السلام يا اهل الخير ..
انا ام لطفلة عمرها 16 سنة ،أصبت بالعقم نتيجة تعرضي لمرض منعني من الانجاب ثانية كانت هاته الطفلة كل شيء بحياتي كرّست عمري و افنيته من أجل راحتها و إسعادها ..زوجي رجل أعمال لا نراه دائما يطيل مدة الغياب حسب البلدة التي يسافر إليه ...يا ليته لم يختر هكذا عمل لكن هذا نصيبي و قدري من عند الله عزوجل
المهم إبنة إجتازت العام الفارط شهادة التعليم المتوسط و نجحت ب 18.45 وكانت الأولى على مؤسستها ،لكن ...هذا العام والذي أطلقت عليه العام الأسود بسبب المصائب التي تحل علينا .. دخلت إبنتي الثانوية و أصبحت تتغير شيئا فشيئا إبنتي حبيبتي و التي كانت تطيعني و تحبني و لا تعصي لي أمرا لا تنام حتى تقبلني الآن أنا أبكي دما من أجلها لا اعرف ما بها و ما الذي أصابها تثكسر الأشياء في غرفتها دون سبب تبكي تصرخ تقوم بتقطيع صورها و صور العائلة قررت أن آخذها الى طبيب نفسي ربما يشخص حالتها لكن منعتني ام أبيها أي جدتها قائلة أن هذا لا يجوز فابنتك ليست مجنونة...كلّمتُ أباها فقال أن هذا يحدث فقط لأنها في فترة مراهقة لكـــــن أهذا يُعقل ؟؟؟ نعم صحيح انها في فترة مراهقة لكن هذا لا يعني أن تترك البيت في أوقات متأخرة من الليل حيث تستغل نومي هروبا الى بيت جدتها و هذا لا يعني أن تصبح متهورة و تتحصل على علامات ضعيفة جدا في الدراسة و غير مؤدبة مع اساتذتها و كل المجموعة التربوية قُمت بزيارة ثانويتها لأطمئن عليها لكن إندهشت لي ما قيل لي البعض ينكرون أن هذه البنت تدرس عندهم و البعض يقول يآ لطيف أتلك إبنتك إنها فتآة لا يمكن لها أن تُكمل دراستها ... عند رجوعي الى المنزل أصبحت أبكي للحالة التي وصلت إليها حبيبة روحي وحاولت أن أتقرب منها لكن دون جدوى أصبحت تجرحني معنويا و تقول أنت أكيد لست أمي و أنا إبنة من المستشفي و إلا لماذا ليس لدي إخوتي ... شرحت لها مرضي لكن لم تصدقنـــــي م العمل يا إخوتـــي أنا أجد نفسي وحيدة وليس هناك من يقف لجانبي قولو لي ماذا أعمل معها أباها دائما مُسافر و انا لا حول لي و لا قوة ..