كلنا يعلم أن هناك حقا فسادا بكل أنواعه وبيروقراطية وما شابه ذلك
لكن أيعقل أن يتحول تدخل مصالح الشرطة لأجل منع مخالفة أو ازالة تعدي على الطريق العام إلى عمليات حرق وتخريب
هذه الثقافة المدمرة والمتمثلة في التخريب والحرق والنهب وكذا حرق الجسد بالبنزين هي ثقافة دخيلة وكارثية على مجتماعاتنا الإسلامية
بعد أحداث جانفي 2011 وكنتيجة لغياب الأمن أصبحت الأمور متسيبة تماما
من منا لا يحس بهذا :
العصابات الإجرامية عاثت فسادا واجراما في كامل ربوع الوطن حتى أن بعض الأحياء أصبحت محرمة
في ميدان العمل أو في الإدرات تسيبت الأمور إلى حد أن المدير أو أي مسؤول يخاف على نفسه من أبسط عامل
التعديات على الأراضي والأملاك العامة ازدادت بشكل رهيب
دائما نحاول معاتبة الدولة والحكومة على الأوضاع اللتي نعيشها لكن نسينا العيوب اللتي فينا نحن المواطنين
أنا وكموظف في ادارة أشهد شهادة لله أن الدولة توفر الإمكانيات والدعم لأجل راحة المواطن
إلا أنه وللأسف وكنتيجة للعقلية المنتشرة في عقول أغلبية المواطنين المتمثلة في عقلية راقدة وتمونجي
الدولة دعمت وأعطت المشاريع بالملايير ووزعت المساكين ووووو بغض النظر عن الفساد .
في أحداث جانفي المؤسفة 2011 شاهدت بأم عيني عمليات التخريب والحرق والتكسير والسرقة للمؤسسات والممتلكات العامة وكأننا في حالة حرب وقد ذكرتني هذه المشاهد بأيام سقوط بغداد
أغلبية من قام بهذه الأفعال الشنيعة منحرفون وأطغال قصر ناقصــــــــي تربيــــــة من هذا الجيل اللذي لا ينبئ بالخير
لو كان كل رب أسرة يقوم بواجبه في التربية لما حدث كل هذا
حتى في المدارس كنا سابقا عندما نرى الأستاذ نرتعد خوفا منه ومهما قام هذا الأستاذ بضربنا لا نتفوه له ولو بكلمة
أما اليوم أصبح الأستاذ عند توجهه لعمله أصبح هو من يرتعد خوفا من تلا ميذه
نسأل الله أن يحفظ بلدنا الجزائر