لا أحد كفء للتدريس

[لزرق]

عندما تخرج لنا جمعية أولياء التلاميذ ممثلة في رئيسها مصرحا بنبرة تدل على الإستهتار واللامسؤولية قائلا: أن 70 بالمائة من المعلمين والأساتذة غير صالحين بالتدريس وبعبارات ديبلوماسية ليسوا أكفاء فهذا يعني أن أبنائنا ومستقبلهم في خطر لأنهم في أيد غير أمينة ولعلنا نتساءل هنا في هذا المقام من هم هؤلاء الذين لا يصلحون للتعليم؟
الأولياء:
الأساتذة المتخرجون حديثا وعن قريب : فهم لا يملكون الخبرة اللازمة للتدريس وينقصهم التكوين الأكاديمي وعديمي الكفاءة المطلوبة للتدريس وقد فاض حبر ليس باليسير حول هؤلاء ونعتت شهاداتهم بشهادات تايوان إن صح التعبير وهؤلاء لا يمثلون وى 30 بالمائة من موظفي أسلاك التعليم
الوصاية:
الأستاذة القدامى الذين أفنوا أعمارهم في تكوين وتخريج الأجيال :فهم لا يصلحون للتدريس بل يحتاجون تكوينا يرفع من مستواهم ويحسنه فهم لا يستحقون حتى الرتبة القاعدية وهم يشكلون 70 بالمائة من مجموع موظفي أسلاك التعليم
وبهذا المفهوم فإن 100 بالمائة من المعلمين والأساتذة لا يضلحون للتدريس فمن يا ترى يصلح لهذه المهنة ؟
هذا السؤال ينبغي أن يطرح على الطرفين حتى نجد الإجابة لعلنا نترك هذه المهنة لمن هم أكفأ منا
وما مصير هذه الإصلاحات وتلك الملايير التي انفقت على هذا القطاع وخاصة التكوين إن كان المدرسون ليسوا أكفاء ؟
ما مدى فعالية مسابقات التوظيف التي تجرى كل سنة ورزنامات التكوينات والتأهيلات وأطنان الساعات التي تنفق من أجل تحسين مستوى اساتذة يحملون شهادات عليا وأساتذة تخرج على أيديهم أجيال وأفنوا اعمارهم في هذه المهنة ؟