|
|
|||||||
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
مقالات فلسفية اطلب ستكون بين يديك شكرا aissa fatma
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
lمقالة اللغة والفكر موسعةةة
|
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 2 | |||
|
اللغة والتواصل - هل يمكن تصور وجود فكر خارج إطار اللغة ؟ - هل يمكن أن نفكر فيما نعجز عن قوله ؟ - هل يوجد فكر بلا لفظ ؟ - هل الألفاظ قبور المعاني ؟ مقدمة: يعتبر التوازن البيولوجي من الشروط الأساسية لقيام الحياة لكن في عالم البشر لا يحس الفرد بإنسانيته كما قال(ها لدان) إلا إذا عبر عن نفسه وتواصل مع بني جنسه وجدير بالبيان أن اللغة هي ملكة الاتصال والتواصل والواقع أن ثنائية اللغة والفكر من المسائل التي ما تزال تطرح الكثير من علامات الاستفهام: والإشكال المطروح: ما لعلاقة بين اللغة والفكر؟ هل هي علاقة اتصال أم انفصال؟ أو بعبارة أخرى: هل يمكن تصور قيام فكر خارج إطار اللغة ؟ الرأي الأول: ذهب أنصار الطرح الأول إلى اعتبار الفكر أوسع من اللغة وأنه لا يمكننا أن نغير عن كل ما نفكر وأنه في أكثر الأحيان تشوه اللغة الفكر لقد أكد المتصوفة على ما بينهم من اختلاف على عجز اللغة عن نقل الحقيقة التي يدركها الصوفي بحدسه إن اللغة تعجز عن التعبير عن ما هو ذاتي فالفكر أوسع من اللغة حتى أن أحدهم قال(إن أجهل الأفكار هي تلك التي لا تستطيع التعبير عنها) وفي هذا السياق ميز برغسون بين نوعين من المعرفة الرمزية والمعرفة الحدسية ومنه قال (جان هارمان) في كتابه: مدخل إلى الفلسفة، ومن ثم كان الحدس شيئا لا يمكن التعبير عنه(إن الفكر أسبق من اللغة) فبعد أن يتفاعل الفكر مع الواقع تأتي اللغة تترجم تجربة الفكر ومن هذا المنطلق قدم أنصار هذا الرأي بعض من حججهم ومنها [إنه لا يمكن تصور لغة من غير فكر بينما يمكن أن نتصور وجود فكر دون لغة كما هو حال الصم البكم] من حججهم أيضا أن اللغة من طبيعة اجتماعية لكن الفكر من طبيعة ذاتية فاللغة واحدة عند جميع الأفراد بينما لكل واحد أفكاره الخاصة به وهذا يعني إستقلابية الفكر عن اللغة وواقعيا الإنسان يفكر ثم بعد ذلك يتكلم أي من حيث الزمن الفكر أسبق من اللغة وعندهم أن كثيرا من المعاني الفكرية قد تفقد قيمتها إذا عبرنا عنها حتى قيل(الألفاظ قبور المعاني) كما أنه من ناحية النفسية [لا يمكن التعبير بدقة عن السعادة والحزن] ويرى برغسون(أن اللغة لا تسجل من الشيء سوى وظيفته الأكثر شيوعا ومظهره الساذج) كما أثار أصحاب الاتجاه الرومانسي على اللغة واعتبروها معرقلة للفكر وخاصة ما تعلق بالجوانب الداخلية من أحاسيس وعواطف ولهذا شاع عندهم هذا القول إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف تحتوي في داخلها النيران وهكذا ليس هناك تناسب بين ما نملكه من أفكار وبين ما نملكه من ألفاظ إذا أننا دائما نفكر ثم نعبر وليس العكس إن الفكر يتجاوز اللغة إذ أحيانا نجد الإنسان في نفسه معنى يصعب التعبير عنها لغويا لأن الألفاظ لا تعبر إلا عن أمور سهلة تعارف عليها المجتمع خلاف ما نجده عندما نريد التعبير عن أفكار عاطفية أو فنية أو صوفية وهذا يعني أن الفكر أوسع بكثير من اللغة فالألفاظ تبدو محدودة بينما المعاني ليست محدودة إن الفكر متصل بينما الألفاظ منفصلة وهذا معناه أن اللغة قابلة للتحليل والتركيب بينما الفكر في ذهن صاحبه عبارة عن معاني متصلة ومتدفقة لا تسعها الألفاظ [فاللغة تعرقل الفكر وتحصد بريقه] . نقد: إن الجزم بانفصال اللغة عن الفكر يتعارض مع الواقع لأنه ليس من المنطلق تصور أشياء لا اسم لها ثم أنه لا يمكن الفصل بين معنى ومعنى آخر إلا إذا ترجمة تلك المعاني في قوالب لغوية أي في عبارات أو جمل. الرأي الثاني: دافعت هذه الأطروحة عن التحام الفكر مع اللغة حيث يرى بعض الباحثين أن اللغة ملتحمة مع الفكر ودليلهم العلمي أن الطفل يتعلم التفكير في الوقت الذي يبدأ بتعلم اللغة ومنه قال ربحي نجيب محمود (إن اللغة هي الفكر... وأنه يستحيل أن يكون هناك فكر لا يمكن التعبير عنه لأن ذلك قولا ينقض بعضه بعضا مادامت لفظة فكر نفسها معناه عبارة تكتب وتقال) وقال أيضا[الفكرة هي عبارتها فالعبارة المستقيمة الواضحة فكرة مستقيمة واضحة والعبارة الملتوية الغامضة هي لاشيء ولا تصبح فكرة] كوندياك إن الألفاظ هي الآلة التي تعنينا على تحليل الفكر هذا الذي دفع هاملتون إلى القول(الألفاظ تصون معاني) وشبه دي سو سور علاقة اللغة بالفكر بوجهي الورقة يمثل الفكر وجهها واللغة ظهرها ويستحيل فصل الوجهين عن بعضهما بعض والحقيقة أن هذا الالتحام قال به(جون لوك) زعيم المدرسة التجريبية[إن الكلمات هي علامات حسية على الأفكار وهذه الأفكار هي معناها المباشر إن اللغة عبارة عن سلة من الكلمات عن تفكير كامل] ورأي ستالين إنه مهما كانت الأفكار التي تجيء إلى فكر الإنسان فإنها لا تستطيع أن تنشأ وتوجد إلا على أساس مادة اللغة) وهنا شبه ماكس مولير التداخل بين اللغة والفكر بالقطعة النقدية وأضاف قائلا لما كان للإنسان أن يقدس اللغة حبا لها أو بعشقها لأنغامها وأجراسها وإنما لأنها سجل تفكيره كحفظه له وتنقله عنه إلى إخوانه في الإنسانية والحقيقة أنه لا يمكن تجسيد المعاني في الواقع إلا إذا استعانت هذه المعاني باللغة وهنا تأكد الصلة الوثيقة بين اللغة والفكر ولذلك قال وليام هاملتون:[إن المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض إلا لتغيب ولا يمكن إظهارها وتثبيتها إلا بالألفاظ] إن(الألفاظ حصون المعاني) وأكد أمير لوبانتي(أن الفكر لا يوجد خارج الكلمات).مناقشة: رغم صحة هذا الرأي في معظمه إلا أننا نجد أحيانا تفاوت بين اللغة والفكر وذلك لعدم تناسب بين قدرة على الفهم والقدرة على التبليغ إذ قد نتكلم مع شخص مالا يتكلم نفسا ومع ذلك نفهمه لكن لا نستطيع الرد عليه بلغته. التركيب: قال كون دباك [نحن لا نفكر بصورة حسنة أو سيئة إلا أن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أو سيئة] وقال دولاكروا(إن الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه) وقال واطسون[إننا نتكلم بفكرنا ونفكر بلغتنا] ويرى كون ديات أن (فن التفكير يرتبط بفن إتقان الكلام) فهما مرتبطان أشد ارتباط ورأي هيغل أن الرغبة في التفكير بدون الكلمات محاولة عديمة المعنى لهذا قيل: إن ما ندركه إدراكا جيدا نعبر عنه تعبيرا واضحا. الخاتمة: اللغة ملكة تواصل وهي الحد الفاصل بين الإنسان والحيوان هذه المسألة الفلسفية العلمية تعبر بحق من أكبر الظواهر المعقدة التي تتطلب النظر وانطلاقا من أن الذي لم يبصر لم ينظر وإن الإبصار العقلي لا الحسي وسيلة للإمساك بالحقيقة والانتفاع بها كان هذا المقال نافذة محاولة من خلالها أن تحقق متعة النظر وعليه نستنتج كما قال واطسون إننا نتكلم بفكرنا ونفكر بلغتنا. |
|||
|
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مقالات, اطلب, فلسفية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc