السينما المصرية على بعد خطوات فقط من افلام الجنس المحض

[حازم312]

لم يبق امام السينما العربية الاكثر استهلاكا من المشاهد العربي سوى بعض خطوات فقط لولوج عالم افلام الجمهور الخاص او افلام الجنس المختص ..

فلقد قطعت السينما المصرية كل الاشواط و تحررت من كل الطابوهات ..و لم يعد الفيلم المصري يكتفي ببعض اللقطات كما في القديم و التي تتكفل الرقابة المحلية باقتطاع ذلك منه حتى يمرر

الامر تجاوز ذلك كله رويدا رويدا الى ان اصبح الفيلم المصري لا يختلف عن الفيلم الغربي رغم اوجه الاختلاف الكبير بين المجتمعين

و الاكتفاء بالاشارة للمشاهد عن اللقطات الجنسية لم يعد يكفي بحسب اهل الفن و ان ذلك يؤثر على اداء الفنان او الفنانة و يشكك في قدراته خاصة و قد اصبح الصراع من اجل البقاء بين الفنانين على قدم و ساق

الكثير من الفنانات لم تعد تتورعن في استخدام اجسادهن في ايصال الرسالة المرجوة و اعطاء الدور حقه و الكثير من الفنانين لم يعد يتريث في نزع ملابسه امام الجميع..فعمل دور الزوجة لم يعد ناجحا الا اذا ادت الممثلة الدور كاملا و لم تمنع جسدها و مفاتنها من الممثل الذي يؤدي دور زوجها و الا بطل المشهد و لا مكان للممثلات المتحجبات في مثل هذه الادوار !!!!

اما ادوار الدعارة و الاغراء فان ذلك يؤثر على تاريخ الفنان او الفنانة ان تحاشى لقطات الجنس فيه و لا يرضى ان يكتب التاريخ انه فشل في ذلك الدور ...كما بررت ذلك احدى الفنانات المصريات و كانه يرضى ان يفقد ماء وجهه كرجل مصري عربي و لا يرضى ان يفقد ماء وجهه كممثل

و بهذا الاخلاص للفن و للسينما لم يعد يفصلنا سوى بعض الوقت ليتم الاعتراف الرسمي بالفيلم الجنسي العربي و التخصص فيه بكل انواعه و ذلك على طريقة السنما العالمية خاصة و ان الجمهور العربي متعطش جدا و افضل زبون كذلك

و ان كانت المجتمعات الغربية اذكى بكثير و متحكمة احسن منا في السينما و التي لا يتعارض الجنس مع عاداتها و تقاليدها و مجتمعها و لا يتقاطع كثيرا كذلك مع دينها و رغم ذلك تلجأ الى الكثير من الاساليب و انواع كثيرة من انواع الرقابة التي تمنع وصول هاته الافلام الى الاطفال او القصر و الكل يعرف تصنيف الافلام في الغرب و نوع الجمهور الموجه اليه من – 12 – 16 -18 و هكذا حتى يتمكن الاباء من مراقبة ابنائهم

كما ان اشهر الممثلين الغربيين و المحسوبين على الفن الراقي لا يرضون باللقطات الجنسية الجريئة و التي تقدح في اخلاقهم اوالقبول بافعال يستنكرها منهم ابناء جلدتهم و مجتمعاتهم و ابنائهم و يلتزمون دوما بما هو مقبول عرفيا عندهم و لا يؤثر سلبا على كرامتهم لا بدعاوي الفن و لا اداء الادوار و هناك دوما خطا احمرا لا يتجاوزونه حتى و ان كان بالنسبة لنا متقدما بكثير

اما السينما المصرية الرسمية فلقد سلخت الفنانين و الفنانات من كراماتهم على الاقل امام ابنائهم و عائلاتهم و قفزت بهم بعيدا جدا وراء العرف و الاخلاق المتفق عليها في المجتمع المصري و الخط الاحمر العربي الذي تجاوزه لا يعني سوى ان هناك خلل و مرض قد حول هذه السينما عن مسارها و لم تعد سوى اداة تخريب و عدم استقرار خاصة و انها موجهة الى ملايين العائلات العربية و التي تقريبا ليس لها بديل غيرها و لا يمكن الاستغناء عنها فهي المحتكرة للسوق

و السؤال يطرح و بشدة كيف حدث ذلك ومن له مصلحة لتحدي الاخلاق و الاعراف العربية و جر السينما المصرية الى ما بعد الخطوط الحمراء المعروفة بل يكاد يقذف بها الى اعتماد الجنس المحض و توجيهه الى كل العالم العربي

اما رايي الشخصي و بعيدا عن كل التبريرات المعتمدة و المقدمة كالسوق و العرض و الطلب و العولمة و غيرها .....و بكل سذاجة كذلك كما يعتبرها الكثيرون اقول انا لا استبعد ان ذلك كله من اسرائيل و التي و ببساطة لا يختلف اثنان انها يستحيل ان تغفل عن مصر و عن السينما المصرية المتواجدة يوميا في بيوت كل العرب من الخليج الى المحيط