ديننا ومايجب علينا فهمه

[اشمان لمين]

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على المصطفى وكفى وبعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني

لقد اصبح الكل ينادي باسم الدين واﻹلتزام فوقع الشباب في دوامات الحيرة والمعاصي واخلط الحابل بالنابل

للاسف كثر الجهل بالدين والنفور منه خاصة في فئة الشباب لذلك اود ان اوضح بعض النقاط حتى يتوضح الطريق لاجل الالتزام من غير خوف ولاإرتياب

أولا توضيح ليونة الدين وسهولته ومامعناه

عندما بعث النبي قال ( إنما بعثت ﻷتمم مكارم الاخلاق ) لذلك ياشباب ليس الدين في كثرة القيام واللحية والتقصير والتشدد وعدم التكلم مع البنات وهجران الاصدقاء والعزلة

ان الدين اخلاق حسنة ومعاملة طيبة لان الذي يبدأ بالتخلق مع غيره ينشأ لديه حب الغير ومعرفة اسبابهم وايضا ينشأ هاجس حب المعرفة التي تؤدي إلى حب استطلاع ديننا فالشباب يظنون ان الالتزام بقطع كل الملهيات جميعها ضربة واحدة وهذا خطأ لان الصلاة فرضت ركعتين لكل صلاة يعني بدأت مخففة وعندما اعتاد الصحابة عليها زيدت كما نعرفها اليوم فالالتزام يأتي تدريجيا يبدأ بالاخلاق حتى يرتقي الى زيادة القناعات التي تعينك على توضيح صورة القبيح والجميل فالذي يلتزم مباشرة هذا من السهل رجوعه لانحرافه وهذا تقريبا الكثير من الشباب يقع فيه فيقطع عن نفسه كل شيئ حتى ينفجر ثم يعود

ثانيا توضيح ان العبادة لاتدخل للجنه

ان جل الذين دخلوا الجنة لم يدخلوها لابصلاتهم ولابزكاتهم ولايعني هذا ان لانصلي ولانصوم لا

بل يعني ان الخلوق والمتدين هو الذي سينال رحمة الله وكم من قائم لايطيع والديه في النار
وكم من واحد لم يرحم خلق الله فهو في النار
وكم من مسيئ لجيرانه متعبد في النار
فهذا الشرط أساسي لذلك المتدينين الذين لايحسنون ويتنافقون هم الفئة المنفرة من الدين


ثالثا ديننا رحمة

ان الرسول ماكان هناك امر الا اختار ايسرهما مالم يكن منكرا لذلك الصلاة لايجب عليك ان تقوم الليل كله
حافظ على الصلوات الخمس فقط فهي التي ستعينك على الزيادة في الطاعات
حافظ على صلاة الجماعة فهي التي تعطيك اصدقاء يعينوك على الصلاة
اقرأ القرآن كل يوم ولو سطرا واحد فالسطر يعينك على قراءة حزبين كل يوم وربما حفظ القرآن
جاهد نفسك قدر اﻹمكان بالابتعاد عن المحرمات( تدريجيا )
اخواني رحمة الله واسعة فالذي اسرف في المعاصي يجب ان يتذكر ( ورحمتي وسعت كل شيئ ) اي رحمة الله واسعة فالذي يعصي ويتوب هو من التوابين يجب ان يحاول كل مرة التوبة فالله يرحم العباد

رابعا لاتنظر للمسيئين للدين
حاولوا اخواني ان لاتقولوا ذاك يلعبها سلفي ومنافق بالله عليكم اخواني كل واحد يحاسب في قبره وحده لاتؤاخذوا الناس ان اخطئوا
تيقنوا ان الانسان خطاء مثلما تخطؤون فغيركم يخطئ
اعلموا ان المتعبد يبتليه الله فيخطئ ليتوب
لاتعينوا الشيطان على اخوانكم
اكتشف الدين بنفسك
اتبع شيخا واحدا عارفا بالله ولاتكثر من الاسئلة . اعيد واكرر غيرنا بشر وكلنا نخطئ بل حاولوا ان تبينوا الخلل في غيركم خاصة الذين هم ملتزمون لان الذي يصلي مستحيل لايقبل النصيحة
اذا اتاكم من يقول لكم هذا حرام وهذا حلال وانت منافق او فاسق فلا تسمعوا له
بل حاولوا ان تتوبوا بالتدريج

واخيرا كل ماأتى بسرعة يذهب بسرعة والله اعلم

[اسماعيل 03]

بارك الله فيك
وإن كنت قرأت الموضوع بسرعة ولكني أجمل قولك في كلمات وهي الدعوة إلى الله على بصيرة.
هذه البصيرة نابعة من العلم بالشرع وطريقة الدعوة فلا إفراط ولا تفريط, لا غلو ولا تمييع.
بهذا تحفظ السنن والمستحبات من أمور الشرع فضلا عن الفرائض والواجبات
قال الله تعالى:
(اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنْسَانَ كَفُورٌ (48) ) الشورى .
قال ابن السعدي رحمه الله:
يأمر تعالى عباده بالاستجابة له، بامتثال ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، وبالمبادرة بذلك وعدم التسويف، مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْم القيامة الذي إذا جاء لا يمكن رده واستدراك الفائت، وليس للعبد في ذلك اليوم ملجأ يلجأ إليه، فيفوت ربه، ويهرب منه.
بل قد أحاطت الملائكة بالخليقة من خلفهم، ونودوا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ وليس للعبد في ذلك اليوم نكير لما اقترفه وأجرمه، بل لو أنكر لشهدت عليه جوارحه.
وهذه الآية ونحوها، فيها ذم الأمل، والأمر بانتهاز الفرصة في كل عمل يعرض للعبد، فإن للتأخير آفات.

( فَإِنْ أَعْرَضُوا ) عما جئتهم به بعد البيان التام ( فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ) تحفظ أعمالهم وتسأل عنها، ( إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ ) فإذا أديت ما عليك، فقد وجب أجرك على اللّه، سواء استجابوا أم أعرضوا، وحسابهم على اللّه الذي يحفظ عليهم صغير أعمالهم وكبيرها، وظاهرها وباطنها.

[abdellah36]

الحلال بين و الحرام بين .....................و طريق الجنة واضح و طريق النار واضح .........................

المشكل هو في الاهواء .................................هل انت عبد لله ام عبد لهواك ...............................