{♥الَخِيِمًة الَرمًضانِيِة رقم 14 ♥إعٌدٍادٍ وٌتٌقُدٍيِمً} +طالبة علم شرعي بتاريخ 14 رمضـان 1435♥}} - الصفحة 9 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

{♥الَخِيِمًة الَرمًضانِيِة رقم 14 ♥إعٌدٍادٍ وٌتٌقُدٍيِمً} +طالبة علم شرعي بتاريخ 14 رمضـان 1435♥}}

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-07-14, 18:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
غصن البآن
مشرفة منتديات الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية غصن البآن
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز ضيافتكم عندي 
إحصائية العضو










افتراضي

أسوأ ما قد يواجهه الانسان في حياته : كثرة التفكير


لذلك رددو معي : اللهم اني اسألك بالاً مطمئناً و شاكراً لما قسمته له








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 23:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ouhani مشاهدة المشاركة
أسوأ ما قد يواجهه الانسان في حياته : كثرة التفكير


لذلك رددو معي : اللهم اني اسألك بالاً مطمئناً و شاكراً لما قسمته له




صدقتِ ...
اللهم اني اسألك بالاً مطمئناً و شاكراً لما قسمته له
اللهم آمين يا رب العالمين










رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 18:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
غصن البآن
مشرفة منتديات الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية غصن البآن
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز ضيافتكم عندي 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تريد الفوز بليلة القدر ؟
اجمع بين أمرين ..
أحسن الظن ... وأحسن العمل



اما حسن الظن فاني احسن الظن بربي............واما العمل اسال ربي ان يتقبل منا صالح الاعمال و يتجاوز عن سيئاتنا









رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 23:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ouhani مشاهدة المشاركة
هل تريد الفوز بليلة القدر ؟
اجمع بين أمرين ..
أحسن الظن ... وأحسن العمل



اما حسن الظن فاني احسن الظن بربي............واما العمل اسال ربي ان يتقبل منا صالح الاعمال و يتجاوز عن سيئاتنا

















رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 18:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عفّة
۩ القلَـم الواعِـدْ ۩
 
الصورة الرمزية عفّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تربية الأبناء على الخير والصّلاح

دلّ أبناءك إلى أن يحفظوا هذا القرآن ؛ قال النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- : » يُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَينِ لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنيَا فَيَقُولَانِ بماذَا كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بأَخذِ وَلَدِكُمَا القُرْآنَ « هكذا أيها المسلم عليك أن تحرص كلّ الحرص إذا ربيت ولدك على الحقّ وعلى الخير فالأمور بيد الله -عَزَّ وَجَلَّ- إذا عندك الحرص على تربيته وعلى تعليمه إلى أن يتعلّم هذا القرآن والسّنّة على فهم السّلف، وإذا حصل ما حصل تكون أنت قد قمت بما أوجب الله عليك ، لا تهمل ، فإذا أهملت أنت السبب ، وإنك تأثم » كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه « فأنت مسؤول عن ولدك أين ذهب وأين راح ؛ ومن فضل الله -عَزَّ وَجَلَّ- إن الشباب يحبون الخير ويحبون السنة، ويحبون القرآن، ولكن إذا تركته يذهب يمينا وشمالاً ، فالفساد في الساحة كقطع الليل المظلم ، يفسدون ولدك وأنت المسؤول أمام الله -عَزَّ وَجَلَّ- ولكن إذا ربيته وصبرت على تربيته وعلمته واهتديت بما قاله النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- فأبشر بالخير النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- قال: » عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ الصَّلاَةَ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُم عَلَيهَا لِعَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المضَاجِعِ « إنّ النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- حينما أخذ الحسين تمرة من الصدقة فقال له النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام-: » كخ، كخ، أَلَا تَعْرِفُ أَنَّهَا لَا تَحِلُّ لَنَا أَلَا تَعْرِفُ أَنَّهَا مِنَ الزَكَاة

«.
من شريط / خطبة " فَضْلُ القُرْآن "
فوائد الشيخ عبد المصور بن محمد العرومي









رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 23:28   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفة مريم مشاهدة المشاركة
تربية الأبناء على الخير والصّلاح
دلّ أبناءك إلى أن يحفظوا هذا القرآن ؛ قال النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- : » يُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَينِ لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنيَا فَيَقُولَانِ بماذَا كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بأَخذِ وَلَدِكُمَا القُرْآنَ « هكذا أيها المسلم عليك أن تحرص كلّ الحرص إذا ربيت ولدك على الحقّ وعلى الخير فالأمور بيد الله -عَزَّ وَجَلَّ- إذا عندك الحرص على تربيته وعلى تعليمه إلى أن يتعلّم هذا القرآن والسّنّة على فهم السّلف، وإذا حصل ما حصل تكون أنت قد قمت بما أوجب الله عليك ، لا تهمل ، فإذا أهملت أنت السبب ، وإنك تأثم » كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه « فأنت مسؤول عن ولدك أين ذهب وأين راح ؛ ومن فضل الله -عَزَّ وَجَلَّ- إن الشباب يحبون الخير ويحبون السنة، ويحبون القرآن، ولكن إذا تركته يذهب يمينا وشمالاً ، فالفساد في الساحة كقطع الليل المظلم ، يفسدون ولدك وأنت المسؤول أمام الله -عَزَّ وَجَلَّ- ولكن إذا ربيته وصبرت على تربيته وعلمته واهتديت بما قاله النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- فأبشر بالخير النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- قال: » عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ الصَّلاَةَ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُم عَلَيهَا لِعَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المضَاجِعِ « إنّ النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- حينما أخذ الحسين تمرة من الصدقة فقال له النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام-: » كخ، كخ، أَلَا تَعْرِفُ أَنَّهَا لَا تَحِلُّ لَنَا أَلَا تَعْرِفُ أَنَّهَا مِنَ الزَكَاة

«.
من شريط / خطبة " فَضْلُ القُرْآن "
فوائد الشيخ عبد المصور بن محمد العرومي














رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 18:48   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عفّة
۩ القلَـم الواعِـدْ ۩
 
الصورة الرمزية عفّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معنى بديع في قوله تعالى {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ}

بسم الله الرحمن الرحيم

معنى بديع في قوله تعالى {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ}

قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى-وتأمل قوله سبحانه: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ} كيف تجد تحته معنى بديعا وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم بل تبقى مفتحة كما هي .
وأما النار فإذا دخلها أهلها أغلقت عليهم أبوابها كما قال تعالى {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} أي مطبقة ومنه سمي الباب وصيدا وهي مؤصدة في عمد ممددة قد جعلت العمد ممسكة للأبواب من خلفها كالحجر العظيم الذي يجعل خلف الباب .
قال مقاتل يعني أبوابها عليهم مطبقة فلا يفتح لها باب ولا يخرج منها غم ولا يدخل فيها روح آخر الأبد .
وأيضا فإن في تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم في الجنة حيث شاؤا ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت .
وأيضا إشارة إلى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا يحتجون إلى ذلك في الدنيا .


حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح 54/1










رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 23:31   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفة مريم مشاهدة المشاركة
معنى بديع في قوله تعالى {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ}
بسم الله الرحمن الرحيم

معنى بديع في قوله تعالى {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ}

قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى-وتأمل قوله سبحانه: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ} كيف تجد تحته معنى بديعا وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم بل تبقى مفتحة كما هي .
وأما النار فإذا دخلها أهلها أغلقت عليهم أبوابها كما قال تعالى {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} أي مطبقة ومنه سمي الباب وصيدا وهي مؤصدة في عمد ممددة قد جعلت العمد ممسكة للأبواب من خلفها كالحجر العظيم الذي يجعل خلف الباب .
قال مقاتل يعني أبوابها عليهم مطبقة فلا يفتح لها باب ولا يخرج منها غم ولا يدخل فيها روح آخر الأبد .
وأيضا فإن في تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم في الجنة حيث شاؤا ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت .
وأيضا إشارة إلى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا يحتجون إلى ذلك في الدنيا .


حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح 54/1


















رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 18:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 18:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
اسامة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية اسامة
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

يحكى ان..
طفلا يجري، يضحك، يلعب،
اعترضت طريقه قذيفة ولم يهتم
وبقي يكمل"الغميضة"ويختبئ بين زوايا الجنة...
هنا غزة









رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 23:40   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة مشاهدة المشاركة
يحكى ان..
طفلا يجري، يضحك، يلعب،
اعترضت طريقه قذيفة ولم يهتم
وبقي يكمل"الغميضة"ويختبئ بين زوايا الجنة...
هنا غزة

















رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 19:50   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

فتح مكة 8 هـ



كان من بنود صلح الحديبية أن من أراد الدخول في حلف محمد - صلى الله عليه وسلم - وعهده دخل فيه ، ومن أراد الدخول في حلف قريش وعهدهم دخل فيه ، فدخلت "خزاعة " في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ودخلت بنو بكر في عهد قريش ، وكانت بين القبيلتين حروب وثارات ، فأراد " بنو بكر " أن يصيبوا من خزاعة ثأراً قديماً ، فأغاروا عليهم ليلاً وقتلوا جماعة منهم ، وأعانت قريش " بني بكر " بالسلاح والرجال ، فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بغدر قريش وحلفائها.

وعندما شعرت قريش بخطورة الأمر ، سارعت إلى إرسال أبي سفيان إلى المدينة لتفادي المشكلة وتجديد الصلح مع المسلمين ، ولكن دون جدوى ، فقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين بالتهيؤ والاستعداد ، وأعلمهم أنه سائر إلى مكة ، كما أمر بِكَتْم الأمر عن قريش حتى يباغتها في عقر دارها.


وفي يوم الأربعاء العاشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثامنة للهجرة غادر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة في عشرة آلاف من أصحابه بعد أن استخلف عليها أبا ذر الغفاري رضي الله عنه.

ولما كان بـ " الجحفة " لقيه عمّه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وكان قد خرج بأهله وعياله مهاجراً .
ثم واصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السير وهو صائم والناس صيام ، حتى بلغ "الكُدَيْد"ـ وهو ماء بين عُسْفَان وقُدَيْد ـ فأفطر وأفطر الناس معه ، ثم سار حتى نزل بـ " مَرِّ الظهران"، وهناك ركب العباس بغلته البيضاء يبحث عن أحدٍ يبلغ قريشاً لكي تطلب الأمان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يدخل مكة .

وكان أبو سفيان قد خرج يتجسس الأخبار فلقيه العباس فنصحه بأن يأتي معه ليطلب له الأمان من رسول الله ، ولما دخلا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ( ويحك يا أبا سفيان ، ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟...ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ؟) ، و العباس يقول له: "ويحك أسلم"، فأسْلَم وشهد شهادة الحق ، فقال العباس :‏ " يا رسول الله ، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً"، قال‏:‏ ( ‏نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن) .

ثم غادر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "مرّ الظهران" متوجها إلى مكة ، وقبل أن يتحرّك أمر العباسَ بأن يحبس أبا سفيان بمضيق الوادي، حتى تمرّ به جنود الله فيراها ، فمرّت القبائل على أبي سفيان و العباس يخبره بها ، حتى مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتيبته الخضراء ومعه المهاجرون والأنصار، فقال أبو سفيان : سبحان الله؟ ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة، ثم أسرع إلى قومه صارخاً بأعلى صوته : " يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به"، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فقالوا‏:‏ قاتلك الله وما تغني عنا دارك ‏؟‏ قال‏:‏ ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن، فتفرّق الناس إلى دورهم وإلى المسجد، وتجمع سفهاء قريش وأوباشها مع عكرمة بن أبي جهل ، و صفوان بن أمية ، و سهيل بن عمرو لمقاتلة المسلمين.

وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار حتى انتهى إلى " ذي طوى " ، وهناك وزّع الجيش ، فأمَر خالد بن الوليد ومن معه أن يدخل مكة من أسفلها ، وأمر الزبير بن العوام - وكان معه راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل مكة من أعلاها - من كداء - وأن يغرز رايته بالحجون ولا يبرح حتى يأتيه ‏، وأمر أبا عبيدة أن يأخذ بطن الوادي حتى ينصب لمكة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏-‏.


فلقي خالد وأصحابه سفهاءَ قريش الذين عزموا على القتال ، فناوشوهم قليلاً ثم لم يلبثوا أن انهزموا ، وقُتِل منهم اثنا عشر رجلاً ، وأقبل خالد يجوس مكة حتى وافى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ، وأما الزبير فتقدم حتى نصب راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحجون عند مسجد الفتح ، وضرب قبة هناك فظلّ هناك حتى جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة من أعلاها من " كداء " ، وهو مطأطئ رأسه تواضعاً وخضوعا لله ، حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح ، حتى إن شعر لحيته ليكاد يمس واسطة الرحل.


ثم نهض رسول الله والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله حتى دخل المسجد ، فأقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه ، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس ، وحول البيت وعليه ثلاثمائة وستون صنما ، فجعل يطعنها بالقوس ويقول: { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } (الإسراء:81)، { قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد } (سـبأ:49)، والأصنام تتساقط على وجوهها، ثم طاف بالبيت، وكان طوافه على راحلته ولم يكن محرما يومئذ، فاقتصر على الطواف، فلما أكمل طوافه، دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة فأمر بها ففتحت ، فلما دخلها رأى فيها الصور ورأى صورة إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام يستقسمان بالأزلام، فقال‏:‏ "‏قاتلهم الله، والله ما استقسما بها قط" ثم أمر بالصور فمحيت، وصلى داخل الكعبة، ودار في نواحي البيت وكبر الله ووحده.


ثم خرج - صلى الله عليه وسلم وقريش صفوفاً ينتظرون ما يصنع بهم ، فقال: ( يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟) ، قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال: ( فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه : { لا تثريب عليكم اليوم } (يوسف:92)، اذهبوا فأنتم الطلقاء) ، ثم أعاد مفتاح البيت إلى عثمان بن طلحة ، وأمر بلالاً أن يصعد فيؤذن.


وفي اليوم الثاني خطب - صلى الله عليه وسلم - خطبته المشهورة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏: ( يا أيها الناس: إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخَّص لقتال رسول الله، فقولوا إنّ الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما حلَّت لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس فليبلغ الشاهد الغائب ) رواه البخاري ، وخشي الأنصار بعد الفتح أن يفضل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإقامة بمكة فجمعهم وقال لهم: ( معاذ الله ، المحيا محياكم، والممات مماتكم ) رواه مسلم .

ثم بايع الرجال والنساء من أهل مكة على السمع والطاعة، وأقام بها تسعة عشر يوماً يجدد معالم الإسلام، ويرشد الناس إلى الهدى ، ويكسر الأصنام ، ثم قفل راجعاً إلى المدينة.

فكان يوم الفتح يوماً عظيماً أعزّ الله الإسلام وأهله ، ودحر الكفر وحزبه ، واستنقذ البيت العتيق والحرم الآمن من أيدي الكفار والمشركين ، وبعده دخل الناس في دين الله أفواجاً وأشرقت الأرض بنور التوحيد والهداية .
م/ن









رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 23:57   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abedalkader مشاهدة المشاركة
فتح مكة 8 هـ



كان من بنود صلح الحديبية أن من أراد الدخول في حلف محمد - صلى الله عليه وسلم - وعهده دخل فيه ، ومن أراد الدخول في حلف قريش وعهدهم دخل فيه ، فدخلت "خزاعة " في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ودخلت بنو بكر في عهد قريش ، وكانت بين القبيلتين حروب وثارات ، فأراد " بنو بكر " أن يصيبوا من خزاعة ثأراً قديماً ، فأغاروا عليهم ليلاً وقتلوا جماعة منهم ، وأعانت قريش " بني بكر " بالسلاح والرجال ، فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بغدر قريش وحلفائها.

وعندما شعرت قريش بخطورة الأمر ، سارعت إلى إرسال أبي سفيان إلى المدينة لتفادي المشكلة وتجديد الصلح مع المسلمين ، ولكن دون جدوى ، فقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين بالتهيؤ والاستعداد ، وأعلمهم أنه سائر إلى مكة ، كما أمر بِكَتْم الأمر عن قريش حتى يباغتها في عقر دارها.


وفي يوم الأربعاء العاشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثامنة للهجرة غادر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة في عشرة آلاف من أصحابه بعد أن استخلف عليها أبا ذر الغفاري رضي الله عنه.

ولما كان بـ " الجحفة " لقيه عمّه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وكان قد خرج بأهله وعياله مهاجراً .
ثم واصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السير وهو صائم والناس صيام ، حتى بلغ "الكُدَيْد"ـ وهو ماء بين عُسْفَان وقُدَيْد ـ فأفطر وأفطر الناس معه ، ثم سار حتى نزل بـ " مَرِّ الظهران"، وهناك ركب العباس بغلته البيضاء يبحث عن أحدٍ يبلغ قريشاً لكي تطلب الأمان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يدخل مكة .

وكان أبو سفيان قد خرج يتجسس الأخبار فلقيه العباس فنصحه بأن يأتي معه ليطلب له الأمان من رسول الله ، ولما دخلا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ( ويحك يا أبا سفيان ، ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟...ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ؟) ، و العباس يقول له: "ويحك أسلم"، فأسْلَم وشهد شهادة الحق ، فقال العباس :‏ " يا رسول الله ، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً"، قال‏:‏ ( ‏نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن) .

ثم غادر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "مرّ الظهران" متوجها إلى مكة ، وقبل أن يتحرّك أمر العباسَ بأن يحبس أبا سفيان بمضيق الوادي، حتى تمرّ به جنود الله فيراها ، فمرّت القبائل على أبي سفيان و العباس يخبره بها ، حتى مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتيبته الخضراء ومعه المهاجرون والأنصار، فقال أبو سفيان : سبحان الله؟ ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة، ثم أسرع إلى قومه صارخاً بأعلى صوته : " يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به"، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فقالوا‏:‏ قاتلك الله وما تغني عنا دارك ‏؟‏ قال‏:‏ ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن، فتفرّق الناس إلى دورهم وإلى المسجد، وتجمع سفهاء قريش وأوباشها مع عكرمة بن أبي جهل ، و صفوان بن أمية ، و سهيل بن عمرو لمقاتلة المسلمين.

وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار حتى انتهى إلى " ذي طوى " ، وهناك وزّع الجيش ، فأمَر خالد بن الوليد ومن معه أن يدخل مكة من أسفلها ، وأمر الزبير بن العوام - وكان معه راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل مكة من أعلاها - من كداء - وأن يغرز رايته بالحجون ولا يبرح حتى يأتيه ‏، وأمر أبا عبيدة أن يأخذ بطن الوادي حتى ينصب لمكة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏-‏.


فلقي خالد وأصحابه سفهاءَ قريش الذين عزموا على القتال ، فناوشوهم قليلاً ثم لم يلبثوا أن انهزموا ، وقُتِل منهم اثنا عشر رجلاً ، وأقبل خالد يجوس مكة حتى وافى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ، وأما الزبير فتقدم حتى نصب راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحجون عند مسجد الفتح ، وضرب قبة هناك فظلّ هناك حتى جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة من أعلاها من " كداء " ، وهو مطأطئ رأسه تواضعاً وخضوعا لله ، حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح ، حتى إن شعر لحيته ليكاد يمس واسطة الرحل.


ثم نهض رسول الله والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله حتى دخل المسجد ، فأقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه ، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس ، وحول البيت وعليه ثلاثمائة وستون صنما ، فجعل يطعنها بالقوس ويقول: { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } (الإسراء:81)، { قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد } (سـبأ:49)، والأصنام تتساقط على وجوهها، ثم طاف بالبيت، وكان طوافه على راحلته ولم يكن محرما يومئذ، فاقتصر على الطواف، فلما أكمل طوافه، دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة فأمر بها ففتحت ، فلما دخلها رأى فيها الصور ورأى صورة إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام يستقسمان بالأزلام، فقال‏:‏ "‏قاتلهم الله، والله ما استقسما بها قط" ثم أمر بالصور فمحيت، وصلى داخل الكعبة، ودار في نواحي البيت وكبر الله ووحده.


ثم خرج - صلى الله عليه وسلم وقريش صفوفاً ينتظرون ما يصنع بهم ، فقال: ( يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟) ، قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال: ( فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه : { لا تثريب عليكم اليوم } (يوسف:92)، اذهبوا فأنتم الطلقاء) ، ثم أعاد مفتاح البيت إلى عثمان بن طلحة ، وأمر بلالاً أن يصعد فيؤذن.


وفي اليوم الثاني خطب - صلى الله عليه وسلم - خطبته المشهورة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏: ( يا أيها الناس: إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخَّص لقتال رسول الله، فقولوا إنّ الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما حلَّت لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس فليبلغ الشاهد الغائب ) رواه البخاري ، وخشي الأنصار بعد الفتح أن يفضل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإقامة بمكة فجمعهم وقال لهم: ( معاذ الله ، المحيا محياكم، والممات مماتكم ) رواه مسلم .

ثم بايع الرجال والنساء من أهل مكة على السمع والطاعة، وأقام بها تسعة عشر يوماً يجدد معالم الإسلام، ويرشد الناس إلى الهدى ، ويكسر الأصنام ، ثم قفل راجعاً إلى المدينة.

فكان يوم الفتح يوماً عظيماً أعزّ الله الإسلام وأهله ، ودحر الكفر وحزبه ، واستنقذ البيت العتيق والحرم الآمن من أيدي الكفار والمشركين ، وبعده دخل الناس في دين الله أفواجاً وأشرقت الأرض بنور التوحيد والهداية .
م/ن






















رد مع اقتباس
قديم 2014-07-14, 19:55   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حية بذكر الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حية بذكر الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

موضوع رائع وممتاز

شكرااااااااااا لك اختي على المعلومات القيمة خصوصا ما تعلق بالمغفرة و الفو

و كذاااااا مثله الحوار مع الضيفة الكريمة فقد تشرفت بمعرفتهااااااااااا

جزاك الله كل خير ان شاء الله

صحااااااااا فطوركم










رد مع اقتباس
قديم 2014-07-15, 00:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nounou1227 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

موضوع رائع وممتاز

شكرااااااااااا لك اختي على المعلومات القيمة خصوصا ما تعلق بالمغفرة و الفو

و كذاااااا مثله الحوار مع الضيفة الكريمة فقد تشرفت بمعرفتهااااااااااا

جزاك الله كل خير ان شاء الله

صحااااااااا فطوركم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لكِ
لا شكر على واجب الحمد لله انها اعجبتكم واستفدتم منها
نورسين طيبة واجابت بطريقة جميلة عرفتنا بمصر الجميلة وعشنا معها اجوائها

وجزاك مثله اختي الكريمة وبارك الله فيك الخيمة خيمتك مرحبا بك وبكل اضافاتك معنا جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

صحا سحورك ورمضان كريم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الَرمًضانِيِة, شرعى, {♥الَخِيِمًة, طالبة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc