اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ محمد رضا
السلام عليكم
إخواني سأسرد لكم موقفين حدثا لي أثناء ركوبي الحافلة لم أنسهما لشدة وقعهما وتأثري بهما:
الموقف الأول:
ذات مرة كنت جالسا بالحافلة وبجانبي كرسي شاغر لا يجلس فيه أحد فجاءت شابة وأرادت الجلوس فيه فقلت لها: انتظري قليلا حتى أقوم لأنني دائما أتفادى مجاورة الإناث أثناء الركوب لأنه سبق لي أن قرأت فتوى للعلامة العثيمين رحمه الله ينهى عن هذا الفعل بشدة وأنه لا يحق للرجل الجلوس بجانب المرأة الأجنبية ولو بقي واقفا، المهم لما هممت بالقيام قالت لي: هيا أسرع كأنه من حقها أن تطردني وتبعدني ثم جَلَسَتْ وكان معها صديقها لم أنتبه له فأجلسته قربها فكأنني طُعنت بسكين وبقيت هذه الأسئلة تراودني:
لماذا لم أنتفض في وجهها وأرد عليها؟
كيف سمحت لها بإهانتي مع أنها امرأة دنيئة؟
كيف وصل الأمر بنا نحن الذين نريد تطبيق ديننا إلى هذا الحد؟
أليس المذنب والعاصي هو الذي يستحق الإبعاد والطرد؟
الموقف الثاني:
أيضا وبنفس الطريقة أقبلت امرأة متبرجة وجلست بجانبي فما كان مني إلا النهوض ولم أنطق بكلمة واحدة وصارت تصيح بكل وقاحة وبصوت مرتفع: هل أعجبتني تلك اللحية ال..؟ أنتم إرهاب أنتم..
والناس بين متعجب وضاحك ومنتظر للرد القوي مني وكالعادة لم أرد بل نزلت من الحافلة مغضبا وتركت كل شيء في صدري.
فما تعليقكم؟
|
يبدو من خلال كلماتك يا أخ محمد أنك طيب الأخلاق و أنك من الذين يكظمون الغيظ و لا أزكيك على الله لكن أعتبر كلامي وصفا لأخلاقك .
فلا تعر الإهتمام لما حدث لك و اجعله في طي النسيان و تذكر أنه معك ملائكة يكتبون ما يبدر منك و أنت إن شاء الله من الكاظمين الغيظ الذين قال فيهم الله تعالى :"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" و اعلم أن لك ثوابا عظيما يوم القيامة يوم ينادي الله الكاظمين الغيظ و يخيرهم أي حور عين يريدون . كما أنك بسكوتك فقد أعرضت عن جاهل و عن شر ربما كان سيصيبك لو لم تعرض عنه.
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :
يخاطبني السفيه بكل قبح ’ فأكره أن أكون له مجيبا,يزيد سفاهة فأزيد حلما , كعود زاد الإحراق طيبا