اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكلتي
السلام عليكم
مشكلتي أيها الاخوة و الاخوات تكمن في أنني أُعاني من الكثير من العقد النفسية، و دائما لما أبحث عن الحلول أجد نفسي في دوامة و يزيد العقيد أكثر فأكثر و أشعر بالاحباط و الضيق في النفس و الانعزال عن المجتمع و ارغب في الوحدة و الرغبة في البكاء بشدة، هناك الكثير من الاحاسيس التي تخالجي و لا أٌجيد التعبير عنها، احيانا اراها امامي و اريد رسمها لشدة وضوحها رغم ذلك أحاول دائما التخلص منها و من مسبباتها
تلك المشاعر فعلا خانقة صدقوني أشعر بالمرارة كنت سابقا اقرأ عن حياة المجانين و يقولون ان حياة المجانين هي سعادة غامرة يشعرون بها مع ان صورتهم عن الناس العاقلون انهم مجانين
مشكلتي اني اشعر بالحالتين حال اني اعرف تلك المشاعر و انها عبارة عن عقد نفسية و بعيدة عن الواقع و في نفس الوقت احس بها و اشعر بها لا أعرف الحل
هو اكيد انني في مفترق طرق و في صراع شرع بين العقل و الجنون و الكثيرون يقولون ان الطريق الى الجنون هو طريق صعب للغاية و به آلام و صراعات داخلية وتنتهي اخيرا بالجنون. لكن الامر يختلف من شخص الى اخر فمنهم من يصل الى هذه المرحلة يكون في وسط الطريق يعني بين العقل و الجنون و يعيش حياة مريرة لأنه يتصرف تصرفات المجانين و يشعر بأنها من الجنون فلا يستطيع تصليحها و لا تعديلها بل ينظر اليها فقط على انها غير صائبة و أنها ليست من العقل
المشكل الحقيقي هو عدم الاستطاعة على التغيير فأنا انظر الي تصرفاتي الخاطئة و لا أستطيع تغييرها و لا حتى في لحظة وقوعها لا أجد نفسي قادرا على ذلك إنه العجز الحقيقي بكل معانيه و صفاته
المشكل الاخر هو الخوف من سلوك الطريق المجهول و المظلم مع اني لا أخاف من الظلمة لكن اخاف من المجهول أنا دائما أراقب تصرفاتي و أرى أخطائي الجنونية أخاف أنه يأتي يوم لا أستطيع مراقبة تصرفاتي و اصبح فعلا مجنون تفكيرا و تصرفا
استطيع بكل سهولة ان ارسم لكم تلك العقد النفسية مثلا حالتي تشبه الجسر المكون من حبل و كنت امشي عليه و انقطع و بقي طرف واحد مشدود في اعلى الجبل أنا امسك الحبل جيدا لانني أخاف من الموت كثيرا لما أسقط الحبل جيد جدا و لا شك في أنه سينقطع و المشكلة هي انني ليس لي القوة في التسلق و الصعود إلى أعلى الجبل و في نفس الوقت عندي القوة في الصمود و انا امسك بالحبل أريد ان أجد شخص يساعدني من هذه الورطة لكن لا يوجد اي شخص أنا وحيد و أشعر بالحزن لأني وحيد ينتابني من الحين الى الاخر الشعور بالبكاء لما أمعن في التفكير و أصل الى أن نهايتي ستكون السقوط من أعلى الجبل لانني أشعر أحيانا بفقد الامل و الاحباط و قلة الصبر و هو أكيد لان قواي ستنفذ و مآلي الموت كل هذه المشاعر تجعل مني لا أخاف الموت و أقول في نفسي سأترك نفسي تسقط و ليكن هذا الموت لا أبالي هو شعور للحظات فقط لانني أخاف من الموت طوال الوقت
تلك اللحظات العصيبة التي أفقد فيها الأمل و تكوني عندي شجاعة في مواجهة الموت تزيد في حزني و ألمي لانني لما أمعن التفكير أستخلص ان موتي تعني الجنون الحقيقي و ليس الموت الحقيقي يعني هو موت العقل و محاسبة التصرفات الغامضة
فتلك التصرفات سئمت من محاسبة العقل لها فهي تريد الحرية و العيش بسلام و أنا ايضا اقتنع لما تقول هذا الكلام أريد العيش بسلام بعيدا عن الصراعات و الأحزان هذا ما يجعلني أستسلم لها و اترك محاسبتها بصراحة هي لا تيأس و لا تفقد الامل في الصراع و أنا كرهت الصراعات أريد ان ارفع شعار الاستسلام و الراحة للموت لكن هذا الاستسلام لا أعرف مستقبله هل يكون فعلا سعيد ام يزيد في أحزاني
أنا أحب أن اكون عاقلا مثل الناس و أحب العقل و التفكير السليم لكن ما بيدي حيلة أشعر ان العقل يتراجع و الحنون يتقدم و هذا يجعلني أخاف من مستقبل مرير
أنا عشت حياة العقلاء و أعرف كيف هي ففيها السعادة و الشقاء و المتعة فيها أنك تعي ما تفعل و تفكر قبل ما تفعل اي تصرف و كل الناس تحترمك و يشاورونك و يقدرنك على انك إنسان حكيم و نصيحتك معتبرة جدا و قيمة.
في المقابل لا أعرف شيئا عن حياة المجانين هل فيها السعادة و الشقاء أم احداهما أريد أن أعرف ما هي متعتها و كيف حالها أعرف أن الله لا يحاسبهم و يرفع القلم عنهم فإن كانت حياة سعيدة أريد أن أترك ذلك الحبل و أجعل نفسي اسقط لكن اريد ان اضمن ان السقوط يكون على ارض مفروشة بالصوف و ليس على الارض مباشرة
هناك الكثير من التساؤلات و لا إجابة عنها تزيد في حيرتي حتى و لو وجدت إجابة أريد أيضا ضمانات أنتم تعلمون ان هناك حياة واحدة في الدنيا و حياة أخرى في الاخرة
لا اريد ان اخسر حياتي في الدنيا
كلما فكرت يزداد التعقيد اشعر انني نظام غير خطي صعب ايجاد حله ربما بالطرق الرقمية و لا جدوى كأنها معادلة من الدرجة الألف تخيلوا هذه المعادلة و كلما ذهبت الى ايجاد الحل تزداد الدرجات
هناك رسم اخر اريد رسمه يشبه الى حد ما طريق مدخله واحد لكن سرعان ما اجد هناك مفترق طرق هناك في مفترق سبعة عشرة طريق كل طريق وراءه مفترق طرق اخر و بعده كل طريق له مفترق اخر و كل مفترق الا و له سبعة عشر طريق و هكذا دواليك
أنا لا ادري في اي موقع أحاول ايجاد المخرج
و السؤال ينتابني كثيرا هو لما امشي في البحث عن المخرج هل أنا في الاقتراب من المخرج ام في الابتعاد عنه و التعقيد اكثر في المفترقات هذا ما يجعلني استسلم بسرعة و ابقى في مكاني
تنتابني غمرات بكاء شديد و رفع صوتي قدر ما أتسطيع لكن لا ادري ما يمنعني
لو اواصل في الكلام لا أتوقف أبدا
أريد الخلاص من هذه الوضعية المريرة
أريد شخص ما يفهمني
أريد شخص يهتم بي و يسمع لي
أريد حياة مثل الاخرين
أريد الابتعاد عن الجنون، لا احبه أبدا
لا أريد ان يتجاهلي الاخرين
لا أريد ان أعيش نكرة في المجتمع
لا أريد حياة أليمة و حزينة
الكثير من المطالب لكن من يستجيب؟
لو تسألوني لما أكون في قمة صوابي من الذي يسبب لي الجنون؟
لازلت عاقلا و أقولها سبب وضعيني الناس و ربما أقرب الناس إلي
ربما يوما لا اعيها و لا أعرف الجواب
فلتعلموها اليوم ان السبب هو الناس و ربما أقربهم إلي
فلتعلموا ذلك
و اترككم في صحة و عافية دائمة
أدعوا الله ان يخرج ما في قلبي من الهموم و أن يخرجني من وضعيني الحزينة
|
انت هو أكبر عاقل فينا فأنت أو أنتٍ تفهم ما تقول وما تكتب ......وعلى حسب كلماتك لا توجد أي عله فيك أنصحك
بكتابة قصص وروايات ..لعلها شفاء لك ....وأنا لا أمزح لأني أعرف ما أقول ...فقد مرت عليا حالات متل حالتك ....
فجذب الانتباه و حب امتلاك الغير بالشفقة هو أساس حالتك ...
الله يهنيك وينور طريقك ...عليك الرجوع الى الله أحسن لك ....
لأن المعالج النفسي أنت هو بحد ذاته
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-05-18, 17:38
العرض العادي
