اعترف انه اول مرة احتار في امر الانتخابات في الجزائر
فلقد عزفت عن الانتخاب و عن الادلاء بالشهادة الغير معترف بها من طرف العبيد و التي احاسب
عليها امام الله ..لقد قاطعت الصندوق بقناعة منذ 1991
لم انتخب يوم انتخب الكثيرون هذا القادم بوتفليقة يوم انسحب منافسوه احتجاجا على التزوير
و كنت مقتنعا اذ ان الامر كان مفصول فيه وواضح لا يؤدي الى الشك
....................
اما هذه المرة فالامر مختلف مختلف جدا
لست ادري هل واجب علينا نصر هذا الرجل باضعف الايمان و هو الذهاب للصناديق
هذا الشيخ الذي لا ننكر وطنيته على الاقل و معرفته بطبائع الجزائريين جمعه و فهمه لعقلية الجزائريين
القريب من الدراويش و الطبقات المنهارة و التي حاول ايصال المال المنيع لها بطرق تصل الى حد البدائية و العفوية
الرجل الذي تدخله كان في اغلب الاحيان مناسبا لفض نزاعات الجزائر يين
هذا الشيخ الذي هو ربما في صراع مع رجال الخفاء و هو بحاجة لنا و اننا ان خذلناه ندمنا ندما كبيرا
ام ان نصرة هذا الرجل المحاط بكل الانتهازيين و الذين يهتفون باسمه و الوقوف معه هو بالضرورة وقوف
معهم و مساندة لكل وجوه الفساد الذي نخر جسد الجزائر
و هل ممانعة النتخابات هذه المرة هي اولى الاولويات عندما بلغ السيل الزبى و اصبحت اوجه الفساد و الرشوة
تمشي بوجه مكشوف و تتحدانا في كل يوم بدون ان نشتطيع فعل شيئ
الجزائر في مفترق الطرق ...و نحن لا نعلم شيئا و كثيرا ما اكتشفنا غباوتنا الا بعد فوات الاوان
لقد استغفلونا في السابق لدرجة اننا اليوم نشك في كل شيئ
التصويت للرئيس ربما هو استغفال و حماقة و عمل غبي لا يستفيد من التاريخ
و الامتناع عن ذلك ربما هو كذلك استغفال لنا و يخدم من نضن اننا ضدهم
و ليس الامر مستبعد فكثير من اوجه العشرية السوداء خدعونا و لم يكشفهم هذا الشعب الذي يسهل
توجيهه ضد مصلحته بحماسة و بقوة الا بعد فوات الاوان