الحب قبل الزواج علاقة غير مشروعة بالرغم من وجودها هذه الأيام وفى مثل هذه العلاقات يقع كل من الشاب والفتاة فى محظورات نهانا الإسلام عنها فنجد الشاب والفتاة يتواعدان سراً تحت مسمى الحب وتارة يتحادثان بقول معسول وكلام من شأنه أن يضعف النفس أمام الشهوات والرغبات ويعد ذلك خضوعاً بالقول من الفتاة كذلك إباحة النظر فينظر كل منهما للآخر نظرة عظم ذنبها فالمرء قد يفحش بالنظر بل قد يرتكب أكبر إثم بمجرد نظرة قد يستهين بها. كذلك أن يختلى الحبيبان مع بعضهما ظناً منهم أن الحب شفيع لهم أمام المجتمع ولو صح ذلك فهل يشفع لهم أمام الخالق يوم العرض عليه؟ فالحب إذا دعا لمعصية الله كان نداً لله سبحانه وتعالى والله أغنى الشركاء عن الشرك به
من هنا لا بد من "التفريق بين الحب كممارسة وسلوك وبين الحب كمشاعر ، فالحلال منه إذا كان مجرد مشاعر أما إذا تحول الحب إلي سلوك كلمسة وقبلة ففي هذه الحالة يكون حكمه حراما وينتج عنه سلبيات كثيرة لأنه من الصعب على المحب ضبط حبه" .
كمـــــا أن تأثر الفتيــــات والشبــاب بالقنـــوات الفضائيـــــة والمسلسلات الرومانسية هى التى تثير بداخلهم مشاعر الرومانسية ويحســـــــون بأن هناك شىء مفقود لديهم ، وأحياناً تقع الفتيات فى علاقات عن طريق الإنترنت وهـى أيضاً تكون علاقات فاشلة بالتأكيد .
والعلاقة بين الشاب و الفتاة فى الإسلام لكي تكون حلالاً لا تحتمل سوى مرادف واحد وهو الزواج
وعلاقة الصداقة هى أول خطوة يبدأها الشيطان مع الولد والبنت فى غير طريق الزواج طبعاً
وقد ثبت عبر الكثير من الخبرات أنه كلما ازداد الحب ازدادت الرغبة الجسدية،
وهذا أمر غريزي في أي إنسان ومقاومته أمر مستحيل.. إذن فالإسلام يمنع أي ارتباط عاطفي من بدايته
إلا فى حالة الزواج
ثم لنفترض أنه حب فعلاً أليس من الممكن أن هذا الحب قد لا ينتهى بالزواج
و هل تضمن أنت أن تكون الفتاة التي تحبها مقدرة لك لتتزوج بها
ماذا سيحدث عندئذ
سيسبب هذا الكثير من المعاناة وسينكسر قلب الفتاة،
إذن فالإسلام يحميها من هذا...
و من أجل ذلك وضع الإسلام حدود وضوابط لأى علاقة بين الشاب و الفتاة
سواء أكانوا جيران أو أقارب أو زملاء دراسة أو عمل .
الحب في الإسلام جائز بشرط ألا يسعى الإنسان إليه فلا يقول: أنا قررت أن أحب، يعني لازم أرى لى واحدة أحبها، ويقعد يعاكس في التليفونات، لا .. الحب هو الذي يفرض نفسه على الإنسان، هو يسعى إلى الإنسان ولا يسعى الإنسان إليه، ولذلك نجد عشاق العرب كانوا يحبون الحب العذري وهو الحب العفيف الطاهر هؤلاء مثل قيس وليلى كيف أحبها هي بنت عمه عاش في الصبا يراها فتعلق قلبه بها، كذلك عنترة وعبلة أو كُثيِّر وعزة أو جميل وبثينة، فهؤلاء لم يسعوا إلى العشق، أما بعض الناس الآن يفكر أنه لازم يحب والبعض يقولوا لك، لابد الزواج أن يكون عن حب، لا .. ليس لابد، فالدراسات وبالإحصائيات تقول إن أسعد أنواع الزواج وأكثرها استقراراً ما كان على الطريقة التقليدية، يعني الواحد يروح لأهل الفتاة أو تأتي أمه أو أخته تقول عن فلانة بنت فلان، ويسأل عن أوصافها أو نحو ذلك ثم يروح يخطبها ،فلقد شرعت الخطبة للتعرف على المخطوبة من النظر إليها، والسؤال عنها، وعن أهلها، ومدى صلاحيتها للحياة الزوجية، والخطبة تكون في حدود الشرع ، لأن المخطوبة أجنبية حتى يعقد عليها الخاطب
فكل علاقة بين شاب وفتاة لا يظلها الدين والمجتمع هي علاقة كلها كذب ودجل كما أن كل الفتيات اللواتي وقعن في مستنقعات الحب المزيف يصلن إلى هذه القناعة في يوم من الأيام
و مَن يحب فتاةً فالتعبير الصحيح والوحيد عن ذلك هو في قصد منزل أهلها والتقدم لخطبتها
يحبها = يتزوجها