السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إنّ عبّاد الصليب مجتهدون لإقصاء الإسلام عن الحلبة الكونية نهائياً حتّى يتسنّى لهم قيادة السفينة و امتلاك مقدراتها بما يدّعون من حقّ مزعومٍ .
لم يعد البدء بالحروب العسكرية التدميرية حلاً ناجعاً للغرب ضدّ الإسلام فقد درس هؤلاء طريقة النيل من الإسلام عبر بوابة المسلمين فأعلنوا حربا ضروساً على العقيدة و الفكر بزرع بذور الفكر الخويصري الذي يملي على شباب المسلمين الخروج عن حكامهم قولا و فعلا و من ثمّ يتجلبب الصليبيون بعباءة حقوق الإنسان ليسهل عليهم إضعاف شوكة الإسلام بأساليب شيطانية سأتطرق إليها بإذن الله و توفيقه.
و أجزم أنّ الغرض النهائي من خرجاتهم إدخال بلاد الإسلام دوامة تجعل شعوبنا يغرقون في الدماء و يستعمرون أنفسهم بأنفسهم لكن الأدهى و الأمرّ أن كلّ من تبنى الفكر الخارجي لم يفق من سباته و لم يدرك أنّه يشاقق الله و رسوله و تناسى قوله تعالى ( يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرّسول و أولي الأمر منكم) فاعلموا أن الخروج يعتبر نكاية لليهود في الإسلام فارفعوا أقلامكم و سيوفكم عن ولاة أمورنا و اعلموا أيضا أن هذه الحرب القذرة لن تفيدنا و على ذلك يكون الصرّاع عملا يهوديا نصرانيا مشتركا ضد الإسلام .