وأنا أشاهد القنوات الفضائية حز في نفسي أن الكل يهاجم الجزائر وينتقدها وقل من تجده يدافع وبالرغم من تحفظي على بعض أخطاء النظام عندنا الا أن الواجب الوطني يحتم علي الدفاع عن بلدي :
-- الكثير انتقد سماح الجزائر لمرور الطائرات الفرنسية بأجوائها وأنا هنا أتسائل : أليست تلك الجماعات هي من كانت السباقة في الهجوم على قنصلية الجزائر في غاو المالية ؟؟ ولازالت تحتجز الدبلوماسيين الجزائريين كرهائن بعدما أعدمت بعضهم ؟؟ فان كان أحدا قد اختطف أبنائك وقتلهم ووجدت من يضرب الخاطفين أفلا تساعده ؟؟
-- والبعض ينتقد مساعدة الجزائر لفرنسا في هذا الشأن والكثير نسي أن هؤلاء كانوا من الذين خونوا الجزائر التي رفضت مساعدة فرنسا وقوات الناتو في اسقاط القذافي وجعلوا حملة شرسة من أجل تشويه سمعة الجزائر وربطها بالمرتزقة ..... فأين أنتم من المعادلة المالية اليوم ؟؟
-- ثم الا تشمون رائحة المؤامرة من أجل توريط الجزائر في الحرب المالية ؟؟ فقد هددت تلك الجماعات الارهابية بضرب المصالح والعمق الفرنسي واليوم نجدها قد اعتدت على المصالح الجزائرية واعتقلت رهائن لم نسمع بوجود فرنسيين بينهم بل بالعكس سمعنا أنه من بين الارهابيين من يحمل الجنسية الفرنسية ... فأنا اعتقد أن المخابرات الفرنسية أرادت توريط الجزائر وحتى الو.م.أ. لأن الرهائن كانوا متعددي الجنسيات الا فرنسا بقدرة قادر لم تكون من بينهم مع أنها هي سبب المشكل .
-- وأرى أيضا أن التدخل العسكري للجيش الوطني بسرعة كان أمرا صائبا وان دعى ذلك الى قتل كل الرهائن لأنه لكم أن تتصوروا أن ازمة الرهائن قد طالت ألا يمكن أن تكون سببا في تدخل قوات امريكية وغربية خاصة تحت حجة تحريرهم ؟؟ وقد فعلتها امريكا في ازمة الرهائن باءيران 1981 وفعلتها فرنسا قبل أيام فقط في الصومال
-- ثم أليست الجزائر هي من دعت الى الحل السلمي في مالي ؟؟ ألم تنجح في جمع الفرقاء بمالي ؟؟ اذن فرنسا والمجتمع الدولي أراد الحل العسكري في مالي ؟؟ فنحن أيضا أردنا الحل العسكري في أزمة الرهائن ونحن أسياد أنفسنا أبى من ابى وكره من كره ...
** اخواني المؤيدين والمعارضين للنظام الجزائري لقد حاول قدماء المنظمة الخاصة في حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1953 توحيد أطراف الحركة ( المصاليون والمركزيون ) حتى لا تضيع جهود التحضير لتفجير الثورة فرفضت تلك الأطراف فقال المرحوم محمد بوضياف مقولته الشهيرة " لقد حاولنا توحيدكم طائعين فأبيتم فلنوحدكم اذن مكرهين " وانا ايضا اقولها لكل الجزائريين قبل أن يصبح حالهم مثل ليبيا وسوريا ( بعيد الشر علينا ان شاء الله )