سقوط الإخوان في مصر بهذه الطريقة في مصر والتي تعتبر المعقل الأول لهم يثير كثيرا من الشكوك حول ما حصل ابتداء من فوز مرسي بالرئاسة وانتهاء بمحاكمة قيادييهم..
لو دققنا في مجريات الأحداث منذ نشاة الإخوان الى يومنا هذا لأدركنا أن الإخوان كانوا العدو الأول للغرب ..فاإلإخوان كانوا عبر التاريخ شوكة في خاصرته ..يقضون مضجع استيلائه على إرادة المسلمين بالتمكن من تدجين حكامهم واستعمالهم كما تستعمل الدمى
الإخوان فضحوا مخططات الغرب في بلاد الإسلام ..ولا شيء يدلل على ذلك غير عدم تمكنهم من الوصول الى السلطة في أي بدل من بلاد المسلمين ..الا واضطهدوا ..فأبعِدوا...
وما يدلل على ذلك أيضا درجة التضليل الإعلامي والديني لشعوب المنطقة ليصل بالكثيرين المقارنة مثلا بحاكم مصر العسكري السيسي ومرسي فيجعلون من الأول عنوانا للورع والإعتدال والعدالة والإستقامة ...هذا السيسي الذي تربى وترعرع في حاضنة صناعة حماة الأنظمة الدكتاتورية الأنظمة العدوة لشعوبها الجاثمة على رقابها الموالية للغرب الحامية لأفكاره وطروحاته وإملاءاته...ليقارن بمحمد مرسي أول رئيس منتخب شرعيا على مسار تاريخ مصر في الحكم محمد مرسي الذي لم تتلوث يداه بماء السلطة والجاه والنفوذ العفن ..محمد مرسي الذي يعاديه أصحاب الكاباريهات والخمارات في مصر ودعاة الفسق والفجور لأنهم يرون في وجوده دحرا لوجودهم ولو بعد حين ..الكل أعلن الحرب ظاهرا على الإخوان المسلمين اما في باطنه فهمي الحرب على الدين والعادات والقيم والمثل المميزة لطابع الإنسان الشرقي المحافظ...
فإلى أي حد بلع التضليل الإعلامي والديني من سطوة ليستحوذ على ارادة العقول ؟؟؟
فيجعل من الأبيض أسودا ومن الأسود أبيضا فيقلب النهار ليلا بقدراته وإمكانيات المدعومة غربا وشرقا ويقلب الليل نهارا ..بسحر المال والسلطة والإعلان ...
اللهم انا نسألك اللطف فما حل بأمتنا ليس بالهين ..اللهم نسألك الطف في قضائك ...