اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة thawizat10
لقد اتجه العرب الى غزو شمال افريقيا، كان الشعار دينيا هو "جعل كلمة الله هي العليا"، غير أن الوقائع والأحداث ستبين أن
الهدف لم يكن يتجاوز احتلال الأرض واسترقاق أهلها وانتها بخيراتها أي "جعل كلمة العرب هي العليا".كان تعليل المؤرخين
لضخامة الثروة التي استولى عليها عبد الله بن ابي سرح، إذبلغ سهم الراجل من الغنيمة الف دينار وسهم ثلاثة آلاف، بأن
ذلك حصل "لأنه أفترع افريقيا بكرا " على حد تعبير ابن عذارى المراكشي ولقد أصبح على الولاة والأمراء العرب أن يجمعوا
أقصى مايمكن من المبالغ المالية وأعداد الرقيق "لكي يحتفظوا بمراكزهم، ولا يظهروا بمظهر المقصرين أمام الخلفاء، وهذا ما
يجعلهم يلجؤون الى كثير من العسف و الظلم في جمعها" وقد أدى هذا الوضع المناقض كليا لما كان العرب المسلمون
يعلنونه في خطابهم الديني، الى استمرار مقاومة الأمازيغ لهم حتى بعد إسلامهم، وقد استمر "تخميس البربر" دون اعتبار لأية
مبادىء دينية على الإطلاق، حيث اعتبر القواد العرب " البربر جميعهم من قاوم منهم ومن نزل على الصلح دون مقاومة،
غنيمة يأخذ بيت المال منها الخمس من أرض ونعم وأموال، وهذا الإعتبار أدى الى ضخامة ما يرد بيت المال من خمس افريقيا حتى
شاع لدى المشارقة ان هذا البلد أغنى بلاد الله طرا"
وسرعان ما تحولت انتفاضة الأمازيغ ضد الولاة والعمال الى ثورة عارمة على الحكم الأموي بأكمله، فخلعوا طاعة الخليفة
وبايعوا زعيمهم ميسرة المطغري كخليفة، وهو ما يبين أن الأمازيغ قبلوا الإسلام دينا، ورفضوه كإيديولجيا سياسية لعرب
قريش، وعندما بلغت أخبار هزائم العرب أمام "البربر" مسامع هشام بن عبد الملك قال:" والله لأغضبن لهم غضبة عربية
ولأبعثن لهم جيشا أوله عندهم وآخره عندي لم يغضب خليفة المسلمين (خليفة رسول الله أو خليفة الله في أرضه)
غضبة إسلامية، لأن المتقاتلين كانوا كلهم مسلمين، بل غضب للعرب ولسيادتهم التي انتزعت منهم و هذا التوظيف
للدين الإسلامي في خدمة أهداف عنصرية واضحة لا تخفى على عاقل
..
..
..
و بعد كل هذا الظلم و الجور و التطرف و العنصرية و البغي و الإفساد في الأرض دون وجه حق تأتي إلينا الأعراب لتتشدق بالدين
الدين بريء منكم براءة الذئب من دم يوسف
|
اجترار للكلام فلافقه بالدين ولادراية بالتاريخ مجرد اقوال تصدر من الشعوبيين الانذال
فان لم تكن الغاية نشر الدين فلماذا عندما انتهى الحكم العربي بقي الاسلام
ردوها ان استطعتم يامن تم تحريركم من الغزاة ومازلتم لاتشكرون