موضوع مميز الببليوجرافيا او علم الكتاب - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الببليوجرافيا او علم الكتاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-11, 21:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post أسباب ضياع المخطوطات

أسباب ضياع المخطوطات
من بين العوامل التي تؤدي إلى ضياع المخطوط هناك الداخلية والخارجية و الأخطار(الكوارث الطبيعة ،والأخطار الناتجة عـن اللامبالاة).
للتلف ثلاثة أنواع وهي :
1-التلف الفيزيائي : تسببه العوامل الخارجية منها الإنسان ،الحروب ،الفيضانات ،الحرائق ، الزلازل ،النكبات...الخ.
2-التلف الكيميائي : تسببه عوامل بيئية مثل درجة الحرارة ،الرطوبة ، الضوء ،التلوث الهوائي ،وهذا ما يساعد على عملية التأكسد.
3-التلف البيولوجي : سببه العوامل البيولوجية منها الحشرات و القوارض و الطيور، البكتريا والفطريات..الخ.
يمكن أن تتسبب البكتريا في نوعين من التلف وهي الفيزيائي والكيميائي.
*الإضاءة :
قد تكون الإضاءة سبب فـي التلف الكيميائي مثــل الأكســدة الضوئيـة وفقـدان اللون للـورق
والحبر ،اصفرار الأوراق ،التعتيم ،بهتان لون الحبر(فقدانه للونه الأصلي) .
*لتحديد حالة الحفظ يجب التدقيق في الملاحظة و كشف أنواع التلف (سبب التلف والنتيجة).
*عناصر الحامل والمحمول (élément support et superposé ):
- الحامل ويتمثل في الورق ،الرق ،البرشمنت ،...
- المحمول ويتمثل في الحبر ( المداد ).
*التحاليل :
- هناك تحاليل بيولوجية الغرض منها كشف نشاط البكتريا والفطريات والتلوث الذي تسببه باستعمال المواد المستخدمة في التحاليل.
- التحاليل الكيميائية الغرض منها قياس درجة الحموضة في أوراق المخطوط و انحلالية الحبر (قابل للذوبان أم لا ).

- التحاليل الفيزيائية والغرض منها معرفة حجم الورق واتجاه الألياف السيللوزية التي تعد من مكونات الورق.
*المرحلة الأولية : قبل القيام بأي عملية من العمليات يجب :
- معرفة المعلومات الخاصة بالمخطوط والتعرف عليه.
- معرفة حالة الحفظ و أنواع التلف التي أصيب بها.
- القيام بالتحاليل الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للحامل والمحمول.
- التشخيص و اقتراحات المعالجة (ملاحظة – المقارنة – التفكير ).
*الحفظ والترميم :-
من بين الأسباب التي تؤدي إلى ضياع المخطوط هي العوامل التي سبق و إن ذكرناها ،
إضافة إلى تحديد سبب التلف و نوعه وما نتج عنه.
ولتجنب التلف الذي تسببه المخاطر والكوارث الطبيعية يجب توفر الإمكانيات اللازمة
للتخزين والتنظيم الوقت والتعاون والتكوين والتخطيط (وضع خطة استعجاليه تحسبا لأي طارئ).
*الحرائق :-
وهي عامل من عوامل التلف نتيجة التهاون واللامبالاة وسوء المعاملة وتجنب المواد القابلة
للاحتراق لأن هذه المواد تتفاعل مع الأوكسجين و بالتالي تساعد على إلتهاب النيــــران مما
يؤدي إلى احتراق المخطوط وارتفاع درجة الحرارة في قاعة التخزين.
*الإنسان :
وهو أيضاً عامل من عوامل التلف بسبب أعمال التخريب والسرقة والهدم و سوء الاستعمال.
وحتى نتجنب التلف الذي يسببه سوء الاستعمال يجب القيام بإعطاء النصائح والإرشادات ،و
القيام بدورات تكوينية ،إضافة إلى القيام بعملية الرقمنة للمخطوطات.
*عوامل وأسباب التلف الخارجية :
وهي الحرارة والرطوبة ،الضوء ،عوامل المناخية ، شروط التخزين ،التعامل ، الوسط

البيئي ،التلوث الهوائي...الخ.
*الرطوبة والحرارة :
وهي من بين العوامل التي تؤدي إلى ضياع المخطوط بحيث يجب ضبطها حسب ما هو
معمول به عالمياً.
حساب الرطوبة النسبية HR= h + H+100
h : كمية الرطوبة المتواجدة في الهواء وH :الرطوبة المتشبعة بالماء والمساوية لدرجة الحرارة.
A>T besoin > H saturation < HR
A< T besoin < H saturation > HR
- إذا كانت درجة الحرارة أكبر من الرطوبة المتشبعة تكون الرطوبة النسبية أقل .
- وإذا كانت درجة الحرارة أصغر من الرطوبة المتشبعة تكون الرطوبة النسبية أكبر.
- درجة الحرارة المسموح بها هي 18° +- 3 °.
- نسبة الرطوبة المسموح بها هي 55% +- 5% .
إن ارتفاع درجة الحرارة تؤدي إلى :
1- تلف فيزيائي : الانكماش ، الاصفرار ،الهشاشة ،تصلب الورق أو الجلد ،كما تؤدي إلى
جفاف المادة اللاصقة المستعملة.
2- تلف كيميائي : ارتفاع الحموضة نتيجة التفاعلات الكيميائية ،انكسار الأربطة الورقية ،
هشاشة الألياف السيللوزية المكونة للورق .
وانخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى :
1- تلف فيزيائي : البقع الناجمة عن الرطوبة ، الانتفاخ ،تغيير شكل الورقة ، انحلال الحبر.
2- تلف كيميائي : تكوين الحموضة ،ثقوب على سطح الورق ،التعفن والتحلل ،الصداء.
كما تساعد على تنشيط البكتريا والحشرات.


*الضــــوء :
للضوء أثر سلبي على المخطوط ويساهم في إتلافه منها الأشعة تحت الحمراء والأشعة فــوق
البنفسجية ،إذا كانت شدة الضوء أقل من ثلاثمائة ينتج عنها الأشعة فوق البنفسجية و إذا كانت
أكثر من ثمانمائة ينتج عنها الأشعة تحت الحمراء.
تعرض المخطوطات في قاعة العرض لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر في كل ثلاثة سنوات.
*من بين أسباب التلف الناتجة عن الإضاءة هي :
- تجاوز الفترة المسموح بها للعرض(ثلاثة أشهر كل ثلاث سنوات).
- مصدر الإضاءة وشدتـها.
- المسافة بين مصدر الإضاءة والمخطوط.
إذا كانت الموجة الإشعاعية أكبر من الطاقة تعطينا الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي تؤدي إلى
تلف كيميائي ،أما إذا كانت الموجة الإشعاعية أصغر من الطاقة تعطينا الأشعة تحت الحمراء
وبالتالي تؤدي إلى تلف فيزيائي.
*التلف الناتج عن الإضاءة :
1- تلف فيزيائي : فقدان اللون ،الاصفرار ،التعتيم ،تغيير لون الحبر،سهولة الانكسار.
2- تلف كيميائي : انكسار الأربطة جزئياً ،التأكسد ،التحلل الناتج عن الإضاءة.
إضافة إلى هذا فإنه يؤثر في نقص نشاط البكتريا والحشرات.
*الأسباب البيئية :
يعد الوسط البيئي من بين العوامل التي تؤدي إلى إتلاف وضياع المخطوط ،ومن بين هذه
الأسباب التلوث الهوائي والغازات الناتجة عنه من بينها :-
أ)- ذات الأصل الطبيعي :
- الأوكسجين تأكسد حموضة.
- الأوزون تأكسد فقدان اللون.

ب)- ذات الأصل اصطناعي :
- ثاني أكسيد النيتروجين حمض النتريك .
- ثاني أكسيد الكبريت حمض الكبريت .
- كبريت الهيدروجين ثاني أكسيد الكبريت .
- محلول النشادر نتيجة التجمعات البشرية .
*العوامل البيولوجية :-
ويقصد بها الحشرات والبكتريا والقوارض والفطريات (البكتريا أحادية الخلايا أما الفطريات
فهي ثنائية الخلايا)،وهي سبب من أسباب التلف .
-عند إصابة المخطوط بالتلف البيولوجي نتيجة البكتريا تنتج عنها ألون عدة منها اللون
الأبيض ،الأسود ،البني ،الأخضر ،البنفسجي ،الأصفر ،الأحمر.
أما البقع التي تسببها البكتريا هي البقع اللونية ،فقدان جزئي للحامل ،صلابة الحامل (الورق ،
الجلد) ، والتعفن والحموضة..الخ.
*الحشرات التي توجد في الكتب والمخطوطات :-
هذه الحشرات تنمو وتتكاثر عندما تتوفر لها الشروط المناخية الملائمة كالرطوبة والحرارة ،
وتصبح مادة السيللوز التي يتكون منها الورق والمادة اللاصقة المستعملة ،و مادة الخشب إن
وجـدت غذاءٌ لها وبالتالــي إصابــة المخطوط بالتلف كالبقــع ،والفضلات ،والضياع الجزئـي
لأوراق للمخطوط .
*عائلات الحشرات :-
1-عائلة الصراصير(blattidés) :
تقـوم هـذه الصراصير بمهاجمة الحامـل ســــواءاً كـان من الورق ،أو الجلــــد ،الـــــرق
،البرشمنت...الخ ،مما ينتـج عنه العديـد من التلفيات كالبقـع السوداء ، و الفضلات وضياع
بعض أجزاء الحامل ،و التآكل .

2-عائلة الفضيات (lépismes) :
من بينها السمك الفضي الذي يؤدي ضياع المخطوط وفقدان بعض أجزائه كما تكون طبقة أوساخ على سطح الحامل .
3-عائلـــــة السوسـات (anobidés) :
مــن بينــها دودة الكـتب التـي تقـوم بعمليـة إتــلاف المخطـوط مسببة ثقـــوب على سطح الحامل ،ضياع بعض أجزاء الحامـل ،وضع إفرازات تسبب فــي التصاق الأوراق.
4-عائلة الحشرات الآكلة للخشب (xylophages) :
من بينها الأرضة وقمل الخشب وهي جد مقاومة وذات أسلوب محفر(تقوم بحفر الحامل)
تنشط في كعب المخطوط .









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 22:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post سياسة تنمية المجموعات

1. الاختيار
المهمة الأولى لسياسة تنمية مجموعات في شكل وثيقة مكتوبة، هي مساعدة المكتبيين
عند اختيار مصادر المعلومات (المطبوعة والإلكترونية) من المجموعات الوثائقية للمكتبة أو
حذفها. فوثيقة سياسة تنمية المجموعات، تعمل كدليل إرشادي في كل إج ا رء من إج ا رءات التزويد،
التي تشمل الاختيار، الاقتناء، المعالجة الفنية، تكامل المجموعات، التعشيب، الحفظ (الأرشفة في
حالة المصادر الإلكترونية)، الاستبعاد، والحذف، من كل أنواع مصادر المعلومات المكتبية في
المجالات ذات الصلة، مع الإشارة لمستويات محددة من عمق المجموعات الوثائقية، ومدى
اتساعها. وتقلل هذه الوثيقة من التحيز الشخصي، عبر وضع ق ا ر ا رت الاختيار الفردية، في سياق
أهداف ممارسة بناء المجموعات الوثائقية، كما تحد من الثغ ا رت، و تضمن التوافق والاستم ا ررية،
في اختيار الوثائق وم ا رجعتها. زيادة على ذلك، فان هذه الوثيقة، توضح هدف المجموعات المحلية
ومجالها، وتسمح، على سبيل المثال، بتقييم، ما تم اختياره، وما هو منشور في المجال نفسه. ان
مثل هذا الدليل، يفيد حتما، في التقليل من عدد التك ا ر ا رت في النسخ، وهو وثيقة تساعد المهنيين
الجدد، كما يفرض هذا الدليل نفسه، كمصدر معلومات هام للمكتبات الأخرى، ذات العلاقة
بمخطط تنمية الوثائق.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 22:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المعالجة العلمية للأرشيف

إن عملية معالجـة و تسيـر الأرشيف يجب أن توضع تحت دلالـة إحتـرام الرصيد . لأن إحتـرام الرصيد هو الوعـاء النظـري و التنظيم الأساسـي الذي يسيـر كل عمليـات الأرشفـة .
1- بمبدأ إحترام الرصيد
لمبدأ إحتـرام الرصيد تعريفـان الأول المبدأ الأساسي هو عدم خلط أرشيف من نفس المصـدر مع مصدر أخر ،كما يجب إحترام تنظيـم هذا الأرشيف حسب ما كان عليه إذا كان موجـودا . أما الثانـي مبدأ حسب كل وثيقـة حيث يجب وضعها في الرصيد الذي جاءت منه و إن أمكن في المكـان الأصلـي لها .
1-1 درجة إحترام الرصيد
يوجد مستويـات لمبدأ إحترام الرصيد الأول يتمثل في عـزل و حصر الجوهر الذي يشكل رصيد الأرشيف الذي يميـزه عن الأرصدة الأخرى ، أما الثاني فهو موجه إلى إعـادة إنشاء الترتيب الداخلـي للرصيد .
1-2 الدرجة الأولى لمبدأ احترام الرصيد
في هذا المستوى يجب أن نعتبـر فيه الرصيد كجوهر متميـز و على هذا الأساس يطبق المستوى الأول لمبدأ إحتـرام الرصيد عندما نتـرك الوثائـق مجمعةكما هي أو عندمـا نقـوم بعمليـة تجمعيها إذا كانت متفرقـة و التي نتجت أو صدرت لنفس الشخص أو المؤسسة في إطار نشاطاتهم اليوميـة ، و يجد المستوى الأول البعد الحقيقـي لتطبيقه أساسـا على مستوى القيمة الأولية لقيمة الأرشيف ( العمر الأول ) و دون إهمـال القيمة الثانويـة ( العمر الثاني ) . ) .
1-3 الدرجة الثانية لمبدأ احترام الرصيد
مبدأ إحتـرام وحدة الرصيد في هذه الدرجة يتطلب أن تكون كل وثائـق الرصيد الواحـد مجمعة في مكان معيـن و الذي يجب أن يحتـرم و يعاد تشكليه إذا كان الترتيب الأولـي أو الترتيب الأصلـي تم تغييـره لأسبـاب ما و على مستوى القيمة الأوليـة للوثائـق الجاريـة و النصف الجاريـة هذا الإقتـراح يكون ضروريـا على أن يكون للوثائـق ترتيبـا أوليـا واضحـا .
2- الدفع والتشخيص
2-1 الدفع: بعد تشكـل رصيـد أي مؤسسة من التجمـع الطبيعـي للوثائـق الناتجـة عن نشاطها و بتراكمها تقـوم المؤسسة بعمليـة الدفـع للوثائـق التي إنتهت فائدتها الإداريـة .
و الدفـع هو عملية تقنيـة إدارية يقصد بها كمية الوثائق و الأرصدة المحولة من المصلحة المنتجة إلى مصلحة الأرشيف أي تحويل الوثائق من مكان ولادتها إلى مكان الهيئة المكلفة بالحفظ ،فعملية الدفع و تحويل الوثائق تتم بالنسبة لوثائق العمر الثاني و العمر الثالث و قد نصت على هذا المادة 08 من القانون رقم 88 . 09 على أنه تدفع وجوبا الوثائق التي تحتوي على فائدة أرشيفية للمؤسسة المكلفة بالحفظ ، كما أضافت المادة 09 من نفس القانون إن أرشيف الهيئات العمومية المذكورة في المادة 3 من القانون يتم أمام المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني عندما تصبح الوثائق غير ضرورية للهيئة المعنية يتم دفع الأرشيف حسب الكيفيات التالية:
-وضع الوثائـق في علب أو رزم :
بعد حذف الإستمـارات الشاغـرة و النسخ تصنف الوثائـق حسب الملفـات المتعلقـة بنفس الموضوع و تجمع الوثائـق حسب المكاتـب أو المصالح مع مراعـاة واحدة من بين الطرق التصنيفية التاليـة :
الطريقة الأبجديـة أو الزمنية أو العدديـة أو الألف عدديـة أو الجغرافيـة أو المنهحية . ثم توضع الوثائـق

في علب أو رزم بعد أن تغطى عدة ملفـات بورق الصـر ثم تحـزم كل رزمة على حـدى جيدا ،
و تبلـغ متوسط سعة الرزمة 10 إلى 15 سم و يستحسن إستعمال العلب ذات سعة 10 سم .
-ترقيم العلب أو الرزم :
ترقم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من الرقم 1 إلى س و يجب الإعتناء بإظهار الرقم بوضـوح في أعلى حافـة العلبة ، و يستأنف الترقيـم التسلسلي في كل دفع جديد من 1 إلى س و حتى يتسنى التميز بين مختلف الدفعـات ، سوف توافـي مصلحة الأرشيف الهيئـات الدافعـة بالرقم الخاص بكل دفعـة .
.
-إعداد جدول الدفـع :
ينسخ جدول الدفـع إلى ثـلاث نسخ ، في إستمـارات خاصة توفـرها مصلحة الأرشيف و ترجـع أحد النسخ بعد مراجعتها و التوقيـع عليها إلى المصلحة الدافعـة لاحقا ، كما ينبغـي إرسـال جدول الدفـع إلى مصلحة الأرشيف قبل إجـراء عمليـة الدفع و يحدد المسؤول عن الأرشيف بعد إتخـاذ تدابيره ، تاريخ الدفع و الكيفيـات التطبيقية المرتبطة بذلك .
- يحرر الجدول تحريـرا جيدا و يذكر في الصفحة الأولى إسـم الوزارة الوصـية و المديـرية أو المصلحة أو الهيئـة الدافعـة مع الإشـارة إلى عدد العلب أو الرزم و تاريـخ الدفـع . و إسم الهيئـة المستقبـلة أما الصفحة الثانيـة فتحتـوي على المعلومـات الدقيقة التاليـة :
أ _ الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من 1 إلى س مع إستعمـال أوراق مدرجـة بالنسبة للتي يتعـدى عددهـا 25 وحدة .
ب _ إختصار محتـوى و طبيعـة كل رزمة في جملة أو جملتيـن .
ج _ ذكـر تاريـخ الوثائـق الموجودة في الرزم مثلا : 1964 – 1966 حيث تشيـر سنة 1964 إلى تاريـخ أوّل وثيقة ، أما سنة 1966 فهي تاريـخ أخر وثيقـة . ( 1 )
د _ الإشـارة إلى أجل حفظ الأرشيف أي ذلك التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقـة لا تكتسي أية أهميـة بالنسبة للمصلـحة الدافعـة و يمكن بذلك أن يحتمل حذفها أي إقصاءها بما أنها عديمة القيمة التاريخية

مثلا :إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة 1977 و تستلزم حفظها لمدة 20 سنة فيصبح آخر أجل لحفظها سنة1997 . وهناك إجـراءات إستثنائية خصصت لبعض أصناف الأرشيف مثل السجلات و البطاقـات و المخطـطات و الأشرطة المغناطسية و الأسطوانات …. إلخ و على مصلحة الأرشيف النظـر في كل حالة تعرض عليها و تبقى رهن إشارة جميع المصالح لتقديم النصائح و المساعدات لاسيما خلال الدفعات الأولى .
كما تم إقتراح عدد من الإجراءات المستعجلة تخص الأرشيف العائـد إلى الفتـرة الإستعمارية في المنشـور رقم 94 – 7 المؤرخ في 02 أكتوبر 1994 و تتمثل هذه الإجـراءات فـي :
الإجراءات الملحة على المستوى المركزي :
إن الوزارات و المؤسسـات و الهيئـات الوطنية و المركزية ملزمـة بدفـع الأرشيف المنتج ما قبل 1962 إلى مركز الأرشيف الوطنـي . ( 1 )
و قبل كل شيئ يهيـئ الأرشيف و يضم بإحكام في رزم تبلغ سعتها حوالي 15 سنتميتر أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحمل كل منها معلومات عن الهيئة الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشـارة أخرى .
الإجراءات الملحة على مستوى الولايـات :
حسبما ينص القانـون ، لا يخضع الأرشيف الصـادر قبل 1962 و الموجـود على المستـوى الولايـات إلى التقسيم الولائـي الحالـي ذلك لأنه يعد مصدرا تاريخيـا مشتركـا لمناطـق مختلفة تشمـل عـدة ولايـات ، و علما بأن هذا الأرشيف أو بالأحرى ما تبقى من الوثائـق التي نجت من الترحـال إلى فرنسـا أو من الإتـلاف بعد 1962 ، صدر عن الهياكـل الإستعمارية المنعدمة حاليا و نذكر منها : العمـالات و بناية العمالات و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتب الشؤون الأهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوك و

الممتلكات الإستعمارية ، و قد تم جمع بعض هذا الأرشيف في المستودعات الولائية غير أن هناك مصادر أخرى مبعثرة هنا و هناك و قد تكون عرضة لأخطار شتى و عليه تكون الولايات ملزمة بإجراء تمشيط بمعنى الكلمة لجمع كل الأرصدة المذكورة ، و لا يتسنى ذلك إلى بعد معاينة المحلات التي كانت فيما سبق تأوي الهياكل أو البنايات الإستعمارية و كإجراء تقني يتم التعرف على الأرصدة و تهيئتها في نفس

الظروف المقترحة أعـلاه على الإدارة المركزية أما نص الوحدات التصنيفية فيذكر رمـز الولاية متبوعـا بعنوانها مثلا : ( 01 – أدرار ) و لما كانت الولايـات تفتقـر إلى الوسائـل الضرورية لتسيـر أرشيفها تسيـر محكما ، وجب عليها المباشـرة في دفع الأرصدة الخاصة بالفـترة الإستعمارية و مراعـاة الشروط السابقـة الذكر ، و عند الحاجة سينظم مركز الأرشيف الوطني التصويـر المصغر لهذا الأرشيف مما سيـزود الولايـة بمصـادر تاريخيـة و محليـة في عيـن المكان .
الإجراءات الملحة على المستوى البلدي :
لقد ورثت البلديـات عن الدوائـر الإستعمارية الأرشيف لاسيما الأرصدة الناتجة عن البلديـات المختلطة و بلديـات السلطة المطلقـة و النقابـات البلدية و مصلحة الشـؤون الأهليـة و على جميـع الولايـات مباشرة جمـع الأرشيف على مستوى البلديـات علما بأن هذه الأخـيرة تمثل مـأوى لجميع الأخطار ، فقد تفشت في محلاتهـا ظاهرة الإتـلاف الهمجـي للوثائـق منذ 1962 ، ثم يضم الأرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمـل معلومـات عن البلديـات الدافعة بإتمتد الرمـوز البريدية الحالية لا أكثـر و تجمع الرزم في مقـر الولايـة الأم ، قصد تسليمها لمركز الأرشيف الوطني .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية والمكتبات الرقمية

المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية والمكتبات الرقمية



1. المكتبة الجامعية
تعد المكتبة الجامعية من بين المرافق الحضارية التي من شأنها أن تلعب دورا بارزا في التحسين من المستوى الجامعي من جهة، و تطوير البحث العلمي من جهة أخـرى, وذلك تبعا للتطورات التي عرفتها في وظائفها و أعمالها عبر مرور الزمـن، فبعد أن كانت بدايتها مجرد مكان لحفظ الإنتاج الفكري, ووضعه وفي متناول الباحثين, أصبح عليها الآن التماشي مع متغيرات العصر, و صارت خلية نشطة, حية, متجددة, و مركزا ضروريا في عمليـات حفظ المعلومـات, و تنظيمها وتحليلها, و نشرها, على المستوى الجامعي

1.1. تعريف المكتبة الجامعية
عرفت المكتبة الجامعية عند الكثير من المختصين في مجال المكتبات بتعاريف مختلفة كل حسب الزاوية التي يراها منها, وفي مجملها تصب في واد واحد.
حيث عرفها سعيد أحمد حسن بأنها "ذلك النوع من المكتبات الذي يخدم مجتمعا معينا، وهو مجتمع الأساتذة و الطلبة و الإدارات المختلفة في الجامعة, أو الكلية, أو المعهد. حيث توفر لهم الكتب الدراسية وغيرها . من أجل خدمة أهداف و أغراض هذه الجامعة". وفي تعريف آخر له "عبارة عن مجموعة من الكتب و المخطوطات و الوثائق والسجلات و الدوريات و غيرها من المواد، منظمة تنظيما مناسبا لخدمة طوائف معينة...".
كما عرفت الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات المكتبة الجامعية بأنها " مكتبة أو نظام من المكتبات تنشئه و تدعمه و تديره جامعة لمقابلة الاحتياجات المعلوماتية للطلبة و هيئة التدريس كما تساند برامج التدريس و الأبحاث و الخدمات".
وذكر السيد النشار بأنها تلك المكتبة أو مجموعة المكتبات التي تنشأ و تمول و تدار من قبل الجامعات أو الكليات أو المعاهد التعليم المختلفة وذلك لتقديم المعلومات و الخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي المكون من الطلبة و المدرسين و العاملين في هذه المؤسسات.
و عرفها NORMAN HIGHAM في كتابه"The Library in The University" المكتبة هي لب و جوهر الجامعة إذ أنها تشغل مكان أولي و مركزي لأنها تخدم جميع وظائف الجامعة من تعليم و بحث، و كذا خلق المعرفة الجديدة و نقل العلم و المعرفة و ثقافة الحاضر و الماضي للأجيال.
2.1. أهداف المكتبة الجامعية
تستمد المكتبة الجامعية وجودها وأهدافها من الجامعة ذاتها، وبالتالي فإن أهدافها هي أهداف الجامعة, ورسالة المكتبة هي جزء لايتجزء من رسالة الجامعة, التي تختص في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
ولكي نحدد أهداف المكتبة الجامعية، لابد لنا أولا, من فهم عميق للدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في المجتمع، الذي يمس الناحيتين الثقافية والتعليمية, من اجل خدمة أهداف الأمة القومية والاجتماعية والسياسية و...، وهذه الأهداف يمكن حصرها في النقاط التالية :
 النهوض بالحركة العلمية والبحث العلمي إلى ارفع مستوى ،ومعدل تقدم متزايد لكل الراغبين من ذوي الكفاءة ضمن متطلبات خطة التنمية.
 تهيئة المعرفة وتعميقها وتطويرها وتعليم وتدريب الأفراد وتثقيف المجتمع وربط نشاط الجامعة بمتطلبات خطة الجامعة.
 تلبية حاجيات الأمة بتزويدهم بالمتخصصين في جميع الميادين والمهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
 إعداد الكوادر المتخصصين من الفئات التالية :الأساتذة الجامعيين والمفكرين والعلماء/المدرسين/الباحثين العلميين.
 إعداد وتهيئة المتخصصين والفنيين في مختلف التخصصات التي تتطلبها عمليات التنمية الشاملة في المجتمع.
 إعداد المتخصصين اللازمين لتطوير الإنتاج والخدمات في مختلف التخصصات وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة ، والمهارات مع التدريب العلمي والتطبيق المنظم في مواقع العمل المختلفة، بما يتماشى والتقدم العلمي والتكنولوجي السريع للعصر الحديث.
 تنويع الدراسات العليا والبحوث العلمية والاختصاصات الفنية والتكنولوجية في ضوء متطلبات التنمية، وتبعا للاكتشافات المتعاقبة والتقدم المتسارع للعلوم والتكنولوجيا في جميع مرافق الحياة.
 العمل الدائم على تحقيق التطور المتوازن بين العلوم النظرية وبين الجوانب التطبيقية منها.
 العمل أن تكون الجامعة مركز إشعاع خلاق للثقافة، يستقي القيم الاجتماعية والخلقية، ويصون القيم العربية والإسلامية الأصيلة.
 التوكيد على العلم كأداة ثورية في بناء المجتمع .
 تبسيط المعارف و العلوم المتقدمة ونشرها والإسهام بوجه عام في الترقية الثقافية للمجتمع والمساعدة على تطوره نحو مسؤولية عظمى لكل فرد.
 إتاحة فرص متكافئة في التعليم الجامعي لجميع المواطنين.
 العناية بالفكر الإنساني العالمي المعاصر .ضمن الإطار التقدمي ،وتنظيم وتطوير التعاون الجامعي الدولي ،ولاسيما مع الجامعات العربية والصديقة

3.1 . وظائف المكتبة الجامعية
يمكن تلخيص وظائف المكتبة الجامعية وقدرتها على الاستجابة لاحتياجات الجامعة التي تخدمها في البنود التالية:
 إدارة وتنمية المجموعات, بما يضمن توفير مصادر المعلومات اللازمة لقيام الجامعة بمهامها في التعليم والبحث، وذلك عن طريق الاختيار والتزويد والتسجيل وغيرها من العمليات و الإجراءات الفنية.
 تنظيم المجموعات, وما يتضمنه ذلك من فهرسة وتصنيف وتكشيف واستخلاص وغيرها من العمليات, التي تكفل ضبط المجموعات وتحليلها وحفظها وصيانتها.
 التعاون والتنسيق, وذلك للإفادة من مصادر المعلومات على المستوى الوطني وخارجه والمشاركة والإسهام في إنجاح شبكة المعلومات الوطنية.
 البحث والتطوير وتعليم الطلاب كيفية إستخدام المكتبة, والاستفادة بالشكل الصحيح من مقتنياتها.
 العمل على توفير العنصر البشري المؤهل مكتبيا، ذو الكفاءة العلمية والمهنية العالية، على أن يكون حجم العاملين يسمح بتنظيم وإدارة مصادر ومقتنيات المكتبة.
 العمل على تدريب طلبة معهد علم المكتبات، وتكوينهم ميدانيا على استخدام الوسائل والتجهيزات والتكنولوجيا الحديثة، وإقامة الندوات والملتقيات العلمية المفيدة في هذا الاتجاه والمعارض وما إليها.
 إصدار الببليوغرافيات المفيدة في دعم البحوث العلمية, في كافة التخصصات والتعريف بأنشطة المكتبة الجامعية.

4.1. أنواع المكتبات الجامعية
تجمع المكتبات الأرصدة المعلوماتية التي تشكل غالبا من الكتب ومنها اشتقت تسميتها، وتنوعت المكتبات بحسب الجمهور الذي تخدمه, وعلى رأسها نجد المكتبات الجامعية التي تخدم المجتمع الجامعي المتنوع بطبيعته, الأمر الذي جعلها في حد ذاتها تتخذ عدة أنـواع, وضعت في هيكل تنظيمي هو كالتالي:

1.4.1. المكتبات المركزية
هي المكتبة الرئيسية للجامعة، حيث نجد لكل جامعة مكتباتها المركزية التي تتولى مهمة الإشراف على جميع أنواع المكتبات الأخرى الموجودة بالجامعة, لكونها هي التي تزودها بالوثائق و الكتب و وسائط المعلومات المختلفة، و ذلك لأن اقتناء المواد المعلوماتية يتم بشكل مركزي على مستوى هذه المكتبة. كما أنها تتكفل بجانب التأطير أي توظيف المكتبيين و توزيعهم على المكتبات الموجودة بالجامعة, بالإضافة إلى الجوانب الأخرى الفنية و التنظيمية و العلمية؛وغالبا ما تساهم المكتبة المركزية بشكل فعال في اقتراح الحـلول الفنية, ووضع النظم و تحديد العلاقات بين المكتبة و إدارات الكليـات والأقـسام, تنظيم النشاطات العلمية المختلفة: ملتقيات و ندوات و محاضرات و معارض و غيرها.
بشكل عام، فإن المكتبة المركزية هي الواجهة الحقيقية لجميع المؤسسات التوثيقية الموجودة بالجامعة, وهمزة الوصل ما بين هذه المؤسسات و الإدارة من جهة.

2.4.1. مكتبات الكليات
لقد سارعت معظم الكليات إلى إنشاء مكتبات خاصة بها، محاولة في ذلك جمع الكتب المرجعية و الموسوعات و المعاجم و القواميس و المواد الأخرى, التي يمكن أن تحقق الإستفادة المشتركة بين الباحثين و الأساتذة و طلبة الدراسات العليا؛ التابعين للأقسام المشكلة للكلية. وغالبا ما نجد هذه المكتبات مجهزة بأدوات و وسائل حديثة لإسترجاع المعلومات، وخطوط الإرتباط بشبكة الإنترنيت. و رغم حداثة هذه المكتبات إلا أنها عملت على تخفيف الضغط على المكتبات المركزية، سواء من حيث إتجاه الباحثين إلى إستخدام أرصدتها الوثائقية أو التكفل بجزء من الكتب و الوثائق التي كانت تثقل كاهل المكتبات المركزية من جوانب التنظيم و التخزين.

.4.1 . مكتبات الأقسام أو المعاهد
ظهرت هذه المكتبات مع توسع الجامعة الجزائرية خلال سنوات السبعينات، وتعدد التخصصات العلمية، مما استدعى فتح أقسام (معاهد) جديدة؛ نتيجة زيادة عدد الطلبة المسجلين، وهذا أدى إلى عجز المكتبة المركزية في تلبية جميع احتياجات القراء, مما دفعها إلى فتح فروع لها على مستوى هذه المعاهد، وقد تطورت هذه الفروع ونمت شيئا فشيئا بالكتب والوثائق, مما جعلها في مكانة لاستقطاب الأساتذة والطلبة من خلال الخدمات الفعالة التي تقدمها، وهذا أعطاها فيما بعد صفة المكتبات بعد أن كانت مجرد فروع للمكتبة المركزية أو مركز للوثائق.

4.4.1 . مكتبات المخابر
تنشأ على مستوى الأقسام المجهزة بمخابر لإجراء التجارب العلمية والأعمال التطبيقية, والتي تتطلب مواد ووثائق خاصة، هذه الأخيرة كانت أصلا موجودة بمكتبات المعاهد، ونتيجة للحاجة المستمرة إليها في عين المكان، خصصت لها خزائن أو قاعات مجاورة للمخابر، ومع مرور الوقت أصبحت تضم رصيد مهم من الوثائق والمواد, بشكل لا يمكن الاستغناء عنها لإنجاز تجارب الباحثين والأساتذة والأعمال التطبيقية الموجهة للطلبة، كما أن هذه المكتبات أيضا أصبحت لديها إمكانيات تكنولوجية وارتباطها بشبكة الإنترنيت.
2. المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية
عرفت المكتبة الجامعية في السنوات الأخيرة تحولات عميقة, نتيجة للانفجار المعلوماتي وما تبعه من ابتكارات تكنولوجية، حيث أن المعلومات تتزايد يوما بعد يوم وكذلك التكنولوجيا المرافقة لتسييرها وبثها واسترجاعها هي في تطور مستمر ، هذان العاملان أحدثا ضغوطات كبيرة جعلت المكتبات الجامعية تبحث عن أنجح السبل للتّكيف مع هذه المعطيات الجديدة ولمواجهة التحديات التي فرضها العصر. كل هذه العوامل أثرت بدرجات مختلفة على المكتبات الجامعية.
1.2. المفهوم الحديث للمكتبات الجامعية
المكتبة الجامعية باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع وتؤثر فيه، فقد تأثرت بمطالب هذا المجتمع، ومن التأثيرات التي نلاحظها التحول في شكل المكتبة الجامعية من تقليدية إلى مكتبة حديثة، فظهور التكنولوجيات الحديثة من حواسيب وأجهزة اتصال متطورة ومختلفة يحتم ويوجب على المكتبة الجامعية تبديل نظامها كليا، وإدخال التكنولوجيا على جميع أعمالها ومصالحها الفنية والإدارية, من اجل التكيف والتعامل مع هذا المجتمع الالكتروني, وسيؤدي هذا إلى زيادة أهمية المكتبيين الذين أصبحوا يعرفون بما يسمى بأخصائيي المعلومات.

2.2 . التحديات التي تواجه المكتبات الجامعية
إن المكتبة الجـمعية تواجه اليوم،أكثر من أي وقت مضى تغييرات عميقة في وظائفها، و منطلقاتها ، وسبل عملها, وأن المستقبل لن يكون إلا للمكتبات التي تواكب التطورات الحديثة, وتتبنى التكنولوجيا وتتكيف مع خدمة روادها. وهناك مجموعة من التحديات تواجه المكتبات الجامعية خاصة العربية, وهي تسعى لتطوير خدماتها حتى تواكب الحداثة والمعاصرة ، وفيما يلي عن أهم هذه التحديات :

1.2.2 تحدي الانترنيت
أصبحت الانترنيت منذ نهاية الألفية الماضية ذات أهمية فائقة, لا غنى عنها في البحث العلمي في المكتبات الجامعية, بسبب الخدمات الكبيرة المتنوعة، الحديثة, المتجددة, والسريعة.حيث أدى ذلك الإقبال الكبير على خدمات المكتبة الجامعية إلى عدم تلبية حاجات المستفيدين المتواصلة والمتلاحقة لكثرتها .في حين أن استغلال الحاسوب في المكتبة الجامعية قصد استرجاع المعلومات, زاد من الطلبات الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا دعاها إلى وضع قيود وشروط أمام المستفيدين. ومن جهة أخرى فان شبكة الانترنيت قدمت فوائد كثيرة للمكتبة الجامعية, وذلك بتقديم معلومات الخاصة بها على مواقع ويب تعرف بتنظيم المكتبة وبمصالحها وخدماتها ونظامها الداخلي .وتسهل البحث في قواعد المعلومات البيبليوغرافية الموجودة على الشبكة لآلاف المكتبات في العالم . فقد أصبحت الانترنيت اليوم وسيلة لتحصيل المعلومات بطريقة أكثر ثورية ليس عن طريق الخط المباشر فقط بل عن طريق المكتبة أيضا أو عبر البريد الالكتروني أو بروتوكول نقل الملفات.
2.2.2. تحدي المكتبات الالكترونية
تقف المكتبات الجامعية في هذا العصر الرقمي أمام وظائف جديدة ومطالب متغيرة, تقوم أساسا على استخدام الوسائل الالكترونية والمعلومات الرقمية, ويحتاج ذالك إلى تعاون جدي بين المكتبات الجامعية ومراكز البحث. ومن واجب الجامعة تحضير المنشورات والمعلومات العلمية لتغذية المكتبات الالكترونية مثل الأطروحات والرسائل الجامعية والبحوث ومنتجات الوسائط المتعددة, فوق أقراص مدمجة (CD-ROM ), بالتعاون مع دور النشر, أو وضعها على الخط المباشر.
فاليوم المكتبات الجامعية تواجه تحديات عديدة منها تحدي النشر الالكتروني وزيادة الإنتاج الفكري، والتحدي الاقتصادي لتأمين الموارد المالية لها, والتحدي المعرفي حتى تواكب تطورات العصر.
3.2.2 . تحدي الوسائط المتعددة
لقد سطع نجم الحوامل الالكترونية الحديثة, والتي يصطلح عليها اسم الوسائط المتعددة "MILTIMEDIA ". فهي حسب تعريف القاموس الحر على الخط العام 1994 "تركيب من نص وصورة وصوت، مع الصور المتحركة مثل تسلسل الفيديو...".
فهذا الشكل الجديد لحوامل المعلومات أصبح أكثر طلبا عند المستفيدين والمكتبات ذلك أنه يحتوي على ميزة البحث وكذا السرعة في الاستعراض إضافة إلى السعة الهائلة في تخزين المعلومات، فالقرص الواحد يستطيع احتواء مئات الكتب التي تعجز رفوف ومخازن المكتبات الصغيرة عن احتواءها، لذا فإن المكتبات الجامعية مطالبة بتوفير هذه الحوامل, إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات المصاحبة لها أو التي بواسطتها يتم الاطلاع على محتوياتها. ويبقى المشكل المطروح هو التطور السريع الذي تعرفه هذه التكنولوجيا سواء كان في مجال (SOFT WAREاو HARDWARE), فالأنظمة تتطور مما يجعل بعض أشكال الوسائط تلغى ولا تكون قابلة للاستخدام. وسيكون ذلك قريبا مصير القرص المرن FLOPPY. مما يجعل المكتبات ملزمة بمواكبة هذه التطورات التكنولوجية.مما سيثقل كاهل الميزانية في جانب النفقات وهو تحدي جديد يجب تجاوزه.

4.2.2. تحدي الدوريات الالكترونية
هي دوريات تعد وتوزع بصورة إلكترونية, وهي إحدى مصادر المعلومات على الشبكة العالمية . بعضها متاح مجانا والبعض الأخر برسوم اشتراك, من أهم ميزاتها سرعة النشر, التكشيف الآلي, ارتباطات تشعبيه مع منشورات أخرى على الشبكة, اقتصادية بالنسبة للتكاليف وكذا المساحة في المخازن.ناهيك عن إمكانية نشرها على حوامل الكترونية.
وهكذا تجد المكتبات نفسها و هي تكافح في مجال ليس لها سيطرة مباشرة عليه بسبب الاتجاهات والعروض والشروط المتنوعة لدور النشر والعارضين والوكلاء.

5.2.2. تحدي الأطروحات الالكترونية
الأطروحات الجامعية الإلكترونية هي معلومات حاسوبية، وهي وسائط جديدة يجب معالجتها بطريقة خاصة تتناسب معا أهميتها، بصورة عقلانية و بكل إهتمام ورعاية. لما تقدمه هذه الأطروحات -خاصة درجة الدكتوراه- من نتائج و اقتراحات, ذات درجة بالغة الأهمية.
وفي إطـار تطور أشكـال النشر و تطور رصيد المكتبات الجامعية واحتياجات روادها, فقد أصبح الحصول على النص الإلكتروني للأطروحة إلزامي في ظل المهام الحديثة التي أوكلت للمكتبة الجامعية و في ظل الثورة التكنولوجية، أما عن إيداع قرص مضغوط أو قرص مرن يحتوي النص الكامل للوثيقة فهو سهل و في متناول الجميع, لكن يبقى المشكل المطروح في حقوق المؤلف. التي لا تزال غير مصونة و خاصة ما يتاح منها عبر شبكة الإنترنت. إذن فيجب أخذ كل الإحتياطات لوضعها تحت تصرف المستفيدين من جهة و تأمينا و حفظا لحقوق صاحبها من جهة أخرى. فيمكن إتاحتها في صيغة كتاب إلكترونيPDF مع تحديد بعض الخصائص في عملية إنشائها, والتي تمنع النسخ و تمنع التحميل أو الحفظ من الملف حفاظا على حق التأليف، أو يمكن أن يتاح مستخلص لها يعرف بما جاء فيها. و يبقى الرجوع إلى النص الأصلي مرتبط بالحضور الشخصي للمستفيد ، على أن يستشار صاحب العمل في أي الخيارين يفضل.

6.2.2 . تحدي التعليم و الإعارة عن بعد
إن الانتقال من الجامعة التقليدية إلى الافتراضية, والتعليم عن بعد بإستخدام تكنولوجيا المعلومات و الإتصال أو بالأحرى إستخدام الإنترنيت, سيفتح أبواب جديدة أمام الراغبين في تحصيل شهادات علمية من جامعات عربية أو عبر العالم. و يزيد من حظوظ ذوي الارتباطات العملية أو العائلية – الأم في بيتها- ؛ حيث أن الحصول على شهادة جامعية من منزلك أصبحت أمرا واردا في أي علم أو تخصص تريده, و بكل الدرجات العلمية؛ بفضل ما تتيحه هذه العوالم الإفتراضية من تقنيات إتصالية عالية. فأين ستكون المكتبة الجامعية من هذا؟
لطالما كانت المكتبات الجامعية القلب النابض للجامعة و مقصد كل الطلبة و الباحثين و لكن أين المكتبة الجامعية؟ و أين الباحث في ظل الجامعة الإفتراضية و التعليم عن بعد؟
يجب على المكتبات, أن توفر منافذ لها عند كل حرم جامعي افتراضي، تعرف من خلالها برصيدها و تتيح البحث فيه. بل أكثر من ذلك, الوصول إلى النص الكامل لمصادر المعلومات, لتعميم الفائدة لكل طالبي العلم عبر العالم, متجاوزة بذلك عاملي الزمان و المكان. وذلك عبر تفعيل الإعارة عن بعد و تحسين ظروفها, من خلال خدمة راقية للمستفيدين في جميع أشكال الرصيد, و إتاحتها سوءا إلكترونيا إذا كانت المسافات بعيدة, أو تحديد إمكانية إتاحتها بالوسائل التقليدية, و يستحسن أن يكون التعامل في هذه الحالة مع المكتبات و ليس مع الأفراد لسهولة متابعة المؤسسات في حالة التجاوزات , مقارنة مع متابعة الأفراد.

3.2. استثمار الإنترنيت في المكتبة الجامعية
حظيت شبكة الإنترنيت بإهتمام العدية من الباحثين في مجالات عديدة, و بالأخص مجال المكتبات و المعلومات، لأنها وسيلة للحصول على المعلومات, و أداة تقنية لربط المكتبات بعضها ببعض, و تحويلها إلى شكل افتراضي قابل للولوج إليه من خلال الانترنيت، فالإنترنيت مصدر هائل للمعلومات العلمية و الترويجية من ناحية، و تكفل من ناحية أخرى لملايين البشر على إختلاف أعمارهم و خلفياتهم فرصة التواصل فيما بينهم, دون قيود جغرافية أو فواصل عرقية وعرفية.
و يمكننا تلخيص الخدمات التي توفرها الإنترنيت للمكتبة الجامعية في مايلي:
o تعزيز الاتصال مع مرافق المعلومات المختلفة بوسائل سريعة و مضمونة.
o تعزيز خدمات الإعارة بين المكتبات عن طريق الإعارة المتبادلة.
o دعم خدمات المعلومات عامة و الخدمة المرجعية خاصة مثل البث الإنتقائي للمعلومات SDI و تصفح الموسوعات.
o توزيع المطبوعات الإلكترونية و الإشتراك فيها عن بعد.
o إستعراض أدبيات البحث و التطورات المختلفة في المجالات المختلفة.
o الحصول على النص الكامل للوثائق الذي يعتبر الشغل الشاغل للباحثين و المستفيدين.
o إرسال و تحميل بيانات رقمية و نصية و صور متحركة أو وثائق و ملفات مسموعة أو مرئية وفقا لحاجة المكتبة.
o التعرف على ساعات العمل و نشاطات المكتبات و المعاهد للتنقل بينها بكل سهولة.
o إنشاء صفحات تحتوي معلومات و إعلانات مبوبة حول المكتبة.
إن ربط المكتبة الجامعية بشبكة الإنترنيت, لا يعني ان المكتبة ستتخلى تدريجيا عن الخدمات التي تقدمها, وعن تطوير أرصدتها من كتب و دوريات و..., نحو اقتناء المصادر الإلكترونية على حساب الوثائق المطبوعة. بل من واجبها الاستمرار في تحسين خدمتها و إثراء أرصدتها ثم تأتي بعد ذلك الإنترنيت.
تعرض العديد من الباحثين و المختصين إلى دراسة المؤثرات التي ستؤثر على المكتبات و خدماتها من جراء إستخدام تقنيات المعلومات. و ذلك منذ بدايات ظهورها واستخدامها في المكتبات. فقد أشار D.king إلى الدور الهام الذي ستقوم به نظم الإسترجاع المباشر و عمليات إعداد المطبوعات و نشرها إلكترونيا. كما يرى J.P.Thomsprom بأن المكتبات يجب أن تتغير, لأن لها دورا حيويا في العصر الإلكتروني, ورسالتها في اختيار وتخزين وتنظيم ونشر المعلومات, سوف تبقى ذات اهمية بالغة،.وطريقة تنفيذ هذه الرسالة أو المهمة, يجب أن تتغير بصورة فعلية هذا و يمكن أن يشمل التغيير من جراء إستخدام الإنترنيت في المكتبات جوانب متعددة منها:
 سياسة المكتبة وإستراتجياتها
أجمع كثير من الباحثين على أن المرونة في سياسة المكتبة و إستراتجياتها, أمر أساسي و هام في تطوير المكتبات و تنميتها، إذ تتيح تغيرا في سياساتها و إستراتجياتها وفق المتغيرات المختلفة إقتصاديا و ثقافيا و علميا و إجتماعيا و وسائل الإتصال و تكنولوجيا المعلومات.
 تطوير المجموعات
تسعى المكتبات دائما لتلبية حاجات المستفيدين و إشباع رغباتهم, من خلال توفير المصادر و الخدمات المختلفة، و بما أن الإنترنيت تعد مكتبة عالمية غنية بالمصادر و المعلومات, فعلى المكتبات أن تراجع سياستها فيما يخص تطوير مجموعاتها. فقد أصبحت المكتبة بمنزلة بوابة أو وسيط بين المستخدمين و الإنتاج الفكري العالمي الموجود في مناطق جغرافية مختلفة, بهدف تيسير الوصول إليه و إسترجاع المعلومات المطلوبة.
 التزويد
تعد الإنترنيت أداة مثالية لعملية التزويد كما يحلم بها أمناء المكتبات في الخمسينات و الستينات، حيث يتحقق التعاون بين المكتبات, بإتاحة الفهارس على شبكات محلية, يتم تحديثها أولا بأول دون الإنتظار لإعادة الطبع أو التحديث أو إعادة توزيع الفهارس المحدثة على المكتبات. دون وجود أية إتفاقيات مسبقة و لكن فقط من خلال الإستفادة من إتاحة المعلومات على شبكة الإنترنيت, تلك الفهارس التي أدت دورا إيجابيا في عملية الإختيار و ترشيد الإنفاق, من خلال خفض نسبة التكرار لبعض أنواع الأوعية مرتفعة الثمن, أو الاشتراكات في الدوريات التي تعد عبئا على كاهل المكتبات الجامعية خاصة. كما يمكن للإنترنت تسهيل إجراءات التبادل و الإهداء بين المكتبات بسرعة و ذلك بإستخدام البريد الإلكتروني و إمكانياته الواسعة في نشر قوائم المطبوعات المطروحة للتبادل أو الإهداء.
يمكن تبسيط إجراءات التزويد, إذ يتم الآن وضع أوامر التوريد موضع التنفيذ, من خلال تلك الشبكات و تلقي الفواتير ودفع رسوم الاشتراكات بواسطة أرقام بطاقات الائتمان البنكية لحساب المكتبة. إذ يمكن القول أن إستراتيجية المكتبات و أسلوبها في التزويد قد تغير بفعل إستخدام الإنترنيت، إذ لا داعي لأن تشتري المكتبة أية مواد إذا ما كانت متوافرة إلكترونيا على الشبكة، بل إن إمكانية الوصول إلى هذا النوع من المواد أصبح يسيرا و سهلا , في غضون ثوان معدودات ومقابل رسوم محددة, وبذلك تكون المكتبات قد تحولت من إستراتجية المجموعات "الاقتناء " إلى إستراتيجية " الوصول "على الخط المباشر.
 الإجراءات الفنية
أصبحت الانترنت أداة للمعالجة الفنية من خلال نقل البيانات الببليوغرافية التابعة للناشرين أو القواعد التجارية . إذ بإمكان المكتبات الإطلاع على فهارس المكتبات عبر OCLC وغيرها. مما يسمح لتفعيل الإعارة الإلكترونية بين المكتبات.
 توفير الوثائق و إيصالها
هي إحدى التطورات الهائلة في مجال تبادل الإعارة بين المكتبات التي تقوم بتوفير المعلومات و إيصالها للمستفيدين في أي مكان من العالم.
 النشر الإلكتروني
بإمكان المكتبات الجامعية القيام بإنجاز مشاريع تتمثل في النشر الإلكتروني للرسائل الجامعية، بما تتوفره من أجهزة حواسيب و برمجيات و إمكانيات بشرية أن تتجسد هذا المشروع على أرض الواقع, كون أن هذا الإنتاج الفكري متوفر عكس ما هو ينشر في شكل كتب أو دوريات أو..., والنشـر الإلكتـروني لهذه الأعمـال الأكاديمية و بثها بواسطة شبكة الانترنيت, طريقة تسمح بالتعريف بها, و وضعها في متناول الباحثين,.
أما الناشر فقد إستغل الإنترنيت كوسيلة من وسائل الدعاية و الإعلان و الشراء المباشر للمنتجات.
 مباني المكتبات
إن المكتبات الجامعية تجد نفسها اليوم أمام تحديات جديدة و معطيات تفرضها عليها تكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطورات التكنولوجية و التي يمكن إعتبارها بمثابة المفتاح للإنتقال إلى مجتمع المعلومات عليها أن تطور نفسها و خاصة من ناحية المبنى و أهم التعديلات التي يجب أن تتغير فيه:
o تعديل أثاث المكتبة و المكتبة لكي يتلاءم مع إحتياجات المستفيدين و الموظفين.
o طريقة تخزين الأوعية و ذلك بإستخدام الأقراص المدمجة مثلا. و طرق الإتصال بقواعد البيانات المختلفة.
o تقليص حجم صالات المطالعة و تخصيص مساحة أكبر لقاعات الحاسوب ولمكاتب الموظفين.
 الإنترنيت كوسيلة لترشيد المجموعات
ظهر في السنوات الأخيرة عدد من الطرق و الأساليب الناجحة, الخاصة بتقويم المجموعات ، إلا أنه قد تبين للباحث أن هناك طرقا تقنية أكثر فاعلية و تأثيرا, لذلك كان من الضروري استخدام الطرق و الأساليب التقنية الحديثة, لتستعيد المكتبة روادها, وتلبي لهم متطلباتهم بما يتوافق والمتغيرات في مجال المعلومات. كالبحث عن العناوين في قواعد بيانات شبكة OCLC, البحث المباشر في فهارس و قوائم المكتبات عبر الإنترنيت, حيث برهنت على أنها الطريقة الأفضل و الأسرع للحصول على معلومات في فترة زمنية قصيرة جدا, عن المجموعات التي تحتويها المكتبات وخاصة منها الدوريات.
3. موجة الرقمنة و المكتبات الرقمية
يوما بعد يوم تسمع عما تقدمه تكنولوجيا المعلومات من خدمات للبحوث العلمية، يصعب حصرها، فنحن نتمتع بفضائلها و إنجازاتها التي تلخصها شبكة الإنترنيت, فيما تقدمه من خدمات في التعليم، التجارة, الطب، الاتصالات، التي تقرب البعيد و تكسر حاجز الزمن. فقد ساهمت في تعزيز العمل الأكاديمي الجامعي, وفتحت آفاق جديدة نحو البحث العلمي في مختلف مجالاته، كما ساعدت الشبكة العالمية, التكنولوجيات الجانبية التي تساهم في تيسير تزويد مواقع الإنترنيت بالمعلومات, و من مثيلاتها الأجهزة الرقمية سواء الصوتية, التصويرية, الضوئية، وخاصة تكنولوجيا المسح الضوئي و التعرف الآلي على الحروف "OCR", التي كان لها الفضل في تحويل الرصيد الورقي إلى شكل رقمي مخزن على حوامل إلكترونية و رقمية, ومن ثم إتاحتها إلى الباحثين من خلال المكتبات الرقمية.
1.3. مفهوم المكتبة الرقمية
اختلفت المصطلحات المستعملة في أدبيات البحوث, للتعبير على المكتبة العصرية أو المكتبة التي تستغل تكنولوجيا المعلومات و الإتصال في كل أو جزء من خدماتها و الإجراءات فيها. و الاختلاف راجع لمدى تطبيق هذه التكنولوجيا و تفاوته بين المكتبات. فظهر مصطلح المكتبة المهيبرة " hybrid library" و بتعبير أخر الهجينة " التي تحتوي على مصادر معلومات ورقية و لا ورقية, أي هي خليط يجمع كل أشكال المصادر المتاحة .و على نسق أخر يطلق مصطلح أخر و هو المكتبة الإلكترونية "Electronic library "؛ حيث يعبر على المكتبة ذات الرصيد المعلوماتي في شكل حوامل إلكترونية, باختلاف أشكالها (DVD - CD ROM - FLOPPY) أو مخزنة في الأقراص الصلبة للحواسيب، كما يمكن أن توفر البحث على الخط عبر الشبكات كـالإنترانت و الإنترنيت, وهي ذات مفهوم قريب للمكتبة الرقمية " Digital Library ". غير أن الإلكترونية هي مرحلة إنتقالية لبلوغ الرقمنة الكلية, أما المكتبة الرقمية فهي التي تشكل المصادر الإلكترونية كل محتوياتها. و لا يحتاج إلى مبنى و إنما لمجموعة من الخوادمServers وشبكة تربطها بالنهايات الطرفية التي تشكل النافذة التي يطلع من خلالها المستخدم على رصيد المكتبة .
وهذا المصطلح حسب ما تراه المؤسسة الوطنية للعلوم National Science Fondation وجمعية المكتبات البحثية Association of Research Library ب الو.م.أ، هو مرادف للمكتبة الافتراضية، تلك المكتبة التي نقاط وصول إلى المعلومات الرقمية المخزنة فيها من خلال الشبكات وخاصة شبكة الإنترنيت العالمية.
و من خلال ما سبق يظهر بأن المكتبة الرقمية هي المرحلة النهائية التي تصبو إليها المكتبات أما باقي الأشكال فهي مراحل إنتقالية فالمكتبة المهجنة هي جمع بين المصادر التقليدية و الإلكترونية و إتاحتها إلى المستفيدين ، وإذا زادت هذه المكتبة بإدخال التكنولوجيا على مختلف خدماتها و الإجراءات فيها, كانت مكتبة إلكترونية تعتمد على تكنولوجيا المعلومات في خدمة روادها الحاضرين جسديا أو عبر شبكات محلية. و في حالة وصولها إلى خلق بوابات عبر شبكة الإنترنيت, أو نقاط وصول تمكن من عرض خدماتها على الإنترنيت, و مسائلتها عن بعد من أي مكان و في أي وقت, مع وجود مبنى يظم الرصيد الورقي و الإلكتروني الخاص بها, فترقى بذلك إلى درجة الافتراضية. أما المرحلة الأخيرة لها فهي الرقمية أي الوجود على مستوى الخوادم بشكل رقمي كامل سواء للرصيد أو التسيير. أي لا وجود للرفوف التقليدية والمصادر الورقية فيها. وتعتبر هي مكتبة المستقبل التي توفر سرعة الوصول، تعدد المصادر في شكلها الرقمي بإختلاف طبيعتها، نصية، صوتية، سمعية، بصرية،...الخ. مما يزيد في تشجيع المستفيدين على الولوج إلى المكتبات و إستغلالها في تلبية جميع إحتياجاتهم و تكون لهم الدليل و المرشد داخل أغوار العالم الافتراضي.
2.3. من المكتبة التقليدية إلى المكتبة الرقمية
إن التحول إلى المكتبات الرقمية أصبح مطلب أساسي في ظل التطورات الحاصلة في مجتمع القرن الواحد و العشرين و للمرور إلى هذه المرحلة يجب علينا العبور عبر ثلاث جسور متتالية لكل منها خصائصها نوردها بإختصار فيما يلي:
1. أتمتة جميع الإجراءات و العمليات بالمكتبة، و الإعتماد على التشابك بين مصالحها في إطار التسيير الإلكتروني للرصيد, مع الإهتمام بتدريب المكتبيين على النظام و العمل على توفير مصادر إلكترونية, و التعامل معها و محاولة إتاحتها للمستفيدين في إطار تجريبي .
2. المراقبة و تدارك الأخطاء التي قد تبرز في إطار تجريب النظام. إضافة إلى ذلك تزويد المكتبة بالمصادر الإلكترونية التي ستشكل رصيدها، مع وجود تقييم دوري على جميع المستويات.
3. إرساء العلاقات بالأنظمة الموازية لها على المستوى المحلي و الدولي من خلال التشابك و الإرتباط عبر شبكة الإنترنيت، والعمل على تطوير النظام و الرقي بخدماته.
3.3. من الوثيقة المطبوعة إلى الوثيقة الرقمية
لقد مكنت تكنولوجيا المعلومات بمختلف أنواعها وتفاعلاتها، كالحواسيب والاتصالات والتصوير الرقمي والفيديو، من تطوير وتحسين بث المعلومات الوثائقية ونشر المعارف وإيصالها إلى المستفيدين في بيوتهم وأماكن عملهم.
وهنالك عدد من العوامل والحقائق التي أسهمت، وتسهم، في العزوف أو الابتعاد عن النشر الورقي التقليدي واللجوء إلى رقمنة الأرصدة الوثائقية، نلخصها في الآتي:
o مشكلة التكاليف: فقد أصبحت تكاليف إنتاج وصناعة الورق في تزايد مستمر.
o مشكلة المواد الأولية لصناعة الورق: والتي تتمثل بأشجار الغابات وشحتها وارتفاع كلفة تصنيعها.
o التأثيرات السلبية على البيئة. ويعود سبب ذلك إلى استغلال قطع أشجار الغابات التي تمثل أهم الموارد الطبيعية في صناعة الورق.
o المشكلات التخزينية والمكانية للوثائق الورقية. إن التوسع في اقتناء الوثائق والمصادر الورقية يحتاج إلى مساحات مكانية كبيرة للحفظ والتخزين، وأوجد مشكلات جمة لمراكز الوثائق.
o طبيعة الأصول الورقية القابلة للتلف والتمزق. فقد واجهت مراكز الوثائق العديد من المشكلات والمعوقات من جراء تلف وتمزق- أو تمزيق- المصادر الورقية.
o مشكلات نقل وشحن وإيصال الوثائق الورقية. فقد أصبحت الجهود المبذولة والتكاليف المتصاعدة المطلوبة في نقل وشحن مصادر المعلومات الورقية والتعامل معها، من الأمور التي تقلق مراكز الوثائق والمعلومات.
o المشكلات التوثيقية وإجراءاتها. إن جهوداً كبيرة تبذل في تنظيم وتصنيف وفهرسة الوثائق الورقية وعمل الكشافات والمستخلصات اللازمة لها، و إجراءات التزويد والتسجيل والفهرسة والتصنيف الخاصة
o طبيعة المستفيد المعاصر، سواء كان باحثاً أو مخططاً أو صانع قرار، وحاجته إلى المعلومات السريعة والشاملة والدقيقة، والتي أصبحت الطرق التقليدية باللجوء إلى الوثائق والمصادر الورقية عاجزة عن تلبيتها وتأمينها.
o الفرص التي تتيحها الحواسيب والتكنولوجيات المصاحبة لها في إيصال كل أنواع المعلومات السريعة والوافية والدقيقة، إلى الباحثين والمستفيدين الآخرين في أماكن عملهم، وبثها أو نشرها لهم إلكترونياً، موفرة لهم بذلك الوقت والجهد، ومؤمنة لهم الشمولية والدقة فيما يحتاجون إليه من معلومات.
إن الوصول إلى الشكل الرقمي من خلال الشكل الورقي المطبوع, يحتاج إلى تجهيزات و موارد مالية كبيرة جدا, إضافة إلى فريق عمل ذو كفاءة عالية, لتحصيل أكبر قدر من سرعة التنفيذ و الجودة و الدقة في عملية الرقمنة.
فجهاز الحاسوب، أو بالأحرى نظام الحاسوب، هو نظام إلكتروني يستقبل مختلف أنواع البيانات "Data"، عن طريق لوحة المفاتيح "Keyboard" أو الفأرة "Mouse" أو الماسح الضوئي "Scanner" أو أية وسيلة إدخال أخرى، ثم يقوم بمعالجة مثل تلك البيانات، وتنفيذ جميع العمليات المطلوبة آلياً، وفقاً لمجموعة من التعليمات والأوامر "Instructions" الصادرة إليه، المنسقة تنسيقاً منطقياً في ضوء خطة وبرنامج "Program" متفق عليه مسبقاً، ومن ثم استرجاع المعلومات والنتائج المطلوبة، بعد إجراء عملية المعالجة "Processing" عليها.
وتقوم وحدات الإدخال- بكل أنواعها وأشكالها- المرتبطة بالحاسوب بوظيفة تهيئة البيانات المدخلة لتحويلها من شكلها الطبيعي- المطبوع أو المرسوم أو المسموع أو المرئي- وتحويلها إلى إشارات رقمية " Digital" يستطيع الحاسوب التعامل معها، وحفظها ومعالجتها. فلوحة المفاتيح- المرتبطة ببقية أجزاء الحاسوب- تعمل على تحويل الحروف والأرقام والرموز، التي تطبع عليها، إلى إشارات رقمية، (0 و1) بوساطة برنامج معالج الكلمات "word Processing"، كما تقوم اللاقطة الصوتية (الميكرفون)- المرتبطة هي الأخرى ببقية أجزاء الحاسوب- عن طريق بطاقة الصوت"Sound Card" بتحويل الإشارات الصوتية الطبيعية إلى إشارات رقمية مشابهة، وتكون معالجتها عن طريق برامجيات خاصة بمعالجة الصوت. والنشر الإلكتروني غالباً ما يعتمد على المسح الضوئي "الليزري". ويعد المسح الضوئي "Scanning" أو كما يعرفه بعضهم بالمسح الإلكتروني، من تقنيات التعامل مع الوثائق ومصادر المعلومات المهمة. أما الأداة المستخدمة في هذا المجال فهي الماسح الضوئي "Scanner"، المستخدم في عملية المسح والفحص والتصوير لمختلف أنواع الوثائق والرسومات والصور والأشكال المطلوب إدخالها في ذاكرة الحاسوب فيقوم بتحويل الشكل الذي أمامه- صورة، خارطة، كلمات…الخ- إلى إشارات رقمية، من الممكن حفظها أو معالجتها، عن طريق برامج معالجة النصوص أو الصور.
و عملية الرقمنة أساسا تعتمد على جهاز الماسح الضوئي scanner الذي يعتبر رمز لعملية الرقمنة، حيث تساعد خصائص الجهاز في تسهيل العملية أو تعقيدها. فدرجة التدقيق التي تعبر على عدد النقط في البوصة الواحدة,و تحدد مدى وضوح الصورة و مدى مطابقتها للوثيقة الأصلية, و تكون عالية في مجال الصور الفوتوغرافية تصل إلى 4800ن/بوصة، أما في مجال العمل الوثائقي فكل البرامج تعمل افتراضيا على دقة تقدر ب300ن/بوصة، و كلما زادت دقة المسح فإن سرعة العملية تقل, و السرعة عادة ما تقاس بعدد الصفحات المعالجة في الدقيقة, حيث تتراوح بين صفحة في ثلاث دقائق إلى 200 صفحة في الدقيقة. إضافة إلى ذلك فإن حجم سطح الماسح يعتبر أحد الإعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار فتستعمل ماسحات كبيرة في حالة مسح الخرائط أو المخطوطات.
العمود الثاني لعملية الرقمنة يكمن في البرمجيات الخاصة بالتعرف الآلي على الحروف OCR- Optical Character Recognition و هي تقنية تحول الصور المعالجة عن طريق الماسح الضوئي إلى نصوص قابلة للتعديل . ومن أشهر هذه البرامج و أكثرها فعالية برنامج Omni Page الذي يتعامل مع اللغات اللاتينية بفعالية و دقة عاليتين، إضافة إلى ذلك برنامج Rediris PRO8 الذي تم تطويره للتعامل مع اللغة العربية و لكن يبقى محدود الفعالية أمام الخطوط العربية المعقدة و المتعددة؛ سيما و أنه لا يحتوي على خاصية التعلمLearn . أو إضافة خطوط في مكتبة الخاصة علما و أن الخاصيتين متوفرتين باللغات الأجنبية الأخرى.
هذا فيما يتعلق بالعتاد و البرمجيات و يبقى أن نحدد مستويات الرقمنة الواردة و المتاحة أمام المؤسسات الوثائقية, ومميزات كل مستوى :
المستوى التقنية المستخدمة مميزات عملية التحويل إلى الشكل الرقمي
المستوى الأول. المسح الضوئي و التخزين في صيغة صورة.  تكاليف منخفضة في متناول المكتبات.
 تحافظ الوثيقة على خصائص النص الأصلي.
 سرعة العملية.
 سعة التخزين عالية راجع إلى صيغة الصورة .
 عدم إمكانية البحث.

المستوى الثاني المسح الضوئـي، و استخدام نظم OCR.، واعتماد التصحيح اليدوي للأخطاء.  مكلفة أكثر من سابقاتها.
 إمكانية تعديل النص.
 متوسطة السرعة.
 سعة التخزين صغيرة راجع إلى صيغة الملف النصي.
 إمكانية البحث في الوثيقة.
المستوى الثالث إعادة تحرير الوثيقة و إدخالها عن طريق لوحة المفاتيح.  مكلفة جدا .
 إمكانية تعدل النص و التغيير فيه.
 بطيئة جدا .
 سعة التخزين صغيرة، راجع
الصيغة الملف النصي.
 إمكانية البحث في الوثيقة.

في غمار التغيرات المتسارعة على مستوى كل من تكنولوجيا المعلومات, وتكنولوجيا الاتصال, والازدواجية الحاصلة بينهما, ظهرت عدة تحديات في مواجهة إحدى أهم منارات المعرفة ومصادر المعلومات "المكتبات الجامعية", والتي تعد قبلة لمجتمع اقل ما يمكننا القول عنه, انه الأرقى في السلّم المعرفي والعلمي. هذه الخصوصيات تفرض عليها تجاوز هذه التحديات بتسخير كل التكنولوجيات المتاحة لها, في المحافظة على مكانتها عند روادها والرقي بخدماتها، بما يتلاءم مع باحث الألفية الثالثة. وهنا يحق لنا ان نتسائل عن موقع المكتبات الجامعية الجزائرية في ظل هذه التطورات الحاصلة, هل يمكننا القول بأنه بإمكاننا وبالإمكانيات المتاحة حاليا ركوب قاطرة مجتمع المعلومات التي تقودها دول بلغت من التطور في تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصال , مرتبة المجتمع الرقمي هذا من جهة ,أو البقاء في محطة القطار لانتظار القرار, ولعب دور المتفرج



المراجع
1. حسن سعيد، أحمد. المكتبة الجامعية: نشأتها تطورها أهدافها وظائفها. عمان: دار عمار,1992.
2. حسب الله، سيد.الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات إنجليزي-عربي. القاهرة: المكتبة الأكادمية،2001. النشار ،السيد السيد. دراسات في المكتبات و المعلومات. مصر:جامعة الإسكتدرية،2002.
3. HIGHAM, Norman .the Library in the University. Observation on a Service. London: Andre Deutsch 1980.p.11.
4. صوفي، عبد اللطيف. مدخل إلى علوم المكتبات والمعلومات .الجزائر :منشورات جامعة قسنطينة .2001.
5. بدر،أحمد .المكتبات الجامعية : تنظيمها وإدارتها وخدماتها ودورها في تطوير البحث العلمي .القاهرة : دار غريب .2001.
6. بن السبتي ،عبد المالك. محاضرات في تكنولوجيا المعلومات . قسنطينة: جامعة منتوري،2004.
7. بطوش، كمال .المكتبة الجامعية وتحديات ثورة التكنولوجيا الرقمية .مجلة المكتبات والمعلومات ,2002 , ع.2 , ص.40.
8. صوفي، عبد اللطيف. المكتبات في مجتمع المعلومات. قسنطينة : مخبر تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية، 2003.
9. صوفي، عبد اللطيف. المكتبات الجامعية والبحث العلمي في مجتمع المعلومات. تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في المكتبات الجامعية الجزائرية . قسنطينة : جامعة منتوري.2001.
10. عباس, هشام بن عبد الله.المكتبات في عصر الانترنت: تحديات و مواجهة. العربية3000. 2002, س.3,ع.2, ص.101.
11. لخضر فردي. المكتبات الجامعية في ظل مجتمع المعلومات:نحو التكيف مع التحديات.مجلة المكتبات والمعلومات.قسنطينة:مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية,2002 ,مج.1,ع.2, ص.72.
12. كريم, مراد. النشر الالكتروني ومكتبة المستقبل. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية,2005، مج2,ع2, ص.149.
13. بطوش، كمال. المكتبة الجامعية الافتراضية: ترف تكنولوجي أم خيار مستقبلي؟. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية, 2005، مج2, ع2, ص.33 .
14. قنديلجي, عامر إبراهيم. النشر الإلكتروني للوثائق العربية باستخدام المسح الضوئي"Scanning". ندوة الوثيقة العربية(دمشق 14- 16/10/2001).[على الخط]. النادي العربي للمعلومات,[2005].متاح على الويب:
15. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
16. بن السبتي عبد المالك. التسيير الإلكتروني للوثائق. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية, 2003, مج.2, ع.1, ص. 15.

sara kishta
اليسير للمكتبات وتقتية المعلومات









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:20   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post الفهرس العربي الموحد

الفهرس العربي الموحد

2009/06/01 الفهرس العربي الموحد
توطـئـة:
الفهرس العربي الموحد أحد برامج البنى التحتية الوطنية في مجال المكتبات والمعلومات وله توجه عربي خالص نحو استقطاب الموارد المعلوماتية الببليوجرافية التي تمثل النتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية على هيئة قاعدة معلومات ببليوجرافية ضخمة تقوم على مواصفات ومعايير عالمية من شأنها توحيد بيانات أوعية المعلومات وتسهيل تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات على الخط المباشر مما يجنبها تكرار فهرسة الوعاء الواحد عشرات بل مئات المرات داخل المكتبات العربية. وهذا المشروع يماثل كثيراً من المشروعات الناجحة على مستوى العالم وخاصة مركز المكتبات المحوسبة على الخط المباشر المعروف باسم أو سي إل سي ((OCLC)) في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا المشروع من المطالب العربية الملحة التي عبرت عنها عشرات بل مئات التوصيات والقرارات الصادرة عن الندوات والمؤتمرات العربية في مجال المكتبات والمعلومات على امتداد العقود الثلاثة الماضية. كما إن هذا المشروع من ناحية أخرى يمثل أحد أهم الجهود التي تبذل لنشر الثقافة العربية والتعريف بها على نطاق دولي.
فكرة المشروع
تقوم فكرة هذا المشروع على أساس إيجاد إطار مشترك للعمل الجماعي للمكتبات العربية من أجل تحقيق المشاركة في الموارد Resource Sharing وخفض التكاليف وتوحيد القواعد والتقنينات في عمليات الفهرسة والتصنيف. ومن الناحية الأخرى فإن المشروع يرمي إلى إيجاد آلية عربية لحصر وضبط وحفظ التراث العربي المنشور وغير المنشور والموزع على نطاق واسع من المكتبات العربية وغير العربية على اتساع العالم كله. وقد خضع هذا التراث لأنماط شتى من الفهرسة الأولية تارة والفهرسة الارتجالية وغير المعيارية تارة أخرى هذا فضلاً عن المجموعات الضخمة التي لم تخضع لأي فهرسة على الإطلاق. كما يوفر المشروع للمكتبات العربية والعاملين فيها طائفة كبيرة من الخدمات الببليوجرافية المختزنة في الفهرس الموحد لفهرسة مجموعاتهم من خلال ما يسمى بالفهرسة المنقولة أو نقل نسخة التسجيلة إلى قاعدة الفهرسة المحلية أو الإسهام في الفهرس الموحد من خلال إضافة تسجيلات فهرسة جديدة أصليةOriginal Cataloging. ولسوف يكون المشروع نواة لمؤسسة تعاونية عربية رائدة في مجال المكتبات والمعلومات تعمل على مساعدة المكتبات العربية في خدمة مرتاديها من خلال توفير وإتاحة الوصول المباشر إلى كنوز المعرفة الإنسانية. فالحاجة إلى هذا المشروع إذن ملحة وماسة وتعبر عنها عشرات بل مئات القرارات والتوصيات التي تمخضت عنها اللقاءات والندوات والمؤتمرات العربية في مجال المكتبات على امتداد العقود الثلاثة الماضية.
الأهداف:
يحقق تطوير الفهرس العربي الموحد أهدافاً عديدة تسعى جميع المكتبات العربية إلى تحقيقها ومن أهمها حصر التراث الفكري العربي الموجود على شكل مخطوط أو مطبوع أو مصغر في قاعدة معلومات قياسية موحدة, وما يترتب على ذلك من توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنيين أعمال الفهرسة والتصنيف وتحقيق المشاركة في المصادر لخفض التكاليف الباهظة الناتجة عن تكرار عمليات الفهرسة للوعاء في أكثر من موقع بين البلدان العربية.
وسوف يعمل الفهرس العربي الموحد على تقليل الأضرار الجسيمة التي تصيب الجهود الرامية إلى نشر الثقافة العربية وتبادل المعارف بين الأقطار العربية وإتاحة المخزون الهائل من الفكر العربي للباحثين في أقطار العالم, نتيجة عدم توحيد أساليب وأدوات فهرسة أوعية المعلومات العربية.
كما إن الفهرس العربي الموحد سوف يكون له دور كبير جدًا في انتشار الكتاب العربي ونقل المعرفة العربية إلى أقطار المعمورة, وسوف يكون لذلك تأثير كبير على سوق الكتاب العربي مما ينعكس بشكل مباشر على حركة النشر والتأليف.
وفيما يلي سرد لبعض أهم فوائد الفهرس العربي الموحد:
-حصر التراث الفكري العربي في قاعدة قياسية موحدة.
-توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنيين أعمال الفهرسة والتصنيف.
-تحقيق المشاركة في المصادر على ضوء ندرة المتخصصين.
-خفض التكاليف المترتبة على تكرار عمليات الفهرسة لنفس الوعاء في جميع المكتبات.
-المساعدة على انتشار الكتاب العربي بمجرد توثيقه في القاعدة الموحدة.
-نقل أوعية المعرفة العربية إلى جميع أقطار العالم.
-تشجيع واتساع حركة النشر للمؤلفات العربية.
-خدمة الباحثين وتشجيع البحث العلمي.
-تقريب المسافة بين الناشر والمتلقي من خلال شبكة الإنترنت.
-خفض تكاليف ميكنة المكتبات.
-تطوير أداة مساعدة لعمليات التزويد في المكتبات العربية.
-تحقيق التواصل بين المفكرين العرب.
إذن ينطوي مضمون رسالة المشروع على تعزيز ودعم إتاحة الوصول إلى أرصدة المعلومات الوثائقية والعلمية في جميع أنحاء العالم وتحقيق خفض تكاليف التشغيل في المكتبات العربية من خلال تقديم خدمات للمكتبات وللمستفيدين منها.
الهيئات والمؤسسات المستفيدة من المشروع
سوف يستفيد من الفهرس العربي الموحد جميع المكتبات ومؤسسات المعلومات العربية المشتركة في عضوية المشروع وكذلك تلك المكتبات ومؤسسات المعلومات في الدول غير العربية التي تقتني مجموعات عربية سواء كانت مفهرسة (وفي الغالب تكون الفهرسة غير مكتملة أو غير صحيحة) أو غير مفهرسة وذلك من خلال دخولها إلى قاعدة المعلومات العربية من بوابة مؤسسة أو سي إل سي ((OCLC)), بحيث يتمكن العاملون في تلك المكتبات من البحث في الفهرس العربي الموحد والبحث عن تسجيلات الفهرسة للكتب التي ترد إلى المكتبة ومن ثم يقومون بتحميلها على نظم مكتباتهم الأمر الذي يوفر عليهم جهد فهرستها من جديد. وتتميز تسجيلات الفهرس العربي الموحد بالجودة الشاملة, كما تتميز باعتمادها على التقنينات والمواصفات العربية والعالمية المعتمدة.
هذا وسوف يمكن لأي مكتبة أو مؤسسة معلومات أن تشترك في هذا الفهرس الموحد وتستفيد من خدماته بغض النظر عن نظام الميكنة الذي تستخدمه ما دام هذا النظام يتوافق مع المواصفات والمعايير العالمية والعربية المعتمدة, كما يمكن للمكتبات التي تستخدم نظاماً يدويًا (كفهرس البطاقات) أن تستفيد من خدمات الفهرس العربي الموحد, حيث سيتاح لها طباعة بطاقات الفهرسة التي تحتاج إليها لتنمية فهارسها البطاقية. ومن ناحية أخرى سوف يمكن للمكتبات المشتركة في المشروع أن تسهم في بناء الرصد الببليوجرافي للفهرس العربي الموحد وذلك بإضافة تسجيلات الفهرس التي تنشئها للكتب الحديثة إلى الفهرس الموحد طالما أنها لم تكن موجودة أصلاً فيه. وهذا يؤدي إلى استمرار نمو الفهرس الموحد وتزويده بالتسجيلات الجديدة.
وفي الوقت نفسه فإن المكتبة التي اقتنت الكتاب قبل غيرها من المكتبات الأخرى المشتركة في الفهرس الموحد وقامت بفهرسته فهرسة أصلية Original Cataloging وحملت تسجيلته إلى قاعدة معلومات الفهرس الموحد بحيث تستفيد المكتبات الأخرى التي اقتنت الكتاب نفسه من هذه التسجيلة ستحصل على مقابل يحتسب لها ويحسم من تكلفة الخدمات التي تحصل عليها من الفهرس العربي الموحد. وهذه آلية متبعة في المشروعات الكبرى المماثلة مثل OCLC حيث تضمن عدالة في الإفادة من خدمات المشروع بين المكتبات الكبيرة والنشطة في تغذية الفهرس الموحد والمكتبات التي تستفيد من خدماته فقط دون إسهام في تغذيته أو المساهمة بدرجة أقل.
الخدمات التي يقدمها المشروع:
في ضوء الرسالة ولأهداف التي يُتوخى تحقيقها من وراء قيام هذا المشروع فسوف يقدم الفهرس العربي طائفة كبيرة من الخدمات للمكتبات المشتركة في المشروع وهي:
أولاً: خدمة البحث المباشر في قاعدة معلومات ببليوجرافية شاملة وقياسية تحتوي في مرحلتها الأولى على مليون تسجيلة, وذلك للاستفادة منها في فهرسة الكتب الحديثة الواردة إليها والتي سبق فهرستها في مكتبة ما في العالم العربي وأضيفت تسجيلاتها إلى الفهرس الشامل.
ثانياً: البحث في الفهرس الشامل عن كتب معينة وما تحديد المكتبات التي تقتنيها وذلك لأغراض تبادل الإعارة بين المكتبات (ILL (.
ثالثاً : خدمة البحث المباشر في الفهرس الشامل لاسترجاع تسجيلات معينة حول كتب في موضوع معين للإجابة على استفسارات الباحثين ومرتادي تلك المكتبات.
رابعاً : خدمة دعم الفهرسة على الخط المباشر وهو ما يعرف بـSupport Online Cataloging أي الاعتماد على الفهرس العربي الشامل في عمليات الفهرسة الجديدة الأصلية الوصفية والموضوعية.
خامساً: خدمة الضبط الاستنادي الآلي وإثراء التسجيلات الببليوجرافية, وهذه الخدمة تنطوي على تعديل وتصحيح مداخل أسماء المؤلفين سواء كانوا أشخاصاً أو هيئات وكذلك مداخل العناوين الموحدة والسلاسل, الواردة في التسجيلات الممثلة لمقتنياتهم من أوعية المعلومات هذا فضلاً عن إثراء تلك التسجيلات بإضافة بيانات ذات علاقة بالأوعية المفهرسة, وهذه الخدمة تقدم طبعاً للمكتبات المشتركة.
سادساً: خدمة نشرات الإضافات الحديثة Accessions Lists وهذه الخدمة تتيح للمكتبات المشتركة فرصة الحصول على مخرجات حاسوبية ودورية للكتب المفهرسة حديثاً والتي أضيفت لمجموعة كل مكتبة على حدة وبحيث تكون بالشكل الذي يلبي احتياجات مرتادي المكتبة (مصنفة, مرتبة بالموضوع, بالمؤلف… الخ ) .
سابعاً: خدمة على الفهرسة التعاقدية حسب الطلب Customized Contract Cataloging . وهذا الخدمة تقدم لأي مكتبة عربية حسب طلبها ويتم بموجب هذا الطلب إمداد المكتبة بمجموعات من التسجيلات الببليوجرافية التي تمثل مجموعة من المواد (كتب, دوريات … الخ ).
ثامناً: خدمة التحويل الاستعادي لبطاقات الفهرسة Retrospective Conversion وتقدم هذه الخدمة لمن يطلبها من المكتبات ويتم بموجبها تحويل بطاقات الفهرسة إلى تسجيلات وفقاً لتركيبة نظام مارك العربي Arab MARC الأمر الذي يتيح لهذه المكتبات التهيؤ للدخول في مرحلة أخرى في مسيرة حوسبة الفهرسة مما يمكنها إذا أرادت, من الاشتراك في مشروع الفهرس الموحد.
تاسعاً : خدمة الفهرسة المنقولة للمكتبات غير العربية Copy Cataloging, بالنسبة للمكتبات خارج نطاق العالم العربي والتي لديها مجموعات من أوعية المعلومات العربية (كتب, دوريات, مخطوطات … الخ ) فيمكن لمشروع الفهرس العربي الموحد أن يقدم لها خدمة الفهرسة المنقولة أو ما يسمى بالفهرسة المعتمدة على استنساخ التسجيلات الجاهزة Copy Cataloging وبذلك تتمكن تلك المكتبات غير العربية من فهرسة المجموعة العربية المتراكمة لديها وبدون فهرسة أصلاً أو مفهرسة على نحو غير جيد. ويشار إلى هذه الخدمة في مرفق المعلومات المشهور OCLC بالتعبير خدمة الفهرسة السريعة Cat Express Service هذا وسوف يُتاح تقديم خدمات أخري عندما يتقدم المشروع في مسيرة التطوير والنمو إن شاء الله.
إقتصاديات المشروع
الهدر المالي الناتج عن تكرار الفهرسة:
يوجد الكثير من التكرار في جهود الفهرسة في المكتبات العربية مما يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تنتج عن تكرار فهرسة الكتاب الواحد مثل اختلاف أساليب الفهرسة والتصنيف وتراكم عدد كبير من الكتب في أغلب المكتبات غير المفهرسة بسبب الوقت والجهد الكبيرين اللذين تستهلكها عملية الفهرسة, وعدم توفير عدد كافٍ من المفهرسين المؤهلين. وقد قدر كثير من الباحثين في هذا المجال وجود تكرار كبير في مقتنيات المكتبات العربية ودعوا إلى ضرورة الفهرسة التعاونية وإيجاد الفهارس الموحدة لتقليل هذا الهدر واستغلال الموارد البشرية المحدودة في مجال الفهرسة الاستغلال الأمثل (5,6) .
وبناءً على تجارب سابقة في تحويل فهارس عدد من المكتبات والعمل في فهرسة وتصنيف عدد منها , وبناءً على تقديرات عدد من العاملين في المجال فإن نسبة التكرار تصل أحياناً إلى (70%) في بعض المجموعات وأن معدل التكرار بشكل عام لا يقل عن (30%) .
فإذا أخذنا المكتبات السعودية على سبيل المثال والتي يتجاوز عددها 2000 مكتبة (حسب دليل المكتبات ومراكز المعلومات الذي أصدرته مكتبة الملك فهد الوطنية) وبتقدير معدل 3700 عنوان لكل مكتبة على افتراض تكلفة تقديرية لفهرسة كل كتاب 25 ريالا (تشمل جميع تكاليف عمليات الفهرسة والعمليات المساعدة من ترقيم ومغنطة وما إلى ذلك) فإن التكلفة التقديرية للهدر الذي ينتج عن التكرار في فهرسة الكتب العربية في السعودية فقط, نتيجة عدم وجود فهرس موحد تتجاوز 55 مليون ريال.
هذا وسوف يدار الفهرس العربي الموحد على أسس تجارية تضمن قدرته الذاتية على الاستمرار والنمو, كما تضمن كفاءة التشغيل وجودة الخدمات التي يقدمها ويطورها لتساير التطورات التقنية والفنية في تقنية المعلومات, حيث سيقدم الفهرس العربي الموحد خدمات للمكتبات مقابل مبالغ معينة والتي يتوقع أن تكون قليلة جداً مقارنة بالتكاليف التي تتحملها هذا المكتبات حالياً لفهرسة الكتب العربية. وبحيث تتمكن أي مكتبة عربية صغيرة أو كبيرة من الاشتراك فيه.
وتشترك المكتبات العربية (والمكتبات العالمية التي تهتم بالإنتاج الفكري العربي) في خدمات المشروع بحيث يتمكن العاملون بها من الدخول إلى الفهرس العربي الموحد والبحث عن سجلات الفهرسة الآلية للكتب والتي ترد إلى المكتبة ومن ثم يقومون بتحميل هذه السجلات على نظام المكتبة مما يوفر عليهم جهد فهرستها من جديد. وتتميز سجلات الفهرس العربي الموحد بالجودة العالية, كما تتميز باعتمادها على المعايير العربية والعالمية المعتمدة.
ويمكن لأي مكتبة أن تشترك في الفهرس العربي الموحد وتستفيد من خدماته بغض النظر عن نظام الميكنة الذي تستخدمه مادام هذا النظام يتوافق مع المواصفات والمعايير العالمية والعربية المعتمدة . كما يمكن للمكتبات التي تستخدم نظم يدوية (كفهرس البطاقات) أن تستفيد من خدمات الفهرس العربي الموحد حيث سيمكنها من طباعة بطاقات الفهرسة التي تحتاجها للاستفادة منها .
تنفيذ الفهرس العربي الموحد
لما كان تنفيذ هذا المشروع من الأولوية بمكان لأهميته القصوى, وللتأخر الكبير في تنفيذه ضمن إطار العمل التعاوني بين المكتبات العربية رغم القناعات الراسخة بأهميته والمناشدات المتكررة بضرورة تنفيذه, فقد كان لابد من أخد زمام المبادرة لتنفيذه من قبل أحدى الهيئات القادرة على ذلك, سواء من حيث توفير الدعم المالي لتحويله من مجرد فكرة إلى حيز التنفيذ, أو من حيث القدرة على حشد الدعم والتعاون اللازم لإنجاحه من قبل المكتبات والهيئات الكبرى المعنية بالمكتبات في العالم العربي.
وقد بادرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى هذا الدور, وهي المكتبة الرائدة في العمل التعاوني والمبادرة دائماً إلى القيام بالأعمال التي من شأنها حفظ ونشر التراث الفكري العربي مدعومة بما يتوفر لها من دعم معنوي ومادي كبير من قبل مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز , ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة – حفظه الله – لتضيف بذلك إسهاماً مهما إلى ما تقوم به من خدمات جليلة في عالم الفكر والثقافة . كما تنطلق من طموحات وتوجيهات مؤسسها وراعيها الأول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله ) لتفعيل استخدام تقنيات الإنترنت وصناعة المعلومات الحديثة والأخذ بها لتطوير مجتمعاتنا العربية والرقي بها إلى مصاف الأمم المتقدمة.
وتسعى المكتبة إلى تكاتف المكتبات والهيئات العربية الكبرى المعنية بهذا المشروع لتساهم معها في بنائه ودعمه ليحقق الأهداف التي يتأمل أن يحققها. إذ رغم ما التزمت به مكتبة الملك عبد العزيز العامة من رصد موارد مالية كبيرة وما ستقوم به من جهود لتنفيذ المشروع فإن هذا المشروع يتطلب تعاون جميع المكتبات العربية (خصوصاً المكتبات الكبرى والرئيسية) لكي يتحقق له عوامل النجاح المرجو بإذن الله. حيث سيتم تشكيل مجلس على مستوى عالٍ من التمثيل ليتولى التوجيه والإشراف على تنفيذ المشروع. ويتكون هذا المجلس من عدد من الشخصيات يمثلون المكتبات والهيئات الرئيسية المشاركة في المشروع, وكذلك من المتخصصين المعروفين في مجال المكتبات والمعلومات, ويتولى هذا المجلس وضع السياسات العامة للفهرس الموحد وإقرار خططه الإستراتيجية ومتابعة سيرها وتنفيذها.
وحيث إن مكتبة الملك عبد العزيز العامة مؤسسة خيرية تسعى لخدمة الثقافة العربية وتتولى المبادرة لتنفيذ مشروع الفهرس العربي الموحد, فإن المكتبة تأمل أن يصل الفهرس العربي الموحد إلى المرحلة التي تمكنه من الاستقلال كهيئة عربية غير ربحية في كيان مستقل. حيث يؤمل أن يتمكن المشروع بعد فترة من الزمن من توفير المداخيل المالية اللازمة وتطوير خدماته من العوائد التي يتحصل عليها من ريع هذه الخدمات. علماً بأنه لا يتوقع أن يتم ذلك خلال فترة العشر سنوات الأولى والتي سيتم تمويلها من قبل المكتبة والجهات الأخرى المساهمة. حيث إن خدمات المشروع ستقدم بأسعار تكون في متناول المكتبات العربية على اختلاف إمكاناتها المادية.
ولضمان فعالية التنفيذ للمشروع وحرفية خدماته, ولضمان المرونة في تنفيذ المشروع والسرعة في إنجاز وتقليل تكاليفه, فقد رؤي أن يتم إسناد تطويره وتنفيذه وتشغيله إلى جهة متخصصة في القطاع الخاص. وقد أثبت إسناد المشاريع الخدمية إلى هيئات القطاع الخاص جدوى اقتصادية وتشغيلية كبيرة مما جعله توجه رئيسي في العالم العربي والعالم بشكل عام. وعليه فقد تم التعاقد مع شركة النظم العربية المتطورة وهي الشركة العربية الرائدة المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات والتي قامت بميكنة أكثر من 100 مكتبة من المكتبات العربية الكبيرة التي تضم الكثير من الإنتاج الفكري العربي. وتمتلك شركة النظم العربية المتطورة خبرات فنية كبيرة في مجال ميكنة المكتبات والتعامل مع سجلات الفهرسة العربية وتحويلها إلى الصيغ المعياريةStandard Format . كما تملك خبرات متميزة في خدمات التسويق والدعم للمكتبات العربية وعلاقات متميزة مع عدد كبير من المكتبات العربية. كذلك شاركت النظم العربية المتطورة منذ فترة طويلة في ورش العمل والندوات التي ناقشت تطوير المعايير العربية الموحدة ولديها حماس كبير لتنفيذ هذا المشروع إيماناً منها بأهميته الكبيرة. وسوف يكون دور النظم العربية المتطورة سيكون دور المقاول المنفذ والمشغل للمشروع الذي يعمل على تطوير بنيانه وخدماته وتسويقها للمكتبات العربية وتقديم خدمات الدعم اللازمة لهذه المكتبات مقابل عوائد مناسبة تتحصل عليها . كما ستقوم النظم العربية المتطورة بالمساهمة في متطلبات تنفيذ المشروع والدراسات والخدمات التي يحتاجها عند تطويره.
التوجه الاستراتيجي للمشروع:
سوف تتآزر المكتبات الأعضاء مع إدارة الفهرس الموحد في تحويل هذا الفهرس من مجرد قاعدة معلومات ببليوجرافية إلى مورد معلوماتي عربي عالمي للنصوص والبيانات والرسوم والمسموعات والمرئيات الوثائقية في شتى مجالات المعرفة الإنسانية تستفيد منها إن استراتيجية مشروع الفهرس العربي الموحد هي توسيع نطاق الخدمات والعمل على زيادة قيمتها المضافة بالنسبة لجميع المكتبات العربية المشتركة في جميع المؤسسات المعلوماتية والوثائقية العربية وغير العربية على امتداد العالم .
ومن ناحية أخرى فإن التوسع سوف يشمل إضافة أنواع أخرى من أوعية المعلومات والوثائقية والأرشيفية والإلكترونية فهرسة واختزانًا وبحثًا واسترجاعًا وإدارة . الأمر الذي يمكن المكتبات المشتركة من تحقيق التكاملية في خدمات الإعارة وتبادلها بين المكتبات وإيصال المعلومات النصية الكاملة لمن يريد من المستفيدين داخل المكتبات أو خارجها وفقاً لاحتياجاتهم ولعله من المأمول أن يصبح هذا المشروع في يوم ما المناظر العربي لمرفق أو سي إل سي OCLC الأمريكية










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post دروس في الأرشيف

دروس في الأرشيف 1

2009/06/02 الدرس الأول: مفاهيم عامة حولالأرشيف
1-تعريف الأرشيف :
1-1
التعريفاللغوي :
وردت تعريفـات عديدة حـول كلمة أرشيف و معناها اللغـوي و تاريخهـا و أصلها ،تتفـق هذه التعـاريف و تختلف في جوانب مختلفة و من بينها :
الأرشيف كلمةيونانيـة الأصل كغيـرها من المصطلحات الكثيـرة _ أرشيون _ أرخيون وتعنـي السلطة .
كانت كلمة أرشيف تعني مكانإقامـة القاضي أو المكتب العـام وتوسـع إستعمال كلمة أرشيف في باقـي اللغـاتالأخـرى الأوروبيـة منها والعربيـة فهي فـي الإنجليزيـة ” archives ” وفي الفرنسية ” archive ” والألمانيـة ” archiv ” وفيالإيطاليـة ” archivo “.
1-2
التعريف الإصطلاحي:
جاءت عدة تعريفاتإصطلاحية للأرشيف منها :
تعريف أبو الفتوححامد عودة: الأرشيف هو مجموعة الوثائق المتعلقة بأعمال أي جهازإداري (جهة حكومية أو مؤسسة أو ما شابه ذلك ) أو فرد والتي انتهى العمل منها وهيتحفظ بطرق خاصة لغرض صيانتها والمحافظة عليها بحيث يمكن الرجوع إليها بسهولة عندالحاجة
تعريف قاموس أوكسفودالإنجليزي: الأرشيفهوأولا: المكان الذي تحفظ فيه الوثائق العامة وغيرها منالوثائق التاريخية الهامةثانيا: هو الوثيقة التاريخية المحفوظة وتطلق أيضا على الوظيفة والمناصبالسامية مثلmagistration
تعريف جين كينسون: الأرشيف هوعبارة عن وثائق تكون جزء من المعاملات الرسمية والتي تحفظ للرجوع إليها بطريقةرسمية عند الحاجة لذلك
تعريف شارل سامران : الأرشيف هو كل الوثائـق و الأوراق المكتوبـة الناتجـة عن نشاط إجماعـي أو فردي بشرطأن تكون قد نظمت ليسهـل الرجـوع إليها عند الحاجة
تعريف الإيطالي يوقينو : الأرشيفهو التجمـع المنظم للوثائق الناتجة عن فعاليات الدوائر أو المؤسسات أو الأشخاص التيتقرر حفظها لأهميتها السياسية أو القانونية أو الشرعية أو ذلك الشخص
تعريف الأرشيف في معجم بنهاوي في مصطلحات المكتباتو المعلومـات بأنه : ” مجموعة منظمة منالسجلات و الملفـات التي تخص و تتعلـق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئـات “.
1-3
التعريف القانوني :
لقدعرف القانون 88/ 09 المؤرخ في 7 جمـادى الثانية 1408 الموافق لـ 26 جانفي 1988 و المتعلـقبالأرشيف الوطني فيالمـادة الثانية الأرشيف كمايلي : يتكون الأرشيف بمقتضى هذا القانـون من مجموعـةالوثائـق المنتجـة أو المستلمـة من الحزب و الدولـة و الجماعـات المحليـة و الأشخاصالطبيعيين و المعنوييـن سواء كانت محفوظة من مالكها أو حائـزها أو نقلت إلى مؤسسـةالأرشيف المختصـة . وكخلاصة لما سبق ذكره نتوصل إلى أن الأرشيف هو:”كل الأوراقوالوثائق مهما إختلفت أشكالهـا وأنـواعهاوموادهـا ،والتي أنتجهـا أو إستلمهـاأوإستعملتهـا هيئـات معينـة خاصة بشخص مـادي أو معنـوي ، حيث يتم جمعهـا للإطلاععليهـا و الإستفادة منها أثنـاء الحاجـة .
1-4
تعريف الوثيقة الأرشيفية:
جاءت عدة تعريفـات للوثيقـة أهمها :
هي وعـاء أو سند يحملمعلومة مهما كان شكلها وقد يكون ورقـا أو شريطا سمعيا بصريـا أو وعاء إلكتروني ( ورق ، شريط فيديو ، شريط سمعي، قرص مظغوط ، وعاء إلكترونـي ) »
وعرفها القانون 88 / 09المؤرخ 07 جمادى الثانية عام 1408 الموافـق لـ 26 يناير 1988 في المـادة الثانية : « هي عـبارة عن وثائـق تتضمن أخبـارا مهما يكن تاريخهـا أو شكلهـا أو سنـدهاالمـادي ، أنتجها أو سلمها أي شخص طبيعيـا كان أو معنويـا أو أيـة مصلحـة أو هيئـةعموميـة كانت أو خاصة أثنـاء ممارسـة نشاطهـا.» ( 9 )
المراجع
1-
قبيسي ، محمد.علم التوثيق والتقنية الحديثة.بيروت:دارالآفاق الجديدة،1991
2-
ميلاد، ساريعلي.الارشيف ماهيته وادارته.القاهرة:دار الثقافة للطباعةوالنشر
3-
عودة، ابو الفتوح حامد.تنظيم المعلومات الصحفية فيالارشيف والمكتبات.القاهرة: المكتبة الانجلومصرية،1978
4
خليفة، عبد العزيز شعبان.المعجم الموسوعي في مصطلحاتالمكتبات والمعلومات.القاهرة: دار العربي للنشر، 1999
5-
الخولي، جمال.الوثائق الادارية بين النظرية والتطبيق .القاهرة: الدراالمصرية اللبنانية،1993
6-
المرسوم88/9 فيالمنشور في الجريدة الرسمية ليوم 26جانفي1988










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:22   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post دروس في الأرشيف

دروس في الأرشيف 2

2009/06/02 الدرس الثاني: أنواع وأعمارالأرشيف

1-أنواعالأرشيف

يقسم الأرشيف حسب نوع الملكية إلى قسمين رئيسيين: الأرشيف العام أو العمومي والأرشيف الخاص

1-1الأرشيف العام أو العمومي
الأرشيف العام أو العمومي هو الأرشيف المنتج من قبل المؤسسات العمومية مهما كان نوعها سواء كانت وزارات هيئات حكومية مؤسسات عمومية جماعات محلية( بلدية ، ولاية)…..الخ
]حسب القانون الجزائري يتكون الأرشيف العمومـي من الوثائـق التاريخيـة ومن الوثائـق التي تنتجها أو تسلمها هيئـات الحزب و الدولة و الجماعـات المحلية و المؤسسات و الهيئـات العمومية و يكون الأرشيف العمومـي غـير قابـل للحجز أو التصرف فيه أو تملكه بالتقادم إذا ثبـت أن الأرشيف الذي يحوزه أشخاص طبيعيون أو معنويـون ذا مصدر عام تستـرده الدولـة في أي وقت
1-2 الأرشيف الخاص
يتكون الأرشيف الخاص من الوثائـق التي يحوزها الأشخاص أو العائـلات أو المؤسسـات أو المنظمـات الخاصة أي أنه ملكية خاصة لأفراد معينين أو مؤسسات خاصة
وحسب القانون الجزائري يجب على كل مالك أو حائـز لوثائـق خاصة لها ، أو قابلـة أن تكون لها أهمية دائمة ذات طابع تاريخـي أو إقتصادي أو إجتماعـي أو ثقافي ، أن يصرح بها للمؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، و تصنف الوثائق التي تمثل فائدة أرشيفية بإقتراح من المؤسسة المكلفة بالأرشيف بعد التحقيق في صحتها تعمل الدولة على دعم و حماية و حفظ الوثائق المذكورة التي تبقى ملكية خاصة .و بإمكانها أخذ نسخة ، و يكون لكل مالك أو حائز للأرشيف الذي يصنعه بإرادته بصفة مؤقتة أو نهائية لدى المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، الحق في أخذ نسخة مجانا أثناء الإيداع و الإطلاع عليه بحرية في حالة إذا كان إيداع الأرشيف بصفة مؤقتـة بإمكان المالك أو الحائـز طلب السحب و فتـح الأرشيف الخاص للإطلاع الغير يكون بترخيص من المالك أو الحائز
2-أعمار الأرشيف
يمـر الأرشيف بمراحـل في دورة حياتـه من نشأتـه إلى غاية تحديـد المصيـر النهائـي له إما بالحـذف أو الحفـظ النهائي
حيث نميز ثلاثـة مراحـل أساسيـة لحياة الوثيقة: العمر الأول، العمر الثاني، العمر الثالث
2-1 أرشيف العمر الأول :
ويسمى أيصا الأرشيف الحي أو الأرشيف الجاري أو أرشيف الجيل الأول
و هي الوثائـق المنتجة يومـيا أو ذات الصياغة الحديثـة العهـد في مختلف الهيئـات و المؤسسات ، و التي مازالت مصالحها تستعملها و تطالعها يومـيا عند الحاجة على سبيـل المثال هناك شـؤون في طـور البحث أو ملفـات لم يتم دراستها ، شـؤون لازالت في إنتظـار الحسم ، و ملفـات تم تصنيفها على مستـوى الموظفين حيث
ما زالت في إيطار التحليل أو على مستوى الأمانات وملفات الموظفين …إلخ وتحفظ هذه الوثائق في محلات المصالح المنتجة لها ولا تتجاوز مدة حفظها الاربع سنوات وفي حالات أخرى استثنائية يمكن حفظ هذه الوثائق لأكثر من 5 سنوات مثلا بالنسبة للملفات الإدارية للمستخدمين أو الموظفين يمكن حفظها على مستوى المصالح المعنية ل40 سنة الحد الأكبر للمسار الوظيفي أو المهني
وهذا وفق ما تمت الإشارة إليه في المنشور رقم 1 المؤرخ في 15- 09 – 1990 الذي نظم بتسـيير الوثائـق المشتركة المنتجة على مستـوى الإدارات المركزيـة
2-2 أرشيف العمر الثاني
ويسمى أيضا الأرشيف الوسيط أو أرشيف الجيل الثاني
لهذا النوع من الأرشيف أهمية بالغة فهو يتألف من مجموعة الوثائـق المنتجة أو المستلمة أو المحفوظة من طرف مختلف هيئـات النشاط الوطني أو المحفوظة لديها أو الوثائـق التي فاقـت مدة وجودها 5 سنـوات والتي يجري الإطـلاع عليها من حيـن لآخر و هي أكثـر الوثائـق حجما مما يحعلها على وجه الخصوص أكبـر مصدر إنشغال بالنسبة للمسيرين لأنها تطرح مشكل الصيانة ، علاوة على مشاكل التصنيف و الحفظ بسب التراكـم المكثف و بطرق مختلفة و يمكن حفظها في محل معد خصيصا لهذا النوع من الأرشيف أو يتم دفعـه إلى مصلحة الأرشيف في المؤسسة لمدة تتـراوح من 10 إلى 15 سنة .
1-3 أرشيف العمر الثالث:
ويطلق عليه الأرشيف التاريخي أو أرشيف الجيل الثالث
يتكون من الوثائـق التي تفـوق مدة وجودها الخمس عشر (15) سنة و التي أصبحت غيـر ضروريـة لسيـر شؤون المصالح و يتم دفعها إلزاميـا إلى مصلحة الأرشيف الولائـي أو الأرشيف الوطنـي و لا يحق حذف الوثائـق المفتقـرة إلى قيمة الأرشيف إلا بتسريح مكتـوب صادر عن مؤسسة الأرشيف الوطني .
تتميز هذه المرحلة بإنتهاء القيمة الإدارية لبعض الوثائق فتصبح عديمة القيمة سواءا كانت تاريخيـة ، سياسية أو ثقافية أو إقتصادية أو علمية …إلخ حيث يتم حذفها و ذلك بإتباع الطرق المستعملة للحذف أو الإقصـاء و في المقابـل تظهر قيمة تاريخيـة لوثائق أخرى حيث يتقرر حفظها نهائيـا في ظروف ملائمة حتى يسهـل إستخدامها بعد عملية المعالجة العلمية لهذه الوثائـق ، إذ تعد إرثـا ثقافيـا و ذاكرة للأمـة .
في الجزائر يعتبر الأرشيف التاريخي هي كل الوثائق المنتجة قبل سنة 1962 أي قبل استقلال الجزائر سواء كانت تلك الوثائق متعلقة بالحقبة الكولونيالية او حقبة الحكم العثماني وما قبلها
المراجع
-المراجع السابقة نفسها يضاف لها
1-المنشور رقم 1 المؤرخ في 15-09-1990 والصادر من المديرية العامة للأرشيف الوطني










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:23   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post دروس في الأرشيف

دروس في الأرشيف 3

2009/06/02 الدرس الثالث: المعالجةالعلمية للأرشيفالجزء الأول: المعالجة العلمية للأرشيف
المعالجة العلميةللأرشيف
إن عملية معالجـة و تسيـرالأرشيف يجب أن توضع تحت دلالـة إحتـرام الرصيد . لأن إحتـرام الرصيد هو الوعـاءالنظـري و التنظيم الأساسـي الذي يسيـر كل عمليـات الأرشفـة .
1- بمبدأ إحترامالرصيد
لمبدأ إحتـرام الرصيد تعريفـانالأول المبدأ الأساسي هو عدم خلط أرشيف من نفس المصـدر مع مصدر أخر ،كما يجب إحترامتنظيـم هذا الأرشيف حسب ما كان عليه إذا كان موجـودا . أما الثانـي مبدأ حسب كلوثيقـة حيث يجب وضعها في الرصيد الذي جاءت منه و إن أمكن في المكـان الأصلـي لها .
1-1 درجة إحترامالرصيد
يوجد مستويـات لمبدأ إحترامالرصيد الأول يتمثل في عـزل و حصر الجوهر الذي يشكل رصيد الأرشيف الذي يميـزه عنالأرصدة الأخرى ، أما الثاني فهو موجه إلى إعـادة إنشاء الترتيب الداخلـي للرصيد .
1-2 الدرجة الأولى لمبدأ احترامالرصيدفي هذا المستوى يجب أننعتبـر فيه الرصيد كجوهر متميـز و على هذا الأساس يطبق المستوى الأول لمبدأ إحتـرامالرصيد عندما نتـرك الوثائـق مجمعةكما هي أو عندمـا نقـوم بعمليـة تجمعيها إذاكانتمتفرقـة و التي نتجت أو صدرت لنفسالشخص أو المؤسسة في إطار نشاطاتهم اليوميـة ، و يجد المستوى الأول البعد الحقيقـيلتطبيقه أساسـا على مستوى القيمة الأولية لقيمة الأرشيف ( العمر الأول ) و دونإهمـال القيمة الثانويـة ( العمر الثاني ) . ) .
1-3 الدرجة الثانية لمبدأ احترامالرصيد
مبدأإحتـرام وحدة الرصيد في هذه الدرجة يتطلب أن تكون كلوثائـق الرصيد الواحـد مجمعة في مكان معيـن و الذي يجب أن يحتـرم و يعاد تشكليه إذاكان الترتيب الأولـي أو الترتيب الأصلـي تم تغييـره لأسبـاب ما و على مستوى القيمةالأوليـة للوثائـق الجاريـة و النصف الجاريـة هذا الإقتـراح يكون ضروريـا على أنيكون للوثائـق ترتيبـا أوليـا واضحـا .
2- الدفع والتشخيص
2-1 الدفع: بعد تشكـل رصيـد أي مؤسسة منالتجمـع الطبيعـي للوثائـق الناتجـة عن نشاطها و بتراكمها تقـوم المؤسسة بعمليـةالدفـع للوثائـق التي إنتهت فائدتها الإداريـة .
و الدفـع هو عملية تقنيـة إداريةيقصد بها كمية الوثائق و الأرصدة المحولة من المصلحة المنتجة إلى مصلحة الأرشيف أيتحويل الوثائق من مكان ولادتها إلى مكان الهيئة المكلفة بالحفظ ،فعملية الدفع وتحويل الوثائق تتم بالنسبة لوثائق العمر الثاني و العمر الثالث و قد نصت على هذاالمادة 08 من القانون رقم 88 . 09 على أنه تدفع وجوبا الوثائق التي تحتوي على فائدةأرشيفية للمؤسسة المكلفة بالحفظ ، كما أضافت المادة 09 من نفس القانون إن أرشيفالهيئات العمومية المذكورة في المادة 3 من القانون يتم أمام المؤسسة المكلفةبالأرشيف الوطني عندما تصبح الوثائق غير ضرورية للهيئة المعنية يتم دفع الأرشيف حسبالكيفيات التالية:
وضع الوثائـق في علب أو رزم :
بعد حذف الإستمـارات الشاغـرة والنسخ تصنف الوثائـق حسب الملفـات المتعلقـة بنفس الموضوع و تجمع الوثائـق حسبالمكاتـب أو المصالح مع مراعـاة واحدة من بين الطرق التصنيفية التاليـة :
الطريقة الأبجديـة أو الزمنية أوالعدديـة أو الألف عدديـة أو الجغرافيـة أو المنهحية . ثم توضع الوثائـق

في علب أو رزم بعد أن تغطى عدةملفـات بورق الصـر ثم تحـزم كل رزمة على حـدى جيدا ،
و تبلـغ متوسط سعة الرزمة 10 إلى 15 سم و يستحسن إستعمال العلبذات سعة 10 سم .
ترقيم العلب أو الرزم :
ترقم العلب أو الرزم التي تنتميإلى نفس الدفع من الرقم 1 إلى س و يجب الإعتناء بإظهار الرقم بوضـوح في أعلى حافـةالعلبة ، و يستأنف الترقيـم التسلسلي في كل دفع جديد من 1 إلى س و حتى يتسنى التميزبين مختلف الدفعـات ، سوف توافـي مصلحة الأرشيف الهيئـات الدافعـة بالرقم الخاص بكلدفعـة .
.
إعداد جدولالدفـع :
ينسخ جدول الدفـع إلى ثـلاث نسخ، في إستمـارات خاصة توفـرها مصلحة الأرشيف و ترجـع أحد النسخ بعد مراجعتها والتوقيـع عليها إلى المصلحة الدافعـة لاحقا ، كما ينبغـي إرسـال جدول الدفـع إلىمصلحة الأرشيف قبل إجـراء عمليـة الدفع و يحدد المسؤول عن الأرشيف بعد إتخـاذتدابيره ، تاريخ الدفع و الكيفيـات التطبيقية المرتبطة بذلك .
يحرر الجدول تحريـرا جيدا ويذكر في الصفحة الأولى إسـم الوزارة الوصـية و المديـرية أو المصلحة أو الهيئـةالدافعـة مع الإشـارة إلى عدد العلب أو الرزم و تاريـخ الدفـع . و إسم الهيئـةالمستقبـلة أما الصفحة الثانيـة فتحتـوي على المعلومـات الدقيقة التاليـة :
أ _ الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من 1 إلى س مع إستعمـال أوراقمدرجـة بالنسبة للتي يتعـدى عددهـا 25 وحدة .
ب _ إختصار محتـوى و طبيعـة كل رزمة في جملة أو جملتيـن .
ج _ ذكـر تاريـخ الوثائـق الموجودة في الرزم مثلا : 1964 – 1966حيث تشيـر سنة 1964 إلى تاريـخ أوّل وثيقة ، أما سنة 1966 فهي تاريـخ أخر وثيقـة . ( 1 )
د _ الإشـارة إلى أجل حفظ الأرشيفأي ذلك التاريخ الذي تصبحفيه الوثيقـة لا تكتسي أية أهميـة بالنسبة للمصلـحة الدافعـة و يمكن بذلك أن يحتملحذفها أي إقصاءها بما أنها عديمة القيمة التاريخية

مثلا :إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة 1977 و تستلزم حفظها لمدة 20سنة فيصبح آخر أجل لحفظها سنة1997 . وهناك إجـراءات إستثنائية خصصت لبعض أصنافالأرشيف مثل السجلات و البطاقـات و المخطـطات و الأشرطة المغناطسية و الأسطوانات …. إلخ و على مصلحة الأرشيف النظـر في كل حالة تعرض عليها و تبقى رهن إشارة جميعالمصالح لتقديم النصائح و المساعدات لاسيما خلال الدفعات الأولى .
كما تم إقتراح عدد من الإجراءات المستعجلة تخص الأرشيف العائـدإلى الفتـرة الإستعمارية في المنشـور رقم 94 – 7 المؤرخ في 02 أكتوبر 1994 و تتمثلهذه الإجـراءات فـي :
الإجراءاتالملحة على المستوى المركزي :
إن الوزارات و المؤسسـات والهيئـات الوطنية و المركزية ملزمـة بدفـع الأرشيف المنتج ما قبل 1962 إلى مركزالأرشيف الوطنـي . ( 1 )
و قبل كل شيئ يهيـئ الأرشيف ويضم بإحكام في رزم تبلغ سعتها حوالي 15 سنتميتر أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحملكل منها معلومات عن الهيئة الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشـارة أخرى .
الإجراءاتالملحة على مستوى الولايـات :
حسبما ينص القانـون ، لا يخضعالأرشيف الصـادر قبل 1962 و الموجـود على المستـوى الولايـات إلى التقسيم الولائـيالحالـي ذلك لأنه يعد مصدرا تاريخيـا مشتركـا لمناطـق مختلفة تشمـل عـدة ولايـات ،و علما بأن هذا الأرشيف أو بالأحرى ما تبقى من الوثائـق التي نجت من الترحـال إلىفرنسـا أو من الإتـلاف بعد 1962 ، صدر عن الهياكـل الإستعمارية المنعدمة حاليا ونذكر منها : العمـالات و بناية العمالات و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتبالشؤون الأهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوكو

الممتلكات الإستعمارية ، و قد تمجمع بعض هذا الأرشيف في المستودعات الولائية غير أن هناك مصادر أخرى مبعثرة هنا وهناك و قد تكون عرضة لأخطار شتى و عليه تكون الولايات ملزمة بإجراء تمشيط بمعنىالكلمة لجمع كل الأرصدة المذكورة ، و لا يتسنى ذلك إلى بعد معاينة المحلات التيكانت فيما سبق تأوي الهياكل أو البنايات الإستعمارية و كإجراء تقني يتم التعرف علىالأرصدة و تهيئتها في نفس

الظروف المقترحة أعـلاه علىالإدارة المركزية أما نص الوحدات التصنيفية فيذكر رمـز الولاية متبوعـا بعنوانهامثلا : ( 01 – أدرار ) و لما كانت الولايـات تفتقـر إلى الوسائـل الضرورية لتسيـرأرشيفها تسيـر محكما ، وجب عليها المباشـرة في دفع الأرصدة الخاصة بالفـترةالإستعمارية و مراعـاة الشروط السابقـة الذكر ، و عند الحاجة سينظم مركز الأرشيفالوطني التصويـر المصغر لهذا الأرشيف مما سيـزود الولايـة بمصـادر تاريخيـة ومحليـة في عيـن المكان .
الإجراءاتالملحة على المستوى البلدي :
لقد ورثت البلديـات عن الدوائـرالإستعمارية الأرشيف لاسيما الأرصدة الناتجة عن البلديـات المختلطة و بلديـاتالسلطة المطلقـة و النقابـات البلدية و مصلحة الشـؤون الأهليـة و على جميـعالولايـات مباشرة جمـع الأرشيف على مستوى البلديـات علما بأن هذه الأخـيرة تمثلمـأوى لجميع الأخطار ، فقد تفشت في محلاتهـا ظاهرة الإتـلاف الهمجـي للوثائـق منذ 1962 ، ثم يضم الأرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمـل معلومـات عن البلديـات الدافعةبإتمتد الرمـوز البريدية الحالية لا أكثـر و تجمع الرزم في مقـر الولايـة الأم ،قصد تسليمها لمركز الأرشيف الوطني .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المكتبة المدرسية الشاملة وتكنولوجيا المعلومات

.مفهوم المكتبة المدرسيةSchool Library
لقد كان المفهوم السائد حول المكتبة المدرسية عبارة عن مستودع للكتب في زاوية بعيدة ومهجورة يأتي عليها حين من الدهر لا يلتفت اليها أحد، وكان ينظر لامين المكتبة بمثابة الحارس لمجموعة المكتبة من الفقد والضياع دون الاخذ في الاعتبار الخدمات الاخرى التي يجب ان يقدمها للمجتمع المدرسي من الطلاب والمدرسين والاداريين (1)
ونتيجة للمستجدات التي حدثت في مجال المكتبات والمعلومات اهتز هذا المفهوم الخاطئ حول المكتبة المدرسية في ضوء التطورات المعاصرة وما شهدته الفترة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية من تطورات ثورية خطيرة ازاء زحف التكنولوجيا الحديثة اليها بما لها من ثقل ووسائل مستحدثة وتفكير علمي خالص اطاح بالمفهوم التقليدي للمكتبة (2)
واثرت الاتجاهات والمتغيرات التي صاحبت التطور العلمي والتكنولوجيا في كافة مجالات البحث العلمي تأثيرا ايجابيا على الاساليب والنظم التعليمية والتربوية وفي فلسفة التعليم، وكان لهذا التأثير انعكاساته على المكتبة المدرسية بوصفها القاعدة الاساسية ومحور التقاء برامج الانشطة التعليمية في كافة مستويات الدراسة التعليمية المختلفة (3) ونظرا لعدم وجود تعريف محدد ومتفق عليه للمكتبة المدرسية فأننا نسوق هذه التعريفات خدمة لمفهوم المكتبة الحديث.
-المكتبة المدرسية
مكان يتمتع بالاحترام العميق يمكن ان يتصل فيه الفرد الراغب في بذل الجهد بالافكار التي سجلها الانسان عبر العصور بطريق مباشر، وهي المكان الوحيد في المدرسة الذي يمكن ان يعمل فيه الفرد بمفرده دون مساعدة الاخرين (4)، وهي اول نوع من انواع المكتبات يتعامل معه الفرد في بداية حياته ويتوقف استخدام الانواع الاخرى من المكتبات على نجاحه او عدم نجاحه في استخدام المكتبة المدرسية والاستفادة منها (5)، وهى مكان يحتوي على حوامل المعلومات Carriers of Information وهيئة موظفـين وتجهيزات يذهب اليه المتعلم للحصول على المعلومات التي يحتاجها لتعليم نفسه تبعا للبرنامج التعليمي لمدرسته واستجابته لاحتياجاته الخاصة" (6)، فى حـين اعتبر جين لويس Jean Lewis المكتبة المدرسية اساساً هاماً في قيـاس مدى فعـالية اي نـظام تعـليمي لاحتوائها على مجموعة من المراجع المساعدة في استقصاء المعلومات ودورها في تشجيع التلاميذ على استخدام مـوادها وكـيـفية الوصول الى المعلومات فيها (7).
ويلحظ من خلال تعريفات المكتبة المدرسية آنفة الذكر انها تركز على ناحية وتهمل ناحية اخرى الا انها تشترك في العديد من الاسس التالية: (8)
- الفرد بدلا من الجماعة هو اساس النشاط.
- تعليم الذات.
- احترام او تقدير مسجلات الانسان.
- تقديم المعلومات لمستويات فكرية مختلفة من التلاميذ والطلاب.
وبهذا لا يمكن ان نبتعد في تعريف المكتبة المدرسية عن النظام التعليمي والمدرسة، فالمكتبة المدرسية هي النافذة التي يطل منها التلميذ على العالم يرى من خلالها ثقافته وحضارته وتقدمه ويطلع عبرها على منجزاته في جميع الميادين وهي الاستاذ الدائم والمدرسة المستمرة في حياة الفرد (9).
ويمكن القول بأن المكتبة المدرسية "عبارة عن بناية او غرفة او مجموعة من الغرف احتوت على مجموعة من المواد المكتبية المطبوعة وغير المطبوعة احسن اختيارها وجرى تنظيمها وتيسير استخدامها تحت اشراف مهني متخصص لتقديم الخدمات المكتبية المناسبة لمجتمع المدرسة من المعلمين والطلبة" (10) واصبحت المكتبة المدرسية مركز اتصال يعبر عن ما تحتويه من كتب ووسائط او ما نطلق عليه المكتبة الشاملة.
أهمية المكتبة المدرسية
للمكتبة المدرسية اهمية خاصة تنبع من كونها النوع الاول من انواع المكتبات الذي يواجهه الطالب في حياته ويتمثل اول احتكاك له بمصادر المعرفة وهي الاساس المتين في العملية التعليمية والتربوية ولها فضل على المعلم والتلميذ عندما كان هدفها رفع كفاءة كل منهما.
2. التعريف بالمكتبات التقليدية
ولدت المكتبات مع ميلاد الحضارة الانسانية المسجلة ولقد مضي الوقت الذي كانت المكتبة تعتبر فيه مخزنا للكتب او مظهرا من مظاهر الابهة التي تحرص على الزخرف والشكل دون الجوهر.... وهي المكتبات التي لا تتوفر فيها الوسائل التقنية الحديثة تحتوي على مطبوعات تقليدية من كتب ونشرات وصحف ومجلات تقدم خدماتها بشكل تقليدي.
وينظر تقليديا الى المكتبات بمقتضى نظم تشغيلها كوحدات منفصلة ضمن المدرسة واحيانا كمؤسسة ضمن مؤسسة المدرسة ومع ذلك، بداية من سنة 1945 ف اعتبرت جمعية المكتبات الامريكية (A.L.A) مكتبة المدرسة كطريقة تدريس وعلى الرغم من ان هذه النظرة تكونت منذ اكثر من 56 عاما الا انها وبشكل منعش ومدهش وثيقة الصلة بالمنهج المعتمد على النتائج التي طبقت بمدارس جنوب افريقيا (11) ، الا ان هذه النظرة تغيرت ونشأ نوع جديد من المكتبات المدرسية يمكن ان نطلق عليه المكتبة المتطورة او المكتبة الشاملة التي تضم مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة.
3. التعريف بالمكتبات الشاملة Comprehensive Library
لم تعد المكتبة المدرسية في الوقت الحاضر مجرد نشاط خارج المواد الدراسية المقررة وانما اصبحت مركزا للتعلم يستطيع الطالب من خلاله استــخدام مـصادرها المختلفة للحصول على المعلومات بهدف البحث والاستشارة او القراءة الترويحية، كما اصبح الهدف منها تدعيم واثراء المناهج الدراسية ومواكبة الفكر الـتربوي الحديث الذي يؤكد على ضرورة توفير الفرص الكافـية
للطلاب لتحقيق النمو المتكامل على أسس فردية وفق قدراتهم وميولهم واستعدادتهم وقد ادى ذلك الى ضرورة توفير كافة اشكال المواد التعليمية واجهزتها المتمثلة في اوعية الذاكرة الخارجية والآت تشغيلها وتخطيط برامج موسعة وشاملة لخدمات المكتبة المدرسية باعتبارها محـوراً للعملية التعليمية والتربوية والثقافية المتصلة بها (12).
وفي مضمار المكتبات المدرسية هناك تلاحم بين المكتبة وبين الوسائل السمعية والبصرية بمفهومها التعليمي انعكس في التسميات المتعددة التي اصبحت تطلق على المكتبات المدرسية الحديثة وعلى أمين المكتبة الذي اصبح يعرف باختصاصي المعلومات.
ولقد حاول كثير من المكتبيين اختيار اسم مناسب للمكتبة المدرسية الحديثة يعكس المفهوم الحديث لها وبما تقتنيه من مواد تعليمية مطبوعة وغير مطبوعة ومن بين الاسماء التي اطلقت عليها كما اشار اليها مدحت كاظم، حسن عبد الشافي (13):-
- مركز التعلم Learning Center
- مركز الاوعية المتعددة Multimedia Center
- مركز المصادرResource Center
- مركز مصادر التعلم Learning Resource Center
- مركز الوسائل السمعية والبصريةAudio-Visual Center
- مركز الاوعية المكتبيةLibrary Media Center
- مركز المواد التعليمية Instructional Materials Center
- المكتبة الشاملة Comprehensive Library
"ولذا استقر الرأي بين المكتبيين العرب على اطلاق اسم المكتبة الشاملة للدلالة على شمول المكتبة المدرسية لمختلف اوعية المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة واجهزتها". "ولان التغيير في تسمية المكتبات المدرسية يُعبر عن واقع بل تحدّ ينبغي لهذه المكتبات ان تتأقلم معه اذا لم يعد التعليم الحديث يعتمد على وسائل التدريس التقليدية" (14) وان مسميات المكتبة المدرسية : (مركز، تعلم، اوعية، مصادر، شاملة) تعكس التحول الجذري في فلسفة ومفهوم ومجاميع وخدمات المكتبات المدرسية وشموليتها لكافة اوعية المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية لتكون مركز اشعاع فكري وثقافي وتربوي وتعليمي للطلاب (15).
- التحول الى مكتبات شاملة
"المكتبة الشاملة ديناميكية تتصف بالفعالية والتغير المستمر فهي لا تتألف من مجموعات للكتب منظمة مفهرسة ومصنفة جاهزة للاعارة فحسب بل تستخدم كل طريقة معروفة لتشجيع استخدام مقتنياتها فتثير الاهتمام بالقراءة الجيدة والمشاهدة المفيدة وتذكي حب الاستطلاع الفكري وتوسع افق الطالب ومداركه وتزرع لديه الابتكارية وكل ما يؤدي الى التفاعل مع الحياة ومتطلباتها (16)، وهو ما يدعو الى التحول للمكتبات الشاملة .
- المكتبة الشاملة ضرورة تعليمية
ان التقدم العلمي و التكنولوجي الذي تحقق خلال النصف الثاني من القرن العشرين اضاف وسائل اتصال حديثة كان لها الدور الكبير في نقل المعرفة والمعلومات ونشرها على اوسع نطاق من خلال اوعية المعلومات غير التقليدية التي تعتمد على حاستي السمع والبصر كالافلام الثابتة والمتحركة والمسجلات الصوتية والشفافيات والاذاعة المرئية واشرطة جهاز العرض (المشاهدة) الخ.... واستخدمت هذه الوسائل كوسائل اتصال تعليمية في العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية لتحقيق الاهداف التعليمية والتربوية وكان على المكتبات المدرسية ان تستقبل هذا التقدم العلمي وتسخيره وتوظيفه لصالحها. وبذلك اصبحت المكتبة المدرسية مركزا للمصادر التعليمية.
وتؤكد الحقائق العلمية والتربوية ان الاطفال يتعلمون وينمون ثقافيا من خلال اتصالهم بمؤثرات ثقافية وطبيعية واجتماعية في البيئة التي يعيشون فيها وان اكتسابهم للمعلومات يتم عن طريق الحواس الخمس: البصر، السمع، اللمس، التذوق، الشم، قال تعالى "قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون" (17).
ومن بين الابحاث التي تؤكد على هذه الناحية ما قام به د. رونالد ستيورات (Ronald Stewart) المدير العام لمركز تكــنولوجيا التعليم بجامعة تكساس الامريكية الذي توصل من خلال ابحاثه الى ان حاسة البصر يتعلم منها الانسان بنسبة 85% وهي تأتي في المرتبة الاولى، اما حاسة السمع فهي بنسبة 11% وتأتي في المرتبة الثانية، اما حواس اللمس والشم والذوق يتعلم منها الانسان بنسبة 4% وهي تأتي في المرتبة الثالثة (18).
ويُرجع "براون" (Brawen) وهو من رجال المكتبات المشهورين ان المشاكل التي ظهرت على التعليم في العصر الحديث هو بسبب "التضخم السكاني الرهيب_ الانتشار السريع للمعرفة والمخترعات الحديثة، الحاجة الملحة لاعداد القوى العاملة" (19) التي تتم بواسطتها مقابلة متطلبات العصر وتحديات المستقبل مما جعل وجود المكتبة المدرسية الشاملة امراً ضرورياً لاداء المدرسة لرسالتها التربوية والتعليمية نحو التعليم الذاتي والتعليم المستمر مما جعل المكتبة الشاملة تحقق الميزات التالية: (20)
- تكامل مواد التعليم وترتيبها في مكان واحد سواء اكانت مواد مطبوعة او غير مطبوعة وعدم تشتتها وتفرقها في اماكن مختلفة بالمدرسة.
- سهولة الوصول الى المادة التعليمية المطلوبة المتعلقة باي موضوع من الموضوعات.
-عدم تكرار شراء المواد الموجودة بالمكتبة وهو يؤدي الى الاقتصاد في التكاليف بالنسبة لتجهيز المدرسة بالوسائل التعليمية واجهزتها.
-ترشيد استخدام المواد التعليمية وتنسيق تداولها بما يحقق اكبر استفادة ممكنة من موجودات المكتبة.
4 – الاتجاهات الحديثة للمكتبات الشاملة وفق تقنية المعلومات
لم يعد الكتاب وما يدور في فلكه الوسيلة الوحيدة في المكتبة بل برزت الى جانبه مصادر جديدة للمعلومات مثل وسائل الاستمتاع والمشاهدة والعقول الالكترونية ويمكن ان تكون الصورة جلية وواضحة اذا ما قارنا بين مدى فاعلية الكتاب وادائه وبين مدى فاعلية اداء الوسائل التكنولوجية الاخرى من حيث التحصيل، فالكتاب في ظل منجزات التكنولوجيا او ما يعرف بالوسائل السمع-بصرية ليس سوى وسيلة واحدة من وسائل نقل المعلومات ونشر المعرفة وابراز الحقائق والمدركات وما يعرف بالمنجزات التكنولوجية هي اقدر واسهل على الاستيعاب الذاتي المباشر من الكتاب واظهار الحقائق بصورة مجردة دون تحوير او تنميق لقد اضافت التكنولوجيا بزحفها على المكتبات المدرسية المفهوم الجديد المنبثق من روح العصر كما ان زحفها على المدرسة المتطورة جعلها تتطور التطور الشامل "وهي ليست اجهزة والآت بقدر ما هي فلسفة ومفهوم وتحول في تفكيرنا" (21).
الا اننا وللاسف مازلنا ملتزمين بالمفهوم التعليمي التقليدي الذي ينحصر تفكيرنا التربوي من خلاله في الفصل الدراسي، الكتاب المدرسي المقرر، المــدرس وان ما ذكرناه ليـس معناه ان الطريق للتطور التكنولوجي للمكتبة المدرسية ممهد وسهل العبور فهو يحتاج الى وقت وجهد فالوسائل السمع-بصرية تحتاج الى تكاليف اكثر من الكتب والى الخبرة الدقيقة لمن يقومون عليها، من هنا فان التلاحم بين المكتبة وهذه الوسائل يصبح امراً حتمياً يتطلبه توحيد العملية وهو بمثابة التلاحم بين المدركات الذهنية وبين المدركات الحسية فكلاهما يكمل الاخر.
من هنا نشأ نوع جديد من المكتبات المدرسية يُعرف بالمكتبات الشاملة او المطورة يحقق الاتجاهات الحديثة وفق تقنية المعلومات "في عصر المعلومات والمهارات التقنية اللازمة للوصول الى مصادر المعرفة والذي بموجبه اصبح العالم قرية كونية لم يعد فيه البعد المكاني عائقا امام طالبي العلم للوصول الى مصادر المعرفة التي يتوقون اليها" (22).
- الاهداف التربوية للمكتبة الشاملة
ان الوظيفة الاولى التي تعمل المكتبة على الوفاء بها في جميع المدارس هي تيسير الخدمات المكتبية المتنوعة ونجدها من مجالات الانشطة التربوية والثقافية التي تتطلبها المناهج التعليمية، لان ما تقتنيه المكتبة له اتصال مباشر بكل المواد الدراسية وهي المركز الذي تتجمع فيه المواد غير المطبوعة من الوسائل التكنولوجية المختلفة المتطورة، جعلها ركيزة للعملية التعليمية والتربوية التي تبعث على الفاعلية والنشاط والحيوية في المناهج الدراسية.
ومن بين الاهداف التربوية للمكتبة الشاملة
1. ان تحـتوي المكتبة المدرسية الشاملة على مراجع وكتب ودوريات ووسـائل اتصال تعليمية تتصل بالمنهاج المدرسي ومقرراته الدراسية وانواع النشاط التربوي داخل المدرسة وخارجها (23).
2.تكامل مواد التعلم وترتيبها بما يحقق التفاهم العميق بين جميع العاملين بالمدرسة وفهم العملية التعليمية واتباع افضل الاساليب لاستخدام المكتبة الشاملة (24).
3.فتح قنوات الاتصال الطبيعية بين مختلف المواد الدراسية وممارسات الانشطة المدرسية الاخرى.
4.مواجهة ظاهرة تكاثر المعارف الانسانية.
5.تحليل المقرارات الدراسية ومساندتها بالوسائل التي تحقق اهدافها.
6.تعدد مصادر المعرفة وتنوع وسائلها.
7.القدرة على التثقيف الذاتي.
8.تكافؤ الفرص التعليمية في الفصول المزدحمة (25).
9.تلبية احتياجات الفروق الفردية بتوفير وسائل الاتصال التعليمية التي تحقق الفاعلية في التعليم وفق القدرات.
10.اكتساب التلاميذ مهارات الاتصال باوعية الفكر المختلفة.
11.اكتساب التلاميذ اهتمامات جديدة تنمي من شخصياتهم وتميزها.
12.ممارسة الحياة الاجتماعية وغرس القيم الجمالية.
13.التدريب على استخدام المصادر المتنوعة والمتعددة التي تتناسب مع البحوث والدراسات التي تتنوع وتتعدد مجالاتها وتختلف طبيعتها (26)

يتبع ...










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المكتبة المدرسية الشاملة وتكنولوجيا المعلومات

....

نحو تعميم المكتبات الشاملة
ان طرح اسلوب المكتبة المدرسية التقليدية بواقع جديد ومعاصر يعتبر اسلوباً حضارياً هدفه العام هو تحقيق طموحات المدرسة العصرية الحديثة والانتقال من التركيز على التعليم الى التركيز على التعلم بتوفير المواد التعليمية المختلفة التي تساعد التلاميذ والطلاب عى اكتساب القدرة على التحليل والتركيب والنقد.
"ولم تعد المكتبات المدرسية الحديثة مجرد نشاط خارج المواد الدراسية المقررة، انما اصبحت مركزا للتعليم ووسيلة من وسائل التعليم الداعمة للمناهج الدراسية فالمكتبة عبارة عن مجموعات من المواد والتجهيزات والاثاث والقوى البشرية" (27).
ومما لا شك فيه ان مراكز مصادر التعلم او المكتبات الشاملة يمثل نقلة تربوية هامة انطلاقاً من المبادئ والاسس التالية: (28)
1.تنوع مصادر المعرفة نتيجة الانفجار المعلوماتي والتقدم العلمي.
2.تاكيد الاتجاهات الحديثة في التربية على دور التلميذ والطالب الفعال باعتباره المحور الاساسي في العملية التعليمية والتربوية.
3.تنوع الوسائل التعليمية بمختلف اشكالها في المدارس.
4.التوجه الى تفريد التعليم والعناية بالفروق الفردية بين التلاميذ والطلاب وتطور طرق التدريس وتوظيفها لتقنيات التعليم.
العوامل الايجابية للمكتبات الشاملة
ادى التطور التكنولوجي الذي جاءت به الثورة الصناعية في بريطانيا خلال القرن الثامن عشر الميلادي وما افرزه هذا التطور من مخترعات ادت الى تغيير جذري في تقنيات حفظ المعلومات واسترجاعها ولكي تؤدي المكتبات المدرسية رسالتها في الوقت الحاضر يجب ان تتوفر فيها احدث مصادر التعلم المطبوعة وغير المطبوعة للمستفيدين كافة وفي جميع الاوقات وبأفضل الوسائل، اضافة الى المسؤولية في تقديم المشورة الفنية والمساهمة في تنمية مواهب القراء وقدراتهم كما يجب ان يتوفر فيها قاعات للمحاضرات والندوات واحدث اجهزة العرض المختلفة ووسائل الاستماع والمشاهدة واماكن لاقامة الدورات التدريبية ومسرح للتمثيل والعروض الفنية. وحتى تقوم المكتبات المدرسية الشاملة بدورها يجب ان يتوفر لها العوامل الايجابية التالية:-
اولاً: الموقـــع
اذا كانت المكتبة الشاملة جزءاً من مدرستها فان الموقع يعتبر من العوامل التي تساعد على اداء رسالتها ويجب ان يتوفر في الموقع الشروط التالية:
1.ان تكون المكتبة في موقع يسهل الوصول اليه من قبل الطلبة والمعلمين وليس هناك مبرر لان تكون في الادوار العليا للمدرسة.
2.ان تكون بعيدة عن الضوضاء في مكان هادئ يساعد على التفكير والتأمل والفهم.
3.توفير الضوء الطبيعي والتهوية المناسبة في ضوء المناخ والجو العام للمدرسة.
4.توفر المدخل الملائم للمكتبة الشاملة حتى يمكن استخدامه كمهئ نفسي ليعرف رواد المكتبة انهم ذاهبون الى المكتبة وليس الى مقصف المدرسة.
5.عدم وجود المكتبة ضمن حجرات الادارة او ملاصقة لها الغاءً لاي حواجز سيكولوجية او اعمال روتينية مثل معاقبة التلاميذ كذلك التقليل من التزامات امين المكتبة تجاه الادارة في التكليفات البعيدة عن التخصص.
ثانيا: المبنــى
يعتبر مبنى المكتبة المدرسية الشاملة المرتكز الاساسي الذي يعتمد عليه في تقديم الخدمات وتصميم مبنى المكتبة يتطلب توافر العديد من الاعتبارات: (29)
1.مناسبة المساحة لاحتياجات المكتبة من توفير مكان للكتب والمواد المكتبية ومكان للمطالعة والخدمات المكتبية الاخرى والاعمال الفنية والادارية الخاصة بالمكتبات.
2.امكانية التوسع في المستقبل من غير تكلفة في النفقات.
ثالثاً: المساحــــة
بالاضافة الى اختيار موقع مناسب للمكتبة ووجود التهوية والاضاءة الطبيعية يجب تخصيص مساحة مناسبة تتناسب ومقتنيات المكتبة المدرسية الشاملة من المواد والاجهزة والاثاث والكتيبات والنشرات والقصاصات وارشيف المعلومات والوسائل التعليمية (شرائح- افلام – تسجيلات – خرائط – اجهزة عروض صوتية وضوئية – حاسوب).
الا ان الملاحظ ان مكتباتنا لم تصمم في الاصل لتكون مكتبات وانما هي حجرات او قاعات دراسية عادية تم استخدامها كمكتبات دون اي تحوير او تعديل مما نتج عنه اعاقة الخدمة المكتبية المدرسية، ويوصي في المستقبل عند تصميم المدارس الجديدة ان تكون المكتبة المدرسية من ضمن التصاميم على ان يشترك خبراء المكتبات والمعلومات والمهندسون المعماريون في اعداد المواصفات والمقاييس والمعايير الدولية في هذا الخصوص.
رابعاً: الاثـــاث
ان الاثاث الذي يجب توفيره في المكتبات المدرسية الشاملة يخضع لمعايير خاصة تأخذ في الاعتبار مساحة المكتبة والمجموعات المكتبية اضافة الى عدد التلاميذ والطلاب والمعلمين والاداريين فالاثاث المكتبي يجب ان تكون فيه مرونة ومتانة وجودة وجمالية منظره مع توفر الراحة التامة في الجلوس.
وينبغي ان يكون الاثاث الخاص بالمكتبة المدرسية الشاملة مختلفا عن بقية الاثاث الموجود بالمدرسة الذي يغلب عليه المظهر الرسمي. ويستخدم في المكتبات نوعان من الاثاث، خشبي ومعدني والاثاث الخشبي افضل من الاثاث المعدني على الرغم من ان النوعين بهما مميزات وعيوب.
النوع الاول: غير صالح في المناطق شديدة الحرارة الا اذا تم تصنيعه من انواع جيدة من الخشب الصلب القوي الذي يتحمل الحرارة والجفاف وتعد اخشاب البلوط والزان من افضل الانواع التي تستخدم في اثاث المكتبات.
والنوع الثاني: يتأثر الى حد كبير ويصبح عرضة للصدأ.
الا انه في الوقت الحاضر يستخدم الاثاث الممزوج بين النوعين الخشب والمعدن نظرا لارتفاع اثمان الاخشاب وتصنيعها... هذا الاثاث الممزوج الذي اثبت صلاحيته في المكتبات المدرسية وغيرها من انواع المكتبات الاخرى متخصصة، جامعية... كما انه يجب استخدام الالوان الفاتحة المشرقة التي تضفي على النفس البهجة والسرور والابتعاد عن الالوان القاتمة.وتختلف مقاسات الاثاث حسب النوعية المطلوبة فأثاث المكتبة المدرسية للمرحلة الابتدائية يختلف عن اثاث المكتبة الاعدادية والثانوية....
خامساً: الاجهزة والمعدات
من الاجهزة المطلوبة للمكتبة المدرسية الشاملة:-
1.الاجهزة السمعية (جهاز تسجيل صوتي – جهاز تسجيل عادي من بكرة الى بكرة – جهاز الكاسيت).
2.اجهزة عروض الصور الثابتة: (جهاز عرض الشرائح الفيلمية (الافلام الثابتة) – جهاز العرض العلوي – جهاز عرض الصور المعتمة).
3.اجهزة عروض الصور المتحركة: (جهاز العرض السينمائي – جهاز الاذاعة المرئية – فيديو للمشاهدة – عرض الافلام الحلقية...)
المقومات الاساسية التي تستند عليها حركة تحديث التعليم
تميز النصف الثاني من القرن العشرين بكثرة المتغيرات في مختلف مجالات الحياة وبخاصة المجالات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية هذه المتغيرات التي كان لها التأثير المباشر على استراتيجيات التعليم والتعلم وعلى السياسات التعليمية في الدول، وهو ما أقر به (رانجاناثان) العالم الهندي المكتبي المشهور "ان ايام التعليم الجماعي قد ولت وان عهداً جديداً من التعليم الفردي على وشك الظهور" (30).
ومن اهم المقومات الاساسية لتحديث التعليم
1- العمل على التوازن بين الريف والحضر وبين القرية والمدينة.
2- اتساع مفهوم ديمقراطية التعليم لكي تشمل توفير الفرص المتكافئة للمواطنين من خلال العملية التعليمية ذاتها لاجل مواجهة الفوارق الاجتماعية بين المتعلمين وعلى اعتبار ان التعليم احد القوى الاجتماعية التي تحكم علاقات الناس في المجتمع. (31)
الاتجاهات التعليمية والتربوية الحديثة
اصبحت الاتجاهات التربوية الحديثة تركز على التعلم الذاتي وضرورة تربية الجيل الناشئ ورسم السياسات التعليمية وفق متطلبات الواقع الحالي في ظل بيئة تكنولوجيا المعلومات والتعلم وانتشار الحواسيب الشخصية (PC.S) المصحوبة بالتقدم السريع لصناعة البرمجيات الجاهزة ذات التطبيقات العلمــية والتعليمية والترفيهية المتعددة للفئات العمرية للاطفال والشباب على وجه التحديد.
وصارت هذه البرامج ما يطلق عليه البرامج الصديقة (User Friendly) لاجل تسهيل مهمة تآلف المستفيدين مع هذه البرمجيات والتدريب عليها لتترجم فلسفة السياسة التعليمية الحديثة ولتؤكد المبدأ والاتجاه نحو تنمية المهارات والابداعات الفردية لدى التلاميذ والطلاب عن طريق نشاط التعلم الذاتي بعيدا عن الاساليب التقليدية للتعليم كالحفظ والتلقين مستعينا ومستخدما كافة اوعية المعلومات المتاحة التي توفرها المكتبة المدرسية (32).
وفي هذا المضمار يقول (جان جاك روسو JAN JACK ROSO): "لم اكن اعرف شيئا عن ذاتي حتى بلغت سن الخامسة او السادسة، ولا اعرف كيف تعلمت القراءة كل ما اذكره هو كتبي الاولى وتأثيرها في ان وعي الراسخ بكياني يعود الى اولى مطالعاتي" (33).
مصادر التعلم وتقنيات المعلومات الحديثة:
لقد بدأت عملية التطوير التربوي تعمل جاهدة في تغيير المكتبة المدرسية من قاعة استذكار ومركز تجميعي للكتب الى معمل للتعلم وتحويل مقتنياتها المطبوعة الى اشكال وانواع تتناسب مع التلاميذ والطلاب من حيث اشكالها باختلاف الخدمات التعليمية التي تقدمها فالمواد المطبوعة والمواد البصرية والمواد السمعية البصرية تعتبر من اهم مصادر المعلومات.
اما تقنيات المعلومات الحديثة التي تسهل نقل المعلومات من المواد المكتبية المرئية والمسموعة فهي تشمل المسجل الكاسيت وجهاز العرض العلوي الرأسي وجهاز عرض الشرائح والخيالة، والاذاعة المرئية (Television) والحاسوب (Computer).
وتلعب تقنيات المعلومات الحديثة الدور الكبير في عمليتي التعليم والتعلم وتتجسد هذه الاهمية الكبرى في الرفع من مستوى التعليم والتعلم وزيادة الخبرة التعليمية التي تعتبر ابقى اثراً واقل احتمالاً للنسيان، ويقع الحاسوب على سلم الهرم في تقنية المعلومات الحديثة للقدرة الفائقة على تخزين واسترجاع المعلومات حسب رغبات المستفيدين، وان ظهور شبكة المعطيات الدولية الانترنت (Internet) التي تجري فيها المعرفة من اي مكان الى اي مكان اضافت تميزا للحاسوب في خدمة المكتبات والمستفيدين من تقنياتها كالاعارة والتزويد والفهرسة والتصنيف والخدمات المرجعية.....
يتبع ..










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المكتبة المدرسية الشاملة وتكنولوجيا المعلومات

....


الوسائلالتعليميةInstructional Materials
تعريف:
الوسيلة التعليمية هي اي جهاز او اداة يتفاعل معها التلميذ وفق شروط تربوية معينة حتى يتمكن من تعلم معلومات ومهارات ومفاهيم ومبادئ(1).
الحاجة والاهمية والاهداف للوسائل التعليمية
لقد شعر المربون ان المكتبات المدرسية لا يمكن الاستفادة من مقتنياتها(2) وقيامها بالانشطة المكتبية مهما كان نوعها بمعزل عن العملية التعليمية والتربوية، كما لا يمكن لأية مدرسة من المدارس في عصرنا الحالي ابعاد المكتبة المدرسية من المشاركة في تطوير المناهج وخطواتها ونتائجها.
فالنظرة السائدة التي كانت حول التعليم من ان الكتاب المدرسي هو المصدر الوحيد للمعرفة ، وانه النور والاشعاع لعملية التدريس داخل الفصول الدراسية قد تغيرت بتطور المناهج الدراسية المعاصرة وانفجار المعرفة الانسانية.
من هذا المنطلق جاءت اهمية الوسائل التعليمية التي استخدمت على نطاق واسع في حقل التعليم بعد الحرب العالمية الثانية. لتوفير القدر الممكن من الخبرات التجريبية التي تعتبر الاساس الضروري لتكوين المدركات الصحيحة لما يستمع اليه المتعلم وما يقرؤه من الفاظ منطوقة او مكتوبة فتعينه على فهم واستيعاب ما يلقى عليه من دروس نظرية لفظية(3). "كما تبدو اهمية الوسائل التعليمية في انها تعطي صورة قريبة للعقل والمنطق وتزداد هذه الصورة اكثر رسوخاً واستقراراً في الوجدان"(4). "مما جعلها في عصرنا الحاضر سمة مميزة من سمات التربية الحديثة في المدارس والمعاهد والجامعات وفق التقدم العلمي والتكنولوجي الذي ادى الى حدوث تغيير اساسي في مجالات التربية والتعليم مع مطلع النصف الثاني من القرن العشرين الذي يمثل بداية لحقبة جديدة في تطور التربية"(5)
وتحقق مجموعة من الاهداف (6)
1.تساعد في تطوير التعليموتوفير الوقت والجهد والمال.
2.تزود المتعلم بالخبرات التعليمية التي تتناسب واستعداداته وقدراته وميوله.
3.تبقى للتعليم اثراً وثباتاً فيذهن المتعلم وتثير انتباهه.
4.تساعد على تسلسل الافكار وترابط المواقف التعليمية.
5.زيادة فاعلية المتعلم ونشاطه الذاتي ودوره الايجابي في العملية التعليمية.
الوسائل التعليمية كمصدر للتعلم في المكتبة الشاملة
مصادر المعلومات التي تقتنيها المكتبات المدرسية هي الركيزة الاساسية لجوانب الخدمة المختلفة، حيث ان نجاح الخدمة المكتبية يتحدد وفقا لمدى قوة مصادر المعلومات او ضعفها فكلما كانت مجموعات المصادر المكتبية شاملة لفروع المعرفة الانسانية كافة ومتنوعة المستويات ومطابقة للمعايير الكمية والنوعية المتعارف عليها، كانت المكتبات في وضع يمكنها من تلبية المتطلبات والاحتياجات التعليمية والتربوية، بالاضافة للاستجابة الفعالة لتلبية احتياجات المستفيدين من طلبة ومعلمين.
كما ان مصادر المعلومات في المكتبات تشتمل على كافة اوعية المعلومات وهما نوعين متميزين:
- الموادالمطبوعةPrint Material.
- المواد غيرالمطبوعةNon print Materials.
ويوجد نوع ثالث يجمع بينهما ويطلق عليه :
- الاوعية المتعددة Multi Media .
او مزيج من الاوعية (7)على هيئة توليفات Kits او رزم تعليمية (Learning Packages).

اولا: المواد المطبوعة (التقليدية)
المواد المطبوعة هي اساس الخدمة المكتبية وهي العمود الفقري لها اذ ان من اهداف المكتبات المدرسية توفير المواد القرائية التي تغرس وتنمي عادة القراءة وتجعلها من العادات الاصيلة لدى التلاميذ والطلاب وهذا لا يعني تزحزح المواد الاخرى التي لا تعتمد على الكلمة المكتوبة او المطبوعة وانما لتبيان الدور الكبير الذي تلعبه المواد المطبوعة على مر التاريخ الانساني وما لها من دور في الاتصال الثقافي والعلمي والتعليمي وتشتمل المواد المطبوعة على الانواع التالية: -
1.الكتب.
2.الدوريات.
3.الكتيبات والنشرات.
4.القصاصات.
1 – الكتــبBooks
يهدف الكتاب فيالمكتبة المدرسية الى مساندة واشباع حاجات الطلاب سواء للعمل المدرسي او الترويح بمعناه الواسع، والى ايجاد توازن مرن بين الحاجات المختلفة للموضوعات والميول بحيث يراعي رغبات وتطلعات الموهوبين ومتوسطي الفهم والادراك او ذوي الحاجات الخاصة(8).
2- الدوريـاتPeriodicals
تلعب الدوريات الدور المهم في الحياة اليومية للمكتبات وهي المطبوعات التي تصدر على فترات منتظمة او غير منتظمة ويقصد بها ان تصدر الى ما لا نهاية.
وتنقسم الدوريات الى فئتين كبيرتين هما:
- الصحف: (يومية – اسبوعية – نصف شهرية) تصدر عن المؤسسات العامة والخاصة.
- المجلات: (شهرية – ربع سنوية - نصف سنوية – سنوية) وهي عامة او متخصصة.
وتعتبر الدوريات اكثر حداثة في المعلومات بالنسبة للكتب التي تتأخر عادة في طرح المعلومات العلمية والادبية الحديثة.
والدوريات تجذب القراء لمتابعتها اليومية للاحداث الجارية على الساحة العالمية.
3 – الكتيبات والنشراتBooklets and Pamphlets
ويقصد بها المطبوعات غير الدورية التي يقل حجمها عن الكتب وهي في اغلب الاحيان ليست مجلدة وتُعرف بانها: مطبوعات لا تزيد عدد صفحاتها عن 48 صفحة ولا تقل عن خمس صفحات بخلاف الغلاف والعنوان.
والمكتبات المدرسيةيمكن ان تكون مجموعات من هذه الكتيبات والنشرات وهي توزع بدون مقابل على سبيل الاهداء والتبادل وتصدر عن مؤسسات وهيئات علمية ومراكز بحثية وجامعات(9).
4 – القصاصـاتClippings Cuttings
وهي من مصادر المعلومات القيمة... عبارة عن مجموعة من الاوراق يقتطفها المكتبي من النسخ المكررة للدوريات (مجلات – صحف) او المقالات الاخرى المفيدة والصور لاجل صنع ارشيف علمي مرتب ترتيب موضوعي داخل علب خصصت لهذا الغرض، ويتم تصنيعها بواسطة لصق القصاصات بعد قصها باحجام متساوية على ورق مقوي ويتم وضعها في ملفات تبعاً لرأس الموضوع الخاص بها ونستفيد منها كارشيف صحفي او معلوماتي في المكتبات المدرسية ومن مميزاتها اضافة قصاصات جديدة واستبعاد ما لم يكن مطلوبا من قبل المستفيدين.
ثانيا: المواد غير المطبوعة (غير التقليدية)
تعريف المواد غيرالمطبوعة كما ورد في التعريف الذي اقره المجمع اللغوي بالقاهرة دون معرفة السنة هي "فئات من اوعية المعلومات غير التقليدية تقوم على تسجيل الصوت او الصورة المتحركة او كلاهما معا باحدى الطرق التكنولوجية الملائمة وتصنع بمقاسات وسرعات متفاوتة وتظهر في اشكال متنوعة اشهرها الشريط والقرص والاسطوانة وتستخدم في اغراض البحث ومجالات الترفيه"(10)وتشكل المواد غير المطبوعة مجموعة واسعة من المواد وتشتمل على الانواع التالية:
1.الموادالبصريةVisual Materials.
2.المواد السمعيةAudio Materials.
3.المواد السمعية البصرية Audio-Visual Materials .
4.الاوعية المتعددة (الحقائب التعليمية) Kits-Learning = Packages .
5.المصغراتالفيلمية Microfilms .
1-المواد البصرية
أ – المواد البصرية غير المعروضة:
وهي التي تعتمد في استقبالها على حاسة البصر وحدها اي استخدام العين في ادراك ما تشتمل عليه من معان ومعلومات واراء وافكار وتضم المواد البصرية مجموعة من المواد المتنوعة:
1-النماذج Models
ولها اهمية كبيرة في مكتبات المدارس والكليات بتقريب الاشياء الى اذهان التلاميذ والطلاب خاصة في الموضوعاتالعلمية والتقنية ولها عدة اشكال: الظاهري، المتحرك، القطاعي، المختصر، الشفاف، النموذج المبسط، القابل للفك، نصف الجسم. ومن مميزاتها تصوير كثير من الاشياء التي يصعب احضارها.
2- الرسومالتوضيحية Graphic Media
وهي التي توضحالحقائق والافكار عن طريق الرسوم والتعليقات اللفظية وهي تعتبر من اقدم المواد البصرية والتعبيرية التي استخدمها الانسان منذ فجر التاريخ الانساني للرسم على الكهوف والجدران.
ومن انواع الرسومالتوضيحية،الرسوم التخطيطية، المصورات، الملصقات، الرسوم البيانية(11).
3- الكرات الارضية Globes
وتتميز بتمثيلها للحقيقة الى ابعد الحدود وهي نموذج كروي لشكل الارض دون ان يشوه شكلها وتُصنع من المعدن او الورق او البلاستيك وترسم على سطحه خرائط اليابسة والاجزاء المائية من الارض وتستخدم في تعليم مادة الجغرافيا لجميعالمراحل التعليمية المختلفة لتبيان المسافات والاشكال وهي تمثل سطح الارض تمثيلا ادق من الخرائط بتوضيح المدركات الجغرافية (اتجاهات – ابعاد – اشكال – مساحات) وتظهر عليها خطوط الطـول ودوائر العرض(12).
4 – الخرائط والاطالسMaps and Atlas
استخدم الانسان الخرائطوالاطالس واهتم بها منذ القدم وتختلف الخرائط باختلاف الهدف الذي اعدت من اجله ومنها الخرائط الجيولوجية، والتاريخية، السياسية، والعسكرية والمناخية، وخرائط الطرق(13) واصبح بالامكان اعداد الخرائط المطابقة لشكل الارض والمعالم الجغرافية باستخدام التصوير الجوي والحاسوب.
5-الصور الفوتوغرافيةPhotographs
هي الصور التي تستخدمآلات التصوير في التقاطها وهي ذات احجام متعددة ودقيقة، ولا تخلو المكتبات من هذا النوع من الصور لدورها الفعال في توضيح المعاني وتيسير الشرح واثارة الانتباه وترجمة الكلمات مرئيا (14) وتشتمل موضوعات الصور على الصور العلمية والتاريخية والحربية والرياضية والسياحية.
ب – المواد البصرية المعروضة
1 – الشرائحSlides:
تشمل الشرائح جزءاً هاماً من مجموعات المواد بالمكتبات ومراكز المعلومات وهي عبارة عن صور شفافة ملونة او بيضاء وسوداء يتم اعدادها عن طريق التصوير العادي او الرسم باليد، ويتم عرضها بواسطة جهاز عرض الشرائح Slides Projector وتثبت كل صورة في اطار خاص من الورق السميك او البلاستيك او المعدن مقاس 2 × 2 بوصـة ولها مقاسات متعددة اشهرها 35 مم.
ولها انواع: الشرائح الفيلمية والشفافيات المجهرية(15)
2 - الافلام الثابتة
عبارة عن صور شفافة تصور عادة على فلم مقاس 35مم بحيث تبقى الصورة الشفافة متصلة مع بعضها البعض لتمثل فلما كاملا
مرتبطا بموضوع واحد اوفكرة واحدة وتكون الصور مرتبة ترتيباً منطقياً تبعاً لتسلسل الموضوع، وهي صور تكون ثابتة خالية من الحركة على الشاشة ويتم عرضها في غرفة مظلمة مما عُرف عنها بالفيلم الثابت ولها اغراض من حيث استخدامها فهي تستخدم في تعليم الكثير من المهارات والحركات وتساعد على التعلم الفردي حسب الوقت المطلوب....
3 – الشفافياتTransparencies
عبارة عن الواح (افلام) رقيقة من البلاستيك الشفاف وهي اكثر المواد البصرية الحديثة استخداماً في المدارس والكليات والجامعات وفي المكتبات في البرامج التدريبية لبيان الاجراءات الفنية والادارية ويستخدم لعرضها جهاز العرض العلوي او جهاز العرض فوق الرأسي(16)Overhead Projector
4-الشرائح المجهرية (العينات)
وهي تساعد في توضيح الشرح النظري للمواد الدراسية التعليمية مثل تجهيز عينات عن الضفادع – العقرب – الطيور.... ومنالضروري كتابة البيانات التفصيلية عن مصادر العينة وبيئتها الطبيعية وتاريخ الحصول عليها "وتكون العينات دقيقة جداً ويتم حفظها على شرائح زجاجية خاصة ويستخدم المجهر لتكبيرها حتى يمكن رؤيتها بتفاصيلها الدقيقة"(17).
2-المــواد السمعية
وهي المواد التي تعتمد على حاسة السمع في نقل المعلومات وهي انظمة ارسال واستقبال الصوت الكترونياً سلكياً او لاسلكياً وربما تكون حية مسجلة من قبل وتذاع بواسطة انظمة تعرف بالانظمة المفتوحة كما هو الحال في الاذاعة او انظمة مغلقة كما في المحاضرات او الندوات او صالات الاحتفالات.
وتشملالانواع التالية: -
- الاسطواناتDiscs, Records
- الاشرطةالصوتيةAudio Tapes.
وتتميز الاسطوانات بأنه لا يمكن محو ما سجل عليها من اصوات او معلومات وتحتوي على موضوعات متعددة في الاغاني الموسيقية والتعليمية وتعليم اللغات وتسجيل القرآن الكريم والاسطوانات الثقافية لعرض المحاضرات والندوات الثقافية.
وتسعى المكتبات لاقتنائها لتساند المواد المطبوعة مع انه يجب مراعاة ربطها بالمناهج الدراسية المقررة عند عملية الاقتناء والاختيار.
كما ان للاشرطة الصوتية اهمية كبيرة بفضل امكاناتها في تلبية احتياجات المستفيدين وتتوفر بثلاثة اشكال:
الشريط المفتوح من بكرة الى بكرة Open Record.
الشريط الكاسيت Cassette .
الشريط الخرطوش Cartridge .
3-المواد السمعية والبصرية(18)
وهي المواد التي يعتمد في استقبالها على حاستي السمع والبصر في آن واحد ويمكن اعتبار الشرائح الفيلمية "الافلام الثابتة" والشرائح مواد سمعية بصرية اذا صاحب عرضها تسجيلات صوتية على اقراص او اشرطة الشرح والتفسير والتعليق، ومن أهم انواع المواد السمعية البصرية ما يلي:
أ- الافلام (19) Films
وهي عبارة عن سلسلة متتابعة من الصور بطريقة متصلة ومرتبة ترتيباً رأسياً على شريط فيلم شفاف تعطي الاحساس باتصال الحركة مع مصاحبة الصوت وتأتي اهميتها لاحتوائها على ثلاثة عناصر، الصورة والحركة والصوت مما يساعد على تثبت المعلومات والحقائق في ذهن المشاهد وبهذا كان استخدامها في المكتبات وفي مجالات التدريس والترفيه وهي على مقاسات اشهرها 35مم.
"حيث تنقسم الى عدة انواع حسب عرض الفيلم:
- افلام مقاس 35م.
- افلام مقاس16مم.
- افلام مقاس 8مم المعيارية.
- افلام مقاس 8مم الممتازة.
- افلام مقاس 8مم الخرطوش.(20)
ب- افلام الفيديوVideo Films :
ويتطلب استخدامها وجود جهاز لعرض الفيلم مع التلفزيون (الاذاعة المرئية) ولها اهمية في تخزين المعلومات عليها سواء اكانت معلومات علمية او تربوية تساعد المكتبات في توسيع وتنويع نطاق خدماتها كما لها اهمية في نقل وتبادل المعلومات في التعليم والثقافة والتدريب واستخدامها لا يحتاج الى مهارة كبيرة وهي اقل عرضة للتلف او التمزق ويوجد لشريط الفيديو ثلاثة انواع وهي:
- شريط الفيديوالبكرة Open Reel
- شريط الفيديوالكاسيت Video Cassette
- شريط الفيديوالخرطوش Video Cartridge
ج- الاذاعة المرئية (التلفزيون):
وهو اكثر الاجهزة انتشاراً في المنازل وله فوائد عدة في استخدامه بالمكتبات وهو وجود ركن للمواد السمعية والبصرية في هذه المكتبات يتطلب استخدام التلفزيون مع الفيديو لعرض هذه الوسائل.
د- اقراص الليزرComputer Disc-Read Only Memory CD-Rom:
ويعرف بالقرص الضوئي المضغوط وهو عبارة عن دائرة من البلاستيك (بولي كربونات) مقاسها 4.72 بوصة (120) مم وبه ثقب في الوسط مقاسه 0.59 بوصة (15)مم وتغطي وجــه القرص البلاستيكي طبقة رقيقة جداً من الالومنيوم تبلغ درجة رقتها ْA1000 في السُمك ثم طبقة مماثلة من الزجاج الفيلمي الشفاف لاجل حمايتها بعد التسجيل عليها.
ومن فوائدها الاشتراك السنوي، خدمات اكثر للمستفيد النهائي الغاء اجهزة ووسائط الاتصال المباشر، مساحة اقل عن المنتجات الورقية تقليل اعتماد المستفيد على اخصائي المعلومات(21) والوضوح في الصوت والصورة والنص كما انها تتميز بالتجاوبية.
4- الاوعية المتعددة (الحقائب التعليمية) Kits-Learningpackages.
وهي مزيج من اوعية المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة مثل الكتب والنشرات وقصاصات الصحف والمجلات والصور والشرائح والافلام والاشرطة الصوتية والمرئية والعينات والنماذج ويتم ترتيبها في المكتبات بشكل يسمح باستخدامها والاستفادة منها بكل سهولة ويسر.
5- المصغرات الفيلميةMicrofilms
وهي عبارة عن اوعية معلومات غير تقليدية لا تقرأ محتوياتها بالعين المجردة سواء اكانت على ورق او على خامات فيلمية ولها اهمية كبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات حيث امكن بواسطتها توفير بعض المواد التي لا يمكن الحصول عليها بشكلها الاصلي لندرة النسخ المتوفرة فيها او خوفا من تلفها اذا استخدمت اصولها التي لا يمكن ايجاد بديلا لها كالمخطوطات والوثائق النادرة(22)"ومن اكثر المواد تخزينا على المصغرات التقارير العلمية، الجرائد، المجلات المتخصصة، الرسائل الجامعية، الكتب والوثائق النادرة، فهارس المكتبات، اعمال المؤتمرات الا ان هذه المصغرات يؤدي كثرة استخدامها الى الاجهاد في البصر والارهاق وهي تحتاج الى التدريب لمعرفةاستخدامها، كذلك عند الاختيار يجب ان تؤدي الى اثراء مجموعات المكتبات ومن اشهر انواع المصغرات الفيلمية الميكروفيلـم والميكروفيـش" (23)

الادلة المساعدة في مجال الوسائل السمعية البصرية
يمكن الرجوع الى الادلة التالية للاستفادة منها:-
1.Audio-Visual Marketplace وتصدره مؤسسةبوكر ويحتوي على اسماء منتجي المواد السمعيةالبصرية في كل من كندا وامريكا.
2.Educational Production وهو يعتبر من الادلة الهامة التي تقدم تعريفا للمواد السمعية والبصرية لاهم المنتجين في العالم من هذه المواد.
3.Catalogue of Motion Picture Produced in United States يصدر هذا الدليل منذ سنة 1971 وهو يغطي الافلام التي تنتج في الولايات المتحدة الامريكية.
4.Records and Tapes Education وهو يغطي التسجيلات الصوتية للمواد المدرسية التعليمية فقط لمختلف المراحل التعليمية (24)

ثورة المعلومات وتأثيرها على المكتبات المدرسية
تشكل المعلومات دوراً حيوياً في حياة الافراد والمجتمعات وهي عنصر لا غنى عنه في اي نشاط نمارسه فهي المادة الخام للبحوث العلمية والمحك الرئيسي لاتخاذ القرارات الصحيحة ومن يملك المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب يملك عناصر القوة والسيطرة في عالم متغير يستند الى العلم في كل شئ ولا يسمح بالارتجال والعشوائية(25).
كما انه لا يمكن خلق جيل يعيش بعيداً عن لغة العصر وادواته وفحواه فالهدف الاساسي للتربية في كل مكان من العالم انشاء جيل او اجيال تستطيع ان تقود العلم والمعرفة والفكر(26).
وفي اطار تأثير المعلومات على المكتبات نجد ان امناء المكتبات والمتخصصين يعيشون في هاجس دائم وهو النمو المتزايد للمعلومات وقصور ادواتهم عن ملاحقة هذا النمو واستيعاب هذا الكم الهائل بمختلف لغاته واشكاله وتنوع اماكن صدوره(27) وبالتالي قصور خدماتهم التي يقدمونها لاتاحة المعلومات لجمهور الباحثين والمستفيدين وعلاقة كل ذلك بالمكتبات المدرسية وتأثير ذلك عليها وعلى الخدمات التي تقدمها.
والسؤال الذي ينبغي طرحه هو ما علاقة مشكلة المعلومات بالمكتبات المدرسية؟
ان المكتبة المدرسية رافد من روافد المعلومات سواء في اقتنائها او تنظيمها او حتى انتاجها على مختلف مستوياتها واهميتها للباحثين والبحث العلمي، فاحساس الطالب في الحصول على ما يريد لاداء واجباته الدراسية والانشطة والمسابقات والبحوث المطلوبة منه يعتبر احساساً مبكراً يؤكد لنا اهمية توفير المعلومات داخل المجتمع المدرسي وبالتحديد داخل المكتبات المدرسية ومشكلة العجز في الحصول على هذه المعلومات ليست بالمشكلة الهينة او البسيطة لا يمكن غض النظر عنها، فشعور الطالب بهذا العجز يفقده الثقة في ما تقدمه له المكتبة من معلومات والتي قد يصادفها العجز في التنظيم والاتاحة بالطرق الممكنة، وهناك مؤشرات يجب الاهتمام بها لتصبح مكتباتنا المدرسية شاملة وفق ثورة المعلومات او تكنولوجيا المعلومات وتأثيرها على هذه المكتبات(28):
1 – الاهتمام بتوفير المعلومات الحديثة والجارية في الدوريات والمجلات نظرا لحداثة المعلومات الموجودة بالدوريات.
2 – توفير الكشافات الخاصة بالدوريات.
3 – دعم المكتباتالمدرسية بالعناصر المؤهلة وتوفير الوقت اللازم لامناء المكتبات لاعداد وتوفير المواد المكتبية وعدم اغراقهم في اعمال روتينية تتطلب الوقت والجهد الكبيرين.
4 – اعلام الادارات المختصة والتي لها علاقة بالمكتبات بالمطبوعات التي تصدرها وارسالها للمكتبات المدرسية.
5 – الاهتمام بالعامل النفسي لامناء المكتبات لاجل تحريك اتجاه التجديد والتصحيح لمسار المكتبة من ناحية الخدمات التي يقدمونها.
يتبع ..










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 09:27   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي



اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-10, 21:18   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
norhan norhan
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي تطور اوعية المعلومات

بحث مبسط عن تطور اوعية المعلومات قصد كيف كانت قديما وكيف اصبحت حاليا










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-26, 23:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
Oumire
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يبارك فيك يا اخي الفاضل










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-15, 22:46   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سالوني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالوني
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 شكرا وطلب

شكرا على المواضيع التي طرحتها فهي جد جيدة
ولكن لي طلب من فضلكم
لدي بحث بعنوان "وسائل الإتصال بالمكتبة"
لو زودتني بمعلومات مفيدة ووافية حول هذا الموضوع قريبا
وشكرا مسبقا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الببليوجرافيا, الكتاب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc