عرض مسـرحي

[زَيْنَب ♥●٠·˙]

و غصبا ..و إذ نحن لا نحب...ولا نكره
و لا نـــــــــدري،
قطعت من نصيبنا الأقدار لدخول قاعاتها لنا تذاكرا،
حتى إذا شاء الرحيم و ولجناها بكينا
غير أنه ما طال وقت انظارنا حتى وجدنا لأنفسنا مكانا
بين القاعدين
المنتظرين بشوق دروهم في العرض حتى يئين
بين الصغار اللاعبين..و الكبار الحالمين
و كان في الإنتظار جو أنس ،فاتنسنا به كما كانوا به مستأنسينا

أبدا لم تعد تخيفنا و حشة المكان المريع و ظلمته
أو لم نعد نأبه بها و نحن في المكان عبق نور وزينة
وكنا نجيد وقتها بدل الخوف أشياء و أشياء
كنا نعرف مثلا كيف نصنع الحبور صنعا
ثم كيف نصنع به وحده
كل الكون
كنا نتقن كيف نرى السواد أبيضا ياسمينا
كنّا ،،،ولكن
مهلا،،،

لم نعد الآن ننتظر

و ها نحن على الخشبة
وحدنا وبعض وحوش وبعض بشر
و الوحوش عنيدة تحاول كــل مرة أن تجعلنا منها
أن تسلخنا منا ،،، أن تبعدنا عنّا
ولا تفلح في ذلك حينا
ولكنها أحيانا أخرى تنتصر
ولولا رحمة قادر لما كان لنا منّا و من مكائدها ما يقينا

و العرض زاخر ،،،تتوالى لا تكل فصوله و مشاهده
هذا مشهد يسعدنا يعلقنا به و آخر يبهجنا،،
و مشهد يقنطنا ويبكينا
فالخشبة على الريح مقامها لا حزن فيها دائم ٌولا سرور
و الحكماء منا اعتبروا من المسرح فاعتزلوه من زمن
أما الناقصين عقلا،،، الحاملين وزرا
أعجبوا بالفصول التي لم تكتمل ..فتنوا بها
فخروا لها بدل الاله ركعا ساجدينا
و المشاهد عظيمة غرابتها تدهشنا في كل حين
فالذئب هنا حمل,و الثعابين و العقارب و ديعة !!!
و الثعلب المكار المخادع صار هنا...
حارسا أمينا
و فيها أعاجيب و أحجيات
فها هنا قوم لهم من الأوصاف كما للخراف
قيل –زعماً-أن الراعي الذي من فوقها حاميها
يصونها وتخافه فهو حتى منه ليس راعيها
فَإِذا ما غضب قدمت له من نفسها ذبحا سمينا
و في القاعة من دوننا كائنات و مخلوقات اخر
كائنات سوداء تسرق منا العرض ،،،تبدله
تعلب بالأنوار فيه و فينا كما تشاء
وكائنات تسرقنا من العرض على حين غفله
فلكل منا نصيب من المشاهد ان شاء او ابى فهو بالغه
كان عليه حقا يقينا
أتعلمون،،،مللنا العرض
لا لم يزعجنا.. ما ساءنا يوما
لم تتعبنا نوائبه بعد
وما زاد نا الى ما بعده الا شوقا و حنينا
فقط صرنا نخاف الصراع
نخاف ان نخسر منا أكثر
فقد اخذت منا تلك الوحوش حتى اكتفت و اكتفينا
وَنحن نريد أن نغنم
و ما غنمنا الا اذا خرجنا من المسرح كما دخلنا انقياء سالمينا
فَيَا رَبُ إَنَّا نَسْأَلُكَ صبرا و حِكْمة ونقاء في القلب ما بقي العرض و ما بَقِينا