تأثير الموقف المفاجئ على الجسم :
عندما يتعرض الجسم لموقف مفاجئ أو موقف خطير يؤدي إلى الضغط على مركز معين في المخ وهو الذي يستطيع التفرقة بين حالة المجهود وحالة الاسترخاء في هذا الوقت يقوم هذا المركز من المخ بإرسال إشارة كيميائية للغدة الكظرية والتي تفرز الأدرينالين في حالة لتحفيز الجسم ،، فالشعر ينتصب قائما ويتسع بؤبؤ العين لأكبر قدر ممكن ليسمح بمرور اكبر كمية من الضوء ويتسع الفم ليسمح بمرور اكبر قدر من الهواء للرئتين وتزداد عدد نبضات القلب وسرعتها لضخ كمية من الدم في الأمعاء ويفرز الكبد الغذاء المخزون لامداد العضلات بالطاقة , وأيضا يتحفز المخ على تجميع معلومات أكثر وزيادة طاقة الجسم عن المعتاد عضويًا فيقوم الأدرينالين برفع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب كما يتم سحب كمية من الدماء من مناطق معينة في المخ والأعضاء الداخلية لكي يتم ضخها في العضلات وكنتيجة لسريان الأدرينالين في الدم تزيد سرعة وقوة الجسم كما يقلل من معدل الإحساس بالألم وكل ما يحدث في الجسم من تغيرات فيزيائية تجعل الجسم مؤهل إما للقتال بشدة أو الهروب بشكل أسرع من المعتاد fight or flight
وظائف هرمون الأدرينالين في الجسم :
للأدرينالين تأثير معاكس للأنسولين، يطلق عند انخفاض مستوى السكر في الدم وذلك عن طريق تحول جلايكوجين الكبد إلي جلوكوز في الدم. كما يعمل علي توسيع الأوعية الدموية في الجلد والعضلات وذلك لإتاحة الفرصة لتوصيل الدم الكافي لها وبالتالي تزويد العضلات بالأوكسجين. كما يعمل علي زيادة نبضات القلب و رفع الضغط الشرياني وزيادة التروية الدموية للدماغ والقلب والعضلات الإِرادية المخططة وزيادة توفر الوقود الجاهز المكوّن من الغلوكوز والحموض الدسمة الحرة لاستعمال هذه الأعضاء خاصة، كما يزيدان من درجة الوعي والتيقظ في الدماغ.
ما الرابط بين الأدرينالين وهجوم الحيوانات على البشر ؟ رائحة الخوف !!!
عند رؤية حيوان متوحش يقوم الأدرينالين بعمله كناقل عصبي ويؤثر في الجهاز العصبي السمبثاوي " القلب ، الرئتين ، الأوعية الدموية ، المثانة " . وهذا الناقل العصبي يُطلق استجابة إلى أي ضغوط وترتبط بمجموعة خاصة من البروتينات تُسمى مستقبلات الفعل الأدرينالي. وبالتالي يصبح الأنسان شديد الخوف وتظهر رائحة الأدرينالين المميزة والتي لا يشمها إلا الحيوانات أو الوحـوش المهـاجـمة للإنـسـان (الإنسان لا يستطـيع شـمـّـها) فتـدرك هـذه الحـيوانات بأن هـذا الإنـسان يشعر بالخوف منها فتـقـرر مهاجـمته..
يكون مستوى الأدرينالين منخفضاً في الدم في الظروف العادية، ولكنه يزداد في الجسم بسرعة استجابةً للحالات التي تستدعي رفع استعداد الجسم للقيام بمهام إِضافية أو استثنائية كالاستعداد لمباراة رياضية أو مواجهة خطر محدق، أو في حالات هبوط الضغط الشرياني أو النزف أو نقص الأكسجين أو تدني سكر الدم أو التعرض للبرد الشديد وذلك بهدف حماية البدن من هذه الاختلالات الخطيرة التي تؤثر في سلامته.
البعض يحمل العقارب والثعابين ولا تهاجمه لماذا؟
عـشاق المخاطرة الذين يصـطـادون الزواحف السامة كالثعابين و العقارب و يجـدون متـعة غـريـبة في إمساكها رغم و جود السم فيها ولا يبالون بـخـطـورتها .. إن هؤلاء المغامريـن لا يفرزون هرمون الأدرينالين بكمية تظهر فيها الرائحة المميزة التي تشمها هذه الحيوانات فـتـعـلم هـذه الحيوانات أن هذا الإنسان ليس خائفا ً منها لأنها لم تشم ( دليل خـوفه ) وهـو الأدرينالين فلا تهاجمه.