لقد تعبت من الحياة المملة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > منتدى المجتمع > قسم المشاكل الاجتماعية وحلولها

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لقد تعبت من الحياة المملة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-10, 19:10   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
حميدي احمد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي احمد
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أظن انكي تعانين من:
1- الشعور بالفراغ وعدم وجود غاية وهدف واضح كي يملأ عليك وقتك.
2- الشعور بالخمول والكسل وحب النوم.
3- الإحساس بأنك تضيعين وقتك في غير ما يجدي، وهذا يعود عليك بشيء من الحزن والهم، فبمجرد الإحساس بأنك تمرين باليوم خاوية دون أن تحصلي ما ينفعك في دينك ودنياك تشعرين وأنت المرأة المؤمنة بأنك قد ضيعت هذا اليوم من حياتك.

4- الشعور بأنك مقصرة في حق ربك. وفي حق نفسك. وفي حق زوجك
5- الملل والسآمة.
6- حصول اضطراب في النفس حتى إنك لتشعرين أن الكلمات ربما خرجت من فمك دون أن تعي معناها فتتساءلين لماذا قلت هذا الكلام؟ ولماذا صدر مني هذا الفعل؟ فتلومين نفسك وتعودين عليها بهذا التقريع حتى تصفينها بوصف لا نحب أن نذكره وأن نكرره.

إذن فهذه مجمل الأمور التي تعانين منها، وهي في جميعها ترد إلى عدم استثمار وقتك استثمارًا سليمًا، مضافًا إلى ذلك شعورك بالغربة والوحشة، فأنت - بحسب ما يظهر من كلماتك ويُفهم من معانيها - صاحبة تعلق بأهلك وتودين أن لو كنت بين أهلك وأسرتك حيث تربيت ونشأت، وحيث تجدين الصحبة الصالحة التي قد أنست بها، وتجدين أسرتك وأهلك الذين تميلين إليهم بحكم فطرتك، فوجدت نفسك في بلد غريب عنك، وفي حال أشبه ما يكون بحال التوحد وحال الوحشة من الناس، فليس هنالك من صديقات، وليس هنالك لك من علاقات أسرية فشعرت بهذا الخواء وهذا الفراغ.

ولا ريب أن هذا يؤثر في النفس؛ ولكن بحمد الله عز وجل يمكنك أن تخرجي من هذا الحال إلى حال أخرى ترضي ربك أولاً، ثم ترضيك بعد ذلك ثانيًا، ثم ترضي زوجك ثالثًا، وستجدين بكرم من الله وفضل أنك قد خرجت من هذه المعاناة التي قد باتت كالقلق الذي يجعلك تشعرين بقلة السعادة وربما أضاف إلى ذلك همًّا وغمًّا وشعورًا بالضيق في الصدر.

فالخطوة الأولى هي: الاستعانة بالله تعالى، فلا بد لك من أن تتوكلي على الله في أن يوفقك للسداد والهدى في جميع أعمالك، ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا – رضي الله عنه – بقوله: (قل: اللهم اهدني وسددني) وفي لفظ: (اللهم إني أسألك الهدى والسداد) والحديث أخرجه مسلم في صحيحه.

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علَّم بعض الصحابة دعاءً عظيمًا شاملاً جامعًا فقال: (قل: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي) والحديث أخرجه الترمذي في سننه.

فكوني أوابة إلى الله رجَّاعة إليه متوكلة عليه واسأليه التوفيق والسداد، فإن التوفيق والسداد إنما ينالان من ربنا جل وعلا ومن التوكل عليه والاعتماد على رحمته التي وسعت كل شيء، فهذا أول مقام تقومينه.

والخطوة الثانية: أن هذه الوحشة التي ربما وجدتها في نفسك، وهذا الفراغ الذي لا تجدين لاستثماره سبيلاً في هذه اللحظات؛ ينبغي أن يعالج كل ذلك بالقرب من الله جل وعلا، لابد أن تكوني قريبة من ربك، قريبة من ذكره، قريبة من طاعته.. فأنت بحمد الله امرأة محافظة على طاعة الله، محافظة على واجباتك الشرعية، عفيفة في نفسك، كريمة تحبين أن تقومي بحق الله جل وعلا وبحق عباده، بل وبحق نفسك أيضًا، فلماذا لا تكونين قريبة من الله جل وعلا قربًا يجعلك تشعرين بالأنس بذكره والطمأنينة بقربه، كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليَّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إليَّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).

إذن فعليك أن تكوني قريبة من الله، محافظة على صلواتك، قائمة برعاية واجباتك المنزلية، فها هنا نظام عظيم لو استطعت أن تقومي به لتري أن حياتك ستصبح حياة الثمرة وحياة الإنتاج وحياة السعادة لأن تري ثمار ما سعيت فيه، فخذي مثل هذا النظام فمثلاً:

- بعد صلاة الفجر هنالك إغفاءة لطيفة تغفين فيها مع زوجك، أو تقومين لتستعدي لإعداد وجبة الإفطار ليتناولها زوجك قبل خروجه إلى العمل، ولتشرفي على خروجه، ولتقفي عند باب الغرفة مودعة إياه، فتقبليه وتحضنيه حضنة الزوجة الصالحة المحبة زوجها فيكون آخر عهده بك كل يوم مثل هذا اللقاء الحميم.

- ثم بعد ذلك إن شئت أن تنامي نومة الضحى وتقومين بعد ذلك بأعمال البيت فتعدين بيتك وتهيئينه وتقومين بواجباتك المنزلية وتعدين طعام الغداء ليأتِ زوجك فإذا بالبيت مبهجٌ مشرقٌ قد أُعدَّ وهُيئَ له كمن يُهيئ البيت للعروس القادم، فإذا جاء زوجك استقبلته أحسن استقبال بالبسمة والإشراق، وقد أعددت نفسك وهيئتها كما تهيؤه الزوجات لأزواجهنَّ.

- وبعد تناول طعام الغداء هنالك وقت القيلولة إلى صلاة العصر، فإن كان زوجك ممن يرقد رقدته بعد العصر فلا مانع أن تشاركيه في ذلك، فإذا جاء وقت كوقت صلاة المغرب أو كان هنالك وقت متسع في صلاة العصر أخذت حظًّا من الجلوس مع زوجك.

وأما عن التحصيل العلمي فمن أحسن ما تقومين به هو أن تشتركي في مركز لتحفيظ القرآن الكريم حيث تجدين هنالك فرصة لتقرئي شيئًا من كتاب الله عز وجل وتتعلمين أحكام التلاوة مع ما يوفره لك ذلك من الاختلاط بالأخوات الصالحات، فهو يجمع لك الأنس والملاطفة من جهة، ويجمع لك تحصيل كتاب الله عز وجل وتحصيل العلم النافع، لاسيما إذا انضاف إلى ذلك أن يكون لديك شيء من النظام اليومي لسماع شريط كامل لمحاضرة إسلامية في جانب من الجوانب النافعة كالتي تتعلق بالمواعظ أو العقيدة أو بتعلم آداب الزوجية وآداب المعاشرة.. فأنت لديك غنيمة فلابد أن تستثمريها، إن وقتك هو حياتك، وإن أيامك هي مجموع عمرك:

تَـفُـتُّ فــؤادك الأيـام فَـتًّا *** وتَنْحِتُ جِسْمُك السَّاعات نحـتًا
وتدعوك المنـون دعاء صـدقٍ *** ألا يا صـاحِ أنتَ أُرِيـدُ أنتَ

فعليك إذن أن تأخذي بوصية نبيك الأمين الذي يقول – صلوات الله وسلامه عليه -: (نعمتان مغبون فيمها كثير من الناس: الصحة والفراغ) رواه البخاري في صحيحه.. وقد أتاك الله الصحة بحمده جل وعلا، وأتاك الفراغ؛ فاستثمري هذا الفراغ في تكميل نفسك بالفضائل فإنها فرصتك لتحصلي العلم النافع وتحصلي المراتب العلى عند الله جل وعلا، فهذه غنيمة ساقها الله جل وعلا إليك، وما أحسن ما قيل لبعض الصالحين: "ألا تستوحش من الوحدة؟ فقال: كيف أستوحش وهو جل وعلا يقول في حديثه القدسي: (وأنا معه إذا ذكرني)؟".

فكوني مع الله بذكره وكوني حريصة على تحصيل الفضائل وتتميم نفسك بمكارم الأخلاق والمراتب العلى، كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها) رواه الطبراني. أي يكره المحقرات منها.

وأيضًا فأعيني زوجك على طاعة الله، وبعد ذلك ما المانع أن يكون لكم بعض التعارف على بعض الأسر الصالحة، بحيث تكون لكم مشاركات أسرية ومشاركات اجتماعية في زيارات لطيفة تجمين بها نفسك وتشعرين بالألفة والأنس، وهذا بحمد الله موجود، وأهل الخير والصلاح موجودون، فعليك بأن تحرصي على التعرف على بعض هذه الأسر الصالحة لتجدي سلوتك وتجدي من أخواتك الصالحات إعانة على طاعة الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود.

وأما عن الجلوس أمام شبكة المعلومات فهذا سلاح ذو حدَّين، فاستخدميه فيما يعود عليك بالنفع، فهنالك مثلاً في الشبكة الإسلامية قسم الصوتيات الذي يحوي طرفًا عظيمًا مفيدًا من المحاضرات الإسلامية ومن المسموعات التي تنفعك في دينك ودنياك، فاحرصي على أن تجعلي لنفسك من ذلك وقتًا، وأما الجلوس أمام شبكة المعلومات للتصفح كتائهة بين هذا الموقع وذاك، فهذا خلق لا ينبغي أن يصدر من أمة صالحة مثلك، لا سيما وأنت تعلمين أن هذا قد يجر إلى ما لا تحمد عُقباه، فعليك بأن تواجهي كيد الشيطان بثبات قلب المؤمنة، وأن تواجهي ما يريده منك عدو الله عز وجل بالبصيرة النافذة، فأقل أحوالك أنك تهدرين أوقاتك الثمينة في غير ما يصلح شأنك في دينك ودنياك، وهذه عقبة من عقبات الشيطان، ولذلك كان من أعظم ما يؤيد الله به عبده أن يشرح صدره ليعرف كيف يستثمر وقته بل كيف يستثمر حياته؛ فإن هذا الوقت هو حياة الإنسان، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك.


ع/...................












 


قديم 2009-07-05, 20:26   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
النسر الشامخ
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اختي الكريمة ان مصطلح (كرهــت) لايليق بنا كامسلمين ؟؟لان الله وهب لنا نعم لا تعـد ولا تحصـى ؟؟فلابـــــــــد ان نبادر بالشكــــــر والحمــــــــد؟؟واذا تضـــــايقت بنا الدنيـــــا ؟فنقـول القول الماثور (الحمــد لله علـــــــى كل حـال) فتذكري المرضى ..ان كنتي صحيحة....وتذكري ....نعمة العافية ...وتذكري....نعمة العقـل ووووووووووووووووووووووووووووو؟؟؟فلا تستسلم لليــــــاس ؟ظوكوني شـــاكرة حــامدة........










موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc