أرجو أن تسمحو لي بإقتحام هذا النقاش
وجدت أن هناك عدة أفكار مهمة طرحت كالمقاربة بالكفاءات و التعليم عن طريق الأنترنت ,إدخال التكنولوجية في التعليم كل هذا جميل و طموح.
أنا من الذين يؤمنون بالواقع و ما أملك فعلا و هذا إخواني هو أهم أساس في المقاربة بالكفاءات و أهم منطلق لأي فعل تربوي.
عند تخطيط العملية التربوية يجب أن أحصي مواردي ,ما يوجد في إمكانياتي فعلا.
الكثيرون يلقون بااللوم على المعلم و أنه وأنه وأنه... سأوافقهم الرأي و لكن أعود بهم إلى كلمة المنظومة التربوية فمنظومة تعني مجموعة من العناصر التي تعمل في تناغم و تناسق.
هل تعتقدون أن البرامج تتوافق مع إحتياجات الطفل و هل تناسب نموه العقلي؟
هل تعتقدون أن الكتاب المدرسي يتساير مع البرنامج؟
أليس غريبا أن تصدر جهة واحدة و هي وزراة التربية الكتاب و البرامج ومع ذلك بينهما فج عميق.
لماذا يعاد النظر في الكتب كل سنة؟
أين دور الأولياء في كل هذا بإعتبار أني أنا المعلم لا يهمني فأنا موظف يلهث وراء شبابيك البريد.
لماذا يغيب الإنتقاء في المدراس ما فائدة التقويم إن كان الجميع ينتقل؟
الزيادات في الأجور أقرتها الوزارة و لم تصرفها و لقد سمع الكل التصريحات و الوعود .أفلا تلومون من يخلف وعده؟
التعلم ليس سباقا و نحن اليوم يفرض علينا أن نوقع شهريا على وثيقة موافقة التدرج.
الإختلاف رحمة و مع ذلك يلزمون الجميع بالعمل بتدرج فريد و غريب رغم تناقضه الداخلي و غياب العقلانية فيه
إخواني هناك مشكلة حقيقية في قطاع التربية و لكن صدقوني ليست حتما عند المعلم بل جزء كبير منها في مكاتب الساسة و المنظرين لتجهيل هذا الشعب.
سادتي الكرام هناك من يناضل و يكتب و يحتج ويطالب أن تعطى له الفرصة لتعليم الأجيال و لكن أبى الكل إلا أن يجعلنا في خانة اللاهثين وراء الدرهم و الدينار و لا أعتبره عيبا أو سبة فنحن لا نتحكم بصفقات ولسنا نوابا ولا نملك إلا هذا ولله الحمد على ما أعطى و لله الحمد على ما أخذ