السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة
الزهـــــــــــــــد
مم أجمع عليه العارفون أن الزهد مسفر القلب من وطن الدنيا و أخذه في منازل الآخرة ؛
و متعلقة بستة أشياء لا يستحق العبد إسم الزاهد حتى يزهد فيها و هي
المال و الصور و الرياسة و الناس و النفس و ما دون الله
و ليس المراد رفضها من الملك ؛ فقد كان سليمان و داود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما و لهما من المال و الملك و النساء ما لهما
و كان نبينا عليه الصلاة و السلام من أزهد البشر على الاطلاق وله تسع نسوة و كان علي بن أبي طالب و عبد الرحمن بن عوف و الزبير و عثمان رضي الله عنهم من الزهاد
و من أحسن ما قيل في الزهد
وليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال و لا إضاعة المال ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك و أن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو لم تصبك .
منقول