![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||||||||||
|
![]() بيان وتفسير سورة الرعد اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ تلك آيات الكتاب المبين} يعني بالكتاب المبين القرآن المبين؛ أي المبين حلاله وحرامه، وحدوده وأحكامه وهداه وبركته. وقيل : أي هذه تلك الآيات التي كنتم توعدون بها في التوراة. { إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} ، وذلك لأنه لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس، فلهذا أنزل أشرف الكتب، بأشرف اللغات، على أشرف الرسل، بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتدئ إنزاله في أشرف شهور السنة وهو رمضان "فكمل من كل الوجوه تفسير بن كثير القول في تأويل قوله تعالى : ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ( 3 ) ) قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : "نحن نقص عليك" يا محمد ، "أحسن القصص" بوحينا إليك هذا القرآن ، فنخبرك فيه عن الأخبار الماضية ، وأنباء الأمم السالفة والكتب التي أنزلناها في العصور الخالية ( وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) ، يقول تعالى ذكره : وإن كنت يا محمد من قبل أن نوحيه إليك لمن الغافلين عن ذلك ، لا تعلمه ولا شيئا منه ، كما : 18772 حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) من الكتب الماضية وأمور الله السالفة [ ص: 552 ] في الأمم ( وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) . وذكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسألة أصحابه إياه أن يقص عليهم . ذكر الرواية بذلك : 18773 حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي ، قال : حدثنا حكام الرازي ، عن أيوب ، عن عمرو الملائي ، عن ابن عباس ، قال : قالوا : يا رسول الله ، لو قصصت علينا؟ قال : فنزلت : ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) . 18774 حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا حكام ، عن أيوب بن سيار أبي عبد الرحمن ، عن عمرو بن قيس ، قال : قالوا : يا نبي الله ، فذكر مثله . 18775 حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا أبي ، عن المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، قال : مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة ، فقالوا : يا رسول الله حدثنا ! فأنزل الله عز وجل : ( الله نزل أحسن الحديث ) [ سورة الزمر : 23 ] . ثم ملوا ملة أخرى فقالوا : يا رسول الله حدثنا فوق الحديث ودون القرآن ! يعنون القصص ، فأنزل الله : ( الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) ، فأرادوا الحديث فدلهم على أحسن الحديث ، وأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص . [ ص: 553 ] 18776 حدثنا محمد بن سعيد العطار ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ، قال : أخبرنا خلاد الصفار ، عن عمرو بن قيس ، [ عن عمرو بن مرة ] ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ، قال : فتلاه عليهم زمانا ، فقالوا : يا رسول الله ، لو قصصت علينا ! فأنزل الله : ( الر تلك آيات الكتاب المبين ) ، إلى قوله : ( لعلكم تعقلون ) ، الآية . قال : ثم تلاه عليهم زمانا ، فقالوا : يا رسول الله لو حدثتنا ! فأنزل الله تعالى ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ) [ سورة الزمر : 23 ] ، قال خلاد : وزاد فيه رجل آخر ، قالوا : يا رسول الله أو قال أبو يحيى : ذهبت من كتابي كلمة فأنزل الله : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) [ سورة الحديد : 16 ] . تفسير الطبري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
((إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) )) سورة يوسف شرح الكلمات : { لأبيه } : أي يعقوب بن اسحق بن ابراهيم الخليل عليه السلام . { إني رأيت } : أي في منامي . { أحد عشر كوكبا } : أي من كواكب السماء . { ساجدين } : أي نزل الكل من السماء وسجدوا ليوسف وهو طفل . { فيكيدوا لك } : أي يحتالوا عليك بما يضرك . { عدو مبين } : أي بين العداوة ظاهرها . { يجتبيك ربك } : أي يصطفيك له لتكون من عباده المخلصين . { من تاويل الأحاديث } : أي تعبير الرؤيا . { ويتم نعمته عليك } : أي بأن ينبّئك ويرسلك رسولاً . معنى الآيات : قوله تعالى { إذ قال يوسف } هذا بداية القصص أي اذكر أيها الرسول إذ قال يوسف بن يعقوب لأبيه يعقوب { يا أبتِ } أي يا أبي { إني رأيت أحد عشر كوكبا } أي من كواكب السماء { والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين } أي نزلوا من السماء وسجدوا له تحيّة وتعظيما . وسيظهر تأويل هذه الرؤيا بعد أربعين سنة حيث يجمع الله شمله بأبويه وإخوته الأحد عشر ويَسجدُ الكل له تحيّة وتعظيما . وقوله تعالى { قال يا بنيّ } أي قال يعقوب لولده يوسف { لا تقصص رؤياك على إخوتك } وهم إخوة له من أبيه دون أمه { فيكيدوا لك كيداً } أي يحملهم الحسد على أن يكيدوك بما يضرك بطاعتهم للشيطان حين يغريهم بك { إن الشيطان للإِنسان عدو مبين } إذ أخرج آدم وحواء من الجنة بتزيينه لهما الأكل من الشجرة التي ينهاهما الله تعالى عن الأكل منها . وقوله { وكذلك يجتبيك ربّك } وكما أراك ربك الكواكب والشمس والقمر ساجدين لك يجتبيك أي يصطفيك له لتكون من عباده المخلصين . وقوله { ويعلمك من تأويله الأحاديث } أي ويعلمك معرفة ما يؤول إليه أحاديث الناس ورؤياهم المنامية ، ويتم نعمته عليك بالنبة وعلى آل يعقوب أي أولاده . { كما أتمها على أبويك من قبل ابراهيم واسحق } اسحق جد يوسف الأدنى وابراهيم جده الأعلى حيث أنعم عليهما بانعامات كبيرة أعظمها النبوة والرسالة ، وقوله تعالى { إن ربك عليم } أي بخلقه { حكيم } أي في تدبيره فيضع كل شيء في موضعه فيكرم من هو أهل للاكرام ، ويحرم من هو أهل للحرمان . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1- ثبوت الرؤيا شرعاً ومشروعية تعبيرها . 2- قد تتأخر الرؤيا فلا يظهر مصداقها إلا بعد السنين العديدة . 3- مشروعية الحذر والأخذ بالحيطة في الأمور الهامة . 4- بيان إفضال الله على آل ابراهيم بما أنعم عليهم فجعلهم أنبياء آباء وأبناء وأحفاداً . أيسر التفاسير ابو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
((لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10) )) سورة يوسف شرح الكلمات : { آيات للسائلين } : عبر للسائلين عن أخبارهم وما كان لهم من أحوال غريبة . { ونحن عصبة } : أي جماعة أذ هم أحد عشر رجلا . { أو اطرحوه أرضا } : أي ألقوه في أرض بعيدة لا يعثر عليه . { يخل لكم وجه أبيكم } : أي من النظر إلى يوسف فيقبل عليكم ولا يلتفت إلى غيركم . { في غيابة الجب } : أي ظلمة البئر . { بعض السيارة } : أي المسافرين السائرين في الأرض . معنى الآيات : ما زال السياق في قصة يوسف عليه السلام قال تعالى { لقد كان في يوسف وإخوته } أي في شأن يوسف وإخوته وما جرى لهم وما تم من أحداث جسام عبر وعظات للسائلين عن ذلك المتطلعين إلى معرفته . { إذ قالوا } أي إخوة يوسف { ليوسف وأخوه } بنيامين وهو شقيقه دونهم { أحب إلى أبينا منّا ونحن عصبة } أي جماعة فكيف يفضل الاثنين على الجماعة { إن أبانا } أي يعقوب عليه السلام { لفي ضلال مبين } أي في خطإ بيّن بإيثارة يوسف وأخاه بالمحبة دوننا . وقوله { اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخل لكم وجه أبيكم } يخبر تعالى عما قاله إخوة يوسف وهم في خلوتهم يتأمرون على أخيهم للتخلص منه فقالوا { اقتلوا يوسف } بإِزهاق روحه ، { أو اطرحوه } في أرض بعيده ألقوه فيها فيهلك وتتخلصوا منه بدون قتل منكم ، وبذلك { يخل لكم وجه أبيكم } حيث كان مشغولا بالنظر إلى يوسف ، ويحبكم وتحبونه وتتوبوا إلى الله من ذنب إبعاد يوسف عن أبيه ، وتكونوا بعد ذلك قوماً صالحين حيث لم يبق ما يورثكم ذنباً أو يكسبكم إثماً . وقوله تعالى { قال قائل منهم } يخبر تعالى عن قيل إخوة يوسف لبعضهم البعض وهم يتشاورون في شأن يوسف وكيف يبعدونه عن أبيهم ورضاه عنهم قال قائل منهم هو يهوداً أو روبيل وكان أخاه وابن خالته وكانأكبرهم سنا وأرجحهم عقلا قال : لا تقلتلوا يوسف ، لأن القتل جريمة لا تطاق ولا ينبغي ارتكابها بحال ، والقوه في غيابة الجب أي في ظلمة البئر ، وهي بئر معروفة في ديارهم بأرض فلسطين يلتقطه بعض السيارة من المسافرين إن كنتم فاعلين شيئا إزاء أخيكم فهذا أفضل السبل لذلك . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1- الميل إلى أحد الأبناء بالحب يورث العداوة بين الإِخوة . 2- الحسد سبب لكثير من الكوارث البشرية . 3- ارتكاب أخف الضررين قاعدة شرعية عمل بها الأولون . 4- الشفقة والمحبة في الشقيق أكبر منها في الأخ للأب . أيسر التفاسير ابو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
((قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14) )) سورة يوسف شرح الكلمات : { لناصحون } : لمشفقون عليه نحب له الخير كما نحبه لأنفسنا . { يرتع ويلعب } : أي يأكل ويشرب ويلعب بالمسابقة والمناضلة . { إني ليحزنني } : أي يوقعني في الحزن الذي هو ألم النفس أي ذهابكم به . { الذئب } : حيوان مفترس خداع شرس . { ونحن عصبة } : أي جماعة قوية . { لخاسرون } : أي ضعفاء عاجزون عرضة للخسران بفقدنا أخانا . معنى الآيات : ما زال السياق في قصة يوسف إنهم بعد ائتمارهم واتفاقهم السري على إلقاء يوسف في غيابة الجب طلبوا من أبيهم أن يترك يوسف يخرج معهم إلى البر كعاتهم للنزهة والتنفه وكأنهم لاحضوا عدم ثقة أبيهم فيهم فقالوا له { ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون } أي محبون له كل خير مشفقون عليه أن يمسه أدنى سوء . { أرسله معنا غداً يرتع ويلعب } أي يرتع في البادية يأكل الفواكه ويشرب الألبان ويأكل اللحوم ويلعب بما نلعب به من السباق والمناضلة ، والمصارعة ، { وإنا له لحافظون } من كل ما قد يضره أو يُسئُ إليه . فأجابهم عليه السلام قائلا { إن يليحزنني أن تذهبوا به } أي إنه ليوقعني في الحزن وآلامه ذهابكم به . { وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون } في رتعكم ولعبكم . فأجابوه قائلين { والله لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذاً لخاسرون } أي لا خير في وجودنا ما دمنا نُغلب على أخينا فيأكله الذئب بيننا . ومع الأسف فقد اقنعوا بهذا الحديث والدهم وغداً سيذهبون بيوسف لتنفيذ مؤامرتهم الدنية . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1- تقرير قاعدة : لا حذر مع القدر أي لا حذر ينفع في ردّ المقدور . 2- صدق المؤمن يحمله على تصديق من يحلف له ويؤكد كلامه . 3- جواز الحزن وأنه لا إثم فيه وفي الحديث « وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون » . 4- أكل الذئب للإِنسان إن أصاب منه غفلة واقع وكثير أيضا . أيسر التفاسير ابو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
((فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15) وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18))) يوسف شرح الكلمات : { وأجمعوا } : أي أمرهم على إلقائه في غيابة الجب . { في غيابة الجب } : أي في ظلمة البئر . { وأوحينا إليه } : أي أعلمناه بطريق خفي سريع . { عشاء } : أي بعد غروب الشمس أول الليل . { نستبق } : أي بالمناضلة . { عند متاعنا } : أي أمتعتنا من ثياب وغيرها . { وما أنت بمؤمن لنا } : أي بمصدّق لنا . { بدم كذب } : أي بدم مكذوب أي دم سخلة وليس دم يوسف . { بل سولت لكم } : أي زينت وحسنت . { على ما تصفون } : أي من الكذب . معنى الآيات : ما زال السياق الكريم في الإِخبار عما عزم عليه إخوة يوسف أن يفعلوه فقد أقنعوا والدهم يوم أمس على إرسال يوسف معهم إلى البر وها هم أولاء وقد أخذوه معهم وخرجوا به ، وما إن بعدوا به حتى تغّيرت وجوههم عليه وصار يتلقى الكلمات النابية والوكز والضرب أحيانا ، وقد أجمعوا أمرهم على إلقائه في بئر معلومة لهم في الصحراء ، ونفذوا مؤامرتهم وألقوا أخاهم وهو يبكي بأعلى صوته وقد انتزعوا منه قميصه وتركوه مكتوفا في قعر البئر . وهنا أوحى الله تعالى إليه أي أعلمه بما شاء من وسائط العلم انه سينبئهم في يوم من الأيام بعملهم الشنيع هذا وهو معنى قوله تعالى في السياق { وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون } وبعد أن فرغوا من أخيهم ذبحوا سخلة ولطخوا بدمها قميصه ، وعادوا إلى أبيهم مساء يبكون يحملون الفاجعة إلى أبيهم الشيخ الكبير قال تعالى { وجاءوا أباهم عشاء } أي ليلا { يبكون } وقالوا معتذرين { يا أبانا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا } أي بمصدق لنا { ولو كنا صادقين } وقد دلت عباراتهم على كذبهم قال تعالى { وجاءوا على قميصه بدم كذب } أي ذي كذب أو مكذوب إذ هو دم سخلة ذبحوها فأكلوها ولطخوا ببعض دمها قميص يوسف أخيهم ونظر يعقوب إلى القميص وهو ملطخ بالدم الكذب ولم يكن به خرق ولا تمزيق فقال إن هذا الذئب لحليم إذ أكل يوسف ولم يخرق ثوبه ، ثم قال ما أخبر تعالى عنه بقوله { قال بل سولت لكم أنفسكم أمراًؤ أي لم يكن الأمر كما وصفتم وادعيتم وإنما سولت لكم أنفسكم أمراً فنفذتموه . { فصبر جميل } أي فأمري صبر جميع والصبر الجميل هو الذي لا جزع فيه ولا شكوى معه . { والله المستعان على ما تصفون } أي من الكذب . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1- جواز صدور الذنب الكبير من الرجل المؤمن المهيء للكمال مستقبلا . 2- لطف الله تعالى بيوسف وإكرامه له بإِعلامه إياه أنه سينّبىء إخوته بفعلتهم هذه وضمن ذلك بشره بسلامة الحال وحسن المآل . 3- اختيار الليل للاعتذار دون النهار لأن العين تستحي من العين كما يقال . وكما قيل « كيف يرجوا الحياء منه صديق . . . ومكان الحياء منه خراب . يريد عينيه لا تبصران . 4- فضيلة الصبر الجميل وهو الخالي من الجزع والشكوى معاً . أيسر التفاسير ابو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
((وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) )) يوسف شرح الكلمات : { سيارة } : رُفْقَة من الناس تسير مع بعضها بعضا . { واردهم } : أي الذين يرد لهم الماء . { فأدلى دلوه } : أي دلى دلوه في البئر . { وأسروه بضاعة } : أي أخفوه كبضاعة من البضائع . { وشروه بثمن بخس } : أي باعوا بثمن ناقص . { وقال الذي اشتراه } : أي الرجل الذي اشتراه واسمه قطفير ولقبه العزيز . { اكرمي مثواه } : أي أكرمي موضع إقامته بمعنى اكرميه وأحسني إليه . { أو نتخذه ولدا } : أي نتبناه فقال ذلك لأنه لم يكن يولد له . { من تأويل الأحاديث } : أي تعبير الرؤيا . { ولما بلغ أشده } : أي قوته البدنية والعقلية . { حكما وعلما } : أي حكمة ومعرفة أي حكمة في التدبير ومعرفة في الدين . معنى الآيات : ما زال السياق الكريم في الحديث عن يوسف وإخوته إنه لما ألقى يوسف في الجب وترك هناك جاءت قافلة من بلاد مدين تريد مصر فأرسلوا وارداً لهم يستقي لهم الماء فأدلى دلوه في البئر فتعلق به يوسف فخرج معه وما إن رآه المدلي حتى صاح قائلا يا بشراي هذا غلام وكان إخوة يوسف يترددون علىلبئر يتعرفون على مصير أخيرهم فلما رأوه بأيدي الوارد ورفقائه قالوا لهم هذا عبد لنا أبق ، وإن رأيتم شراءه بعناه لكم فقالوا ذاك الذي نريد فباعوه لهم بثمن ناقص وأسره الذين اشتروا أي أخفوه عن رجال القافلة حتى لا يطالبوهم بالاشتراك فيه معهم ، وقالوا هذه بضاعة كلفنا أصحاب الماء بإِيصالها إلى صاحبها بمصر . هذا ما دل عليه قوله تعالى { وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة } { وشروه بثمن بخس دراهم معدودة } . وكونها معدودة غير موزونة دال على قلتها { وكانوا فيه من الزاهدين } أي إخوته لا الذين اشتروه . ولما وصلوا به مصر باعوه من وزير يقال له قطفير العزيز فتفرس فيه الخير فقال لا مرأته زليخا أكرمي مقامه بيننا رجاء أن ينفعنا في الخدمة أو نبيعه بثمن غال ، أو نتخذه ولداً حيث نحن لا يولد لنا . هذا معنى قوله تعالى { وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً } قال تعالى . { وكذلك مكّنا ليوسف في الأرض } أي وكما نجيناه من القتل والجب والعطفنا عليه العزيز مكّنا له في الأرض فيما بعد فصار ملك مصر بما فيها يحكمها ويسوسها بالعد والرحمة ، وقوله تعالى { ولنعلمه من تأويل الأحاديث } أي ولنعلمه تعبير الرؤا من أحاديث الناس ومايقصونه منه . وقوله تعالى { والله غالب على أمره } أي على أمر يوسف فلم يقدر إخوته أن يبلغوا منه مرادهم كما هو تعالى غال بعلى كل أمر أراده فلا يول بينه وبين مراده أحد وكيف وهو العزيز الحكيم . وقوله { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } إذ لو علموا لفوضوا أمرهم إليه وتوكلوا عليه ولم يحاولوا معصيته بالخروج عن طاعته . وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يجد من أقربائه من أذى إذ يوسف ناله الأذى من أخوته الذين هم أقرب الناس إليه بعد والديه . وقوله تعالى { ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلما وكذلك نجزي المحسنين } أي ولما بلغ يوسف اكتمال قوته البدنية بتجاوز سن الصبا إلى سن الشباب وقوته العقلية بتجاوزه سن الشباب إلى سن الكهولة آتيناه حكماً وعلما أي حكمة وهي الإِصابة في الأمور وعلما وهو الفقه في الدين ، وكما آتينا يوسف الحكمة والعلم نجزي المحسنين طاعتنا بالصبر والصدق وحسن التوكل وفي هذا بشارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن العاقبة وأن الله تعالى سينصره على أعدائه ويمكن له منهم . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1- جواز الفرح بما يسر والإِعلان عنه . 2- جوازالاحتياط لأمر الدين والدنيا . 3- اطلاق لفظ الشراء على البيع . 4- نسخ التبنّي في الإِسلام . 5- معرفة تعبير الرؤا كرامة لمن علّمه الله ذلك . 6- من غالب الله غُلِبَ . 7- بلوغ الأشد يبتدى بانتهاء الصبا والدخول البلوغ . 8- حسن الجزاء مشروط بحسن القصد والعمل . أيسر التفاسير ابو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc