مصر فى عيون أهل السنة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مصر فى عيون أهل السنة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-15, 14:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B10 مصر فى عيون أهل السنة

مصر فى عيون أهل السنة


أيها الأحبة إن مصرنا ليست بلدً هيناً وليس اسماً تافهاً،وإنه تاريخ عريق ، لم تُكتشف بلدنا فإكتُشفت بعد نزول القرأن ولم تكن طيا منسيا فعُرفت انما أرض ذكرها الله وأرض وطأها الانبياء و أرض تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل فتحها و أرض أخرجت أعلاماً أبطالاً و قادة أرضاً لا ينبغى أن ننساها فى حديثنا ، أرض لا ينبغى أن ننسى أهلها نصحا وإن قل الناصح وأهلها فقها وان قل الفقيه ، أرض ينبغى ان نجمع عليها بقلوبنا لا بأعيننا ، أرض كمصر أرض عريقة أرض عظيمة ، لو لم يكن لمصر وأهلها من نصيب إلا أن رسول السلام ونبى الاسلام قال كما عند مسلم من حديث ابى ذر رضى الله عنه:
إنكم ستفتحون أرضا يُذكر فيها القيراط وحتى يُرفع الإشكال فقد جاء عند الطبرانى فى الكبير و الحاكم فى المستدرك وصححه الألبانى فى الصحيح الجامع و فى السلسلة الصحيحة من حديث كعب بن مالك ،
اذا فتحتم مصرا
قال صلى الله عليه وسلم:
"انكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما"
أكانت مصر قد فُتحت ؟!! أوطأها صحابى بقدم واحد ليس بعد ، إن هذا بوحى من السماء ، فأرض استحقت وحىٌ يُنزل قبل أن تُفتح ليست أرضاً هينا بل هى غالية بكل المقاييس و النبى صلى الله عليه وسلم بين اصحابه فى المدينة يُخبر أنه سيأتى يوما تفتحون فيه تلك الارض فحين تفتحونها فإستوصوا بأهلها خيرا فإن فيها ذمة و رحما...!!
أما الرحم فهى هاجر أم اسماعيل عليها السلام ،، فإنها من أرض مصر ،، لهم ذمة ولهم رحم....
أيها الأحبة إنها الأرض التى أاوى إليها أخر عصابة مؤمنة فى أخر الزمان حين ينزل عيسى عليه السلام فى أخر الزمان و هذا معتقد أهل السنة و الجماعة أن عيسى لم يمت بل رفعه الله سبحانه و تعالى إليه ،،
قال تعالى :
{ بَل رَّفَعَهُ اللَّـهُ إِلَيْهِ } ﴿النساء: 158﴾ و به يفسر قوله سبحانه و تعالى :
{يايَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } (آل عمران: 55﴾أى إنى ملق عليك النوم ورافعك إلى ، وليست الوفاة المعروفة فإن النوم يسمى وفاة كما قال الله سبحانه وتعالى:
{ اللَّـهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}﴿الزمر: 42﴾ فسمى النوم موتة، وهو الموتة الصغرى ، فألقى الله سبحانه وتعالى النوم على عيسى ثم رفعه وإلا فإن القرأن يُصرح أنهم ما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِه لهم
قال تعالى:{ بَل رَّفَعَهُ اللَّـهُ إِلَيْهِ }
ثم ينزل عيسى فى اخر الزمان ، عيسى عليه السلام من أولى العزمِ من الرسل ، عيسى عليه السلام المكرم المُفضل، النبىّ الُمبَجّل الرسول من أولى العزم ، عيسى عليه السلام ينزل فى اخر الزمان ، وإذا نزل فى اخر الزمان وهو مسيح الحق يُجرى الله سبحانه وتعالى على يديه هذا العمل الجليل و هو قتل مسيح الضلالة فيقتل مسيح الحق مسيح الضلالة الذى يملأ الأرض ظُلماً والذى يملأ الأرض دجالا ،، فينزل عيسى عليه السلام فيقتل المسيح الدجال وحين إذ يأذن الله سبحانه وتعالى بخروج يأجوج ومأجوج أقواماً لا قبل لإحد بقتالهم على الإطلاق ، حين إذ يُوحى الله سبحانه وتعالى إلى عيسي عليه السلام أن حَرِّز عبادى إلى الطور بأرض مصر ، أى خُذهم و إمنعهم من أن تلقوا هؤلاء القوم فإنه لا قِبَلَ لأحدٍ بقتالِهم كما فى حديث النوَّاس بن سمعان عند مسلم : "فيُوحى الله عز وجل إلى عيسى ان حَرِّز عبادى إلى الطُّور فإنه قد خرج عبادٌ لى لايزال أى لا يقوى ، لايزال لأحد بقتالهم ، فيُحَرٍّز عيسى عليه السلام العِصَابَةُ المؤمنة و الطائفة المنصورة و الفرقة الناجية إلى الطُور...
أرض مصر ، أرض فى أول الزمان وفى أخر الزمان أرض مباركة....
أيها الأحبة أرض مباركة بنص القران ،، أرض مباركة ، كما جاء فى قول بعض المفسرين ، قال سبحانه و تعالى :
{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} (الأعراف:137)
قال ابن الجوزى رحمه الله تعالى فى تفسيره:
وفى تفسير قول الله سبحانه وتعالى (مشارق الارض ومغاربها التى باركنا فيها) للعلماء فى ذلك ثلاثة أقوال:
القول الأول: انها مشارق الشام ومغاربها قاله الحسن...
القول الثانى: انها مشارق ارض الشام ومصر.....
القول الثالث انها مشارق الارض ومغاربها على الإطلاق...

فهى أرض مباركة ،،، أرض مقدسة بنص القرأن
قال سبحانه وتعالى:
{يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ}
على لسان موسى عليه السلام حين أمر أتباعه فما الأرض المقدسة؟
ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى فى تفسيره:
عن مجاهدِ عن ابن عباس رضى الله عنه فى الارض المقدسة أنها الطور وما حوله ، هى أرض مصر ،إنها الطور وما حوله وذكر ذلك عن مجاهد وغيره رحم الله الجميع
هى الأرض المباركة، هى الأرض المقدسة هى الأرض التى وطأها الانبياء قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم الذى أوصى بها...
هى الأرض التى وطأها إبراهيم عليه السلام ، وطأها إسماعيل عليه السلام ، وطأها لوط عليه السلام ، تولى يوسف عليه السلام وزارة مصر يوما من الأيام ، فلقد شَرُفَت مِصرُنا بأن يكون وزيرها يوم من الأيام هو يوسف عليه السلام ،،
هى الأرض التى أمر الله عز وجل موسى عليه السلام و أخاه هارون { وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا}(يونس:87)
هى الأرض التى أمر الله عز وجل موسى و هارون ان يتبوأ بمن معهما من قومهما بمصر بيوتا
هى أرض وطأها يوشع بن نون ،، وطأها هارون عليه السلام ،، وطأها يعقوب عليه السلام ،، هى أرض مباركة هى الأرض التى مر عليها الانبياء وأقاموا فيها أزمنة ودهورا ،،
هى الأرض التى شهدت سجلات عظيمة ووقائع مشهورة من وقائع الإيمان قبل أن يكون الإسلام ،
هى الأرض التى قدَّمَ على أرضها سحرةُ فرعون أروع الأمثلة فى الإيمان ،، هى الأرض التى أعلن السحرة عليها أمام وجه هذا الطاغية فرعون -الذى ما شهدت الأرض طاغية أعظم منه- أروع الأمثلة فى الإيمان بالله و تقديم توحيده حينما جلب فرعون خَيلهِ و رَجلِهِ وأتى بالسحرة ووعدهم الوعود العظيمة و العطايا الجزيلة و أطمأنوا قبل أن يكون السِجَال و قبل أن تكون المعركة
{إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿الأعراف: 113﴾}على موسى على سحره {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} وإختار فرعون يوم الزينة أن يكون يوم اللقاء بين موسى وبين سحرة فرعون الذين ربَّاهم على عينيه و الذين أمدهم بالعطايا ووعدهم بالوعود الجزيلة ،، وبدأت سجلات المنافسة ،، وبدأت وقائع الحادثة و الناس ينتظرون و القلوب ترتجف.....
وطلب موسى عليه السلام من السحرة أن يلقوا ما معهم ،،و ألقى السحرة ما معهم من حبال فخُيِّلَ للناس أنها حيات تسعى وإسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم بعدما سحروا أعين الناس و كان السحر خطيرا عظيماً حتى أُلقى فى قلب موسى الخوف { قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿68﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿69﴾} (طه) فإن الدجل يضمحل ولا يبقى ابدا مهما علا الباطل ومهما حسُنَت صورته ومهما تَشَعبت أروقته وتنوعت ألسنته فصاحة وبياناً فإن الحق يتولى الله عز و جل نصره ،
{قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿68﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿69﴾}
وألق موسى ما معه ، وإبتلع ما مع موسى وكان حية حقيقية كل دجل هؤلاء السحرة ، حين إذ علم السحرة ان هذا ليس سحرا إنما من الله سبحانه وتعالى فأُلقى السحرة سجدا قالوا امنا برب هارون وموسى...
هى الأرض التى عرفت أعلاما وقواداً فعلى أرضها عاش العلماء و عرفت الأمة الإسلامية من أرض مصر علماء كثيرين على رأسهم إمام الأئمة شمس الدنيا ، هو للدنيا كالعافية للأبدان إنه الإمام الشافعى رحمه الله تعالى الذى نزل مصر فشرفُت به مصر ورواها علماً وفقها وعلى أرضها عاش الفقيه المبجّل وعاش الإمام القدوة الليث بن سعد الذى قال فيه الإمام الشافعى رحمه الله تعالى لقد كان ليث أفقه من مالك غير أن تلامذته قد ضيعوه
وعلى أرضها عاش الإمام عبد الرحمن بن القاسم تلميذ الإمام مالك رحمه الله تعالى الذى لزمه 17 سنة ، لزم بيته فلم يبع ولم يشترى حتى أخذ علم مالك منه رحمه الله تعالى...
إنها الأرض التى عاش عليها الحُطاب و المحدّثُون ،، فعلى أرض مصر عاش الحاطب العراقى و السخاوى و السيوطى عاش أئمة الهدى و مصابيح الدجى ،،
لم تكن مصر أرضا يوما ما مهملة ،، لم تكن مصر أرضا لا يعرفها الناس من عوامٍ و من علماء و إنما كانت مقصدا فى كل شىء ،،
وإن ننسى فلا ننسى أن مصر مقبرة الغزاة و أن مصر رافعة جبين الإسلام و جبين المسلمين
إن مصر هى الأرض التى كانت صخرة قوية على أعتابها تحطمت أحلام التتار ،، حينما قام القائد الربانى الذى ترجم له ابن كثير و ترجم له الذهبىّ مادحين إياه بكل فضل و علمٍ وسؤددٍ وتقوى و نصرة للإسلام وأهله "سيف الدين قطز" الذى أدَّب التتار والذى كانت وقعته المشهورة وقعة عين جالوت بعدما حصد التتار فى المسلمين حصدا وبقية مصر قلب العالم ، بقية مصر ليخرج قائدها ليخرج فارسها سيف الدين قطز لينصره الله سبحانه و تعالى على التتار فى عين جالوت
مصر فى القلب محفورة ،، مصر بحروفها ورسومها فى قلوبنا محفورة ،، مصر بلد وطأها الصحابة ،،
لقد فتحها من ؟!! فتحها فارس الإسلام قائد المسلمين ،، قائد عظيم فارس مبجّل
إنه عمرو بن العاص رضىَّ الله عنه ،،، رضىَّ الله عنه عمرو بن العاص الذى أرسله عمر بن الخطاب رضىَّ الله عنه ليفتح تلك البلد المباركة ،، فوطأها الصحابةُ بأقدامهم وفتحها عمرو رضىَّ الله عنه فى سنة عشرين وأمده عمر بمددٍ أخر ،، بمددِ الزبير بن العوام حوارىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء الزبير بن العوام بخَيلهِ ورَجلِهِ ليكون مدداً لعمرو بن العاص....
وطأها الصحابة ،، أوصى بها النبىّ ،، من قَبلُ عاش عليها الأنبياء هى فى أخر الزمان تكون حرزاً لعيسى عليه السلام ...
ألا تستحق مصر منا أن نقف معها فى أحداثها وطيات وقائعها ،، ألا تستحق مصر منا أن نبقى لها عزتها و كيانها ؟؟!! إن مصر ليست ملكً يُتنافسُ عليه وليست وزارة يُتقاتل من أجلِها ،، يتقاتل من أجلها منحرفٌ أو علمانىُّ كلٌ يتنازع مُلكً ورياسة..!!!
إننا لا نريد لمصرإلا ما أراده الله عز وجل لها ،، نُريد لها ريادة علمية و دينية ، نريد لها قيادةً ربانيةً ،، كما فتحها عمرو نرجعها إلى العصر الذى فتحها عليه ،، نُرجعها إلى عصر إمامتها ،، إلى عصر ربانيتها.


المصدر : تفريغ من خطبة "إلى أين تمضى مصرنا " للشيخ هشام البيلى









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
السنة, عيون

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc