يا من هو عاق لوالديه............اياك وايك ........وانظر - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

يا من هو عاق لوالديه............اياك وايك ........وانظر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-13, 15:18   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جماعة المسلمين إن من أعظم الروابط بين الناس رابطة خصّها الشرع الحنيف بمزيد من الاهتمام والذكر بل لقد جعلها من فرائض الدين الكبرى فأمر بوصلها والإحسان إليها والقيام بحقها ورتب عليها أعظم الأجر وأزكاه. وفي المقابل حذر من المساس بهذه الرابطة الوثيقة والإخلال بها والاعتداء عليها حتى ولو بأدنى لفظ أو نظر ، تلكم الرابطة هي ما يجمع كلاً منا بأصله الذي جعله الله تعالى سبباً لوجوده، رابطة الوالدين حيث إن شأنهما عظيم وحقهما كبير ولست في مقامي هذا أعلم جاهلاً بحقهما فالكل يعلم هذا الحق، ولكني أذكر نفسي أولاً وأذكركم ثانياً بهذا الحق العظيم الذي قرنه الله بحقه سبحانه في أكثر من آية في كتابه قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا} (23) سورة الإسراء

فقضى ربنا عز وجل علينا قضاء دينيا وأمرا شرعيا أن نوحده سبحانه بأن نفرده بالعبادة لكونه المعبود المستحق لها دون سواه قال تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (62) سورة الحـج

ثم ذكر جل ذكره بعد حقه العظيم القيام بحق الوالدين فقال وبالوالدين إحسانا ، ليدلنا سبحانه على عظم حق الوالدين ، وهذا في القرآن كثير ومنه يقول عز وجل {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } (151) سورة الأنعام
والإحسان بالوالدين يعم كل إحسان قولي أو فعلي مما هو إحسان إليهما ، قال ابن كثير رحمه الله: فلا تقل لهما أف أي لا تسمعهما قولاً سيئاً حتى ولا التأفف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ ولا تنهرهما أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح .

ولما نهاه عن الفعل القبيح والقول القبيح أمره بالقول الحسن والفعل الحسن فقال: وقل لهما قولاً كريماً أي ليناً طيباً حسناً بتأدب وتوقير وتعظيم واخفض لهما جناح الذل والرحمة أي تواضع لهما بفعلك وعن عروة قال " لا تمتنع من شيء أحباه" وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً أي في كبرهما وعند وفاتهما".

أيها المسلمون: إن بر الوالدين يعتبر من أحب الأعمال إلى الله وأفضلها بعد الصلاة، سئل النبي – -: أي العمل أحب إلى الله، وفي رواية: أي العمل افضل، قال: ((الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)).
ومن عظم حق الأب والأم أن جعل الله رضاه عن العبد برضاهما وغضب الرب على العبد بغضبهما عليه فعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد "

وبر والوالدين – إخواني في الله - سبب لدخول الجنة والنجاة من النار فعن معاوية بن جاهمة أن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألك والدان قلت نعم قال الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما .رواه الطبراني بإسناد جيد ، و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ

واعلم أيها المسلم ، أنك مهما أحسنت لوالديك فلن تجزيهما حقهما فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ ، وروى البخاري في الأدب المفرد عن أبي بردة أنه شهد ابن عمر ورجل يماني يطوف بالبيت حمل أمه وراء ظهره ، قال يا بن عمر أترانى جزيتها قال لا ولا بزفرة واحدة ، أي مما يعرض للأم عند الوضع من الألم
واعلم ـ رحمك الله ـ أن بر الوالدين لا ينتهي بموتهما، فعن أبي أسيد الساعدي قال: فيما نحن عند رسول إذ جاءه رجل من بني سلِمة فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبويّ شيء أبرّهما بعد موتهما؟ قال: ((نعم، الصلاةُ عليهما والاستغفارُ لهما وانفاذُ عهدهما من بعدهما وصلة الرحِم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما)).

ألا فليتق الأبناء الله في الوالدين ، فإنهما سبب وجودك في الدنيا ، وسبب دخولك الجنة إن بررتهما ، فلا تترك برهما ما استطعت إلى ذلك سبيلا

الخطبة الثانية : أخي المسلم تأمّل ـ يا رعاك ربيّ ـ حالَ صغرك، تذكّر ضعفَ طفولتكَ، فقد حملتكَ أمكَ في بطنها تسعةَ أشهرٍ وهنًا على وهن، حملتكَ كَرهًا ووضعتك كَرهًا، تزيدها بنموّك ضعفًا، وعند الوضعِ رأت الموتَ بعينها،فحالها يقول " {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} زفراتٌ وأنين، غُصصٌ وآلام، ولولا رحمةُ الرحمن الرحيم لكانت حياتكَ سبباً في موتها ووجودُكَ سببا في فقدها ، وعندما أبصرتك بجانبها وضمتك إلى صدرها واستنشقت ريحكَ وتحسست أنفاسك تتردّد نسيت آلامها وتناست أوجاعها، رأتكَ فعلّقت فيك آمالها ورأت فيك بهجةَ الحياة وزينتها، ثم انصرفت إلى خدمتك ليلها ونهارها، تطعمك من خالص جسدها لبنا خالصا بسببه جسدها يضعف وبه يقوى جسدك ويشرُفُ ، تجوع هي لتشبع أنت، فهي بك رحيمة، وعليك شفيقة، إن غابت عنك دعوتَها، وإذا أعرضت عنك ناجيتها، وإذا أصابك مكروه استغثتَ بها، تحسبُ الخير كلَّه عندها، وتظنّ الشرّ لا يصل إليك إذا ضمّتك إلى صدرها أو لاحظتك بعينها، تؤثرك على نفسها بالغذاء والراحَة، فلما تم فصالك في عامين وبدأت بالمشي، أخذت تحيطك بعنايتها وتتبعك نظراتها وتسعى وراءك خوفًا عليك، صورتكَ أبهى عندها من البدر إذا استتمّ، صوتكَ أبدى على مسمعها من تغريد البلابل وغناء الأطيار، ريحكَ أروعُ عندها من الأطياب والأزهار، سعادتك أغلى من الدنيا لو سيقت إليها بحذافيرها، يرخصُ عندها كلُّ شيء في سبيل راحتك، ترخصُ عندها نفسُها التي بين جنبيها، فتؤثر الموت لتعيش أنت سالمًا معافى.

إن من العيب والعار ، أن يتفاجئ الوالدان بالتنكر للجميل ، إذ كانا يتطلعان للإحسان ويؤملان الصلة والمعروف ، فإذا بهذا العاق المخذول قد تناسى ضعفه وطفولته وأعجب بشبابه وقوته ، غره تعليمه وثقافته وماله ومركزه ، فيؤذيهما بالقول والفعل ، يريدان حياته ويتمنى موتهما ، وكأني بهما أن لو كانا عقيمين .

أيها العاق اعلم أن الجزاء من جنس العمل ، قال صلى الله عليه وسلم "ما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له من البغى وقطيعة الرحم " ، وقال صلى الله عليه وسلم " كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين فإنه يعجل لوالديه قبل الممات "
وأما من اعتدى على والديه بالضرب أو السب ، فقد لعنه النبي صلى الله عليه وسلم ، واللعن هو الطرد من رحمة الله وأنى له الجنة بلا رحمة الله ، فعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " لعن الله من سب والديه "

واعلم أيها المسلم أن دعوة الوالدين على ولدهما مجابة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات مستجابات لهن لا شك فيهن ، دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالدين على ولدهما "

أيها المسلمون: إن بعض الناس يسمع لزوجته، ويلبي مطالبها ويسعى لمرضاتها، وهذا حسن، ولكنه يسيء إلى أمه، فيهملها ولا يسأل عنها، ولا يجلس معها، وربما يسمع ما يقال فيها من قِبَل زوجته وأولاده فيغضب عليها ويتمنى فراقها، وهذا من أعظم العقوق والعياذ بالله، بل الواجب أن يسعى الإنسان إلى إرضاء والدته ولو غضب كل الناس، عليك أيها المسلم أن تمنع أولادك من أذية أمك بقول أو فعل، وألا تقبل بحال من الأحوال شكوى زوجتك نحو أمك، بل عليك بحض زوجتك على احترام أمك والصبر على ما قد يصدر منها، فإن في ذلك خيرا كثيرا وبرا وفيرا، نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى البر بوالدينا والإحسان بهم









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-13, 18:22   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-13, 18:31   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fort1fort مشاهدة المشاركة
وجوب بر الوالدين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإن الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة، مثل قوله عز وجل: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[1]، وقوله عز وجل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[2]، وقوله سبحانه: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[3]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذه الآيات تدل على وجوب برهما، والإحسان إليهما وشكرهما على إحسانهما إلى الولد من حين وجد في بطن أمه إلى أن استقل بنفسه وعرف مصالحه، وبرهما يشمل الإنفاق عليهما عند الحاجة، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما، وعدم رفع الصوت عليهما، ومخاطبتهما بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، كما قال الله عز وجل في سورة بني إسرائيل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[4]، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: ((أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)) خرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. والأحاديث في وجوب برهما والإحسان إليهما كثيرة جداً.
وضد البر: هو العقوق لهما، وذلك من أكبر الكبائر؛ لما ثبت في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور))، وفي الصحيحين أيضاً عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل يا رسول الله: وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه))، فجعل صلى الله عليه وسلم التسبب في سب الوالدين سباً لهما، فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية ببر الوالدين، والإحسان إليهما، ولاسيما عند الكبر والحاجة إلى العطف والبر والخدمة، مع الحذر كل الحذر من عقوقهما والإساءة إليهما بقول أو عمل، والله المسئول أن يوفق المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يفقههم في الدين، وأن يعينهم على بر والديهم، وصلة أرحامهم، وأن يعيذهم من العقوق والقطيعة للرحم، ومن كل ما يغضب الله ويباعد من رحمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.
[1] سورة النساء الآية 36.

[2] سورة الإسراء الآية 23.

[3] سورة لقمان الآية 14.

[4] سورة الإسراء الآيتان 23 – 24.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على التذكير

و نسأل الله الهداية للجميع و المغفرة لأننا كلنا نخطئ و نصيب

اللهم صل على سيدنا محمد صلوا عليه









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-13, 19:35   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المرور










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-14, 14:45   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

June 2007 - 12:31 PM

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه
فقـال: السلام عليك يا أمـاه ورحمة الله وبركاته
فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته
فيقول: رحمكِ الله كما ربيتني صغيرا
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرة َ
وإذا أراد أن يدخل صنع مثـل ذلك.
وكان يلي حمل أمه إلى المرفق- بيت الخلاء- وينزلها عنه، وكانت مكفوفة

قال محمد بن المنكر: "بات أخي يصلي، وبتُّ أغمز قدم أمي، وما أحبُّ أن ليلتي بليلته!!"

عن عون بن عبدالله أنه نادته أمه فأجابها، فعلا صوته، فأعتق رقبتين!!

كان الإمام أبو حنيفة بارا بوالديه ، وكان يدعو لهما ويستغفر لهما ، ويتصدّق كل شهر بعشرين دينار عن والديه ، يقول عن نفسه : " ربما ذهبتُ بها إلى مجلس عمر بن ذر ، وربما أمرتني أن أذهب إليه وأسأله عن مسألة فآتيه وأذكرها له ، وأقول له : إن أمي أمرتني أن أسألك عن كذا وكذا ، فيقول : أومثلك يسألني عن هذا ؟! ، فأقول : هي أمرتني ، فيقول : كيف هو الجواب حتى أخبرك ؟ ، فأخبره الجواب ، ثم يخبرني به ، فأتيها وأخبرها بالجواب ، وفي مرة استفتتني أمي عن شيء ، فأفتيتها فلم تقبله ، وقالت : لا أقبل إلا بقول زرعة الواعظ ، فجئت بها إلى زرعة وقلت له : إن أمي تستفتيك في كذا وكذا ، فقال : أنت أعلم وأفقه ، فأفتها . فقلت : أفتيتها بكذا ، فقال زرعة : القول ما قال أبو حنيفة . فرضيت وانصرفت " .



عن ابن الهداج قال : " قلت ل سعيد بن المسيب : كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته ، إلا قوله: { وقل لهما قولاً كريماً } ( الإسراء : 23 ) ، ما هذا القول الكريم؟ فقال ابن المسيب : قول العبد المذنب للسيد الفظ الغليظ " .



عن أبي بردة قال : " إن رجلا من أهل اليمن حمل أمه على عنقه ، فجعل يطوف بها حول البيت وهو يقول :

إني لها بعيرها المدلل إذا ذعرت ركابها لم أذعر

وما حملتني أكثر

ثم قال : أتراني جزيتها ؟ فقال ابن عمر رضي الله عنه : لا ، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة " .



ذكر علماء التراجم أن ظبيان بن علي كان من أبر الناس بأمه ، وفي ليلة باتت أمه وفي صدرها عليه شيء ، فقام على رجليه قائما حتى أصبحت ، يكره أن يوقظها ، ويكره أن يقعد .



كان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلّم الناس ، فتقول له أمه : " قم يا حيوة ، فألق الشعير للدجاج " ، فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمه به .



وكان زين العابدين كثير البر بأمه ، حتى قيل له : " إنك من أبر الناس بأمك ، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة ؟ " ، فرد عليهم : " أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ؛ فأكون قد عققتها " .



وسئل أبو عمر عن ولده ذر فقيل له : " كيف كانت عشرته معك ؟ " ، فقال : " ما مشى معي قط في ليل إلا كان أمامي ، ولا مشى معي في نهار إلا كان ورائي ، ولا ارتقى سقفا كنتُ تحته " .



وقد بلغ من بر الفضل بن يحي بأبيه أنهما كانا في السجن ، وكان يحي لا يتوضأ إلا بماء ساخن ، فمنعهما السجّان من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فلما نام يحي قام الفضل إلى وعاء وملأه ماء ، ثم أدناه من المصباح ، ولم يزل قائما والوعاء في يده حتى أصبح .



وقال جعفر الخلدي : " كان الإمام الأبار من أزهد الناس ، استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة ، فلم تأذن له ، ثم ماتت فخرج إلى خراسان ، ثم وصل إلى " بلخ " وقد مات قتيبة ، فكانوا يعزونه على هذا ،فقال : هذا ثمرة العلم ؛ إني اخترت رضى الوالدة . فعوّضه الله علما غزيرا " .

ورأى أبو هريرة رجلا يمشي خلف رجل فقال من هذا ؟ قال أبي قال : لا تدعه باسمه ولا تجلس قبله ولا تمش أمامه



جمع









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-08, 00:16   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

...............










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-11, 15:31   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.4salaf.com/vb/showthread.php?t=21247










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
........وانظر, بوالديه............اياك, وايك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc