لا تكن رقماً، كُن اسماً! - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية > قسم العلوم التجريبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا تكن رقماً، كُن اسماً!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-18, 20:15   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
شمۋځ أنٹـے »
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمۋځ أنٹـے »
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

uuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuup









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-01, 23:39   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
*ذُكاءْ*
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم،

(#٢)

يا إلٰهي!
أحيانا أفكّر بأنّ أجمل ما بالمنتديات و مواقع التّواصل الإجتماعي، أن نستطيع السفر عبر الزّمن. أن نفتّش في أرشيفنا و نقرأ كلماتنا و نمحّص في الشّخص الذي كنّاه من قبل. أحيانا أكرهني، و أحيانا أستغرب أو أستنكر الكلمات التي قلتها، أو التصرفات و المواقف التي اتّخذتها. أحيانا أسأل نفسي هل هذه أنا منذُ ٤٥ يومًا؟ هل صحيحٌ أنني اعتقدتُ كذا و كذا و رأيتُ كذا و كذا؟ رُبّما كلآمٌ فقط، قلته لحظة غضب/ حماس/ قوّة! هل أنا منافقة (كما أخبرني الشخص الذي نصحني بدخول هذا الموضوع) ؟ هل أكره نفسي؟ لماذا قولي لم يطابق عملي؟ و لماذا أشعر بالغيرة من الشخص الذي كنته بالأمس؟
أوقات يصل بي الأمر لـ التّظاهر بالشّجاعة لأنّ ذلك يجعل المرء يصبح شجاعا مع الوقت. و قد أجرءُ على خداع نفسي بأن أُجبرها على فعل أشياءٍ و أقنعها بالعكس. بأنّني لا أفعل الشيء الذي لا أريده طوال الوقت. (!)

الأمر بعيدٌ كلّ البعدِ عن النّفاق. و دعوني أوضّح هذه الجزئية.

رجاءً إسدِ لنفسك المستقبلية معروفًا.
كيف؟ بأن لا تُسدِ لنفسك (الحاليّة) معروفاً.
أعرف بأنّها فكرةً ساذجة، و أتفه من أن تفكِّر بها حتّى، لكن الأمرُ يستحقُّ المحاولة:
أنت الآن، باعتبار الوقت متأخّر جدّا تريدُ، بل تحتاج، للنوم. حقك الطّبيعي. لكن أنت بعد ٣٧ يوماً ستكون في حالةٍ من التّوتر و القلق (ترقّب النتيجة) تجعلك تتمنى أن ترجع للماضي و تحرق الأخضر و اليابس فقط لألّا تهمل نقطةً و لو تافهة بأيّ درس . (just think about it)
الموظّف الذي ستكونه يوماً، المدير الذي سيرأسك يوماً سيجعلك تلعن اللحظة التي قبلت أن تهان فيها بهذا الشّكل، و تعيش كل هذه الضّغوطات . (هذا إن وجدت منصباً من أساسه. أعتذر.) و سوف تتمنّى لو أنّك اخترت تخصّصا أحسن، لو لم تسمح لآلةٍ غبيّة تحديد مستقبلك، لو اجتهدت أكثر. لو كان مجموعك أحسن. قليلا فقط. بأن تدرس الشيء الذي تستطيع الإبداع فيه. و أن تعمل العمل الذي لن تملّه أبدا. أن تترك بصمتك، و تساهم في إعمار الأرض. كما يجب و كما تريد. لكن نفسكَ الآن تريد إقناعك بأنّك لست في تدريب عسكري و أنّ هذا الامتحان أتفه من أن تقتل نفسك لأجله. (!) و تتناسى فكرة أنّه قد يكون السّبب في القفزة النّوعية، قد يكون فرصتكَ لأن تُسمع صوتك للعالم. (١) و أن تكون نجماً. و قد يكون أيضاً السّبب في جعلك موظّفاً بمرتّب شهري باذخ. (آلةً). السّبب في أن تبقى أحلامك أحلاماً للأبد -على أن ترغب في جعلِ أبناءك يتبنونها، مستقبلاً-. قد يكون السّبب في ندمٍ لا نهائي.
في حين تستطيع أن تقتل نفسك من أجل *المجموع* شهرا فقط و ترتاح الدّهر كلّه. ترتاح بأنّك ستكون ممتنا لنفسك بالأمس التي أنجزت شيئاً لأجلك. لأنّها ضحّت لأجلك. لأجلِ أن تُصبح ما صرتهُ اليوم.
لا أقصد أن نتوقّف عن عيش حاضرنا، و أن نفكّر بالمستقبل أكثر من اللازم بل أن نُجبر أنفسنا على فعل ما لا نستصيغه، كمراجعة الهندسة الفضائيّة، أو حفظ معادلات التّركيب الضّوئي الغبيّة، أو حتّى أخذ دروس صيفيّة باللغة الفرنسية، ممارسة هواياتنا حتّى بالوقت الذي بتنا فيه نكرهها. فقط لأنّ الشخص الذي ستصيره سيكون ممتنا على الواجبات التي تفعلها إكراها اليوم.
لكن صدّقوني، لمّا الواحد منا يكره شيئا بحجّة أنّه صعب. و يلزم نفسه بفعله، و يتعذّب معه بالبداية لن يظل كذلك، لا شيء يبقى على حالهِ. و الإنسان يحب كل ما هو سهل بطبيعته.
أعرفني فاشلة في ضربِ الأمثلة لكن بالمختصر المفيد، فرحة البكالوريا تستحقّ الليالي البيضاء، تستحقّ التّخلي عن كل ما قد يرفّه عنك لـ ٣٠ يوماً فحسب. تستحقّ آلام الظهر، الصداعات، مقاطعة الأصدقاء، الاعتكاف بغرفتك لـ٣٠ يوم فقط من حياتك. و أجزم لك ستكون ممتنا جدّا لأنّك شغّلت الـgrown-up mode. أطفأت صوت الطفل المشاغب داخلك، الذي يرفض مغادرة فراشه صباحاً و يريد أن يتناول الحلوى طوال الوقت و يأبى الانصياع للبالغين. يجب أن تفهم بأنّك بتّ راشداً الآن و أنّك في مرحلة لا يجدر بك أن تدمّر نفسك فيها لأنّك تميّز الآن بين الصّواب و الخطأ و تدرك جيّداً أن القلم ما عاد مرفوعاً عنك.
لا تنس أن تسدي نفسك المستقبلية معروفاً و turn on the grown-up mode و حيّاكم.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-01, 23:53   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
~عابر سبيل~
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ،
أهلا ، أتمنّى أنك بخير ،


إسدِ لنفسك المستقبلية معروفًا.
كيف؟ بأن لا تُسدِ لنفسك (الحاليّة) معروفاً. ^_^
...
لا أدري ما أقول لم تتركي لي مجالا للرد هههـ،،، وعن الأمثلة ، ''تخيّل أحدهم وسط الحرب بكلّ معنى الكلمة وهو يطلب همبرغر'' :d
نعم هذا ما نقوم به نحن ، ننشغل عن أهدافنا ببعض التّوافه ، ....وبعد ذلك نتأسف ونندم ~
ما نحتاج هو أن نحطم تلك القيود أمامنا ، أن نضحّي من أجل أهدافنا نضحي اليوم لنفرح غدآ ~ وهكذا ~
جرعة إرآدة ~
بـآرك الله فيك أختـآه ~
تحيّـآتي ~
دعوآتكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-02, 01:07   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
مدللة أبـــي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية مدللة أبـــي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أعجببني هذا الموضوع , فعلا رفع من عزيمتي و همتي
don`t be afraid of feil , you can`t always win but don`t be afraid of make a desision
be heard , be strong , be proud
you must be the change you want to see in the world `` gandi
every day is a new day , every moment is a new moment
you have a dream ? you got protect
the hard times will come , but they had not come to stay , they had come to paa
BAC 2015 yeeees nchallah we caaaan









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-02, 01:13   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
مدللة أبـــي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية مدللة أبـــي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ذُكاءْ* مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم،

(#٢)

يا إلٰهي!
أحيانا أفكّر بأنّ أجمل ما بالمنتديات و مواقع التّواصل الإجتماعي، أن نستطيع السفر عبر الزّمن. أن نفتّش في أرشيفنا و نقرأ كلماتنا و نمحّص في الشّخص الذي كنّاه من قبل. أحيانا أكرهني، و أحيانا أستغرب أو أستنكر الكلمات التي قلتها، أو التصرفات و المواقف التي اتّخذتها. أحيانا أسأل نفسي هل هذه أنا منذُ ٤٥ يومًا؟ هل صحيحٌ أنني اعتقدتُ كذا و كذا و رأيتُ كذا و كذا؟ رُبّما كلآمٌ فقط، قلته لحظة غضب/ حماس/ قوّة! هل أنا منافقة (كما أخبرني الشخص الذي نصحني بدخول هذا الموضوع) ؟ هل أكره نفسي؟ لماذا قولي لم يطابق عملي؟ و لماذا أشعر بالغيرة من الشخص الذي كنته بالأمس؟
أوقات يصل بي الأمر لـ التّظاهر بالشّجاعة لأنّ ذلك يجعل المرء يصبح شجاعا مع الوقت. و قد أجرءُ على خداع نفسي بأن أُجبرها على فعل أشياءٍ و أقنعها بالعكس. بأنّني لا أفعل الشيء الذي لا أريده طوال الوقت. (!)

الأمر بعيدٌ كلّ البعدِ عن النّفاق. و دعوني أوضّح هذه الجزئية.

رجاءً إسدِ لنفسك المستقبلية معروفًا.
كيف؟ بأن لا تُسدِ لنفسك (الحاليّة) معروفاً.
أعرف بأنّها فكرةً ساذجة، و أتفه من أن تفكِّر بها حتّى، لكن الأمرُ يستحقُّ المحاولة:
أنت الآن، باعتبار الوقت متأخّر جدّا تريدُ، بل تحتاج، للنوم. حقك الطّبيعي. لكن أنت بعد ٣٧ يوماً ستكون في حالةٍ من التّوتر و القلق (ترقّب النتيجة) تجعلك تتمنى أن ترجع للماضي و تحرق الأخضر و اليابس فقط لألّا تهمل نقطةً و لو تافهة بأيّ درس . (just think about it)
الموظّف الذي ستكونه يوماً، المدير الذي سيرأسك يوماً سيجعلك تلعن اللحظة التي قبلت أن تهان فيها بهذا الشّكل، و تعيش كل هذه الضّغوطات . (هذا إن وجدت منصباً من أساسه. أعتذر.) و سوف تتمنّى لو أنّك اخترت تخصّصا أحسن، لو لم تسمح لآلةٍ غبيّة تحديد مستقبلك، لو اجتهدت أكثر. لو كان مجموعك أحسن. قليلا فقط. بأن تدرس الشيء الذي تستطيع الإبداع فيه. و أن تعمل العمل الذي لن تملّه أبدا. أن تترك بصمتك، و تساهم في إعمار الأرض. كما يجب و كما تريد. لكن نفسكَ الآن تريد إقناعك بأنّك لست في تدريب عسكري و أنّ هذا الامتحان أتفه من أن تقتل نفسك لأجله. (!) و تتناسى فكرة أنّه قد يكون السّبب في القفزة النّوعية، قد يكون فرصتكَ لأن تُسمع صوتك للعالم. (١) و أن تكون نجماً. و قد يكون أيضاً السّبب في جعلك موظّفاً بمرتّب شهري باذخ. (آلةً). السّبب في أن تبقى أحلامك أحلاماً للأبد -على أن ترغب في جعلِ أبناءك يتبنونها، مستقبلاً-. قد يكون السّبب في ندمٍ لا نهائي.
في حين تستطيع أن تقتل نفسك من أجل *المجموع* شهرا فقط و ترتاح الدّهر كلّه. ترتاح بأنّك ستكون ممتنا لنفسك بالأمس التي أنجزت شيئاً لأجلك. لأنّها ضحّت لأجلك. لأجلِ أن تُصبح ما صرتهُ اليوم.
لا أقصد أن نتوقّف عن عيش حاضرنا، و أن نفكّر بالمستقبل أكثر من اللازم بل أن نُجبر أنفسنا على فعل ما لا نستصيغه، كمراجعة الهندسة الفضائيّة، أو حفظ معادلات التّركيب الضّوئي الغبيّة، أو حتّى أخذ دروس صيفيّة باللغة الفرنسية، ممارسة هواياتنا حتّى بالوقت الذي بتنا فيه نكرهها. فقط لأنّ الشخص الذي ستصيره سيكون ممتنا على الواجبات التي تفعلها إكراها اليوم.
لكن صدّقوني، لمّا الواحد منا يكره شيئا بحجّة أنّه صعب. و يلزم نفسه بفعله، و يتعذّب معه بالبداية لن يظل كذلك، لا شيء يبقى على حالهِ. و الإنسان يحب كل ما هو سهل بطبيعته.
أعرفني فاشلة في ضربِ الأمثلة لكن بالمختصر المفيد، فرحة البكالوريا تستحقّ الليالي البيضاء، تستحقّ التّخلي عن كل ما قد يرفّه عنك لـ ٣٠ يوماً فحسب. تستحقّ آلام الظهر، الصداعات، مقاطعة الأصدقاء، الاعتكاف بغرفتك لـ٣٠ يوم فقط من حياتك. و أجزم لك ستكون ممتنا جدّا لأنّك شغّلت الـgrown-up mode. أطفأت صوت الطفل المشاغب داخلك، الذي يرفض مغادرة فراشه صباحاً و يريد أن يتناول الحلوى طوال الوقت و يأبى الانصياع للبالغين. يجب أن تفهم بأنّك بتّ راشداً الآن و أنّك في مرحلة لا يجدر بك أن تدمّر نفسك فيها لأنّك تميّز الآن بين الصّواب و الخطأ و تدرك جيّداً أن القلم ما عاد مرفوعاً عنك.
لا تنس أن تسدي نفسك المستقبلية معروفاً و turn on the grown-up mode و حيّاكم.


ما شاااااء الله كلامك راااااااائع جداااا
حمسني لدرججة كبيييييرة , انا اصلا كنت قاعدة نخمم ضكا نقول بلاك نروح نرقد خير و ليوم لمورال هابط و وش حيكملي التاريخ هاذا و لفيزيا
و كامل الناس بداو يحلو لحوليات و انا لحد الان تمارين ما نحلش و لحد الان جامي حليت موضوع باكالوريا كاااامل
لكنك بلحظة واحدة غيرتي كل اعتقاداتي
فعلااا , ربي يجازييييك حبيبتي









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-02, 11:52   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
rayouna4
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ذُكاءْ* مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم،

(#٢)

يا إلٰهي!
أحيانا أفكّر بأنّ أجمل ما بالمنتديات و مواقع التّواصل الإجتماعي، أن نستطيع السفر عبر الزّمن. أن نفتّش في أرشيفنا و نقرأ كلماتنا و نمحّص في الشّخص الذي كنّاه من قبل. أحيانا أكرهني، و أحيانا أستغرب أو أستنكر الكلمات التي قلتها، أو التصرفات و المواقف التي اتّخذتها. أحيانا أسأل نفسي هل هذه أنا منذُ ٤٥ يومًا؟ هل صحيحٌ أنني اعتقدتُ كذا و كذا و رأيتُ كذا و كذا؟ رُبّما كلآمٌ فقط، قلته لحظة غضب/ حماس/ قوّة! هل أنا منافقة (كما أخبرني الشخص الذي نصحني بدخول هذا الموضوع) ؟ هل أكره نفسي؟ لماذا قولي لم يطابق عملي؟ و لماذا أشعر بالغيرة من الشخص الذي كنته بالأمس؟
أوقات يصل بي الأمر لـ التّظاهر بالشّجاعة لأنّ ذلك يجعل المرء يصبح شجاعا مع الوقت. و قد أجرءُ على خداع نفسي بأن أُجبرها على فعل أشياءٍ و أقنعها بالعكس. بأنّني لا أفعل الشيء الذي لا أريده طوال الوقت. (!)

الأمر بعيدٌ كلّ البعدِ عن النّفاق. و دعوني أوضّح هذه الجزئية.

رجاءً إسدِ لنفسك المستقبلية معروفًا.
كيف؟ بأن لا تُسدِ لنفسك (الحاليّة) معروفاً.
أعرف بأنّها فكرةً ساذجة، و أتفه من أن تفكِّر بها حتّى، لكن الأمرُ يستحقُّ المحاولة:
أنت الآن، باعتبار الوقت متأخّر جدّا تريدُ، بل تحتاج، للنوم. حقك الطّبيعي. لكن أنت بعد ٣٧ يوماً ستكون في حالةٍ من التّوتر و القلق (ترقّب النتيجة) تجعلك تتمنى أن ترجع للماضي و تحرق الأخضر و اليابس فقط لألّا تهمل نقطةً و لو تافهة بأيّ درس . (just think about it)
الموظّف الذي ستكونه يوماً، المدير الذي سيرأسك يوماً سيجعلك تلعن اللحظة التي قبلت أن تهان فيها بهذا الشّكل، و تعيش كل هذه الضّغوطات . (هذا إن وجدت منصباً من أساسه. أعتذر.) و سوف تتمنّى لو أنّك اخترت تخصّصا أحسن، لو لم تسمح لآلةٍ غبيّة تحديد مستقبلك، لو اجتهدت أكثر. لو كان مجموعك أحسن. قليلا فقط. بأن تدرس الشيء الذي تستطيع الإبداع فيه. و أن تعمل العمل الذي لن تملّه أبدا. أن تترك بصمتك، و تساهم في إعمار الأرض. كما يجب و كما تريد. لكن نفسكَ الآن تريد إقناعك بأنّك لست في تدريب عسكري و أنّ هذا الامتحان أتفه من أن تقتل نفسك لأجله. (!) و تتناسى فكرة أنّه قد يكون السّبب في القفزة النّوعية، قد يكون فرصتكَ لأن تُسمع صوتك للعالم. (١) و أن تكون نجماً. و قد يكون أيضاً السّبب في جعلك موظّفاً بمرتّب شهري باذخ. (آلةً). السّبب في أن تبقى أحلامك أحلاماً للأبد -على أن ترغب في جعلِ أبناءك يتبنونها، مستقبلاً-. قد يكون السّبب في ندمٍ لا نهائي.
في حين تستطيع أن تقتل نفسك من أجل *المجموع* شهرا فقط و ترتاح الدّهر كلّه. ترتاح بأنّك ستكون ممتنا لنفسك بالأمس التي أنجزت شيئاً لأجلك. لأنّها ضحّت لأجلك. لأجلِ أن تُصبح ما صرتهُ اليوم.
لا أقصد أن نتوقّف عن عيش حاضرنا، و أن نفكّر بالمستقبل أكثر من اللازم بل أن نُجبر أنفسنا على فعل ما لا نستصيغه، كمراجعة الهندسة الفضائيّة، أو حفظ معادلات التّركيب الضّوئي الغبيّة، أو حتّى أخذ دروس صيفيّة باللغة الفرنسية، ممارسة هواياتنا حتّى بالوقت الذي بتنا فيه نكرهها. فقط لأنّ الشخص الذي ستصيره سيكون ممتنا على الواجبات التي تفعلها إكراها اليوم.
لكن صدّقوني، لمّا الواحد منا يكره شيئا بحجّة أنّه صعب. و يلزم نفسه بفعله، و يتعذّب معه بالبداية لن يظل كذلك، لا شيء يبقى على حالهِ. و الإنسان يحب كل ما هو سهل بطبيعته.
أعرفني فاشلة في ضربِ الأمثلة لكن بالمختصر المفيد، فرحة البكالوريا تستحقّ الليالي البيضاء، تستحقّ التّخلي عن كل ما قد يرفّه عنك لـ ٣٠ يوماً فحسب. تستحقّ آلام الظهر، الصداعات، مقاطعة الأصدقاء، الاعتكاف بغرفتك لـ٣٠ يوم فقط من حياتك. و أجزم لك ستكون ممتنا جدّا لأنّك شغّلت الـgrown-up mode. أطفأت صوت الطفل المشاغب داخلك، الذي يرفض مغادرة فراشه صباحاً و يريد أن يتناول الحلوى طوال الوقت و يأبى الانصياع للبالغين. يجب أن تفهم بأنّك بتّ راشداً الآن و أنّك في مرحلة لا يجدر بك أن تدمّر نفسك فيها لأنّك تميّز الآن بين الصّواب و الخطأ و تدرك جيّداً أن القلم ما عاد مرفوعاً عنك.
لا تنس أن تسدي نفسك المستقبلية معروفاً و turn on the grown-up mode و حيّاكم.
i would like to say you re amazing
but noooooo you re bigger thn this word
oh my god ur words are just perfect in the right time
oh plz how can u be this perfect
thank u for the magical words









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-04, 22:22   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
طُمآح الذُؤابة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ذُكاءْ* مشاهدة المشاركة

السّلام عليكم،

(#٢)

يا إلٰهي!
أحيانا أفكّر بأنّ أجمل ما بالمنتديات و مواقع التّواصل الإجتماعي، أن نستطيع السفر عبر الزّمن. أن نفتّش في أرشيفنا و نقرأ كلماتنا و نمحّص في الشّخص الذي كنّاه من قبل. أحيانا أكرهني، و أحيانا أستغرب أو أستنكر الكلمات التي قلتها، أو التصرفات و المواقف التي اتّخذتها. أحيانا أسأل نفسي هل هذه أنا منذُ ٤٥ يومًا؟ هل صحيحٌ أنني اعتقدتُ كذا و كذا و رأيتُ كذا و كذا؟ رُبّما كلآمٌ فقط، قلته لحظة غضب/ حماس/ قوّة! هل أنا منافقة (كما أخبرني الشخص الذي نصحني بدخول هذا الموضوع) ؟ هل أكره نفسي؟ لماذا قولي لم يطابق عملي؟ و لماذا أشعر بالغيرة من الشخص الذي كنته بالأمس؟

ألفْ تحية لكِ أختِ على هذه النظرة ( الواعية الثاقبة )
ردْ لتفكير و التأمل .. ليسَ لمن يدرُس فقط .. بلْ أراهُ يحتاجه كلُ فردِ منا .

و اعذُري أخاكْ أن قامَ بأخذ ردِكْ إلى مكانِ آخر دون إستئذانك ..

حفظكِ الله يا أختِ .. و صآنكْ

: )









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-05, 19:14   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
*ذُكاءْ*
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~عابر سبيل~ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ،
أهلا ، أتمنّى أنك بخير ،


إسدِ لنفسك المستقبلية معروفًا.
كيف؟ بأن لا تُسدِ لنفسك (الحاليّة) معروفاً. ^_^
...
لا أدري ما أقول لم تتركي لي مجالا للرد هههـ،،، وعن الأمثلة ، ''تخيّل أحدهم وسط الحرب بكلّ معنى الكلمة وهو يطلب همبرغر'' :d
نعم هذا ما نقوم به نحن ، ننشغل عن أهدافنا ببعض التّوافه ، ....وبعد ذلك نتأسف ونندم ~
ما نحتاج هو أن نحطم تلك القيود أمامنا ، أن نضحّي من أجل أهدافنا نضحي اليوم لنفرح غدآ ~ وهكذا ~
جرعة إرآدة ~
بـآرك الله فيك أختـآه ~
تحيّـآتي ~
دعوآتكم

و فيك بارك الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدللة أبـــي مشاهدة المشاركة
ما شاااااء الله كلامك راااااااائع جداااا [/center]
حمسني لدرججة كبيييييرة , انا اصلا كنت قاعدة نخمم ضكا نقول بلاك نروح نرقد خير و ليوم لمورال هابط و وش حيكملي التاريخ هاذا و لفيزيا
و كامل الناس بداو يحلو لحوليات و انا لحد الان تمارين ما نحلش و لحد الان جامي حليت موضوع باكالوريا كاااامل
لكنك بلحظة واحدة غيرتي كل اعتقاداتي
فعلااا , ربي يجازييييك حبيبتي
المزاج الدّراسي و ما يفعله فينا!
و جزاكِ بالمثل صديقتي.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rayouna4 مشاهدة المشاركة
i would like to say you re amazing
but noooooo you re bigger thn this word
oh my god ur words are just perfect in the right time
oh plz how can u be this perfect
thank u for the magical words
كلماتك هي السّاحرة عزيزتي ريان موفّقة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُمآح الذُؤابة مشاهدة المشاركة
ألفْ تحية لكِ أختِ على هذه النظرة ( الواعية الثاقبة )
ردْ لتفكير و التأمل .. ليسَ لمن يدرُس فقط .. بلْ أراهُ يحتاجه كلُ فردِ منا .

و اعذُري أخاكْ أن قامَ بأخذ ردِكْ إلى مكانِ آخر دون إستئذانك ..

حفظكِ الله يا أختِ .. و صآنكْ

: )
يا دي الكسفة
بل أنا من يجب أن تعتذر، على السرقة من الدكانة.

وفّقك الله.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-05, 19:28   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
إسراء -
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية إسراء -
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

salam dakaa 3ajbetni hadratak bzef w tafkirek raki bzef harba lol
svp anshini kifash ne9ra fel yamat hedou comment je reste motivé w teni
cmt je gére le stress cmt tu le fait toi ?
en sachan que rani ne9ra f la fac w nkhalas les control 5 jour 9bal bac !










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-05, 20:07   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
samsoma bac
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية samsoma bac
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أجمل موضوع قراته بالمنتدى










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 07:23   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
أسماء الغالية
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية أسماء الغالية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ذُكاءْ* مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم،

(#٢)

يا إلٰهي!
أحيانا أفكّر بأنّ أجمل ما بالمنتديات و مواقع التّواصل الإجتماعي، أن نستطيع السفر عبر الزّمن. أن نفتّش في أرشيفنا و نقرأ كلماتنا و نمحّص في الشّخص الذي كنّاه من قبل. أحيانا أكرهني، و أحيانا أستغرب أو أستنكر الكلمات التي قلتها، أو التصرفات و المواقف التي اتّخذتها. أحيانا أسأل نفسي هل هذه أنا منذُ ٤٥ يومًا؟ هل صحيحٌ أنني اعتقدتُ كذا و كذا و رأيتُ كذا و كذا؟ رُبّما كلآمٌ فقط، قلته لحظة غضب/ حماس/ قوّة! هل أنا منافقة (كما أخبرني الشخص الذي نصحني بدخول هذا الموضوع) ؟ هل أكره نفسي؟ لماذا قولي لم يطابق عملي؟ و لماذا أشعر بالغيرة من الشخص الذي كنته بالأمس؟
أوقات يصل بي الأمر لـ التّظاهر بالشّجاعة لأنّ ذلك يجعل المرء يصبح شجاعا مع الوقت. و قد أجرءُ على خداع نفسي بأن أُجبرها على فعل أشياءٍ و أقنعها بالعكس. بأنّني لا أفعل الشيء الذي لا أريده طوال الوقت. (!)

الأمر بعيدٌ كلّ البعدِ عن النّفاق. و دعوني أوضّح هذه الجزئية.

رجاءً إسدِ لنفسك المستقبلية معروفًا.
كيف؟ بأن لا تُسدِ لنفسك (الحاليّة) معروفاً.
أعرف بأنّها فكرةً ساذجة، و أتفه من أن تفكِّر بها حتّى، لكن الأمرُ يستحقُّ المحاولة:
أنت الآن، باعتبار الوقت متأخّر جدّا تريدُ، بل تحتاج، للنوم. حقك الطّبيعي. لكن أنت بعد ٣٧ يوماً ستكون في حالةٍ من التّوتر و القلق (ترقّب النتيجة) تجعلك تتمنى أن ترجع للماضي و تحرق الأخضر و اليابس فقط لألّا تهمل نقطةً و لو تافهة بأيّ درس . (just think about it)
الموظّف الذي ستكونه يوماً، المدير الذي سيرأسك يوماً سيجعلك تلعن اللحظة التي قبلت أن تهان فيها بهذا الشّكل، و تعيش كل هذه الضّغوطات . (هذا إن وجدت منصباً من أساسه. أعتذر.) و سوف تتمنّى لو أنّك اخترت تخصّصا أحسن، لو لم تسمح لآلةٍ غبيّة تحديد مستقبلك، لو اجتهدت أكثر. لو كان مجموعك أحسن. قليلا فقط. بأن تدرس الشيء الذي تستطيع الإبداع فيه. و أن تعمل العمل الذي لن تملّه أبدا. أن تترك بصمتك، و تساهم في إعمار الأرض. كما يجب و كما تريد. لكن نفسكَ الآن تريد إقناعك بأنّك لست في تدريب عسكري و أنّ هذا الامتحان أتفه من أن تقتل نفسك لأجله. (!) و تتناسى فكرة أنّه قد يكون السّبب في القفزة النّوعية، قد يكون فرصتكَ لأن تُسمع صوتك للعالم. (١) و أن تكون نجماً. و قد يكون أيضاً السّبب في جعلك موظّفاً بمرتّب شهري باذخ. (آلةً). السّبب في أن تبقى أحلامك أحلاماً للأبد -على أن ترغب في جعلِ أبناءك يتبنونها، مستقبلاً-. قد يكون السّبب في ندمٍ لا نهائي.
في حين تستطيع أن تقتل نفسك من أجل *المجموع* شهرا فقط و ترتاح الدّهر كلّه. ترتاح بأنّك ستكون ممتنا لنفسك بالأمس التي أنجزت شيئاً لأجلك. لأنّها ضحّت لأجلك. لأجلِ أن تُصبح ما صرتهُ اليوم.
لا أقصد أن نتوقّف عن عيش حاضرنا، و أن نفكّر بالمستقبل أكثر من اللازم بل أن نُجبر أنفسنا على فعل ما لا نستصيغه، كمراجعة الهندسة الفضائيّة، أو حفظ معادلات التّركيب الضّوئي الغبيّة، أو حتّى أخذ دروس صيفيّة باللغة الفرنسية، ممارسة هواياتنا حتّى بالوقت الذي بتنا فيه نكرهها. فقط لأنّ الشخص الذي ستصيره سيكون ممتنا على الواجبات التي تفعلها إكراها اليوم.
لكن صدّقوني، لمّا الواحد منا يكره شيئا بحجّة أنّه صعب. و يلزم نفسه بفعله، و يتعذّب معه بالبداية لن يظل كذلك، لا شيء يبقى على حالهِ. و الإنسان يحب كل ما هو سهل بطبيعته.
أعرفني فاشلة في ضربِ الأمثلة لكن بالمختصر المفيد، فرحة البكالوريا تستحقّ الليالي البيضاء، تستحقّ التّخلي عن كل ما قد يرفّه عنك لـ ٣٠ يوماً فحسب. تستحقّ آلام الظهر، الصداعات، مقاطعة الأصدقاء، الاعتكاف بغرفتك لـ٣٠ يوم فقط من حياتك. و أجزم لك ستكون ممتنا جدّا لأنّك شغّلت الـgrown-up mode. أطفأت صوت الطفل المشاغب داخلك، الذي يرفض مغادرة فراشه صباحاً و يريد أن يتناول الحلوى طوال الوقت و يأبى الانصياع للبالغين. يجب أن تفهم بأنّك بتّ راشداً الآن و أنّك في مرحلة لا يجدر بك أن تدمّر نفسك فيها لأنّك تميّز الآن بين الصّواب و الخطأ و تدرك جيّداً أن القلم ما عاد مرفوعاً عنك.
لا تنس أن تسدي نفسك المستقبلية معروفاً و turn on the grown-up mode و حيّاكم.

وعليْكم السّلاآم ،

اهلا بك اخيتي ذُكاء كيف حالك"اشتقت لك ولكلمااتك "

حَقِــييقـة أثلجت صدري بكلامك هذا ، وَ كَأنّك تجولت داخلي وعرفتِ كل ما يجري .... خاصّة في قولك "و لماذا أشعر بالغيرة من الشخص الذي كنته بالأمس؟ |"، جعلتني أضع منظـآر الـأمـل في عينيّ مجددًا... و كأنني تجرعت كووب من الحماس " في هذا الصباح الجميييل " <3 ... فكلماتك"الرآقيـه" مسحت عن ذهني كلّ ماهو سلبي،’ وجعلتني لمـَآ لا اعوود الى تلك الفتاه التي كانت تفكر بإيجابية...

"أعرفني فاشلة في ضربِ الأمثلة لكن بالمختصر المفيد" ~ لا لم تكوني كذلك بل العكس تمَــآمًآآ <3

موفّقـــه حبيبتي <3
Be Your Self ♥
# Just _Fighting









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 11:05   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
سهيلة 97
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

صح مثل ما قال الاخ مكاوي
كلام رائع، والتّوقيت أروع.
موضوع في القمة
جزاك الله الف خير










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 11:21   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
°المتفائلة خيرا°
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ذُكاءْ* مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم،

(#2)

يا إلٰهي!
أحيانا أفكّر بأنّ أجمل ما بالمنتديات و مواقع التّواصل الإجتماعي، أن نستطيع السفر عبر الزّمن. أن نفتّش في أرشيفنا و نقرأ كلماتنا و نمحّص في الشّخص الذي كنّاه من قبل. أحيانا أكرهني، و أحيانا أستغرب أو أستنكر الكلمات التي قلتها، أو التصرفات و المواقف التي اتّخذتها. أحيانا أسأل نفسي هل هذه أنا منذُ 45 يومًا؟ هل صحيحٌ أنني اعتقدتُ كذا و كذا و رأيتُ كذا و كذا؟ رُبّما كلآمٌ فقط، قلته لحظة غضب/ حماس/ قوّة! هل أنا منافقة (كما أخبرني الشخص الذي نصحني بدخول هذا الموضوع) ؟ هل أكره نفسي؟ لماذا قولي لم يطابق عملي؟ و لماذا أشعر بالغيرة من الشخص الذي كنته بالأمس؟
أوقات يصل بي الأمر لـ التّظاهر بالشّجاعة لأنّ ذلك يجعل المرء يصبح شجاعا مع الوقت. و قد أجرءُ على خداع نفسي بأن أُجبرها على فعل أشياءٍ و أقنعها بالعكس. بأنّني لا أفعل الشيء الذي لا أريده طوال الوقت. (!)

الأمر بعيدٌ كلّ البعدِ عن النّفاق. و دعوني أوضّح هذه الجزئية.

رجاءً إسدِ لنفسك المستقبلية معروفًا.
كيف؟ بأن لا تُسدِ لنفسك (الحاليّة) معروفاً.
أعرف بأنّها فكرةً ساذجة، و أتفه من أن تفكِّر بها حتّى، لكن الأمرُ يستحقُّ المحاولة:
أنت الآن، باعتبار الوقت متأخّر جدّا تريدُ، بل تحتاج، للنوم. حقك الطّبيعي. لكن أنت بعد 37 يوماً ستكون في حالةٍ من التّوتر و القلق (ترقّب النتيجة) تجعلك تتمنى أن ترجع للماضي و تحرق الأخضر و اليابس فقط لألّا تهمل نقطةً و لو تافهة بأيّ درس . (just think about it)
الموظّف الذي ستكونه يوماً، المدير الذي سيرأسك يوماً سيجعلك تلعن اللحظة التي قبلت أن تهان فيها بهذا الشّكل، و تعيش كل هذه الضّغوطات . (هذا إن وجدت منصباً من أساسه. أعتذر.) و سوف تتمنّى لو أنّك اخترت تخصّصا أحسن، لو لم تسمح لآلةٍ غبيّة تحديد مستقبلك، لو اجتهدت أكثر. لو كان مجموعك أحسن. قليلا فقط. بأن تدرس الشيء الذي تستطيع الإبداع فيه. و أن تعمل العمل الذي لن تملّه أبدا. أن تترك بصمتك، و تساهم في إعمار الأرض. كما يجب و كما تريد. لكن نفسكَ الآن تريد إقناعك بأنّك لست في تدريب عسكري و أنّ هذا الامتحان أتفه من أن تقتل نفسك لأجله. (!) و تتناسى فكرة أنّه قد يكون السّبب في القفزة النّوعية، قد يكون فرصتكَ لأن تُسمع صوتك للعالم. (1) و أن تكون نجماً. و قد يكون أيضاً السّبب في جعلك موظّفاً بمرتّب شهري باذخ. (آلةً). السّبب في أن تبقى أحلامك أحلاماً للأبد -على أن ترغب في جعلِ أبناءك يتبنونها، مستقبلاً-. قد يكون السّبب في ندمٍ لا نهائي.
في حين تستطيع أن تقتل نفسك من أجل *المجموع* شهرا فقط و ترتاح الدّهر كلّه. ترتاح بأنّك ستكون ممتنا لنفسك بالأمس التي أنجزت شيئاً لأجلك. لأنّها ضحّت لأجلك. لأجلِ أن تُصبح ما صرتهُ اليوم.
لا أقصد أن نتوقّف عن عيش حاضرنا، و أن نفكّر بالمستقبل أكثر من اللازم بل أن نُجبر أنفسنا على فعل ما لا نستصيغه، كمراجعة الهندسة الفضائيّة، أو حفظ معادلات التّركيب الضّوئي الغبيّة، أو حتّى أخذ دروس صيفيّة باللغة الفرنسية، ممارسة هواياتنا حتّى بالوقت الذي بتنا فيه نكرهها. فقط لأنّ الشخص الذي ستصيره سيكون ممتنا على الواجبات التي تفعلها إكراها اليوم.
لكن صدّقوني، لمّا الواحد منا يكره شيئا بحجّة أنّه صعب. و يلزم نفسه بفعله، و يتعذّب معه بالبداية لن يظل كذلك، لا شيء يبقى على حالهِ. و الإنسان يحب كل ما هو سهل بطبيعته.
أعرفني فاشلة في ضربِ الأمثلة لكن بالمختصر المفيد، فرحة البكالوريا تستحقّ الليالي البيضاء، تستحقّ التّخلي عن كل ما قد يرفّه عنك لـ 30 يوماً فحسب. تستحقّ آلام الظهر، الصداعات، مقاطعة الأصدقاء، الاعتكاف بغرفتك لـ30 يوم فقط من حياتك. و أجزم لك ستكون ممتنا جدّا لأنّك شغّلت الـgrown-up mode. أطفأت صوت الطفل المشاغب داخلك، الذي يرفض مغادرة فراشه صباحاً و يريد أن يتناول الحلوى طوال الوقت و يأبى الانصياع للبالغين. يجب أن تفهم بأنّك بتّ راشداً الآن و أنّك في مرحلة لا يجدر بك أن تدمّر نفسك فيها لأنّك تميّز الآن بين الصّواب و الخطأ و تدرك جيّداً أن القلم ما عاد مرفوعاً عنك.
لا تنس أن تسدي نفسك المستقبلية معروفاً و turn on the grown-up mode و حيّاكم.
كلماتك رائعة جدا
واسلوبك راقي
شكراااا جزاك الله كل خيرااا









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 18:06   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*ذُكاءْ*
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي


(١)A private message to everyone.

(#٣) هل فات الأوان لنبدأ من جديد؟
لنبتعد قليلا عن جوّ المجاملات و التوقعات اليوتوبية، مازالت أقل من 32 يوما للباكالوريا و سأخدع نفسي قبل أن أخدعكم إن قلت بأنّ النّجاح سهل.{النّجاح بالمفهوم الأوسع}. ارتكبنا أخطاءً، ضيّعنا جلّ أوقاتنا في التّفكير بأنّا متأخرين ًجدّاً و مستحيلٌ أن نتقدّم خطوة. و حين نفكّر بأنّ السبيل الوحيد لتصحيح ما قمنا به دربٌ وعر، و سيكلّفنا الكثير نكون قد أسأنا لأنفسنا أكثر. لكن، لا شيء سهلٌ بهذه الحياة و لا شيء صعب. (نرجع للأفكار المبتذلة و السّاذجة، و دعوني أوضِّح وجهة نظري مرّة أخرى.)
السّهولة مقدار نسبي، الأفكار المسبقة التي نشكّلها بأذهاننا هي ما تحدّد قدرتنا على الإنجاز من عدمها. إن اقتصرَت منظوراتنا للأمور على ما هو سلبي فقط سنعتبر الموضوع برمّته صعب. و لا يستحقّ المحاولة. و إن اقتصرت ذاكرتنا على تنبيهنا بأنّا فوّتنا المحطة سنفشل أكثر.
"قاتلُ الرّوحِ لا تدري به البشر" نحن نقتل الرّوح الفتيّة داخلنا نُخمد نار حماسنا بأن ننقص من قيمتنا و نعتبرنا فشلةً لمجردِ عثراتٍ بسيطة. نقتل أرواحنا المبدعة، بأن نستمع لانتقاداتهم و نسمح لها بإحباطنا، و نقتلها أيضا إن سمحنا لإطرائاتهم تُعمي بصيرتنا. و ما يستفزُّ أكثر أنّ النَّاس يغبطوننا و يعتقدون بأنّا نمارس روتيننا المعتاد بشكلٍ رائع، و الأكثر إيلاما شعورنا بتخييب آمال آبائنا فينا.
نرجع للنّسبيّة:
الرياضيات أجدها سهلة لأنّني أحبّ الرياضيات. الأسئلة "الصعبة" بالرّياضيات لا أحاول فيها من باب تحسين مستواي و لا لأبرهن على أنّني أستطيع. بل لأنّني أجد متعةً فيها، أستمتع بالقلق الذي يصيبني حين "أضيع" وقتاً طويلا معها. و في الشعور باليأس من أنّ للسؤال حل. و عدم الارتياح و تضارب الخواطر لاعتقادي 'بفشلي' في سؤالٍ وحيد يدفعني للتفكير أكثر و يجعلني أصمّم أكثر على عدم التوقف عن المحاولة و أن المرادف الوحيد للاستسلام هو الموت. و في كلّ مرة أتذكّر بأنّ تصميمي على عدم التوقف رغم كل الآلام النّفسية (الشعور بالعجز، اليأس، الفشل.. أمام سؤال غبي) هو ما يجعلني أستمر، أرغب في المحاولة بالأسئلة الصعبة أكثر. [مجرّد مثال و محاولة رفع معنويّات، من يصدِّق أنني أخذت ٤ بآخر امتحان رياضيات؟!]
حديثنا هنا لا ينصب في أسئلة الامتحانات ما أقصده هو صعوبة إيقاف التّفكير السّلبي، صعوبة إسكات الصوت المزعج الذي لا يسمح لنا بالاستمتاع بحقّنا الطبيعي في الرّاحة، الأنا الأعلى الذي لا يكفُّ عن تأنيبنا لأنّنا أخطأنا. و بنفس الوقت، يمنعنا من المضيّ قدماً.
شخصيا المواضيع التي أستمتع بدراستها هي تلك التي أجدها شيّقة، لماذا شيقة لأنّها تبدو سهلة، و سهلة لأنني درستها جيّداً، أعرف كُنهها (!) و أعرف طعم الاستمتاع بها.
So you don't feel like studying maths, fake it till you make it.
لم أطلب أن ترغم نفسك على فعل الأشياء التي لا تريدها حاليّا، (تحدّثنا عن هذه النّقطة بما فيه الكفاية). بل أن تخدعها.
بسرعة البرق خذ دفتر الحفظ الخاص بك و اجلس في زاوية و ردّد بصوتٍ مرتفع تلك العناصر الغبيّة، من الدّرس الذي لا تجد سببا وجيها لدراسته {سوى أن يُحطِّمونا}. اِخدع ذهنك، و حاول إقناعه بأنّك لا تفعل الشيء الذي لا تريده، أسرع من أن تكتشف بأنّك تراجع الفيزياء و تحفظ قوانينها اِجلس و ابدأ بحل التمارين اللعينة. و فكِّر دوما بأنّك لست بصدد إرغام نفسك على فعل أشياء لا تطيقها. أنت فقط تنقل المعلومات لدفترك و تنجز شيئا. مع الوقت ستتفاعل مع موضوع الدِّراسة أكثر و ستجد أنّ الأشياء التي كنت تحسبها صعبة لم تعد كذلك. السِّر في الأفكار التي نشكّلها عن "المجهول".
النّظرة الذاتية تغيّر العالم!
لماذا معظم السُّعداء من ميسوري الحال هم كذلك؟ لأنّهم يعيشون الحياة البسيطة الكريمة. الرضى عن النّفس. (٢) و الشّعور بالإنجاز و الإنتاج يجعل الشخص ينتج و ينجز أكثر. ليست تجربة شخصية، الجميع (بما فيهم عظماء الأمّة) يمر بالـ ups and downs. و لا بدّ أحيانا من التّوقف و التّفكير مطوّلا لماذا يحدث هذا لنا؟ و كيف نتعامل معه حتّى لا يتكرّر؟
الإنجاز يجعلنا ننجز أكثر.
#وجهة_نظر





________
(١) this was not supposed to be posted here, but yes.
(٢)بعيدا عن الغرور و الكبر، حين نتخطّى مرحلة الإنجاز سنرجع لضرورة عدم الرّضى. (حتّى عند العظماء)









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 21:53   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
~ رضا الرحمآن غآيتي ~
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ~ رضا الرحمآن غآيتي ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد معركتي مع موضوع الفيزياء أتيت لألقي نظرة على مواضيع المنتدى و جدت موضوع فدخلت اليه مسرعة ... لن أستطيع أن أصف مدى روعة كلماتك ..

بارك الله فيك على هذا التحفيز { جعلتني أرغب في حل المزيد و المزيد من المواضيع الفيزيائية } ... رآئعة و متألقة كالعادة

ps : لاشك في أنك من محبي مطالعة الكتب و خاصة الروايات فأسلوب كتاباتك لا يختلف عنها ...









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اسماً!, رقماً،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc