السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي وفيما نقلت وجازاك الله خيرا
وقد يجري ما يجري في الأقدار لأن الإنسان دعى الله في يوم من الأيام من صميم القلب
حبا في الشعور وسأله بلهفة الحيران:" إلهي كيف هي محبتك؟ كيف السبيل إلى حبك؟
ونسي الدعاء وجرفته الأيام، ثم حلت الإجابة من عمق الإمتحان لا من سطحه!
ولأنه بالإمتحان يتعلم الإنسان فيحفظ البرهان ويشكر الله سائر أيامه في امتنان كانت إجابة الدعاء في وقتها
هذا الإمتحان هو الوقت الذي يظن الواحد فيه أنه وحيد في وحدته مع ألم لا يشعر به سواه
والحقيقة الأولى أنه حتى لوكان معه أحد من بني آدم قد يخفف عنه لكن هو وحده من سيتحمل الألم كله
والحقيقة الثانية أنه ليس وحده فالله يراه والملائكة يسجلون عمله والشيطان يزيده غما على ألم والنفس تبغي الراحة لا الشقاء في دار الإمتحان؟
لذا وفي هذا الوقت بالذات أيها الإنسان:
حين ينتظر الكثير أن تنهزم فالله يعلمك كيف تنتصر
كيف تنتصر على الجميع
كيف تنتصر حتى على نفسك
اصبر
أسأل الله أن يحبب في قلوبنا الإيمان فيكون الله ورسوله أحب إلينا مما سواهما، وأسأله أن ينصرنا على أنفسنا ويغفر لنا ويرحمنا.