الجزائر تعلن أن دبلوماسييها المختطفين في مالي بصحة جيدة
2012-04-23
الجزائر- (يو بي اي): أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الإثنين أن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة المختطفين شمالي مالي منذ ثلاثة أسابيع، هم بصحة جيدة.
وقال مدلسي في تصريح للصحافيين على هامش استقباله وزير التربية المغربي محمد الوفا "إن المعلومات الواردة إلينا تبيّن أن الحالة الصحية للرهائن الجزائريين جيدة"، مؤكدا أن السلطات الجزائرية تتابع بشكل دائم ومستمر الوضع الصحي للدبلوماسيين المختطفين.
وأشار مدلسي إلى أن "الإتصالات لا زالت جارية وننتظر أن تأتي بثمارها في أقرب وقت ممكن".
وحمّلت الجزائر 8 من قادة الفصائل الأزوادية المسلحة مسؤولية سلامة الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين على يد "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" منذ سقوط مدينة غاو بأيدي الإنفصاليين والجهاديين.
وكانت صحيفة "الخبر" الجزائرية كشفت أخيرا أن الحكومة الجزائرية رفضت الإفراج عن 40 معتقلاً بتهمة الإرهاب مقابل إطلاق سراح دبلوماسييها.
وقالت إن المتشددين طلبوا الإفراج عن 4 من قيادات تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الجزائر بينهم عبد الفتاح أبو بصير، أمير سرية العاصمة الجزائرية الموقوف منذ العام 2007، وهو العقل المدبر للهجمات الانتحارية التي نفذت بالعاصمة الجزائرية ضد قصر الحكومة وأودت بحياة العشرات، بالإضافة إلى قادة آخرين في نفس التنظيم.
وانتقد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الأحد الماضي الغموض الذي يكتنف موقف حركة الأزواد الإنفصالية التي أعنلت استقلال إقليم أزواد الواقع على الحدود الجزائرية عن مالي من الحركات الجهادية التي انتشرت بسرعة في الإقليم بعد إعلان الإنفصال.
وقال "نحن نتأسف للذي حدث في شمال مالي بخصوص محاولة فصل الشمال عن الجنوب، ولذا ما دام لم يظهر أن هذا النظام (حركة الأزواد) الذي فرض نفسه في شمال مالي بأنه ضد وجود العناصر الإرهابية (الحركات الجهادية) والعناصر المجرمة.. فلن نكون مرتاحين".
وذكّر ولد قابلية باختطاف "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" 7 من الدبلوماسيين الجزائريين بمدينة غاو شمال مالي، قائلا "نحن نتابع القضية باهتمام وكلمتنا ستعرف في وقتها"، مشيرا إلى أن مسألة تحرير المختطفين "تجري في سرية".