأيضا ادعياء اليسار والاشتراكية ااتظح انهم ليسو الا مهرجين رجعيين لا يختلفون في شيء عن الرجعية الدينية المتمثلة في احزب النور السلفي والاخوان فتجدهم يرفعون شعارات معادات أمريكا وشعارات التقدمية والديمقراطية بينما هم على أرض الواقع يتبعون نظرية " قطيع الخرفان " وهذه النظرية تنص على انه كل من اعتلى سدة الحكم فهو ولي أمر وجبت طاعته وانه قائد البلد وغيرها من التراهات ... ومن يعادي قائد القطيع فهو اخواني ارهابي ... كما من يعادي قائد قطيع السعودية فهو شيعي .... حتى وصل بهم الامر الى اتهام حركات ك 6 أبريل و الاشتراكيين الثوريين بأنهم من الاخوان .وهذه الحركات هي التي قامت بالثورة أساسا على نظام مبارك ونظام الاخوان .. فكرة أخرى بدأت تتبلور وهي أن هذا التيار اللذي اتحدث عنهم بدأ يعتبر شيءا فشيء أن ماحدث في 25 يناير هو بمثابة "نكسة".. هذا التيار المتكون من مجموعة كبيرة من الحرباوات المتلونة وضعتهم الطبقة البرجوازية الموالية لأصحاب القوة ... يدعون أفكارا هم أصلا لا يؤمنون بها .... ان كل هذه الاحداث تكشف أن خرافة الديمقراطية البرجوازية لا أساس لها من الصحة وانه مادام البلد يحكمه رجال الأعمال والرأسماليين والجنرالات .. فليس هنالك ديمقراطية تذكر بل هو مجرد مسرحيات لايهام الشعب بأنه يحكم نفسه . اذ أنه لن تتحقق الديمقراطية مالم يسيطر الشعب الكادح بمختلف فئاته وخصوصا الطبقة العاملة على مفاصل الدولة وهذا يثبت نظرية الثورة الدائمة أو الثورة المستمرة عن طريق الاضرابات والاعتصامات ....فالثورة لا تنتهي ببساطة وهذا واضح جدا فكل ثورات العالم فشلت لأنها سارعت بعد الثورة في بناء دول رأسمالية برجوازية تؤسس للحكم الرجعي الديكتاتوري وهنالك العديد من الامثلة .. الثورة الروسية والثورة الصينية والثورة الجزائرية ووصولا الى الثورة المصرية .. فهذا هو الصراع الموجود في مصر الآن صراع بين الرجعية سواءا كانت دينية أو "لا أدري ماذا أسميها رجعية استحمارية مثلا فهي نوع جديد من الرجعية التي ظهرت في العالم العربي " وبين التقدمية ... رجعية تريد العودة الى عهد الملكية وقطيع الخرفان وتقدمية تريد سيطرة الشعب على مفاصل الدولة .